تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السقيفة


لما انتهت الى أمير المؤمنين "ع" انباء سقيفة بني ساعدة، بعد وفاة رسول اللّه "ص".

قال "ع": ما قالت الانصار؟ قالوا: قالت: منا أمير و منكم أمير. قال "ع": فهلاّ احتججتم عليهم بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وصّى بأن يحسن إلى محسنهم، و يتجاوز عن مسيئهم؟

قالوا: و ما في هذا من الحجّة عليهم؟

فقال "ع": لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصيّة بهم.

ثم قال "ع": فماذا قالت قريش؟ قالوا: احتجت بأنها شجرة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم. فقال عليه السلام: احتجّوا بالشّجرة، و أضاعوا الثّمرة 'يريد بالثمرة آل بيت النبي "ص"'. "الخطبة 65، 122"

و قال "ع" واعجبا أن تكون الخلافة بالصّحابة، و لا تكون بالصّحابة و القرابة

لم يسلم كتاب نهج البلاغة في طبعاته المختلفة من الاخطاء، لكن بعض هذه الاخطاء لا يمكن تجاوزه، لأن فيه تغيير كبير للمعنى، و في بعض الاحيان عكس للمعنى. فمثلا هذه العبارة التي أوردها ابن أبي الحديد في شرحه على الوجه الصحيح الموجود في المخطوطات، و التي أثبتناها كذلك، يوردها الشيخ محمد عبده في شرحه للنهج بشكل محرف يدعو الى الريبة، و ذلك على النحو التالي:

"واعجباه أتكون الخلافة بالصّحابة و القرابة؟" أي أن الخلافة لا تكون بالصحابة و القرابة.

و هذا المعنى مع صحته من حيث الاصل، لأن الخلافة تكون بالجدارة و النص، و لا تكون بالصحبة و القرابة، إلاّ أنه مناف لغرض الامام "ع" من كلامه، و هو الرد على أبي بكر، الذي ادعى في السقيفة أن الخلافة تكون بالصحابة، فعجب الامام من كلامه و قال له: اذا جاز أن تكون الخلافة بالصحابة، فمن الاولى أن تكون بالصحابة و القرابة، و هذا القصد هو ما تضمنه البيت الثاني من الشعر، فيكون كلام الامام "ع" متوافقا مع الشعر.

هذا و قد أخبرني استاذنا الجليل الدكتور سيد جواد مصطفوي من مشهد، أنه عاكف الآن على إصدار نسخة لنهج البلاغة مدققة على النسخ المخطوطة المتوفرة في ايران، مع بيان جميع الاخطاء و الاختلافات في النسخ المطبوعة.؟.

قال الشريف الرضي: و روي له شعر في هذا المعنى "يخاطب به أبا بكر".




  • فإن كنت بالشّورى ملكت أمورهم
    و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب



  • فكيف بهذا و المشيرون غيّب
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب



"190 ح، 601".

فنحن مرّة أولى بالقرابة، و تارة أولى بالطّاعة. و لمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السّقيفة برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلجوا عليهم "أي فازوا"، فإن يكن الفلج به فالحقّ لنا دونكم، و إن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم. "الخطبة 267، 469"

احقية الامام في الخلافة لأهليته و قرابته من النبي


لما انتهت الى أمير المؤمنين "ع" أنباء السقيفة بعد وفاة رسول اللّه "ص" قال "ع": فماذا قالت قريش؟ قالوا: احتجت بأنها شجرة الرسول "ص". فقال "ع": احتجّوا بالشّجرة و أضاعوا الثّمرة. "الخطبة 65، 122"

اللّهمّ إنّي أوّل من أناب و سمع و أجاب، لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالصّلاة. "الخطبة 129، 242"

و من كلام له "ع" لبعض أصحابه في زمن خلافته و قد سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به؟ فقال "ع": يا أخا بني أسد، إنّك لقلق الوضين، ترسل في غير سدد "أي تطلق لسانك بالكلام في غير موضعه، كحركة الجمل المضطرب في مشيته"، و لك بعد ذمامة الصّهر و حقّ المسألة. و قد استعلمت فاعلم: أمّا الاستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسبا، و الأشدّون برسول اللّه "ص" نوطا، فإنّها كانت أثرة، شحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس آخرين، و الحكم اللّه، و المعود إليه القيامة.

