تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بين الناس بالفساد و النميمة" و لا بالمذاييع البذر "أي الذين يذيعون أخبار الفاحشة اذا سمعوها". أولئك يفتح اللّه لهم أبواب رحمته، و يكشف عنهم ضرّاء نقمته. "الخطبة 101، 197"

و قال "ع" عن فتنة بني أمية: تعرككم عرك الأديم، و تدوسكم دوس الحصيد، و تستخلص المؤمن من بينكم، استخلاص الطّير الحبّة البطينة من بين هزيل الحبّ. "الخطبة 106، 206"

إنّ المؤمنين مستكينون. إنّ المؤمنين مشفقون. إنّ المؤمنين خائفون. "الخطبة 151، 269"

و قال "ع" عن موقف الناس من الفتن: قد خاضوا بحار الفتن، و أخذوا بالبدع دون السّنن. و أرز المؤمنون "أي ثبتوا"، و نطق الضّالّون المكذّبون. "الخطبة 152، 270"

و اللّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه. و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه، و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه. لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، و إن كان شرّا واراه. و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له و ماذا عليه. و لقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 'لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه. و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه' فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه تعالى و هو نفيّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم، سليم اللّسان من أعراضهم، فليفعل. و اعلموا عباد اللّه أنّ المؤمن يستحلّ العام ما استحلّ عاما أوّل، و يحرّم العام ما حرّم عاما أوّل. "الخطبة 174، 315"

ذاك حيث تكون ضربة السّيف على المؤمن أهون من الدّرهم من حلّه. "الخطبة 185، 346"

و تدبّروا أحوال الماضين من المؤمنين قبلكم، كيف كانوا في حال التّمحيص و البلاء. ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباء، و أجهد العباد بلاء، و أضيق أهل الدّنيا حالا. اتّخذتهم الفراعنة عبيدا، فساموهم سوء العذاب، و جرّعوهم المرار. فلم تبرح الحال بهم في ذلّ الهلكة و قهر الغلبة، لا يجدون حيلة في امتناع، و لا سبيلا إلى دفاع.

حتّى إذا رأى اللّه سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى في محبّته، و الإحتمال

للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا. فأبدلهم العزّ مكان الذّلّ، و الأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكا حكّاما، و أئمّة أعلاما. و قد بلغت الكرامة من اللّه لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم. "الخطبة 190، 3، 369"

و قال "ع" عن الصلاة و تعاهدها: تعاهدوا أمر الصّلاة، و حافظوا عليها، و استكثروا منها، و تقرّبوا بها، فإنّها كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً... و قد عرف حقّها رجال من المؤمنين، الّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، و لا قرّة عين من ولد و لا مال. يقول اللّه سبحانه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ، عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وَ إِقَامِ الصَّلاةِ وَ إِيْتاءِ الزَّكَاةِ. "الخطبة 197، 392"

و قال "ع" في أتباع معاوية من أهل الشام: ليسوا من المهاجرين و الأنصار، و لا من الّذين تبوّاؤا الدّار و الإيمان. "الخطبة 236، 438"

و لقد قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 'إنّي لا أخاف على أمّتي مؤمنا و لا مشركا. أمّا المؤمن فيمنعه اللّه بإيمانه، و أمّا المشرك فيقمعه اللّه بشركه، و لكنّي أخاف عليكم، كلّ منافق الجنان، عالم اللّسان. يقول ما تعرفون، و يفعل ما تنكرون' "الخطبة 266، 467"

و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه و أهله و ماله، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره، و ما تؤخّره يكن لغيرك خيره. "الخطبة 308، 557"

لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني. و لو صببت الدّنيا بجمّاتها "أي بعظيمها و حقيرها" على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني. و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: 'يا عليّ،

لا يبغضك مؤمن، و لا يحبّك منافق'. "45 ح، 574" خذ الحكمة أنّى كانت، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق، فتلجلج في صدره،

حتّى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن. "79 ح، 578" الحكمة ضالّة المؤمن، فخذ الحكمة و لو من أهل النّفاق. "80 ح، 578" إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به، ثمّ تلا: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْراهِيمَ لَلَّذِينَ

اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا، و اللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنينَ. "96 ح، 581" و رئي عليه إزار خلق مرقوع فقيل له في ذلك، فقال "ع": يخشع له القلب، و تذلّ به النّفس، و يقتدي به المؤمنون. "103 ح، 583" اتّقوا طنون المؤمنين، فإنّ اللّه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم. "309 ح، 628" و قال "ع": أنا يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الفجّار "أي يلحق المؤمنون الامام علي عليه السلام كما يلحق النحل يعسوبها و هو الملكة، بينما يلحق الفجار يعسوب المال".

