الروح
قال الامام علي "ع":
عن خلق آدم: ثمّ نفخ فيها "أي التربة" من روحه، فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها... "الخطبة 1، 29"
ثمّ ازداد الموت التياطا به. فقبض بصره كما قبض سمعه. و خرجت الرّوح من جسده، فصار جيفة بين أهله. "الخطبة 107، 211"
و قال "ع" عن ملك الموت: بل كيف يتوفّى الجنين في بطن أمّه؟ أيلج عليه من بعض جوارحها؟ أم الرّوح أجابته بإذن ربّها؟ أم هو ساكن معه في أحشائها؟ "الخطبة 110، 217"
فقال سبحانه: ... إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِيْنٍ فَإذَا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِي، فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ.... "الخطبة 190، 1، 357"
و لو لا الأجل الّذي كتب اللّه عليهم، لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين، شوقا إلى الثّواب، و خوفا من العقاب. "الخطبة 191، 377"
و قال "ع" عن حجج اللّه: و صحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى. "147 ح، 595" الرّوح حياة البدن، و العقل حياة الرّوح. "حديد 204"
النفس "أقسامها- عناصرها- حالاتها"
مدخل:
أقسام النفس:
قال أرسطو: ان جوهر النفس لا يختلف عن جوهر الجسد، و لذلك كانت قوى النفس موافقة لقوى الحياة. فالاحياء تتغذى و تحس و تتحرك و تعقل، و النفس منها: المغذية،
و الحسية، و المحركة، و الناطقة.
و هذه الاقسام الاربعة هي أقسام النفس الكاملة. فالنبات له القوة المغذية، و الحيوان له الحسية و المحركة، و الانسان وحده له الناطقة.
و نقف على شبيه هذا التقسيم في جواب الامام "ع" لكميل بن زياد حين سأله أن يعرّف له النفس.
عناصر النفس:
قال أفلاطون: ان نفس الانسان هي مجموع ثلاث نفوس هي:
1 نفس عاقلة: محبّة للحكمة و العلم، و مركزها الدماغ.
2 نفس غضبية "سبعية": هي مصدر الشجاعة و العواطف الكريمة التي تنزع الى المجد،
و مركزها القلب.
3 نفس شهوانية: هي مصدر الرغبات المادية، كحب الطعام و المال و الشهوات،
و مركزها القلب أيضا.
و قد شبّه أفلاطون مجموع هذه القوى الثلاث بعربة فيها سائق "هو النفس العاقلة"، يقود فرسين، أحدهما مطيع أصيل "هو النفس الغضبية"، و آخر لئيم جموح "هو النفس الشهوانية".
و يكون ترتيب هذه القوى كما يلي: العاقلة فوق الغضبية، و الغضبية فوق الشهوانية،
ابطها كلها العيال فان أوسع الانسان قوته الغضبية و قوته الشهوانية لسلطان العقل،
حيث يسخرها فيما.......
حالات النفس:
عبّر القرآن الكريم عن النفس بعدة معان، تمثل حالات النفس التي تطرأ عليها. و هي ثلاث:
1 النفس التي تدعو الى الحق و تأمر بالخير، و هي النفس المطمئنة. قال تعالى يَا أَيَتُهَا النَفْسُ المُطْمَئنَّةُ ارْجِعي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَةً و سميت مطمئنة لأن صاحبها حين يطيع اللّه يبلغ درجة الاطمئنان في الدنيا و الآخرة.
2 النفس التي تدعو الى الشر و تأمر بالسوء، و هي النفس الامارة. قال تعالى إنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي.
3 النفس التي اذا عمل الانسان سوءا لامته و أنّبته على فعله، و هي النفس اللوامة. قال تعالى لاَ أُقُْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ وَ لاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَامَةِ.
و في حين ان تأثير النفس الأمارة بالسوء كبير على الانسان، متمثلا في حبه للمال و النساء و الشهوات، فقد جعل اللّه عليه حجتين: الاولى قبل فعل السوء و هي النفس المطمئنة تدعوه الى الخير، و الثانية بعد فعل السوء و هي النفس اللوامة تؤكد له خطأ عمله و توبخه عليه.