و دع عنك نهبا صيح في حجراته

"أي دعنا من الحديث عن الخلفاء السابقين، و هات ما نحن فيه من خطب خطير هو معاوية". "الخطبة 160، 287"

أيّها النّاس إنّ أحقّ النّاس بهذا الأمر "أي الخلافة" أقواهم عليه، و أعلمهم بأمر اللّه فيه. فإن شغب شاغب استعتب. فإن أبى قوتل. و لعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتّى يحضرها عامّة النّاس، فما إلى ذلك سبيل. و لكن أهلها يحكمون على من غاب عنها. ثمّ ليس للشاهد أن يرجع و لا للغائب أن يختار. ألا و إنّي أقاتل رجلين:

رجلا ادّعى ما ليس له، و اخر منع الّذي عليه. "الخطبة 171، 308"

أنا وضعت في الصّغر بكلاكل العرب، و كسرت نواجم قرون ربيعة و مضر.

و قد علمتم موضعي من رسول اللّه "ص" بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة، وضعني في حجره و أنا ولد، يضمّني إلى صدره، و يكنفني في فراشه، و يمسّني جسده،

و يشمّني عرفه. و كان يمضغ الشّي ء ثمّ يلقمنيه. و ما وجد لي كذبة في قول،

و لا خطلة في فعل. و لقد قرن اللّه به صلّى اللّه عليه و آله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، و محاسن أخلاق العالم، ليله و نهاره. و لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل "ولد الناقة" أثر أمّه. يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما، و يأمرني بالاقتداء به. و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه، و لا يراه غيري. و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خديجة، و أنا ثالثهما. أرى نور الوحي و الرّسالة، و أشمّ ريح النّبوّة.

و لقد سمعت رنّة الشّيطان حين نزل الوحي عليه صلّى اللّه عليه و آله فقلت:

يا رسول اللّه ما هذه الرّنّة؟ فقال: هذا الشّيطان قد أيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، و ترى ما أرى، إلاّ أنّك لست بنبيّ، و لكنّك لوزير، و إنّك لعلى خير. "الخطبة 190، 4، 373"

و من خطبة له "ع" يعدد فيها بعض كراماته: و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد "ص": أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ "أي أنه ما كان يعترض على النبي بشي ء على خلاف غيره".

و لقد واسيته بنفسي في المواطن الّتي تنكص فيها الأبطال و تتأخّر فيها

الأقدام، نجدة أكرمني اللّه بها.

و لقد قبض رسول اللّه "ص" و إنّ رأسه لعلى صدري، و لقد سالت نفسه في كفّي،

فأمررتها على وجهي.

و لقد ولّيت غسله صلّى اللّه عليه و آله و الملائكة أعواني، فضجّت الدّار و الأفنية: ملأ يهبط و ملأ يعرج، و ما فارقت سمعي هينمة منهم، يصلّون عليه، حتّى واريناه في ضريحه.

فمن ذا أحقّ به حيّا و ميّتا؟ فانفذوا على بصائركم، و لتصدق نيّاتكم في جهاد عدوّكم.

فو الّذي لا إله إلاّ هو إنّي لعلى جادّة الحقّ، و إنّهم لعلى مزلّة الباطل. "الخطبة 195، 386"

و من كتاب له "ع" الى معاوية: فإسلامنا قد سمع، و جاهليّتنا لا تدفع "أي أن شرفنا في الجاهلية لا ينكر"، و كتاب اللّه يجمع لنا ما شذّ عنّا، و هو قوله سبحانه و تعالى: وَ أُولُوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ و قوله تعالى إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذا النَّبِيُّ و الَّذِينَ آمَنُوا، وَ اللّهُ وَليُّ المُؤْمِنِينَ. فنحن مرّة أولى بالقرابة، و تارة أولى بالطّاعة. و لمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السّقيفة برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلجوا عليهم "أي فازوا"، فإن يكن الفلج به، فالحقّ لنا دونكم، و إن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم. و زعمت أنّي لكلّ الخلفاء حسدت و على كلّهم بغيت. فإن يكن ذلك كذلك، فليست الجناية عليك، فيكون العذر إليك.

