تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جوانب المزلق "كناية عن الصراط". و لو شئت لاهتديت الطّريق إلى مصفّى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القزّ. و لكن هيهات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة و لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، و لا عهد له بالشّبع أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرّى، أو أكون كما قال القائل:

و حسبك داء أن تبيت ببطنة و حولك أكباد تحنّ إلى القدّ أ أقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير المؤمنين، و لا أشاركهم في مكاره الدّهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطّيّبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقمّمها "أي البهيمة السائبة شغلها أن تلتقط القمامة" تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها. أو أترك سدى و أهمل عابثا، أو أجرّ حبل الضّلالة، أو أعتسف طريق المتاهة. و كأنّي بقائلكم يقول:

'إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب، فقد قعد به الضّعف عن قتال الأقران، و منازلة الشّجعان'. ألا و إنّ الشّجرة البريّة أصلب عودا، و الرّوائع الخضرة أرقّ جلودا، و النّباتات البدويّة أقوى وقودا و أبطأ خمودا "أي أن النباتات الصحراوية تكون اقوى اشتعالا من النباتات المروية". و أنا من رسول اللّه كالصّنو من الصّنو "الصنوان:

النخلتان يجمعهما اصل واحد" و الذّراع من العضد. و اللّه لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت عنها، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها. و سأجهد في أن أطهّر الأرض من هذا الشّخص المعكوس، و الجسم المركوس "أي مقلوب الفكر" حتّى تخرج المدرة "قطعة الطين اليابسة" من بين حبّ الحصيد "أي حتى يطهر المؤمنين من المخالفين". "الخطبة 284، 505"

إليك عنّي يا دنيا فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك و أفلتّ من حبائلك، و اجتنبت الذّهاب في مداحضك. "الخطبة 284، 508"

أعزبي عنّي "يا دنيا" فو اللّه لا أذلّ لك فتستذلّيني، و لا أسلس لك فتقوديني. و أيم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص

"أي تفرح بالرغيف من شدة ما حرمته" إذا قدرت عليه مطعوما، و تقنع بالملح مأدوما، و لأدعنّ مقلتي كعين ماء، نضب معينها، مستفرغة دموعها. أتمتلي ء السّائمة من رعيها فتبرك؟ و تشبع الرّبيضة من عشبها فتربض؟ و يأكل عليّ من زاده فيهجع قرّت إذا عينه "دعاء على نفسه "ع" بالموت، الذي علامته سكون عينه" إذا اقتدى بعد السّنين المتطاولة، بالبهيمة الهاملة و السّائمة المرعيّة. "الخطبة 284، 509"

و من خبر ضرار بن حمزة الضبائي عند دخوله على معاوية و مسألته له عن أمير المؤمنين، قال: فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله، و هو قائم في محرابه قابض على لحيته، يتململ تململ السليم و يبكي بكاء الحزين، و يقول: يا دنيا يا دنيا إليك عنّي. أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت؟ لا حان حينك، هيهات غرّي غيري، لا حاجة لي فيك. قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير، و خطرك يسير، و أملك حقير. آه من قلّة الزّاد، و طول الطّريق، و بعد السّفر، و عظيم المورد. "77 ح، 577" ورئي على الامام إزار مرقوع فقيل له في ذلك، فقال: يخشع له القلب، و تذلّ به النّفس، و يقتدي به المؤمنون. إنّ الدّنيا و الآخرة عدوّان متفاوتان.. "103 ح، 583" و اللّه لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق "هو جزء من الحشا" خنزير في يد مجذوم "أي في يد شوهها الجذام". "236 ح، 609"

الامام علي صوت العدالة الانسانية


يراجع المبحث "212" و "213" وصايا الامام "ع" لعماله من كلام له "ع" فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان: و اللّه لو وجدته قد تزوّج به النّساء، و ملك به الإماء، لرددته، فإنّ في العدل سعة. و من ضاق عليه العدل، فالجور عليه أضيق. "الخطبة 15، 55"

الذّليل عندي عزيز حتّى آخذ الحقّ له، و القويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه. "الخطبة 37، 96"

و لقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، و أصبحت أخاف ظلم رعيّتي.. أيّها القوم.. صاحبكم يطيع اللّه و أنتم تعصونه. "الخطبة 95، 188"

لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة، و ليس أمري و أمركم واحدا. إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم. أيّها النّاس، أعينوني على أنفسكم، و ايم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، و لأقودنّ الظّالم بخزامته، حتّى أورده منهل الحقّ و إنّ كان كارها. "الخطبة 134، 247"

و لا تظنّوا بي استثقالا في حقّ قيل لي، و لا التماس إعظام لنفسي، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه. فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل. "الخطبة 214، 412"

و قال "ع" يتبرأ من الظلم: و اللّه لأن أبيت على حسك السّعدان مسهّدا "الحسك: الشوك.

