تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حسن الخلق


قال الامام علي "ع":

و أكرم الحسب حسن الخلق. "38 ح، 572" و لا قرين كحسن الخلق. "113 ح، 586" كفى بالقناعة ملكا، و بحسن الخلق نعيما. "229 ح، 607" حسن الخلق خير قرين، و عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه. "مستدرك 158" عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه. "مستدرك 186"

مكارم الاخلاق


قال الامام علي "ع":

فإن كان لا بدّ من العصبيّة، فليكن تعصّبكم لمكارم الخصال و محامد الأفعال و محاسن الأمور الّتي تفاضلت فيها المجداء و النّجداء من بيوتات العرب و يعاسيب القبائل، بالأخلاق الرّغيبة، و الأحلام العظيمة، و الأخطار الجليلة، و الآثار المحمودة. فتعصّبوا لخلال الحمد، من الحفظ للجوار، و الوفاء بالذّمام، و الطّاعة للبرّ، و المعصية للكبر، و الأخذ بالفضل، و الكفّ عن البغي، و الإعظام للقتل، و الإنصاف للخلق، و الكظم للغيظ، و اجتناب الفساد في الأرض. "الخطبة 190، 3، 368"

مكارم الأخلاق عشر خصال: السّخاء و الحياء و الصّدق و أداء الأمانة و التّواضع و الغيرة و الشّجاعة و الحلم و الصّبر و الشّكر. "حديد 177"

كرم الاخلاق و لؤمها


قال الامام علي "ع":

احذروا صولة الكريم إذا جاع، و اللّئيم إذا شبع. "49 ح، 575" من أشرف أعمال الكريم غفلته عمّا يعلم. "222 ح، 606"

الادب و الآداب


قال الامام علي "ع":

عن الامام المهدي "ع": قد لبس للحكمة جنّتها، و أخذها بجميع أدبها، من الإقبال عليها، و المعرفة بها. "الخطبة 180، 327"

و الآداب حلل مجدّدة. "4 ح، 565" و لا ميراث كالأدب. "54 ح، 575 و 113 ح، 586" و حقّ الولد على الوالد أن يحسّن اسمه، و يحسّن أدبه، و يعلّمه القرآن. "399 ح، 647" عدم الأدب سبب كلّ شر. "حديد 22" غايّة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه. "حديد 90" ذكّ قلبك بالأدب، كما تذكّي النّار بالحطب. "حديد 131"

التاديب و التربية


تاديب النفس و تربيتها


مدخل: التربية

يوجد في كل انسان عنصران: عنصر فطري شخصي، و عنصر كسبي اجتماعي. و العنصر الاجتماعي لا يتأتى إلا بالتربية. و تتضمن التربية إعطاء الفرد المعلومات و الخبرات المفيدة التي لا يتسنى له كسبها بمفرده.

و هكذا نجد الأب في الاسرة يمحض أبناءه التربية الصالحة، قبل أن يمارسوا الحياة العملية، فيكون ذلك لهم معينا على تخطي العقبات و الصعاب، و دافعا لهم الى النجاح و التفوق.

نلمس هذا المعنى واضحا جليا في بداية وصية الامام علي "ع" لابنه الحسن "ع" بعد انصرافه من صفين، و قد شعر بدنو أجله.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

و السّعيد من وعظ بغيره، و الشّقيّ من انخدع لهواه و غروره. "الخطبة 84، 152"

ليتأسّ "أي ليقتد" صغيركم بكبيركم، و ليرأف كبيركم بصغيركم. "الخطبة 164، 299"

قال الامام "ع" من وصيته لابنه الحسن "ع": ... و إنّما قلب الحدث كالأرض الخالية،

ما ألقي فيها من شي ء قبلته. فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك، و يشتغل لبّك. لتستقبل بجدّ رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التّجارب بغيته و تجربته.

فتكون قد كفيت مؤونة الطّلب، و عوفيت من علاج التّجربة. فأتاك من ذلك ما قد كنّا نأتيه، و استبان لك ما ربّما أظلم علينا منه.

أي بنيّ، إنّي و إن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمالهم،

و فكّرت في أخبارهم، و سرت في آثارهم، حتّى عدت كأحدهم. بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره،

و نفعه من ضرره، فاستخلصت لك من كلّ أمر نخيله، و توخّيت لك جميله، و صرفت عنك مجهوله، و رأيت حيث عناني من أمرك ما يعني الوالد الشّفيق، و أجمعت عليه من أدبك، أن يكون ذلك و أنت مقبل العمر و مقتبل الدّهر، ذو نيّة سليمة و نفس صافية، و أن أبتدئك بتعليم كتاب اللّه عزّ و جلّ و تأويله، و شرائع الإسلام و أحكامه،

و حلاله و حرامه، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره. ثمّ أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف النّاس فيه من أهوائهم و آرائهم مثل الّذي التبس عليهم، فكان إحكام ذلك على ما كرهت من تنبيهك له، أحبّ إليّ من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك به الهلكة.