و تلك شكاة ظاهر عنك عارها

و قلت: إنّي كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش "أي في أنفه خشبة يقاد منها" حتّى أبايع. و لعمر اللّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت، و أن تفضح فافتضحت و ما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما، ما لم يكن شاكّا في دينه، و لا مرتابا بيقينه و هذه حجّتي إلى غيرك قصدها "أي أن معاوية ليس له حق في الخلافة أصلا، فاحتجاج الامام ليس موجه له" و لكنّي أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها. "الخطبة 267، 469"

و قال "ع" بعد أن بلغته أنباء السقيفة: واعجبا أن تكون الخلافة بالصّحابة، و لا تكون بالصّحابة و القرابة؟.

و روي له "ع" شعر بهذا المعنى يخاطب به أبا بكر:




  • فإن كنت بالشّورى ملكت أمورهم
    و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب



  • فكيف بهذا و المشيرون غيّب
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب
    فغيرك أولى بالنّبيّ و أقرب



"190 ح، 601".

تجادل الامام علي "ع" مع عثمان، حتى جرى ذكر أبي بكر و عمر فقال عثمان: أبو بكر و عمر خير منك، فقال "ع": أنا خير منك و منهما، عبدت اللّه قبلهما، و عبدته بعدهما.

"66 حديد" كنت في أيّام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، كجزء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ينظر إليّ النّاس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السّماء، ثمّ غضّ الدّهر منّي، فقرن بي فلان و فلان "يقصد أبو بكر و عمر"، ثمّ قرنت بخمسة أمثلهم عثمان فقلت واذفراه "كلمة تدل على الرائحة الكريهة". ثمّ لم يرض الدّهر لي بذلك، حتّى أرذلني، فجعلني نظيرا لابن هند و ابن النّابغة لقد استنّت الفصال حتّى القرعى "مثل يضرب للضعيف الذي يعرض نفسه لما ليس له أهل". "الحديد 733" توضيح حول المثل السابق:

جاء في لسان العرب "حرف النون ص 228": الفصيل ولد الناقة اذا فصل عن لبن أمه و فطم. و الجمع فصال. و من أمثالهم "استنّت الفصال حتى القرعى" يضرب مثلا لرجل يدخل نفسه في قوم ليس منهم. و القرعى من الفصال: التي أصابها قرع، و هو بثر. فاذا استنّت الفصال الصحاح مرحا، نزت القرعى نزوها تشبّه بها، و قد أضعفها القرع عن النزوان.

واستنّ الفرس: قمص. واستن الفرس في المضمار اذا جرى في نشاطه على سننه في جهة واحدة. و الاستنان: النشاط، و منه المثل المذكور "استنت الفصال حتى القرعى".

و في حديث الخيل: استن الفرس يستن استنانا، أي عد المرحه و نشاطه، و لا راكب عليه.

احقية الامام في الولاية و الخلافة بالنص


مدخل:

قد يتوهم أحد أن الامام "ع" في نهج البلاغة كان يرى أن الولاية و الخلافة من حقه من حيث تفوقه على غيره في العلم و الحكم و الجهاد و الفضل، و لكن الواقع أنه كان يذكر اضافة لذلك حقه المفروض بالنص من رسول اللّه "ص"، و هو ما نص عليه سبحانه بقوله:

إنَّما وَليُّّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ.

فقد نزلت هذه الآية في الامام علي "ع" خاصة، و قصة تصدقه بالخاتم و هو راكع معروفة.

و هو مفاد حديث الغدير الذي قال فيه النبي "ص" بعد أن رفع عضدي الامام علي "ع" معلنا بيعته بالخلافة و تنصيبه لولاية العهد: 'من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه. اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحقّ معه كيفما دار'.