و السعدان نبت له شوك ترعاه الابل"، أو أجرّ في الأغلال مصفّدا، أحبّ إليّ من أن ألقى اللّه و رسوله يوم القيامة، ظالما لبعض العباد، و غاصبا لشي ء من الحطام.

و كيف أظلم أحدا، لنفس يسرع إلى البلى قفولها، و يطول في الثّرى حلولها؟ "الخطبة 222، 425"

و اللّه لقد رأيت عقيلا و قد أملق "أي اشتد فقره"، حتّى استماحني من برّكم "أي استعطاني من قمحكم" صاعا. و رأيت صبيانه شعث الشّعور، غبر الألوان من فقرهم،

كأنّما سوّدت وجوههم بالعظلم "سواد يصبغ به، و قيل النيلة". و عاودني مؤكّدا،

و كرّر عليّ القول مردّدا، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني، و أتّبع قياده مفارقا طريقتي. فأحميت له حديدة. ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دنف "أي مرض" من ألمها. و كاد أن يحترق من ميسمها. فقلت له: ثكلتك الثّواكل يا عقيل. أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه، و تجرّني إلى نار سجرها "أي أضرمها" جبّارها لغضبه أتئنّ من الأذى و لا أئنّ من لظى؟ و أعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها "نوع من الحلواء أهداها اليه الاشعث بن قيس"، و معجونة شنئتها "أي كرهتها". كأنّما عجنت بريق حيّة أو قيئها.

فقلت: أصلة أم زكاة أم صدقة؟ فذلك محرّم علينا أهل البيت. فقال: لا ذا و لا ذاك، و لكنّها هديّة. فقلت: هبلتك الهبول "هي المرأة التي لا يعيش لها ولد"، أعن دين اللّه أتيتني لتخدعني أمختبط أنت أم ذو جنّة أم تهجر "أي تهذي"؟ و اللّه لو أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب "أي قشرة" شعيرة ما فعلته. و إنّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها. ما لعليّ و لنعيم يفنى و لذّة لا تبقى نعوذ باللّه من سبات العقل، و قبح الزّلل، و به نستعين. "الخطبة 222، 426"

و من وصية له "ع" للحسن و الحسين "ع" لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم، قال: يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا، تقولون: قتل أمير المؤمنين. ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي. أنظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة، و لا يمثّل بالرّجل، فانّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: 'إيّاكم و المثلة و لو بالكلب العقور'. "الخطبة 286، 512"

لما بلغه "ع" اغارة أصحاب معاوية على الانبار، فخرج بنفسه ماشيا حتى أتى النخيلة، فادركه الناس، و قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم. فقال: ما تكفونني أنفسكم، فكيف تكفونني غيركم، إن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، و إنّني اليوم لأشكو حيف رعيّتي، كأنّني المقود و هم القادة، أو الموزوع "أي المحكوم" و هم الوزعة "جمع وازع بمعنى الحاكم". "الخطبة 261 ح، 618"

تواضع الامام و إنكاره التملق له


قال الامام علي "ع":

و قد كرهت أن يكون جال في ظنّكم أنّي أحبّ الإطراء، و استماع الثّناء. و لست بحمد اللّه كذلك. و لو كنت أحبّ أن يقال ذلك لتركته انحطاطا للّه سبحانه عن تناول ما هو أحقّ به من العظمة و الكبرياء. و ربّما استحلى النّاس الثّناء بعد البلاء،