و نلاحظ في مبحث "النفس" أن أغلب كلام الامام "ع" منصب على ذم النفس، يقصد بها النفس الامارة بالسوء. مثال ذلك قوله "ع": 'فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته، و قمع هوى نفسه. فإنّ هذه النفس أبعد شي ء منزعا. و إنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى'.
النصوص:
قال الامام علي "ع":
عن صنع اللّه: بلا رويّة أجالها... و لا همامة نفس اضطرب فيها "الهمامة: الاهتمام بالأمر". "الخطبة 1، 25"
عباد اللّه، إنّ من أحبّ عباد اللّه إليه، عبدا أعانه اللّه على نفسه، فاستشعر الحزن، و تجلبب الخوف. "الخطبة 85، 152"
و قال "ع" في صفة المتقي: قد ألزم نفسه العدل، فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه. "الخطبة 85، 154"
عباد اللّه، زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا. "الخطبة 88، 160"
عالم السّرّ... و هماهم كلّ نفس هامّة "هماهم جمع همهمة، و هي ترديد الصوت في الصدر من الهم". "الخطبة 89، 4، 177"
قد خرقت الشّهوات عقله، و أماتت الدّنيا قلبه، و ولهت عليها نفسه. "الخطبة 107، 210"
إنّ الزّاهدين في الدّنيا تبكي قلوبهم و إن ضحكوا، و يشتدّ حزنهم و إن فرحوا، و يكثر مقتهم أنفسهم و إن اغتبطوا بما رزقوا. "الخطبة 111، 218"
و نستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به، السّراع إلى ما نهيت عنه. "الخطبة 112، 219"
و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش في غير طاعة اللّه. "الخطبة 121، 232"
و من كلام له "ع" في أمر البيعة: إنّي أريدكم للّه، و أنتم تريدونني لأنفسكم. أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم... "الخطبة 134، 247"
و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب، ابتغاء الثّواب. "الخطبة 140، 253"
فأعرض عن الدّنيا بقلبه، و أمات ذكرها من نفسه، و أحبّ أن تغيب زينتها عن عينه.
لكيلا يتّخذ منها رياشا، و لا يعتقدها قرارا، و لا يرجو فيها مقاما. فأخرجها من النّفس، و أشخصها عن القلب، و غيّبها عن البصر. "الخطبة 158، 284"
فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته، و قمع هوى نفسه. فإنّ هذه النّفس أبعد شي ء منزعا، و إنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى. "الخطبة 174، 312"
و اعلموا أنّه مَنْ يَتِّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً من الفتن، و نورا من الظّلم، و يخلّده فيما اشتهت نفسه، و ينزله منزل الكرامة عنده. "الخطبة 181، 331"
و يبتليهم بضروب المكاره، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم، و إسكانا للتّذلّل في نفوسهم. "الخطبة 190، 3، 366"
و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم،
و تذليلا لنفوسهم، و تخفيضا لقلوبهم. "الخطبة 190، 3، 366"
من تضاغن القلوب، و تشاحن الصّدور، و تدابر النّفوس. "الخطبة 190، 3، 369"
و قال "ع" لهمام في صفة المتقين: نزّلت أنفسهم منهم في البلاء كالّتي نزّلت في الرّخاء. "الخطبة 191، 377"
و حاجاتهم خفيفة، و أنفسهم عفيفة. "الخطبة 191، 377"
أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتّلونها ترتيلا. يحزّنون به أنفسهم، و يستثيرون به دواء دائهم. فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم. "الخطبة 191، 377"
نفسه منه في عناء، و النّاس منه في راحة. أتعب نفسه لآخرته، و أراح النّاس من نفسه. "الخطبة 191، 379"
فصعق همّام صعقة كانت نفسه فيها "أي مات". "الخطبة 191، 380"
الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه، و جلال كبريائه، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته. "الخطبة 193، 382"