و لو كان الامام "ع" يطالب بالخلافة على نحو أفضليته فقط كما زعم المعتزلة لقال: لماذا أخروني عن الخلافة و انتخبوا غيري، مع ما فيّ من الشرائط و الصلاحيات، و لكنه "ع" يقول: إنّهم غصبوا حقّي المقطوع لي، و أعطوه لغيري. و لا يتفق هذا إلا مع وجود النص له و التعيين من قبل اللّه تعالى و رسوله "ص". فمن ذلك قوله "ع": لنا حقّ فإن أعطيناه، و إلاّ ركبنا أعجاز الإبل و إن طال السّرى.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله من هذه الأمّة أحد، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا: هم أساس الدّين، و عماد اليقين. إليهم يفي ء الغالي، و بهم يلحق التّالي. و لهم خصائص حقّ الولاية، و فيهم الوصيّة و الوراثة. الآن إذ "بمعنى قد"

رجع الحقّ إلى أهله، و نقل إلى منتقله. "الخطبة 2، 38"

قال "ع" في أول الخطبة الشقشقية: أما و اللّه لقد تقمّصها "ابن أبي قحافة" و إنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحى، ينحدر عنّي السّيل، و لا يرقى إليّ الطّير. "الخطبة 3، 39"

فرأيت أنّ الصّبر على هاتا أحجى، فصبرت و في العين قذى و في الحلق شجا، أرى تراثي نهبا. "الخطبة 3، 40"

حتّى إذا مضى لسبيله "أي عمر"، جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم "يقصد الستة". فيا للّه و للشّورى، متى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم "أي أبو بكر" حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر. "الخطبة 3، 41"

و قال "ع": عزب رأي امري ء تخلّف عنّي، ما شككت في الحقّ مذ أريته. "الخطبة 4، 47"

فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّي، مستأثرا عليّ، منذ قبض اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى يوم النّاس هذا. "الخطبة 6، 49"

و قال "ع" عن حقه في الخلافة: فنظرت في أمري، فإذا طاعتي "أي لرسول اللّه" قد سبقت بيعتي "للخلفاء الثلاثة"، و إذا الميثاق في عنقي لغيري | يصف في هذا الكلام حال نفسه "ع" بعد وفاة النبي "ص". بيّن فيه أنه مأمور بالرفق في طلب حقه في الخلافة. فبايع الخلفاء الذين قبله مكرها، امتثالا لما أمره به النبي من الرفق، و أيفاء بما أخذ عليه النبي من الميثاق في ذلك |. "الخطبة 37، 96"

و من كلام له "ع" لما عزموا على بيعة عثمان: لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها "أي الخلافة" من غيري. و و اللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين. و لم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة، التماسا لأجر ذلك و فضله، و زهدا فيما تنافستموه من زخرفه و زبرجه. "الخطبة 72، 129"

ألا و إنّ لكلّ دم ثائرا، و لكلّ حقّ طالبا، و إنّ الثائر في دمائنا "أي الطالب بالثأر" كالحاكم في حقّ نفسه، و هو اللّه الّذي لا يعجزه من طلب، و لا يفوته من هرب. "الخطبة 103، 200"

فو اللّه إنّي لأولى النّاس بالنّاس "يشير بذلك الى حديث غدير خم". "الخطبة 116، 226"

لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة، و ليس أمري و أمركم واحدا. إنّي أريدكم للّه، و أنتم تريدونني لأنفسكم. "الخطبة 134، 247"

و قال "ع": عن الانقلاب الذي حدث إثر وفاة النبي "ص": و نقلوا البناء عن رصّ أساسه، فبنوه في غير موضعه. "الخطبة 148، 263"

و قد قال قائل: إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص. فقلت: بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد، و أنا أخصّ و أقرب. و إنّما طلبت حقّا لي و أنتم تحولون بيني و بينه، و تضربون وجهي دونه. فلمّا قرّعته بالحجّة في الملإ الحاضرين هبّ "أي صاح كالتيس" كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم. فإنّهم قطعوا رحمي، و صغّروا عظيم منزلتي، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي. ثمّ قالوا: ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه،

و في الحقّ أن تتركه. "أي لقد تناقض حكمهم، فقد اعترفوا له بالجدارة و الافضلية، ثم بايعوا غيره". "الخطبة 170، 306"

فإنّه من مات منكم على فراشه، و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته، مات شهيدا. "الخطبة 188، 353"

و قال النبي "ص" للامام علي "ع" و قد سمع رنة الشيطان حين نزل الوحي: إنّك تسمع ما أسمع، و ترى ما أرى، إلاّ أنّك لست بنبيّ، و لكنّك لوزير، و إنّك لعلى خير. "الخطبة 190، 4، 374"