و رجوت أن يوفّقك اللّه فيه لرشدك، و أن يهديك لقصدك، فعهدت إليك وصيّتي هذه. "الخطبة 270، 1، 476"

الى أن قال "ع": و لا تكوننّ ممّن لا تنفعه العظّة إلاّ إذا بالغت في إيلامه. فإنّ العاقل يتّعظ بالاداب، و البهائم لا تتّعظ إلاّ بالضّرب. "الخطبة 270، 4، 488"

أيّها النّاس، تولّوا من أنفسكم تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها. "359 ح، 637" و كفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك. "365 ح، 638" كفاك أدبا لنفسك، اجتناب ما تكرهه من غيرك. "412 ح، 649" لا تقسروا أولادكم على آدابكم، فإنّهم مخلوقون لزمان غير زمانكم. "حديد 102"

مجاهدة النفس


يراجع المبحث "43" الثواب يكون على المجاهدة و المشقة.

قال الامام علي "ع":

فاحذروا عباد اللّه، حذر الغالب لنفسه، المانع لشهوته، النّاظر بعقله. "الخطبة 159، 287"

فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقول:

'إنّ الجنّة حفّت بالمكاره، و إنّ النّار حفّت بالشّهوات' و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شي ء إلاّ يأتي في كره، و ما من معصية اللّه شي ء إلاّ يأتي في شهوة. فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته، و قمع هوى نفسه، فإنّ هذه النّفس أبعد شي ء منزعا. و إنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى. "الخطبة 174، 312"

و قال "ع" في الخطبة القاصعة عن تواضع الانبياء: قد اختبرهم اللّه بالمخمصة، و ابتلاهم بالمجهدة، و امتحنهم بالمخاوف، و مخضهم بالمكاره. "الخطبة 190، 2، 362"

و لوضع مجاهدة إبليس عن القلوب، و لنفى معتلج الرّيب من النّاس، و لكنّ اللّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد، و يتعبّدهم بأنواع المجاهد، و يبتليهم بضروب المكاره، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم، و إسكانا للتذلّل في نفوسهم، و ليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله،

و أسبابا ذللا لعفوه. "الخطبة 190، 3، 366"

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين، بالصّلوات و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام في الأيام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم، و تذليلا لنفوسهم، و تخفيضا لقلوبهم، و إذهابا للخيلاء عنهم. "الخطبة 190، 3، 366"

و إنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق "كناية عن الصراط". و لو شئت لاهتديت الطّريق إلى مصفّى هذا

العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القزّ. و لكن هيهات أن يغلبني هواي،

و يقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة و لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، و لا عهد له بالشّبع أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرّى، أو أكون كما قال القائل: و حسبك داء أن تبيت ببطنة و حولك أكباد تحنّ إلى القدّ "الخطبة 284، 506"

أعزبي عنّي "يا دنيا" فو اللّه لا أذلّ لك فتستذلّيني، و لا أسلس لك فتقوديني. و ايم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص "أي تفرح بالرغيف من شدة ما حرمته" إذا قدرت عليه مطعوما، و تقنع بالملح مأدوما، و لأدعنّ مقلتي كعين ماء، نضب معينها، مستفرغة دموعها. "الخطبة 284، 509"

و أمره أن يكسر نفسه من الشّهوات، و يزعها عند الجمحات، فإنّ النّفس أمّارة بالسّوء، إلاّ ما رحم اللّه. "الخطبة 292، 1، 517"

و من وصية له "ع" الى شريح بن هانئ: و اعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ، مخافة مكروه، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر. فكن لنفسك مانعا رادعا، و لنزوتك عند الحفيظة "أي الغضب" واقما "أي قاهرا" قامعا. "الخطبة 295، 542"

و الحجّ جهاد كلّ ضعيف... و جهاد المرأة حسن التّبعّل. "136 ح، 592" أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه. "249 ح، 610" ما المجاهد الشّهيد في سبيل اللّه بأعظم أجرا ممّن قدر فعفّ. لكاد العفيف أن يكون ملكا من الملائكة. "474 ح، 662"

محاسبة النفس


قال الامام علي "ع":