و قال "ع" عن احتضار النبي "ص": و لقد سالت نفسه في كفّي، فأمررتها على وجهي. "الخطبة 195، 386"
و قال "ع" عن التقوى: فإنّ تقوى اللّه دواء داء قلوبكم... و طهور دنس أنفسكم. "الخطبة 196، 387"
فعبّدوا أنفسكم "أي ذللوها" لعبادته، و اخرجوا إليه من حقّ طاعته. "الخطبة 196، 388"
و قال "ع" عن الصلاة: فكان يأمر أهله، و يصبر عليها نفسه. "الخطبة 197، 393"
و إذا غلبت الرّعيّة واليها... عطّلت الأحكام، و كثرت علل النّفوس. "الخطبة 214، 410"
إنّ من حقّ من عظم جلال اللّه سبحانه في نفسه، و جلّ موضعه من قلبه، أن يصغر عنده لعظم ذلك كلّ ما سواه. "الخطبة 214، 411"
و قال "ع" في السالك السبيل الى اللّه: قد أحيا عقله، و أمات نفسه. "الخطبة 218، 415"
و قال "ع" في عباد اللّه: و قد نشروا دواوين أعمالهم، و فرغوا لمحاسبة أنفسهم، عن كلّ
صغيرة و كبيرة، أمروا بها فقصّروا عنها، أو نهوا عنها ففرّطوا فيها. "الخطبة 220، 422"
فحاسب نفسك لنفسك فإنّ غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك. "الخطبة 220، 422"
امرؤ ألجم نفسه بلجامها، و زمّها بزمامها، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللّه، و قادها بزمامها إلى طاعة اللّه. "الخطبة 235، 437"
و لا تهيجوا النّساء بأذى، و إن شتمن اعراضكم، و سببن أمراءكم. فإنّهنّ ضعيفات القوى و الأنفس و العقول. "الخطبة 253، 453"
و من كتاب له "ع" الى معاوية: فإنّ نفسك قد أولجتك شرّا، و أقحمتك غيّا، و أوردتك المهالك، و أوعرت عليك المسالك. "الخطبة 269، 473"
غير أنّي حيث تفرّد بي دون هموم النّاس همّ نفسي، فصدفني رأيي و صرفني عن هواي... "الخطبة 270، 1، 474"
دون أن أقضي إليك بما في نفسي. "الخطبة 270، 1، 476"
و قال "ع" عن الولد الصغير: ذو نيّة سليمة، و نفس صافية. "الخطبة 270، 1، 477"
و إنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى، لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. "الخطبة 284، 506"
و أيم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص، إذا قدرت عليه مطعوما، و تقنع بالملح مأدوما. "الخطبة 284، 509"
و أمره أن يكسر نفسه من الشّهوات، و يزعها "أي يكفها" عند الجمحات، فإنّ النّفس أمّارة بالسّوء، إلاّ ما رحم اللّه. "الخطبة 292، 1، 517"
و توطين نفسه على لزوم الحقّ. "الخطبة 292، 2، 524"
و قال "ع" في صفة الراعي الفاضل: و لا تشرف نفسه على طمع. "الخطبة 292، 2، 526"
و من وصية له "ع" وصى بها شريح بن هاني ء، لما جعله على مقدمته الى الشام: اتّق اللّه في كلّ صباح و مساء، و خف على نفسك الدّنيا الغرور، و لا تأمنها على حال.
و اعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ، مخافة مكروه، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر. فكن لنفسك مانعا رادعا، و لنزوتك عند الحفيظة واقما "أي
قاهرا" قامعا. "الخطبة 295، 542"
و إنّي... لعلى بصيرة من نفسي، و يقين من ربّي. "الخطبة 301، 548"
و خادع نفسك في العبادة، و ارفق بها و لا تقهرها، و خذ عفوها و نشاطها. "الخطبة 308، 558"
و رئي عليه إزار خلق مرقوع، فقيل له في ذلك، فقال "ع": يخشع له القلب، و تذلّ به النّفس، و يقتدي به المؤمنون. "103 ح، 583" تغلبه نفسه على ما يظنّ، و لا يغلبها على ما يستيقن. "150 ح، 596" من حاسب نفسه ربح، و من غفل عنها خسر. "208 ح، 604" أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه. "249 ح، 610" مرّ الامام "ع" بقتلى الخوارج يوم النهروان فقال: بؤسا لكم، لقد ضرّكم من غرّكم.
