تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يا جابر، قوام الدّين و الدّنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، و جاهل لا يستنكف أن يتعلّم.. فإذا ضيّع العالم علمه، استنكف الجاهل أن يتعلّم... "372 ح، 641" منهومان لا يشبعان: طالب علم و طالب دنيا. "457 ح، 658"

اصناف حملة العلم و طلبته


قال الامام علي "ع":

و اعلموا أن عباد اللّه المستحفظين علمه، يصونون مصونه، و يفجّرون عيونه. "الخطبة 212، 407"

و من كلامه "ع" لكميل بن زياد النخعي: ها إنّ هاهنا لعلما جما "و أشار بيده إلى صدره" لو أصبت له حملة بلى، أصبت لقنا "أي يفهم بسرعة" غير مأمون عليه،

مستعملا آلة الدّين للدّنيا، و مستظهرا بنعم اللّه على عباده، و بحججه على أوليائه، أو منقادا لحملة الحقّ، لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشّك في قلبه لأوّل عارض من شبهة. ألا لا ذا و لا ذاك أو منهوما باللّذة سلس القياد للشّهوة، أو مغرما بالجمع و الادّخار، ليسا من رعاة الدّين في شي ء، أقرب شي ء شبها بهما الأنعام السّائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه. "147 ح، 594" و قال "ع": طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم: صنف منهم يتعلّمون العلم للمراء و الجدل، و صنف للإستطالة و الحيل، و صنف للفقه و العمل. فأمّا صاحب المراء و الجدل، فإنّك تراه مماريا للرّجال في أندية المقال، قد تسربل بالتّخشّع، و تخلّى عن الورع، فدقّ اللّه من هذا حيزومه و قطع منه خيشومه. و أمّا صاحب الإستطالة و الحيل فإنّه يستطيل على أشباهه من أشكاله، و يتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوائهم هاضم و لدينه حاطم، فأعمى اللّه من هذا بصره و محى من العلماء أثره. و أمّا صاحب الفقه و العمل، فتراه ذا كآبة و حزن، قام اللّيل في حندسه،

و انحنى في برنسه، يعمل و يخشى، فشدّ اللّه من هذا أركانه و أعطاه يوم القيامة

أمانه. "مستدرك 177" قال "ع": إذا مات المؤمن العالم، ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شي ء إلى يوم القيامة.

و قال "ع": لو أنّ حملة العلم حملوه بحقّه لأحبّهم اللّه و أهل طاعته من خلقه،

و لكنّهم حملوه لطلب الدّنيا، فمقتهم اللّه و هانوا على النّاس. "مستدرك 177"

علوم الدين و اللغة


الفقه و الفقيه


قال الامام علي "ع":

عن القرآن الكريم: جعله اللّه ريّا لعطش العلماء، و ربيعا لقلوب الفقهاء. "الخطبة 196، 391"

الفقيه كلّ الفقيه، من لم يقنّط النّاس من رحمة اللّه، و لم يؤيسهم من روح اللّه،

و لم يؤمنهم من مكر اللّه. "90 ح، 580" سل تفقّها و لا تسأل تعنّتا، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، و إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل المتعنّت. "320 ح، 630" من اتّجر بغير فقه "و في رواية: بغير علم" فقد ارتطم في الرّبا. "447 ح، 656"

اختلاف العلماء


قال الامام علي "ع":

في ذم أهل الرأي: ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكام، فيحكم فيها برأيه، ثمّ ترد تلك القضيّة بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه. ثمّ يجتمع القضاة

بذلك عند الإمام الّذي استقضاهم، فيصوّب آراءهم جميعا و إلههم واحد، و نبيّهم واحد، و كتابهم واحد. أفأمرهم اللّه سبحانه بالإختلاف فأطاعوه، أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه، أم كانوا شركاء له،

فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى؟ أم أنزل اللّه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن تبليغه و أدائه، و اللّه سبحانه يقول مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيْ ءٍ و قال فِيْهِ تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْ ءٍ و ذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا، و أنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ، لَوَجَدُوا فِيْهِ اخْتِلافاً كَثِيراً. "الخطبة 18، 62"

