تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الأيّام... فأصلح مثواك، و لا تبع آخرتك بدنياك. و دع القول فيما لا تعرف،

و الخطاب فيما لم تكلّف. و أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإنّ الكفّ عند حيرة الضّلال خير من ركوب الأهوال. و أمر بالمعروف تكن من أهله، و أنكر المنكر بيدك و لسانك، و باين من فعله بجهدك. و جاهد في اللّه حقّ جهاده، و لا تأخذك في اللّه لومة لائم. و خض الغمرات للحقّ حيث كان. و تفقّه في الدّين. و عوّد نفسك التّصبّر على المكروه، و نعم الخلق التّصبّر في الحقّ. و ألجى نفسك في أمورك كلّها إلى إلهك، فإنّك تلجئها إلى كهف حريز و مانع عزيز. و أخلص في المسألة لربّك، فإنّ بيده العطاء و الحرمان، و أكثر الإستخارة "أي إجالة الرأي في الأمر لاختيار أفضل الوجوه". و تفهّم وصيّتي، لا تذهبنّ عنك صفحا. فإنّ خير القول ما نفع. و اعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع، و لا ينتفع بعلم لا يحقّ تعلّمه. "الخطبة 270، 1، 475"

... و أكرم نفسك عن كلّ دنيّة و إن ساقتك إلى الرّغائب، فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا. و لا تكن عبد غيرك و قد جعلك اللّه حرّا. و ما خير خير لا ينال إلاّ بشرّ،

و يسر لا ينال إلاّ بعسر. و إيّاك أن توجف بك مطايا الطّمع، فتوردك مناهل الهلكة.

و إن استطعت ألا يكون بينك و بين اللّه ذو نعمة فافعل. فإنّك مدرك قسمك و آخذ سهمك. و إنّ اليسير من اللّه سبحانه أعظم و أكرم من الكثير من خلقه و إن كان كلّ منه.

و تلافيك ما فرط من صمتك أيسر من إدراكك ما فات من منطقك. و حفظ ما في الوعاء بشدّ الوكاء "الوكاء: رباط القربة". و حفظ ما في يديك أحبّ إليّ من طلب ما في يدي غيرك. و مرارة اليأس خير من الطّلب إلى النّاس. و الحرفة مع العفّة خير من الغنى مع الفجور. و المرء أحفظ لسرّه. و ربّ ساع فيما يضرّه من أكثر أهجر، و من تفكّر أبصر. قارن أهل الخير تكن منهم، و باين أهل الشّرّ تبن عنهم. بئس الطّعام الحرام و ظلم الضّعيف أفحش الظّلم. إذا كان الرّفق خرقا كان الخرق "أي العنف" رفقا. ربّما كان الدّواء داء، و الدّاء دواء. و ربّما نصح غير النّاصح، و غشّ المستنصح. و إيّاك و الإتّكال على المنى فإنّها بضائع النوكى "و في رواية: النوكى،

جمع أنوك و هو الأحمق". و العقل حفظ التّجارب، و خير ما جرّبت ما وعظك. بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ليس كلّ طالب يصيب، و لا كلّ غائب يؤوب. و من الفساد إضاعة الزّاد، و مفسدة المعاد. و لكلّ أمر عاقبة، سوف يأتيك ما قدّر لك. التّاجر مخاطر. و ربّ يسير أنمى من كثير لا خير في معين مهين، و لا في صديق ظنين.

ساهل الدّهر ما ذلّ لك قعوده. و لا تخاطر بشي ء رجاء أكثر منه. "الخطبة 270، 3، 485"

و اعلم يا بنيّ أنّ الرّزق رزقان: رزق تطلبه، و رزق يطلبك، فإن أنت لم تأته أتاك.

ما أقبح الخضوع عند الحاجة، و الجفاء عند الغنى إنّما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك. و إن كنت جازعا على ما تفلّت من يديك، فاجزع على كلّ ما لم يصل إليك.

استدلّ على ما لم يكن بما قد كان، فإنّ الأمور أشباه. و لا تكوننّ ممّن لا تنفعه العظة إلاّ إذا بالغت في إيلامه، فإنّ العاقل يتّعظ بالآداب، و البهائم لا تتّعظ إلاّ بالضّرب.

اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصّبر و حسن اليقين. من ترك القصد جار.

و الصّاحب مناسب. و الصّديق من صدق غيبه. و الهوى شريك العمى. و ربّ بعيد أقرب من قريب، و قريب أبعد من بعيد. و الغريب من لم يكن له حبيب. من تعدّى الحقّ ضاق مذهبه، و من اقتصر على قدره كان أبقى له. و أوثق سبب أخذت به سبب بينك و بين اللّه سبحانه. و من لم يبالك "أي يهتم بك" فهو عدوّك. قد يكون اليأس إدراكا، إذا كان الطّمع هلاكا. ليس كلّ عورة تظهر، و لا كلّ فرصة تصاب. و ربّما أخطأ البصير قصده، و أصاب الأعمى رشده. أخّر الشّرّ فإنّك إذا شئت تعجّلته. و قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل. من أمن الزّمان خانه، و من أعظمه أهانه. ليس كلّ من رمى أصاب. إذا تغيّر السّلطان تغيّر الزّمان. سل عن الرّفيق قبل الطّريق، و عن الجار قبل الدّار. إيّاك أن تذكر من الكلام ما يكون مضحكا، و إن حكيت ذلك عن غيرك. "الخطبة 270، 4، 488"

و من كتاب له "ع" الى الحارث الهمذاني: و تمسّك بحبل القرآن و استنصحه، و أحلّ حلاله، و حرّم حرامه. و صدّق بما سلف من الحقّ، و اعتبر بما مضى من الدّنيا ما بقي منها، فإنّ بعضها يشبه بعضا، و آخرها لاحق بأوّلها. و كلّها حائل مفارق. و عظّم اسم

اللّه أن تذكره إلاّ على حقّ. و أكثر ذكر الموت و ما بعد الموت، و لا تتمنّ الموت إلاّ بشرط وثيق. و احذر كلّ عمل يرضاه صاحبه لنفسه و يكره لعامّة المسلمين. و احذر كلّ عمل يعمل به في السّرّ، و يستحى منه في العلانيّة. و احذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه. و لا تجعل عرضك غرضا لنبال القول. و لا تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به، فكفى بذلك كذبا. و لا تردّ على النّاس كلّ ما حدّثوك به،

فكفى بذلك جهلا. و اكظم الغيظ، و تجاوز عند المقدرة. و احلم عند الغضب،

و اصفح مع الدّولة "أي السلطة"، تكن لك العاقبة. و استصلح كلّ نعمة أنعمها اللّه عليك، و لا تضيّعنّ نعمة من نعم اللّه عندك. و لير عليك أثر ما أنعم اللّه به عليك.

و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه و أهله و ماله، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره، و ما تؤخّره يكن لغيرك خيره. و احذر صحابة من يفيل رأيه "أي يضعف" و ينكر عمله، فإنّ الصّاحب معتبر بصاحبه. و اسكن الأمصار العظام فإنّها جماع المسلمين. و احذر منازل الغفلة و الجفاء و قلّة الأعوان على طاعة اللّه. و اقصر رأيك على ما يعنيك. و إيّاك و مقاعد الأسواق، فإنّها محاضر الشّيطان و معاريض الفتن. و أكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه، فإنّ ذلك من أبواب الشّكر. و لا تسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة، إلاّ فاصلا "أي خارجا" في سبيل اللّه، أو في أمر تعذر به. و أطع اللّه في جميع أمورك. فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها. و خادع نفسك في العبادة، و ارفق بها و لا تقهرها، و خذ عفوها "أي وقت راحتها و فراغها" و نشاطها،

إلاّ ما كان مكتوبا عليك من الفريضة، فإنّه لا بدّ من قضائها و تعاهدها عند محلّها.

