تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه عليكم العظام، و هداه إيّاكم للإيمان.. "الخطبة 52، 109"

المأمول مع النّقم، المرهوب مع النّعم. "الخطبة 63، 120"

أيّها النّاس، الزّهادة قصر الأمل، و الشّكر عند النّعم، و التّورّع عند المحارم. فإن عزب ذلك عنكم، فلا يغلب الحرام صبركم، و لا تنسوا عند النّعم شكركم. "الخطبة 79، 134"

و قال "ع" في الخطبة الغرّاء: الحمد للّه الّذي علا بحوله، و دنا بطوله. مانح كلّ غنيمة و فضل، و كاشف كلّ عظيمة و أزل. أحمده على عواطف كرمه، و سوابغ نعمه. "الخطبة 81، 1، 136"

أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه، الّذي ضرب الأمثال، و وقّت لكم الآجال، و ألبسكم الرّياش، و أرفغ لكم المعاش، و أحاط بكم الإحصاء، و أرصد لكم الجزاء، و آثركم بالنّعم السّوابغ، و الرّفد الرّوافغ، و أنذركم بالحجج البوالغ، فأحصاكم عددا، و وظّف لكم مددا. في قرار خبرة، و دار عبرة، أنتم مختبرون فيها، و محاسبون عليها. "الخطبة 81، 1، 137"

جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، و أبصارا لتجلوعن عشاها، و أشلاء جامعة لأعضائها، ملائمة لأحنائها، في تركيب صورها، و مدد عمرها، بأبدان قائمة بأرفاقها "أي منافعها"، و قلوب رائدة لأرزاقها. في مجلّلات نعمه، و موجبات مننه، و حواجز عافيته. "الخطبة 81، 2، 142"

و قال "ع" معددا بعض نعم اللّه على الانسان و كيف أنّه يقابلها بالفسوق و النكران: أم هذا الّذي أنشأه في ظلمات الأرحام، و شغف الأستار، نطفة دهاقا، و علقة محاقا، و جنينا و راضعا، و وليدا و يافعا. ثمّ منحه قلبا حافظا، و لسانا لافظا، و بصرا لاحظا، ليفهم معتبرا، و يقصّر مزدجرا. حتّى إذا قام اعتداله، و استوى مثاله، نفر مستكبرا، و خبط سادرا، ماتحا في غرب هواه، كادحا سعيا لدنياه، في لذّات طربه، و بدوات أربه. لا يحتسب رزيّة، و لا يخشع تقيّة "أي خوفا من اللّه تعالى". "الخطبة 81، 3، 146"

و قال "ع" يخاطب أصحابه لائما لهم: و قد بلغتم من كرامة اللّه تعالى لكم منزلة تكرم بها

إماؤكم، و توصل بها جيرانكم، و يعظّمكم من لا فضل لكم عليه، و لا يد لكم عنده،

و يهابكم من لا يخاف لكم سطوة، و لا لكم عليه إمرة. و قد ترون عهود اللّه منقوضة فلا تغضبون... 'تراجع تتمة الكلام في المبحث "185" تذمر الامام من أصحابه'. "الخطبة 104، 203"

ما أسبغ نعمك في الدّنيا، و ما أصغرها في نعم الآخرة. "الخطبة 107، 208"

و قال "ع" في النهي عن عيب المسي ء: و إنّما ينبغي لأهل العصمة، و المصنوع إليهم في السّلامة، أن يرحموا أهل الذّنوب و المعصية، و يكون الشّكر هو الغالب عليهم، و الحاجز لهم عنهم. "الخطبة 138، 251"

فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه، و ليكن الشّكر شاغلا له على معافاته ممّا ابتلي به غيره. "الخطبة 138، 252"

ثمّ إنّكم معشر العرب أغراض بلايا قد اقتربت، فاتّقوا سكرات النّعمة، و احذروا بوائق النّقمة. "الخطبة 149، 264"

و استتمّوا نعمة اللّه عليكم بالصّبر على طاعة اللّه و المحافظة على ما استحفظكم من كتابه... "الخطبة 171، 309"

قد كفاكم مؤونة دنياكم، و حثّكم على الشّكر، و افترض من ألسنتكم الذّكر. "الخطبة 181، 331"

ذاك حيث تسكرون من غير شراب، بل من النّعمة و النّعيم. "الخطبة 185، 346"

و استتمّوا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته و المجانبة لمعصيته. "الخطبة 186، 348"

إنّ من حقّ من عظم جلال اللّه سبحانه في نفسه، و جلّ موضعه من قلبه، أن يصغر عنده لعظم ذلك كلّ ما سواه. و إنّ أحقّ من كان كذلك لمن عظمت نعمة اللّه عليه،

و لطف إحسانه إليه. فإنّه لم تعظم نعمة اللّه على أحد إلاّ ازداد حقّ اللّه عليه عظما. "الخطبة 214، 411"...