فقيل له: من غرّهم يا أمير المؤمنين؟ فقال "ع": الشّيطان المضلّ، و الأنفس الأمارة بالسّوء، غرّتهم بالأمانيّ، و فسحت لهم بالمعاصي، و وعدتهم الإظهار، فاقتحمت بهم النّار. "323 ح، 631" و قال "ع" في صفة المؤمن: أوسع شي ء صدرا، و أذلّ شي ء نفسا... نفسه أصلب من الصّلد، و هو أذلّ من العبد. "333 ح، 633" للمؤمن ثلاث ساعات: ... و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل.
"390 ح، 646" في حديث كميل قال: سألت مولانا أمير المؤمنين فقلت له: أريد أن تعرفني نفسي. فقال عليه السلام: يا كميل، و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك؟ قلت يا مولاي، هل هي إلاّ نفس واحدة؟ قال عليه السلام: يا كميل، إنّما هي أربع: النّامية النّباتيّة، و الحسّية الحيوانيّة، و النّاطقة القدسيّة، و الكلّية الإلهيّة. و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصّيّتان. فالنّامية النّباتيّة لها خمس قوى، جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة و مربّية.
و لها خاصّيّتان الزّيادة و النّقصان، و انبعاثها من الكبد، و هي أشبه الأشياء بنفس الحيوان. و الحسّية الحيوانيّة لها خمس قوى، سمع و بصر و شمّ و ذوق و لمس، و لها
خاصّيّتان الشّهوة و الغضب، و انبعاثها من القلب، و هي أشبه الأشياء بنفس السّباع.
و النّاطقة القدسيّة و لها خمس قوى، فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة، و ليس لها انبعاث،
و هي أشبه الأشياء بالنّفوس الملكية، و لها خاصّيّتان النّزاهة و الحكمة. و الكلّية الإلهيّة و لها خمس قوى، بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عزّ في ذلّ و غنى في فقر و صبر في بلاء، و لها خاصّيّتان الرّضا و التّسليم، و هذه هي الّتي مبدؤها من اللّه،
و إليه تعود، قال اللّه تعالى وَ نَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِي، و قال تعالى يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئنَّةُ ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَةً. و العقل وسط الكلّ، لكيلا يقول أحدكم شيئا من الخير و الشّرّ إلاّ بقياس معقول. "مستدرك 159" العلم صبغ النّفس، و ليس يفوق "أي يعظم" صبغ الشّي ء حتّى ينظف من كلّ دنس.
"حديد 110"
تقسيم الحوادث النفسية
مدخل:
تقسم الحوادث النفسية في الانسان الى ثلاثة أقسام بحسب الوظائف الاساسية التي تقوم بها النفس، من: حس و تفكير و ارادة. فالانسان يشعر:
1 بحالات عقلية، كالادراك و التفكير.
2 بحالات فاعلة، كالعزم و الارادة.
3 بحالات انفعالية، كاللذات و الالام و التهيجات.
و هذا مطابق لرأي القائلين بأن الانسان مركب من: عقل و ارادة و قلب.
و لا بد هنا من التفريق بين نوعين من اللذات و الالآم:
1 اللذات و الالام الجسدية، و هي ما يدعى "الاحساس الانفعالي" و هي ناشئة عن تبدلات عصوية، مثل الجوع و العطش...
2 اللذات و الآلآم النفسية، و هي ما يدعى "الهيجانات" و هي لا تحدث إلاّ بعد التصور و التفكير، مثل: الحب و الكره الخوف و الجبن الغم و الحزن...
و قد يفرق بين الهيجان و العاطفة بان الهيجان أسرع حدوثا من العاطفة.
القلب و الحكمة الهيجانات و العواطف
يراجع المبحث "1" معرفة اللّه تعالى.
يراجع المبحث "88" الجهاد باليد و اللسان و القلب.
يراجع المبحث "270" حياة القلب و ارتقاء الروح.
يراجع المبحث "272" مرض القلب و معالجته.