و إيّاك أن ينزل بك الموت و أنت آبق من ربّك في طلب الدّنيا. و إيّاك و مصاحبة الفسّاق، فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق. و وقّر اللّه و أحبب أحبّاءه. و احذر الغضب فإنّه جند عظيم من جنود إبليس، و السّلام. "الخطبة 308، 556"

و قال "ع": أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا: لا يرجونّ أحد منكم إلاّ ربّه، و لا يخافنّ إلاّ ذنبه. و لا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول لا أعلم، و لا يستحينّ أحد إذا لم يعلم الشّي ء أن يتعلّمه. و عليكم بالصّبر فإنّ

الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا في إيمان لا صبر معه. "82 ح، 579" لا مال أعود من العقل، و لا وحدة أوحش من العجب، و لا عقل كالتّدبير، و لا كرم كالتّقوى، و لا قرين كحسن الخلق، و لا ميراث كالأدب، و لا قائد كالتّوفيق، و لا تجارة كالعمل الصّالح، و لا ربح كالثّواب، و لا ورع كالوقوف عند الشّبهة، و لا زهد كالزّهد في الحرام، و لا علم كالتّفكّر، و لا عبادة كأداء الفرائض، و لا إيمان كالحياء و الصّبر،

و لا حسب كالتّواضع، و لا شرف كالعلم، و لا عزّ كالحلم، و لا مظاهرة أوثق من المشاورة. "113 ح، 586" طوبى لمن ذلّ في نفسه، و طاب كسبه، و صلحت سريرته، و حسنت خليقته، و أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من لسانه، و عزل عن النّاس شرّه، و وسعته السّنّة،

و لم ينسب إلى البدعة. "123 ح، 588" الجود حارس الأعراض، و الحلم فدام السّفيه، و العفو زكاة الظّفر، و السّلوّ عوضك ممّن غدر، و الإستشارة عين الهداية. و قد خاطر من استغنى برأيه، و الصّبر يناضل الحدثان،

و الجزع من أعوان الزّمان. و أشرف الغنى ترك المنى. و كم من عقل أسير تحت هوى أمير. و من التّوفيق حفظ التّجربة. و المودّة قرابة مستفادة، و لا تأمننّ ملولا.

"211 ح، 605" بكثرة الصّمت تكون الهيبة، و بالنّصفة يكثر المواصلون، و بالإفضال تعظم الأقدار،

و بالتّواضع تتمّ النّعمة، و باحتمال المؤن يجب السّؤدد، و بالسّيرة العادلة يقهر المناوئ، و بالحلم عن السّفيه تكثر الأنصار عليه. "224 ح، 606" من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، و من رضي برزق اللّه لم يحزن على ما فاته، و من سلّ سيف البغي قتل به، و من كابد الأمور عطب، و من اقتحم اللّجج غرق، و من دخل مداخل السّوء اتّهم. و من كثر كلامه كثر خطؤه، و من كثر خطؤه قلّ حياؤه، و من قلّ حياؤه قلّ ورعه، و من قلّ ورعه مات قلبه، و من مات قلبه دخل النار و من نظر في عيوب النّاس فأنكرها، ثمّ رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه. و القناعة

مال لا ينفد. و من أكثر من ذكر الموت رضي من الدّنيا باليسير، و من علم أنّ كلامه من عمله قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه. "349 ح، 635" لا شرف أعلى من الإسلام، و لا عزّ أعزّ من التّقوى، و لا معقل أحسن من الورع، و لا شفيع أنجح من التّوبة، و لا كنز أغنى من القناعة، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضى بالقوت.

و من اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة، و تبوّأ خفض الدّعة. و الرّغبة مفتاح النّصب، و مطيّة التّعب. و الحرص و الكبر و الحسد دواع إلى التّقحّم في الذّنوب،

و الشّرّ جامع مساوى ء العيوب. "371 ح، 641"

الفهارس


و يتضمن:

الفصل 49: فهرس محاسن الاخلاق و مساوئها

الفصل 50: فهرس الآيات القرآنية

الفصل 51: فهرس الأحاديث النبوية

الفصل 52: فهرس الابيات الشعرية

الفصل 53: خطبتان مشهورتان للامام "ع"

محاسن الأخلاق و مساوئها


مدخل: عن الأخلاق و أصولها

ذكرنا سابقا أن قوى النفس الانسانية تنطلق من عناصر ثلاثة هي: النفس العاقلة النفس الغضبيّة النفس الشهوانيّة. و يميل علماء الفلسفة و الأخلاق الى أن كلّ مظاهر الأخلاق راجعة في أصولها الى هذه القوى الثلاث:

فمن القوة العاقلة: التفكر في خلق اللّه و عجائب أفعاله، و التفكر فيما يقرّب العبد الى ربّه فينجيه في آخرته.