فإنّما أنا و أنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره. يملك منّا ما لا نمك من أنفسنا، و أخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه. فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، و أعطانا

البصيرة بعد العمى. "الخطبة 214، 413"

و من كلام له "ع" عند تلاوته قول اللّه تعالى: يا أَيُّها الإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ...

و تمثّل في حال تولّيك عنه إقباله عليك، يدعوك إلى عفوه، و يتغمّدك بفضله، و أنت متولّ عنه إلى غيره. فتعالى من قويّ ما أكرمه... "الخطبة 221، 423"

فلم يمنعك "أي اللّه" فضله، و لم يهتك عنك ستره. بل لم تخل من لطفه مطرف عين، في نعمة يحدثها لك، أو سيّئة يسترها عليك أو بليّة يصرفها عنك. "الخطبة 221، 424"

و ليس شي ء أدعى إلى تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم. فإنّ اللّه سميع دعوة المضطهدين و هو للظّالمين بالمرصاد. "الخطبة 292، 1، 519"

و استصلح كلّ نعمة أنعمها اللّه عليك، و لا تضيّعنّ نعمة من نعم اللّه عندك. و لير عليك أثر ما أنعم اللّه به عليك... و أكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه، فإنّ ذلك من أبواب الشّكر. "الخطبة 308، 557"

إذا وصلت إليكم أطراف النّعم، فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشّكر. "12 ح، 566" استنزلوا الرّزق بالصّدقة. "137 ح، 592" إنّ للّه في كلّ نعمة حقّا، فمن أدّاه حفظها، و من قصّر عنه خاطر بزوال نعمته.

"244 ح، 610" احذروا نفار النّعم، فما كلّ شارد بمردود. "246 ح، 610" لو لم يتوعّد اللّه على معصيته، لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه. "290 ح، 625" أقلّ ما يلزمكم للّه، أن لا تستعينوا بنعمه على معاصيه. "330 ح، 632" و قال "ع" لجابر بن عبد اللّه الأنصاري: يا جابر، من كثرت نعم اللّه عليه كثرت حوائج النّاس إليه. فمن قام للّه فيها بما يجب فيها عرّضها للدّوام و البقاء، و من لم يقم فيها بما يجب عرّضها للزّوال و الفناء. "372 ح، 641" ألا و إنّ من البلاء الفاقة، و أشدّ من الفاقة مرض البدن، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب. ألا و إنّ من النّعم سعة المال، و أفضل من سعة المال صحّة البدن، و أفضل من صحّة البدن تقوى القلب. "388 ح، 645"

ما كان اللّه ليفتح على عبد باب الشّكر و يغلق عنه باب الزّيادة. "435 ح، 654"

الصبر و الجزع


يراجع المبحث "145" سكوت الإمام "ع" عن حقّه صبر جميل و لكنه مرّ.

قال الإمام علي "ع":

و استشعروا الصّبر، فإنّه أدعى إلى النّصر. "الخطبة 26، 75"

ما يزيدنا ذلك إلاّ إيمانا و تسليما، و مضيّا على اللّقم "أي على جادة الطريق"، و صبرا على مضض الألم. "الخطبة 56، 112"

رحم اللّه امرأ... جعل الصّبر مطيّة نجاته، و التّقوى عدّة وفاته. "الخطبة 74، 130"

أيّها النّاس، الزّهادة قصر الأمل، و الشّكر عند النّعم، و التّورّع عند المحارم. فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم، و لا تنسوا عند النّعم شكركم. "الخطبة 79، 134"

فاستدركوا بقيّة أيّامكم، و اصبروا لها أنفسكم. "الخطبة 84، 152"

و قدّر الأرزاق فكثّرها و قلّلها، و قسّمها على الضّيق و السّعة، فعدل فيها، ليبتلي من أراد بميسورها و معسورها، و ليختبر بذلك الشّكر و الصّبر من غنيّها و فقيرها. "الخطبة 89، 4 175"

فإن أتاكم اللّه بعافية فاقبلوا، و إن ابتليتم فاصبروا، فإنّ العاقبة للمتّقين. "الخطبة 96، 191"

و قال "ع" عن الإسلام: و جنّة لمن صبر. "الخطبة 104، 202"

و يقلقكم اليسير من الدّنيا يفوتكم، حتّى يتبيّن ذلك في وجوهكم، و قلّة صبركم عمّا زوي منها عنكم. "الخطبة 111، 219"