"316 ح، 629" و روي أنه "ع" لما ورد الكوفة قادما من صفين، أقبل اليه حرب بن شرحبيل الشبامي،

يمشي معه، و هو "ع" راكب. فقال "ع": إرجع، فإنّ مشي مثلك مع مثلي، فتنة للوالي، و مذلّة للمؤمن. "322 ح، 631" و قال "ع" في صفة المؤمن: المؤمن بشره في وجهه، و حزنه في قلبه. أوسع شي ء صدرا،

و أذلّ شي ء نفسا. يكره الرّفعة، و يشنأ السّمعة. طويل غمّه. بعيد همّه، كثير صمته،

مشغول وقته. شكور صبور. مغمور بفكرته، ضنين بخلّته. سهل الخليقة، ليّن العريكة.

نفسه أصلب من الصّلد، و هو أذلّ من العبد. "أي أن نفس المؤمن أصلب من الحجر في فعل الحق. و ان كان في تواضعه أذل من العبد". "333 ح، 633" و إنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الإعتبار، و يقتات منها ببطن الإضطرار، و يسمع فيها بأذن المقت و الإبغاض. "367 ح، 639" للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يرمّ معاشه "أي يصلحه"،

و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل. و ليس للعاقل أن يكون شاخصا "أي ساعيا" إلاّ في ثلاث: مرمّة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذّة في غير محرّم. "390 ح، 646" من شكا الحاجة إلى مؤمن، فكأنّه شكاها إلى اللّه، و من شكاها إلى كافر، فكأنّما شكا اللّه. "427 ح، 653" إذا احتشم المؤمن أخاه "أي أغضبه" فقد فارقه. "480 ح، 662"

اليقين و الشك


مدخل:

اليقين هو حالة الجزم التي تحصل في نفس الانسان، و متعلقه الإيمان. و الناس يتفاوتون في يقينهم، و حسب درجة اليقين تكون درجة الايمان. و لليقين عدة مراتب:

علم اليقين حق اليقين عين اليقين عين اليقين: هو مرتبة النبي "ص" و الأئمة الأطهار "ع" قال الإمام علي "ع": 'لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا'.

حق اليقين: هو مرتبة عالية تحصل للصلحاء. و عنها قال الامام "ع": 'اعبد ربّك كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك'.

علم اليقين: و هو مرتبة عامة المؤمنين.

و في مقابل مراتب اليقين، توجد مراتب الشك و هي:

الظنّ: و فيه طرف مرجح.

الشك: و هو تساوي الطرفين.

الوهم: و هو تخيّل ليس له حقيقة.

يراجع المبحث "177" الشبهات.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

من وثق بماء لم يظمأ. "الخطبة 4، 47"

و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة، لأنّها تشبه الحقّ. فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيها اليقين، و دليلهم سمت الهدى. و أمّا أعداء اللّه، فدعاؤهم فيها الضّلال، و دليلهم العمى. "الخطبة 38، 97"

و قال "ع" في صفة المؤمن: فهو من اليقين على مثل ضوء الشّمس. "الخطبة 85، 153"

و نؤمن به إيمان من عاين الغيوب و وقف على الموعود، إيمانا نفى إخلاصه الشّرك و يقينه الشّكّ. "الخطبة 112، 220"

ألا و بالتّقوى تقطع حمة الخطايا، و باليقين تدرك الغاية القصوى. "الخطبة 155، 277"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه... شهادة من صدقت نيّته، و صفت دخلته، و خلص يقينه، و ثقلت موازينه. "الخطبة 176، 319"

و ما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما، ما لم يكن شاكّا في دينه، و لا مرتابا بيقينه. "الخطبة 267، 470"

اطرح عنك واردات الهموم، بعزائم الصّبر و حسن اليقين. "الخطبة 270، 488"