و في مقابل ذلك استخدام العقل في المكر و الحيل و الغشّ و الغدر.

و من القوة الغضبيّة: الشجاعة و الجهاد و الثبات و الغيرة و الحميّة و الغضب للّه و الحلم و التواضع و الخوف من اللّه و الرجاء و العزّة و علو الهمّة و العفو.

و في مقابلها: التهوّر و الجبن و الخوف و التوقّف و الغضب و الحقد و الانتقام و العجب و التكبّر و العصبيّة.

و من القوة الشهوانيّة: العفّة و الاعتدال في الشهوة و الزهد و القناعة و السخاء و الايثار و الصدقة و الهديّة و الضيافة و القرض و الكسب الحلال و الورع و الصمت.

و في مقابلها: الشره للطعام و الشهوة الجنسيّة و حبّ الدنيا و المال و اتّباع الهوى و الحرص و الطمع و البخل و الغدر و الفسوق و الفجور و التكلّم فيما لا يعنيه.

و قد تنتج بعض الأخلاق عن اشتراك قوّتين أو أكثر من القوى النفسية الثلاث، مثال ذلك: الغبطة و النصيحة و كفّ الأذى و العدل و إعانة المسلم و قضاء حوائجه و الأمر بالمعروف و التآلف و صلة الرحم و برّ الوالدين و إكرام الجار و ستر العيوب و كتمان السرّ و الاصلاح و طيب الكلام و المدح و الصدق و الإخلاص و قصر الأمل و الطاعة و التوبة

و محاسبة النفس و الشوق و الرضا و التسليم و التوكّل على اللّه و الشكر و الصبر و الطهارة.

و في مقابل هذا: الحسد و الإيذاء و الظلم و التهاون في الأمر بالمعروف و الهجر و قطع الرحم و عقوق الوالدين و الاساءة للجار و طلب العثرات و إفشاء السرّ و النميمة و السعاية و الإفساد بين الناس و الشماتة و المراء "الجدال" و السخرية و المزاح و الغيبة و البهتان و الذمّ و الكذب و شهادة الزور و حبّ الجاه و حبّ المدح و الرياء و النفاق و الغرور و طول الأمل و العصيان و الوقاحة و الإصرار على المعصية و الغفلة و الكراهة و السخط و الحزن و عدم التوكّل على اللّه و كفران النعمة و الجزع و الفسق.

ملاحظة: ان لكل منقبة مثلبة تعاكسها. و سعيا وراء الاختصار في التصنيف درجنا غالبا على ضمّ كلّ مثلبة الى المنقبة التي تقابلها، فالخيانة مثلا توضع مع الأمانة، و الطمع يوضح مع القناعة، و هكذا.

الامانة و الخيانة


'مرتبة على الحروف الهجائية' "آ"

الآداب: راجع المبحث "305" الأخلاق و ما بعده.

الإيمان: راجع المبحث "60" الأمل: راجع المبحث "353" طول الأمل.

الاخاء: راجع المبحث "187" حثّ الامام أصحابه على الاخاء و الالفة و الاتحاد،

و راجع المبحث "247" الاخوة و الأصدقاء و معاملتهم.

يراجع المبحث "213" وصايا الامام "ع" لحكامه و ولاته و عماله و قضاته.

قال الامام علي "ع":

ثمّ أداء الأمانة، فقد خاب من ليس من أهلها. إنّها عرضت على السّموات المبنيّة،

و الأرضين المدحوّة، و الجبال ذات الطّول المنصوبة، فلا أطول و لا أعرض، و لا أعلى

/ 86