فليصدق رائد أهله، و ليحضر عقله، و ليكن من أبناء الآخرة، فإنّه منها قدم، و إليها ينقلب. فالنّاظر بالقلب، العامل بالبصر، يكون مبتدأ عمله أن يعلم: أعمله عليه أم له فإن كان له مضى فيه، و إن كان عليه وقف عنه. فإنّ العامل بغير علم كالسّائر على غير طريق. "الخطبة 152، 270"

و قال "ع" عن أهل الذكر: و قد نشروا دواوين أعمالهم، و فرغوا لمحاسبة أنفسهم، عن كلّ صغيرة و كبيرة، أمروا بها فقصّروا عنها، أو نهوا عنها ففرّطوا فيها. "الخطبة 220، 422"

فحاسب نفسك لنفسك، فإنّ غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك. "الخطبة 220، 422"

من حاسب نفسه ربح، و من غفل عنها خسر. و من خاف أمن، و من اعتبر أبصر، و من أبصر فهم، و من فهم علم. "208 ح، 604"

تاديب المرء نفسه قبل تأديب غيره


قال الامام علي "ع":

يا أيّها النّاس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس. "الخطبة 174، 317"

من نصب نفسه للنّاس إماما، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره. و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. و معلّم نفسه و مؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس و مؤدّبهم.

"73 ح، 577" يحكم على غيره لنفسه، و لا يحكم عليها لغيره. و يرشد غيره و يغوي نفسه. "150، 597" أحصد الشّرّ من صدر غيرك، بقلعه من صدرك. "178 ح، 600"

من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره... و من نظر في عيوب النّاس فأنكرها،

ثمّ رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه. "349 ح، 635"

لا تنه عن خلق و تأتي مثله


قال الامام علي "ع":

في النهي عن عيب الغير: و كيف يذمّه بذنب قد ركب مثله؟ فإن لم يكن ركب ذلك الذّنب بعينه، فقد عصى اللّه فيما سواه، ممّا هو أعظم منه. "الخطبة 138، 251"

فليكفف من علم منكم عيب غيره، لما يعلم من عيب نفسه. و ليكن الشّكر شاغلا له على معافاته ممّا ابتلي به غيره. "الخطبة 138، 252"

و من نظر في عيوب النّاس فأنكرها، ثمّ رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه.

"349 ح، 636" أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. "353 ح، 636"

اقتران القول بالعمل


يراجع المبحث "91" الامر بالمعروف و النهي عن المنكر.

قال الامام علي "ع":

اللّهمّ اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني، ثمّ خالفه قلبي. "الخطبة 76، 132"

في صفة المتقي: يصف الحقّ و يعمل به. "الخطبة 85، 154"

و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي. "الخطبة 103، 201"

لعن اللّه الآمرين بالمعروف التّاركين له. و النّاهين عن المنكر العاملين به. "الخطبة 127، 241"

و قال "ع" عن صفات المتقي: يمزج الحلم بالعلم، و القول بالعمل. "الخطبة 191، 379"

و يأمرون بالقسط و يأتمرون به، و ينهون عن المنكر و يتناهون عنه. "الخطبة 220، 421"

و من لم يختلف سرّه و علانيته، و فعله و مقالته، فقد أدّى الأمانة، و أخلص العبادة. "الخطبة 265، 464"

يقول في الدّنيا بقول الزّاهدين، و يعمل فيها بعمل الرّاغبين.. ينهى و لا ينتهي،

و يأمر بما لا يأتي. "150 ح، 596" الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك. و أن لا يكون في حديثك فضل عن عملك. "458 ح، 658"

ميزان التعامل: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به


قال الامام علي "ع":

من وصيته لابنه الحسن "ع": يا بنيّ اجعل نفسك ميزانا فيما بينك و بين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك، و اكره له ما تكره لها. و لا تظلم كما لا تحبّ أن تظلم.

و أحسن كما تحبّ أن يحسن إليك، و استقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك.

و ارض من النّاس بما ترضاه لهم من نفسك. و لا تقل ما لا تعلم و إن قلّ ما تعلم، و لا تقل ما لا تحبّ أن يقال لك. "الخطبة 270، 2، 480"

و قال "ع" في عهده لمالك الاشتر: فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الّذي تحبّ أن يعطيك اللّه من عفوه و صفحه. "الخطبة 292، 1، 518"

و قال "ع": فاستر العورة ما استطعت يستر اللّه منك ما تحبّ ستره من رعيّتك. "الخطبة 292، 1، 520"

و احذر كلّ عمل يرضاه صاحبه لنفسه، و يكره لعامّة المسلمين. "الخطبة 308، 556"

و كفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك. "365 ح، 638" كفاك أدبا لنفسك، اجتناب ما تكرهه من غيرك. "412 ح، 649"

/ 86