فلا تثنوا عليّ بجميل ثناء، لإخراجي نفسي إلى اللّه سبحانه و إليكم من التّقيّة في حقوق لم أفرغ من أدائها، و فرائض لا بدّ من إمضائها. فلا تكلّموني بما تكلّم به الجبابرة، و لا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة، و لا تخالطوني بالمصانعة، و لا تظنّوا بي استثقالا في حق قيل لي، و لا التماس إعظام لنفسي، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل. فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطي ء، و لا آمن ذلك من فعلي، إلاّ أن يكفي اللّه من نفسي ما هو أملك به منّي. فإنّما أنا و أنتم عبيد مملوكون لرب لا ربّ غيره. يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا، و أخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، و أعطانا البصيرة بعد العمى. "الخطبة 214، 412"

و قال "ع" و قد لقيه عند مسيره الى الشام دهاقين الانبار، فترجلوا له و اشتدوا بين يديه.

فقال "ع": ما هذا الّذي صنعتموه؟ فقالوا: خلق منّا نعظّم به أمراءنا. فقال "ع": و اللّه ما ينتفع بهذا أمراؤكم و إنّكم لتشقّون على أنفسكم في دنياكم، و تشقون به في آخرتكم. و ما أخسر المشقّة وراءها العقاب، و أربح الدّعة معها الأمان من النّار.

"37 ح، 572" و قال "ع" لرجل أفرط في الثناء عليه، و كان له متّهما: أنا دون ما تقول و فوق ما في نفسك. "83 ح، 579" و قال "ع" و قد مدحه قوم في وجهه: اللّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي، و أنا أعلم بنفسي منهم. اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون، و اغفر لنا ما لا يعلمون. "100 ح، 582" أقبل شخص يمشي مع الإمام و الإمام راكب فقال له "ع": ارجع فإنّ مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي و مذلّة للمؤمن. "322 ح، 631"

جهاد الامام علي و شجاعته


مدخل:

يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج: أما شجاعته فانه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله، و محا ذكر من يأتي بعده. ما بارز احدا الا قتله، و ما ضرب ضربة قط فاحتاجت الى ثانية. و في الحديث: 'كانت ضرباته وترا'. و كانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته.

اما عن قوّته فقد قال ابن قتيبة: ما صارع أحدا قط الا صرعه.

و هو الذي قلع باب خيبر، و اقتلع "هبل" من أعلى الكعبة، و كان عظيما جدا، و ألقاه إلى الأرض.

اما في الفتوة، فان ارباب الفتوة سموه: سيد الفتيان. و شعارهم في ذلك:




  • لا سيف إلاّ ذو الفقار
    و لا فتى إلاّ علي



  • و لا فتى إلاّ علي
    و لا فتى إلاّ علي



و اما في الجهاد في سبيل اللّه فهو سيد المجاهدين، و هل الجهاد لأحد من الناس الا له. في "بدر" قتل سبعون شخصا من المشركين، قتل علي عليه السلام أكثر من نصفهم، و قتل المسلمون و الملائكة النصف الآخر.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

فإن أقل يقولوا: حرص على الملك، و إن أسكت يقولوا: جزع من الموت. هيهات بعد اللّتيّا و الّتي، و اللّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّة. بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لآضطربتم اضطراب الأرشية "أي الحبال" في الطّويّ البعيدة. "الخطبة 5، 48"

و اللّه لا أكون كالضّبع: تنام على طول اللّدم "الضرب بشي ء ثقيل على الارض" حتّى يصل إليها طالبها، و يختلها راصدها "يقصد الامام بذلك انه لا يخدع". و لكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ، المدبر عنه. و بالسّامع المطيع، العاصي المريب أبدا، حتّى يأتي عليّ يومي. "الخطبة 6، 49"

و إنّ معي لبصيرتي: ما لبّست على نفسي و لا لبّس عليّ. و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه "أي لأملأن لهم حوضا هو حوض البلاء و الحرب، أنا خبير به".

لا يصدرون عنه "أي اذا ماتوا" و لا يعودون إليه "أي اذا لاذوا بالفرار". "الخطبة 10، 51"

فإن أبوا أعطيتهم حدّ السّيف و كفى به شافيا من الباطل، و ناصرا للحقّ و من العجب بعثهم إليّ أن أبرز للطّعان و أن أصبر للجلاد، هبلتهم الهبول "دعاء عليهم بالموت، لان الهبول هي المرأة التي لا يبقى لها ولد" لقد كنت و ما أهدّد بالحرب، و لا أرهب بالضّرب. و إنّي لعلى يقين من ربّي، و غير شبهة من ديني. "الخطبة 22، 67"

و قال "ع" متبرما من أصحابه: يا أشباه الرّجال و لا رجال... لقد ملأتم قلبي قيحا...