ذم علماء السوء، ذم العمل بالرأي


قال الامام علي "ع":

فيمن يتصدى للحكم و القضاء بين الأمة، و ليس لذلك بأهل: إنّ أبغض الخلائق إلى اللّه رجلان:

"الاول": رجل وكله اللّه إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السّبيل، مشغوف بكلام بدعة،

و دعاء ضلالة. فهو فتنة لمن افتتن به، ضالّ عن هدي من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته و بعد وفاته. حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته.

"الثاني": و رجل قمش جهلا، موضع "أي مسرع" في جهّال الأمّة، عاد في أغباش الفتنة، عم بما في عقد الهدنة. قد سمّاه أشباه النّاس عالما و ليس به. بكّر فاستكثر من جمع، ما قلّ منه خير ممّا كثر. حتّى إذا ارتوى من ماء آجن "أي فاسد"، و اكتنز من غير طائل، جلس بين النّاس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره. فإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشوا رثا من رأيه، ثمّ قطع به. فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت: لا يدري أصاب أم أخطأ. فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب. جاهل خبّاط جهالات، عاش ركّاب عشوات. لم يعضّ على العلم بضرس قاطع. يذري الرّوايات إذراء الرّيح الهشيم.

لا مليّ و اللّه بإصدار ما ورد عليه، و لا هو أهل لما فوّض إليه. لا يحسب العلم في شي ء ممّا أنكره، و لا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذهبا لغيره. و إن أظلم عليه أمر اكتتم به، لما يعلم من جهل نفسه. تصرخ من جور قضائه الدّماء، و تعجّ منه المواريث. "الخطبة 17، 59"

أيّها النّاس، إنّا قد أصبحنا في دهر عنود، و زمن كنود، يعدّ فيه المحسن مسيئا، و يزداد الظّالم فيه عتوا. لا ننتفع بما علمنا، و لا نسأل عمّا جهلنا، و لا نتخوّف قارعة حتّى تحلّ بنا. "الخطبة 32، 85"

و آخر قد تسمّى عالما و ليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، و أضاليل من ضلاّل.

و نصب للنّاس أشراكا من حبائل غرور، و قول زور، قد حمل الكتاب "أي القرآن" على آرائه، و عطف الحقّ على أهوائه... يقول أقف عند الشّبهات و فيها وقع، و يقول أعتزل البدع و بينها اضطجع. "الخطبة 85، 154"

فلا تستعملوا الرّأي فيما لا يدرك قعره البصر، و لا تتغلغل إليه الفكر. "الخطبة 85، 156"

المعروف فيهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما أنكروا. مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، و تعويلهم في المهمّات على آرائهم. كأنّ كلّ امري ء منهم إمام نفسه، قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات، و أسباب محكمات. "الخطبة 86، 157"

و قال "ع" عن القائم الحجة "ع": و يعطف الرّأي على القرآن، إذا عطفوا القرآن على الرّأي. "الخطبة 136، 249"

قد خاضوا بحار الفتن، و أخذوا بالبدع دون السّنن. "الخطبة 152، 270"

و من كلام له "ع" كلم به طلحة و الزبير بعد بيعته بالخلافة و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما، و الاستعانة في الامور بهما: فلمّا أفضت "أي الخلافة" إليّ نظرت إلى كتاب اللّه و ما وضع لنا، و أمرنا بالحكم به فاتّبعته، و ما استسنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما، و لا رأي غيركما، و لا وقع حكم جهلته، فأستشيركما و إخواني من المسلمين. و لو كان ذلك لم أرغب عنكما، و لا عن غيركما. و أمّا ما ذكرتما من أمر الأسوة "أي التسوية بين المسلمين في قسمة