و سئل "ع" عن الإيمان، فقال: الإيمان على أربع دعائم: على الصّبر و اليقين و العدل و الجهاد... الى أن قال: و اليقين منها على أربع شعب: على تبصرة الفطنة، و تأوّل الحكمة "أي الوصول الى دقائقها"، و موعظة العبرة، و سنّة الأوّلين. فمن تبصّر في الفطنة تبيّنت له الحكمة، و من تبيّنت له الحكمة عرف العبرة، و من عرف العبرة فكأنّما كان في الأوّلين. "30 ح، 569" و قال "ع" عن الشك في الدين: و الشّكّ على أربع شعب: على التّماري و الهول و التّردّد و الإستسلام. فمن جعل المراء "أي الجدل للجدل و ليس لاحقاق الحق" ديدنا لم يصبح ليله. و من هاله ما بين يديه نكص على عقبيه، و من تردّد في الرّيب وطئته سنابك الشّياطين. و من استسلم لهلكة الدّنيا و الآخرة هلك فيهما. "31 ح، 570" نوم على يقين، خير من صلاة في شكّ. "97 ح، 582" و قال "ع" عن العالم غير المأمون: لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشّكّ في قلبه لأوّل عارض من شبهة. "147 ح، 595" لا تجعلوا علمكم جهلا، و يقينكم شكّا. إذا علمتم فاعملوا، و إذا تيقّنتم فأقدموا.

"274 ح، 622" لا يصدق إيمان عبد، حتّى يكون بما في يد اللّه، أوثق منه بما في يده. "310 ح، 628"

و قال "ع" عن المنكر: و من أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللّه هي العليا، و كلمة الظّالمين هي السّفلى، فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، و قام على الطّريق، و نوّر في قلبه اليقين. "373 ح، 642"

النفاق و المنافقون


قال الإمام علي "ع":

زرعوا الفجور، و سقوه الغرور، و حصدوا الثّبور "أي الهلاك". "الخطبة 2، 38"

قال "ع" في ذم أهل البصرة بعد وقعة الجمل: أخلاقكم دقاق "أي دنيئة"، و عهدكم شقاق، و دينكم نفاق. "الخطبة 13، 53"

و اعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، و لا لأحد قبل القرآن من غنى. فاستشفوه من أدوائكم، و استعينوا به على لأوائكم، فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء: و هو الكفر و النّفاق، و الغيّ و الضّلال. "الخطبة 174، 313"

و اللّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه. و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه، و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه. لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، و إن كان شرّا واراه. و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له و ماذا عليه. "الخطبة 174، 315"

أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه، و أحذّركم أهل النّفاق. فإنّهم الضّالون المضلّون، و الزّالون المزلّون. يتلوّنون ألوانا، و يفتنّون افتنانا. و يعمدونكم بكلّ عماد،

و يرصدونكم بكلّ مرصاد. قلوبهم دويّة "أي مريضة"، و صفاحهم نقيّة. يمشون الخفاء، و يدبّون الضّراء. وصفهم دواء، و قولهم شفاء، و فعلهم ألدّاء العياء. حسدة الرّخاء، و مؤكّدو البلاء، و مقنطو الرّجاء. لهم بكلّ طريق صريع، و إلى كلّ قلب شفيع، و لكلّ شجو دموع. يتقارضون الثّناء، و يتراقبون الجزاء. إن سألوا ألحفوا، و إن عذلوا كشفوا، و إن حكموا أسرفوا. قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا، و لكلّ قائم مائلا، و لكلّ

حيّ قاتلا. و لكلّ باب مفتاحا، و لكلّ ليل مصباحا. يتوصّلون إلى الطّمع باليأس،

ليقيموا به أسواقهم، و ينفقوا به أعلاقهم "أي ما يزينونه من خدائعهم". يقولون فيشبّهون، و يصفون فيموّهون. قد هوّنوا الطّريق، و أضلعوا المضيق "أي يهونون على الناس طرق السير معهم على أهوائهم الفاسدة، ثمّ بعد أن ينقادوا لهم يضلعون عليهم المضائق، أي يجعلونها معوجة يصعب تجاوزها فيهلكون". فهم لمّة الشّيطان "أي جماعته"، و حمّة "أي لهيب" النّيران أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ، أَلا إنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ. "الخطبة 192، 381"

و قال "ع" في معرض حديثه عن رواة الحديث: رجل منافق مظهر للإيمان، متصنّع بالإسلام. لا يتأثّم و لا يتحرّج، يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم متعمّدا.. و قد أخبرك اللّه عن المنافقين بما أخبرك، و وصفهم بما وصفهم به لك. ثمّ بقوا بعده، فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة، و الدّعاة إلى النّار، بالزّور و البهتان، فولّوهم الأعمال، و جعلوهم حكّاما على رقاب النّاس، فأكلوا بهم الدّنيا، و إنّما النّاس مع الملوك و الدّنيا، إلاّ من عصم اللّه. "الخطبة 208، 401"

فتاهم عارم، و شائبهم آثم، و عالمهم منافق. "الخطبة 231، 430"