و أفسدتم عليّ رأيي بالعصيان و الخذلان، حتّى لقد قالت قريش: إنّ ابن أبي طالب رجل شجاع، و لكن لا علم له بالحرب.

للّه أبوهم و هل أحد منهم أشدّ لها مراسا، و أقدم فيها مقاما منّي لقد نهضت فيها و ما بلغت العشرين، و ها أنذا قد ذرّفت على السّتين و لكن لا رأي لمن لا يطاع. "الخطبة 27، 77"

و قال "ع" و قد ذكر بعثة النبي "ص" و هو سائر لقتال أهل البصرة: أما و اللّه إن كنت لفي ساقتها، حتّى تولّت بحذافيرها. ما عجزت و لا جبنت، و إنّ مسيري هذا لمثلها. و لأنقبنّ الباطل حتّى يخرج الحقّ من جنبه. "الخطبة 33، 89"

ما لي و لقريش و اللّه لقد قاتلتهم كافرين، و لأقاتلنّهم مفتونين. و إنّي لصاحبهم بالأمس، كما أنا صاحبهم اليوم و اللّه ما تنقم منّا قريش إلاّ أنّ اللّه اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حيّزنا. فكانوا كما قال الأوّل:

أدمت لعمري شربك المحض صابحا و أكلك بالزّبد المقشّرة البجرا و نحن و هبناك العلاء و لم تكن عليا، و حطنا حولك الجرد و السّمرا "الخطبة 33، 90"

أنت فكن ذاك إن شئت، فأمّا أنا فو اللّه دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفيّة، تطير منه فراش الهام "العظام الرقيقة التي تلي القحف"، و تطيح السّواعد و الأقدام. "الخطبة 34، 92"

أمّا قولكم: أكلّ ذلك كراهية الموت فو اللّه ما أبالي دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ. "الخطبة 55، 111"

من كلام له "ع" لما خوّف من الاغتيال، يفيد توكله على اللّه: و إنّ عليّ من اللّه جنّة حصينة، فاذا جاء يومي انفرجت عنّي و أسلمتني. فحينئذ لا يطيش السّهم، و لا يبرأ الكلم. "الخطبة 60، 115"

و أيم اللّه لقد كنت من ساقتها "أي الجاهلية" حتّى تولّت بحذافيرها، و استوسقت في قيادها. ما ضعفت و لا جبنت، و لا خنت و لا وهنت. و أيم اللّه لأبقرنّ الباطل حتّى أخرج الحقّ من خاصرته. "و قد مرت برواية أخرى". "الخطبة 102، 199"

و اللّه لو لا رجائي الشّهادة عند لقائي العدوّ و لو قد حمّ لي لقاؤه لقرّبت ركابي، ثمّ شخصت عنكم، فلا أطلبكم ما اختلف جنوب و شمال. "الخطبة 117، 227"

إنّ الموت طالب حثيث، لا يفوته المقيم، و لا يعجزه الهارب. إنّ أكرم الموت القتل و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش، في غير طاعة اللّه. "الخطبة 121، 232"

و اللّه لأنا أشوق إلى لقائهم، منهم إلى ديارهم. "الخطبة 122، 233"

و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه "هو حوض الموت يسقي الامام منه أعداءه" لا يصدرون عنه بريّ، و لا يعبّون بعده في حسي "أي يسقيهم كأسا لا يتجرعون سواها". "الخطبة 135، 248"

و إنّ أحبّ ما أنا لاق إليّ الموت. "الخطبة 178، 322"

و قال "ع" في الخطبة القاصعة: أنا وضعت في الصّغر بكلاكل العرب، و كسرت نواجم قرون ربيعة و مضر. "الخطبة 190، 4، 373"

من كتاب له "ع" الى معاوية:... فأنا أبو حسن قاتل جدّك و أخيك و خالك شدخا يوم بدر "جد معاوية لأمه عتبة بن أبي ربيعة، و خاله الوليد بن عتبة، و أخوه حنظلة بن أبي سفيان". و ذلك السّيف معي، و بذلك القلب ألقى عدوّي. ما استبدلت دينا،