الاموال" فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي، و لا وليته هوى منّي، بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد فرغ منه، فلم أحتج إليكما فيما قد فرغ اللّه من قسمه، و أمضى فيه حكمه، فليس لكما و اللّه عندي و لا لغيركما في هذا عتبى. أخذ اللّه بقلوبنا و قلوبكم إلى الحقّ، و ألهمنا و إيّاكم الصّبر. "الخطبة 203، 397"

السنن و البدع


قال الامام علي "ع":

في صفة الفاسق: يقول أقف عند الشّبهات و فيها وقع، و يقول أعتزل البدع و بينها اضطجع. "الخطبة 85، 154"

و ما أحدثت بدعة إلاّ ترك بها سنّة. فاتّقوا البدع و الزموا المهيع "أي الطريق الواضح". إنّ عوازم الأمور أفضلها، و إنّ محدثاتها شرارها. "الخطبة 143، 257"

و قال "ع" عن المكذبين الضالين: قد خاضوا بحار الفتن، و أخذوا بالبدع دون السّنن. "الخطبة 152، 270"

... و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام، و إنّ البدع لظاهرة لها أعلام. و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به. فأمات سنّة مأخوذة، و أحيا بدعة متروكة. "الخطبة 162، 292"

و إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات، إلاّ ما حفظ اللّه منها. "الخطبة 167، 303"

و قال "ع" عن تحريم البدع: و اعلموا عباد اللّه أنّ المؤمن يستحل العام ما استحلّ عاما أوّل، و يحرّم العام ما حرّم عاما أوّل. و أنّ ما أحدث النّاس لا يحلّ لكم شيئا ممّا حرّم عليكم. و لكنّ الحلال ما أحلّ اللّه و الحرام ما حرّم اللّه... و إنّما النّاس رجلان: متّبع شرعة، و مبتدع بدعة، ليس معه من اللّه سبحانه برهان سنّة و لا ضياء حجّة. "الخطبة 174، 316"

علم اللغة و الشعر


قال الامام علي "ع":

و سئل "ع" من أشعر الشعراء؟ فقال عليه السلام: إنّ القوم لم يجروا في حلبة تعرف الغاية عند قصبتها، فإن كان و لا بدّ فالملك الضّلّيل "يريد به امرأ القيس".

"455 ح، 657" لا تواخ شاعرا فإنّه يمدحك بثمن، و يهجوك مجّانا. "حديد 698" خير الشّعر ما كان مثلا، و خير الأمثال ما لم يكن شعرا. "حديد 885" و قال "ع": الكلام كلّه: اسم و فعل و حرف، و الإسم ما أنبأ عن المسمّى، و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى، و الحرف ما أنبأ عن معنى ليس بإسم و لا فعل.

ثم قال "ع" لأبي الأسود الدؤلي: و اعلم يا أبا الأسود انّ الأشياء ثلاثة، ظاهر و مضمر،

و شي ء ليس بظاهر و لا مضمر. قال أبو الاسود: فجمعت أشياء و عرضتها عليه، و كان من ذلك حروف النصب، فكان منها: إنّ و أنّ و ليت و لعل و كأن، و لم أذكر لكنّ، فقال لي: لم تركتها؟ فقلت لم أحسبها منها، فقال "ع": بل هي منها فزدها فيها. "مستدرك 163" تعلّموا شعر أبي طالب و علّموه أولادكم، فإنّه كان على دين اللّه و فيه علم كثير.

"مستدرك 175"

فن الكتابة و الخط


قال الامام علي "ع":

لكاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع مبينا له أصول الكتابة: ألق دواتك "أي قربها"، و أطل

جلفة قلمك، و فرّج بين السّطور، و قرمط "أي قلل" بين الحروف. فإنّ ذلك أجدر بصباحة الخطّ. "315 ح، 629" و من كتاب له "ع" الى عماله: أدقّوا أقلامكم، و قاربوا بين سطوركم، و احذفوا من فضولكم، و اقصدوا قصد المعاني، و إيّاكم و الإكثار، فإنّ أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار "يومي بذلك الى الاقتصاد في استهلاك الورق و خلافه". "مستدرك 111"

علوم الطبيعة


/ 86