فإنّه لا سواء: إمام الهدى و إمام الرّدى. و وليّ النّبيّ، و عدوّ النّبيّ. و لقد قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 'إنّي لا أخاف على أمّتي مؤمنا و لا مشركا. أمّا المؤمن فيمنعه اللّه بإيمانه. و أمّا المشرك فيقمعه اللّه بشركه. و لكنّي أخاف عليكم كلّ منافق الجنان. عالم اللّسان يقول ما تعرفون، و يفعل ما تنكرون'. "الخطبة 266، 467"

ما أضمر أحد شيئا إلاّ ظهر في فلتات لسانه و صفحات وجهه. "25 ح، 569" لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، و لو صببت الدّنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني. و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أنّه قال: 'يا عليّ، لا يبغضك مؤمن،

و لا يحبّك منافق'. "45 ح، 574" خذ الحكمة أنّى كانت، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره،

حتّى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن. "79 ح، 578" الحكمة ضالّة المؤمن، فخذ الحكمة و لو من أهل النّفاق. "80 ح، 578"

الكفر و الشرك و الكافرون


قال الإمام علي "ع":

في معرض حديثه عن قتاله لمعاوية و أهل الشام: و لقد ضربت أنف هذا الأمر و عينه،

و قلّبت ظهره و بطنه، فلم أر لي فيه إلاّ القتال أو الكفر بما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه و آله. "الخطبة 43، 101"

و السّاحر كالكافر، و الكافر في النّار. "الخطبة 77، 133"

و اعلموا أنّ يسير الرّياء شرك، و مجالسة أهل الهوى منساة للإيمان، و محضرة للشّيطان. جانبوا الكذب فإنّه مجانب للإيمان... و لا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النّار الحطب. "الخطبة 84، 152"

و قال "ع" عن صفة اللّه تعالى: فأشهد أنّ من شبّهك بتباين أعضاء خلقك... لم يعقد غيب ضميره على معرفتك، و لم يباشر قلبه اليقين بأنّه لا ندّ لك، و كأنّه لم يسمع تبرّؤ التّابعين من المتبوعين إذ يقولون تَاللّهِ إنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ، إذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمينَ.. و أشهد أنّ من ساواك بشي ء من خلقك فقد عدل بك "أي جعل لك عديلا و نظيرا"، و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك، و نطقت عنه شواهد حجج بيّناتك. "الخطبة 89، 1، 163"

و قال "ع" عن التبرؤ من الكافر: فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا في القلوب. و منه ما يكون عواري "جمع عارية، أي أنه زعم بدون فهم" بين القلوب و الصّدور إلى أجل معلوم. فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتّى يحضره الموت، فعند ذلك يقع حدّ البراءة "أي لا تتبرؤوا من الكافر، فربما تاب قبل الموت و حسن ايمانه". "الخطبة 187، 349"

و قال "ع": الكفر على أربع دعائم: على التّعمّق، و التّنازع، و الزّيغ، و الشّقاق. فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ. و من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ. و من زاغ ساءت عنده الحسنة، و حسنت عنده السّيّئة، و سكر سكر الضّلالة. و من شاقّ وعرت عليه طرقه، و أعضل عليه أمره، و ضاق عليه مخرجه. "31 ح، 570"

الاديان الباطلة


قال الإمام علي "ع":

عن أهل الأديان الباطلة: فيا عجبا و مالي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصّون أثر نبيّ، و لا يقتدون بعمل وصيّ، و لا يؤمنون بغيب،

و لا يعفّون عن عيب. يعملون في الشّبهات، و يسيرون في الشّهوات. المعروف فيهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما أنكروا. مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، و تعويلهم في المهمّات على آرائهم. كأنّ كلّ امرى ء منهم إمام نفسه، قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات، و أسباب محكمات. "الخطبة 86، 157"

اليهود


قال الإمام علي "ع":

عن مروان بن الحكم، و قد أطلق الامام سراحه يوم الجمل، فقال له الحسن و الحسين "ع" أيبايعك يا أمير المؤمنين؟ فقال "ع": أو لم يبايعني بعد قتل عثمان، لا حاجة لي في بيعته إنّها كفّ يهوديّة "أي مليئة بالغدر". "الخطبة 71، 129"

قال النبي "ص" غيّروا الشّيب "أي بالخضاب" و لا تشبّهوا باليهود "لأنّهم لا يعتنون بصبغ الشيب". "16 ح، 567" قال له بعض اليهود: ما دفنتم نبيّكم حتى اختلفتم فيه؟ فقال له عليه السلام: إنّما اختلفنا

عنه لا فيه، و لكنّكم ما جفّت أرجلكم من البحر حتّى قلتم لنبيّكم: اجْعَلْ لَنَا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ، فَقَالَ: إنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ. "317 ح، 630"

/ 86