يراجع المبحث "267" الفقرة "مستدرك 159" قال الامام علي "ع":
و كأنّ قلوبكم مألوسة، فأنتم لا تعقلون. "الخطبة 34، 91"
قال الامام "ع" عن اللّه تعالى: فهو الّذي تشهد له أعلام الوجود، على إقرار قلب ذي الجحود "أي ان قلب الجاحد يقر بوجود اللّه و ان انكره بلسانه". "الخطبة 49، 106"
اللّهمّ داحي المدحوّات، و داعم المسموكات، و جابل القلوب على فطرتها: شقيّها و سعيدها. "الخطبة 70، 125"
و قال "ع" عن النبي "ص": حتّى أورى قبس القابس، و أضاء الطّريق للخابط، و هديت به القلوب، بعد خوضات الفتن و الآثام. "الخطبة 70، 127"
فيا لها أمثالا صائبة، و مواعظ شافية، لو صادفت قلوبا زاكية، و أسماعا واعية، و آراء عازمة، و ألبابا حازمة. "الخطبة 81، 1، 140"
فالقلوب قاسية عن حظّها، لاهية عن رشدها، سالكة في غير مضمارها كأنّ المعنيّ سواها، و كأنّ الرّشد في إحراز دنياها. "الخطبة 81، 2، 143"
فاتّقوا اللّه عباد اللّه، تقيّة ذي لبّ شغل التّفكّر قلبه. "الخطبة 81، 2، 144"
ثمّ منحه قلبا حافظا، و لسانا لافظا، و بصرا لاحظا، ليفهم معتبرا... "81، 3، 146" عباد اللّه، إنّ من أحبّ عباد اللّه إليه، عبدا أعانه اللّه على نفسه، فاستشعر الحزن،
و تجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه. "الخطبة 85، 152"
و قال "ع" عن صفة الفاسق: فالصّورة صورة إنسان، و القلب قلب حيوان... و ذلك ميّت الأحياء. "الخطبة 85، 155"
و ما كلّ ذي قلب بلبيب، و لا كلّ ذي سمع بسميع، و لا كلّ ناضر ببصير. "الخطبة 86، 156"
و قال "ع" عن آخر الزمان: و استعملت المودّة باللّسان، و تشاجر النّاس بالقلوب. "الخطبة 106، 207"
و من عشق شيئا أعشى بصره، و أمرض قلبه. فهو ينظر بعين غير صحيحة، و يسمع بأذن غير سميعة. قد خرقت الشّهوات عقله، و أماتت الدّنيا قلبه، و ولهت عليها نفسه، فهو عبد لها. "الخطبة 107، 209"
و قال "ع" عن النبي "ص": فأعرض عن الدّنيا بقلبه، و أمات ذكرها عن نفسه. "الخطبة 107، 212"
و تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، و تفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب. "الخطبة 108، 214"
إنّ الزّاهدين في الدّنيا، تبكي قلوبهم و إن ضحكوا، و يشتدّ حزنهم و إن فرحوا، و يكثر مقتهم أنفسهم و إن اغتبطوا بما رزقوا. قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال، و حضرتكم كواذب الآمال. "الخطبة 111، 218"
أيّتها النّفوس المختلفة، و القلوب المتشتّتة. "الخطبة 129، 241"
فمن أشعر التّقوى قلبه، برّز مهله، و فاز عمله. "الخطبة 130، 244"
... و إنّما ذلك بمنزلة الحكمة، الّتي هي حياة للقلب الميّت، و بصر للعين العمياء، و سمع للأذن الصّمّاء، و ريّ للظّمآن. و فيها الغنى كلّه و السّلامة. "الخطبة 131، 245"
أين القلوب الّتي وهبت للّه، و عوقدت على طاعة اللّه؟ "الخطبة 142، 256"
و قال "ع" عن الصالحين: تجلى بالتّنزيل أبصارهم، و يرمى بالتّفسير في مسامعهم، و يغبقون كأس الحكمة بعد الصّبوح "أي يسقون كأس الحكمة بالمساء بعد ما شربوه بالصباح". "الخطبة 148، 263"