و قال "ع" بعد أن ذكر دفنه للنبي "ص": فمن ذا أحقّ به منّي حيّا و ميّتا. "الخطبة 195، 386"

أمّا بعد، فقد جعل اللّه سبحانه لي عليكم حقّا بولاية أمركم... "الخطبة 214، 409"

اللّهمّ إنّي استعديك على قريش و من أعانهم. فإنّهم قد قطعوا رحمي "يقصد بذلك أنهم قطعوه من رسول اللّه، حيث غصبوه حقه الذي عينه له"، و أكفؤوا إنائي، و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري. و قالوا: ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه، و في

الحقّ أن تمنعه، فاصبر مغموما، أو مت متأسّفا. "الخطبة 215، 413"

فجزت قريشا عنّي الجوازي، فقد قطعوا رحمي، و سلبوني سلطان ابن أمّي "يريد به رسول اللّه 'ص'". "الخطبة 275، 494"

من كتاب له "ع" الى أهل مصر، مع مالك الاشتر لما ولاه امارتها يبين فيه أنه لم يسكت عن حقه في الخلافة إلا حين خاف على ضياع الاسلام:

أمّا بعد فانّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نذيرا للعالمين،

و مهيمنا على المرسلين. فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده.

فو اللّه ما كان يلقى في روعي "أي قلبي" و لا يخطر ببالي، أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن أهل بيته، و لا أنّهم منحّوه عنّي من بعده فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان "أي انصبابهم على ابي بكر" يبايعونه.

فأمسكت يدي، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام "يقصد بهم أهل الردة كمسيلمة الكذاب و سجاح و طليحة بن خويلد"، يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم، الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السّراب، أو كما يتقشّع السّحاب. فنهضت في تلك الأحداث، حتّى زاح الباطل و زهق، و اطمأنّ الدّين و تنهنه. "الخطبة 301، 547"

لنا حقّ، فإن أعطيناه، و إلاّ ركبنا أعجاز الإبل و إن طال السّرى. "21 ح، 568"

كيف نازع الناس الامام حقه


قال الامام علي "ع":

لبعض أصحابه و قد سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به. فقال:

يا أخا بني أسد، إنّك لقلق الوضين "الوضين: هو الحبل الذي يشد به الرحل على ظهر الدابة الى تحت بطنها، و هو كناية عن الاضطراب في الكلام". ترسل في غير سدد،

و لك بعد ذمامة الصّهر و حقّ المسألة، و قد استعلمت فأعلم: أمّا الإستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسبا، و الأشدّون برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نوطا "أي تعلقا"، فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس آخرين.

و الحكم اللّه، و المعود إليه القيامة.

و دع عنك نهبا صيح في حجراته "الخطبة 160، 287"

و قد قال قائل: إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص. فقلت: بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد، و أنا أخصّ و أقرب. و إنّما طلبت حقّا لي و أنتم تحولون بيني و بينه، و تضربون وجهي دونه. فلمّا قرّعته بالحجّة في الملإ الحاضرين هبّ "أي صاح كالتيس" كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم. فإنّهم قطعوا رحمي، و صغّروا عظيم منزلتي، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي. ثمّ قالوا: ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه، و في الحقّ أن تتركه. "الخطبة 170، 306"

اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم. فإنّهم قد قطعوا رحمي، و أكفؤوا إنائي، و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري. و قالوا: ألاّ إنّ في الحقّ أن تأخذه، و في الحقّ أن تمنعه. فاصبر مغموما، أو مت متأسّفا. "الخطبة 215، 413"

فجزت قريشا عنّي الجوازي فقد قطعوا رحمي، و سلبوني سلطان ابن أمّي "يعنى رسول اللّه 'ص'". "الخطبة 275، 494"

مظلومية الامام وأهل البيت


قال الامام علي "ع":

و لقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، و أصبحت أخاف ظلم رعيّتي. "الخطبة 95، 188"

و من كلام له "ع" في طلحة و الزبير: اللّهمّ إنّهما قطعاني و ظلماني، و نكثا بيعتي،

/ 86