فما نزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا و مضيّا على الحقّ، و تسليما للأمر، و صبرا على مضض الجراح. "الخطبة 120، 231"

و من كلام له "ع" في حثّ أصحابه على القتال: فإنّ الصّابرين على نزول الحقائق هم

الّذين يحفّون براياتهم، و يكتنفونها: حفافيها و وراءها و أمامها. لا يتأخّرون عنها فيسلموها، و لا يتقدّمون عليها فيفردوها. "الخطبة 122، 233"

فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة... و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب، ابتغاء الثّواب. "الخطبة 140، 253"

و ذكر "ع" قول النبي "ص" له: 'إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ 'فقلت: يا رسول اللّه، ليس هذا من مواطن الصّبر، و لكن من مواطن البشرى و الشّكر. و قال:

'يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بأموالهم...' "الخطبة 154، 275"

و استتمّوا نعمة اللّه عليكم بالصّبر على طاعة اللّه، و المحافظة على ما استحفظكم من كتابه. "الخطبة 171، 309"

و اعلموا أنّه ليس لهذا الجلد الرّقيق صبر على النّار، فارحموا نفوسكم، فإنّكم قد جرّبتموها في مصائب الدّنيا. أفرأيتم جزع أحدكم من الشّوكة تصيبه، و العثرة تدميه، و الرّمضاء تحرقه؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار... "الخطبة 181، 331"

إلزموا الأرض، و اصبروا على البلاء. "الخطبة 188، 352"

و قال "ع" عن أحوال الماضين من المؤمنين: حتّى إذا رأى اللّه سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى في محبّته، و الإحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا، فأبدلهم العزّ مكان الذّلّ، و الأمن مكان الخوف. فصاروا ملوكا حكّاما، و أئمّة أعلاما. و قد بلغت الكرامة من اللّه لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم. "الخطبة 190، 3 369"

صبروا أيّاما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة. "الخطبة 191، 377"

فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّة في دين... و تجمّلا في فاقة، و صبرا في شدّة. "الخطبة 191، 378"

و في المكاره صبور، و في الرّخاء شكور. "الخطبة 191، 379"

و إن بغي عليه صبر حتّى يكون اللّه هو الّذي ينتقم له. "الخطبة 191، 379"

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نصبا بالصّلاة بعد التّبشير له بالجنّة، لقول

اللّه سبحانه: وَ امُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها، فكان يأمر بها أهله و يصبر عليها نفسه. "الخطبة 197، 393"

و قال "ع" يرثي زوجته الزهراء "ع": قلّ يا رسول اللّه عن صفيّتك صبري، و رقّ عنها تجلّدي. "الخطبة 200، 395"

فإن أنصرف فلا عن ملالة، و إن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد اللّه الصّابرين. "الخطبة 200، 396"

و قال "ع" و هو يلي غسل النبي "ص" و تجهيزه: و لو لا أنّك أمرت بالصّبر، و نهيت عن الجزع، لأنفذنا عليك ماء الشّؤون، و لكان الدّاء مماطلا، و الكمد محالفا، و قلاّ لك و لكنّه ما لا يملك ردّه، و لا يستطاع دفعه. "الخطبة 233، 436"

و عوّد نفسك التّصبّر على المكروه، و نعم الخلق التّصبّر في الحقّ. "الخطبة 270، 1، 475"

و إن كنت جازعا على ما تفلّت من يديك، فاجزع على كلّ ما لم يصل إليك. "الخطبة 270، 4، 488"

اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصّبر و حسن اليقين. "الخطبة 270، 4، 488"

فأنصفوا النّاس من أنفسكم، و اصبروا لحوائجهم. "الخطبة 290، 515"

و قال "ع" في عهده لمالك الأشتر: و ليس أحد من الرّعيّة أثقل على الوالي مؤونة في الرّخاء... و أضعف صبرا عند ملمّات الدّهر من أهل الخاصّة. "الخطبة 292، 1، 519"

و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك إلاّ بالإهتمام و الاستعانة باللّه، و توطين نفسه على لزوم الحقّ، و الصّبر عليه فيما خفّ عليه أو ثقل. "الخطبة 292، 1 523"

و الحقّ كلّه ثقيل. و قد يخفّفه اللّه على أقوام طلبوا العاقبة فصبّروا أنفسهم، و وثقوا بصدق موعود اللّه لهم. "الخطبة 292، 4، 532"

و ألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد، و كن في ذلك صابرا محتسبا، واقعا ذلك من قرابتك و خاصّتك حيث وقع. و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فإنّ مغبّة ذلك محمودة. "الخطبة 292، 4، 535"