و لا استحدثت نبيّا. و إنّي لعلى المنهاج الّذي تركتموه طائعين، و دخلتم فيه مكرهين. "الخطبة 249، 450"

و اللّه ما فجأني من الموت وارد كرهته، و لا طالع أنكرته. و ما كنت إلاّ كقارب ورد، و طالب وجد وَ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ. "الخطبة 262، 459"

و ذكرت أنّه ليس لي و لإصحابي عندك إلاّ السّيف، فلقد أضحكت بعد استعبار متى ألفيت بني عبد المطّلب عن الأعداء ناكلين، و بالسّيف مخوّفين؟. "الخطبة 267، 471"

فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة، و توطيني نفسي على المنيّة، لأحببت ألاّ ألقى مع هؤلاء يوما واحدا، و لا ألتقي بهم أبدا. "الخطبة 274، 493"

من كتاب له "ع" الى أخيه عقيل في ذكر جيش أنفذه الى بعض الاعداء: فسرّحت إليه جيشا كثيفا من المسلمين، فلمّا بلغه ذلك شمّر هاربا و نكص نادما. فلحقوه ببعض الطّريق. و قد طفّلت الشّمس للإياب. فاقتتلوا شيئا كلا و لا "كناية عن السرعة". فما كان إلاّ كموقف ساعة حتّى نجا جريضا "مغموما" بعد ما أخذ منه بالمخنّق،

و لم يبق منه غير الرّمق. فلأيا بلأي مانجا...

و أمّا ما سألت عنه من رأيي في القتال، فإنّ رأيي قتال المحلّين، حتّى ألقى اللّه، لا يزيدني كثرة النّاس حولي عزّة، و لا تفرّقهم عنّي وحشة. و لا تحسبنّ ابن أبيك و لو أسلمه النّاس متضرّعا متخشّعا، و لا مقرّا للضّيم واهنا، و لا سلس الزّمام للقائد، و لا وطي ء الظّهر للرّاكب المتعقّد، و لكنّه كما قال أخو بني سليم:




  • فإن تسأليني كيف أنت فإنّني
    يعزّ عليّ أن ترى بي كآبة
    فيشمت عاد أو يساء حبيب



  • صبور على ريب الزّمان صليب
    فيشمت عاد أو يساء حبيب
    فيشمت عاد أو يساء حبيب



"الخطبة 275، 493"

و كأنّي بقائلكم يقول 'إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب، فقد قعد به الضّعف عن قتال الأقران، و منازلة الشّجعان'. ألا و إنّ الشّجرة البرّية أصلب عودا، و الرّوائع الخضرة أرقّ جلودا، و النّباتات البدوية أقوى وقودا و أبطأ خمودا. و أنا من رسول اللّه كالصّنو من الصّنو، و الذّراع من العضد. و اللّه لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت عنها،

و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها... "الخطبة 284، 507"

من كتاب له "ع" الى أهل مصر، مع مالك الاشتر لما ولاه امارتها: إنّي و اللّه لو لقيتهم واحدا، و هم طلاع الأرض كلّها "أي يملؤون الارض" ما باليت و لا استوحشت، و إنّي من ضلالهم الّذي هم فيه، و الهدى الّذي أنا عليه، لعلى بصيرة من نفسي، و يقين من ربّي. و إنّي إلى لقاء اللّه لمشتاق، و حسن ثوابه لمنتظر راج. و لكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها، فيتّخذوا مال اللّه دولا.. "الخطبة 301، 548"

و من كتاب له "ع" الى معاوية: و عندي السّيف الّذي أعضضته بجدّك و خالك و أخيك في مقام واحد. "الخطبة 303، 551"

و قيل له "ع": بأي شي ء غلبت الاقران؟ فقال عليه السلام: ما لقيت رجلا إلاّ أعانني على نفسه "يومي بذلك الى تمكن هيبته في القلوب". "318 ح، 630" و اللّه ما خلعت باب خيبر، و دكدكت حصن يهود، بقوّة جسمانيّة، بل بقوّة إلهيّة.

"626 حديد"

بعض خصائص الامام علي و مآثره


يراجع المبحث "119" أهل البيت "ع".

تراجع المباحث السابقة من هذا الفصل عن إيمان الامام علي "ع" و عصمته و هدايته

/ 86