و لا يدعونّك ضيق أمر، لزمك فيه عهد اللّه، إلى طلب انفساخه بغير الحقّ. فإنّ صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه و فضل عاقبته، خير من غدر تخاف تبعته. "الخطبة 292، 5 537"

و الصّبر شجاعة. "3 ح، 565"

و سئل "ع" عن الإيمان، فقال: الإيمان على أربع دعائم: على الصّبر و اليقين و العدل و الجهاد. و الصّبر منها على أربع شعب: على الشّوق و الشّفق و الزّهد و التّرقّب، فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات، و من زهد في الدّنيا استهان بالمصيبات، و من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات... "30 ح، 569"

الصّبر صبران: صبر على ما تكره و صبر عمّا تحبّ. "55 ح، 575" و عليكم بالصّبر، فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا في إيمان لا صبر معه. "82 ح، 579" و لا إيمان كالحياء و الصّبر. "113 ح، 586" ينزل الصّبر على قدر المصيبة، و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط عمله.

"144 ح، 593" لا يعدم الصّبور الظّفر و إن طال به الزّمان. "153 ح، 597" من لم ينجه الصّبر أهلكه الجزع. "189 ح، 601" و الصّبر يناضل الحدثان "أي نوائب الدهر"، و الجزع من أعوان الزّمان. "211 ح، 605" قال "ع" و قد عزى الأشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم، و إن تصبر ففي اللّه من كلّ مصيبة خلف. يا أشعث، إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور "من الوزر و هو الذنب". يا أشعث، ابنك سرّك و هو بلاء و فتنة، و حزنك و هو ثواب و رحمة. "291 ح، 625" و قال "ع" على قبر النبي "ص" ساعة دفنه: إنّ الصّبر لجميل إلاّ عنك، و إنّ الجزع لقبيح

إلاّ عليك، و إنّ المصاب بك لجليل، و إنّه قبلك و بعدك لجلل "أي قليل".

"292 ح، 625" و قال "ع" في صفة المؤمن: شكور صبور. "333، 633" من صبر صبر الأحرار، و إلاّ سلا سلوّ الأغمار "جمع غمر، و هو الجاهل الذي لم يجرب الأمور". "413 ح، 649" و في خبر آخر انّه "ع" قال للأشعث بن قيس معزيّا: إن صبرت صبر الأكارم، و إلاّ سلوت سلوّ البهائم. "414 ح، 649" و كان "ع" إذا عزّى قوما قال: إن تجزعوا فأهل ذلك الرّحم، و إن تصبروا ففي ثواب اللّه عوض عن كلّ فائت. "مستدرك 164"

القضاء و القدر


القضاء و القدر الإنسان مخيّر أم مسيّر؟


مدخل:

قال الامام علي "ع": 'القضاء و القدر، طريق مظلم فلا تسلكوه، و بحر عميق فلا تلجوه،

و سرّ اللّه فلا تتكلّفوه'.

القضاء و القدر: نعتقد بوجوب الرضا بقضاء اللّه و قدره، لأنه لا يقضي إلاّ بالحق، و لا يقدر إلاّ ما كان صوابا، و لا يفعل إلاّ ما كان عدلا و حكمة، مصداقا لقوله تعالى: وَ اللّهُ يَقْضِي بِالحَقِّ.

و للقضاء و القدر في اللغة معان مختلفة. فيطلق القضاء على الخلق و الإتمام، و على الحكم و الايجاب، و على الاعلام و الاخبار. بينما يطلق القدر على البيان، و على الكتابة و الاخبار،

و على تحديد مقادير الأشياء.

فاذا تعلق القضاء و القدر بذوات الأشياء كان المراد بهما خلق الأشياء.

أمّا بالنسبة لأفعال العباد، فاذا كان المراد بالقضاء و القدر أن اللّه قد بيّنها و كتبها و أعلم أنّهم سيفعلونها، فهو صحيح، لأنّه تعالى قد كتب ذلك أجمع في اللوح المحفوظ، و بيّنه للملائكة. و هذا المعنى هو المتعين للاجماع، على وجوب الرضا بقضاء اللّه و قدره. و إن كان المراد بهما أن اللّه قد خلق أفعال العباد و أوجدها فهو باطل، لأنّه يستلزم القول بالجبر.

و لو كان الأمر كذلك لبطل الثواب و العقاب، و الأمر و النهي، و لسقط معنى الوعد و الوعيد،

و لم تكن على المسي ء لائمة، و لا لمحسن محمدة، و هذا يتنافى مع التكليف و الاختبار، المبني على الارادة و الاختبار.

الانسان مخير أم مسير: سئل الامام علي الرضا "ع" ما معنى قول جدّك الإمام جعفر

/ 86