تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و محبته و قضائه و علمه و زهده و عدالته و تواضعه و جهاده و شجاعته.

قال الامام علي "ع":

في الخطبة الشقشقية: و إنّه "أي الخليفة الاول" ليعلم أنّ محلّي منها "أي الخلافة" محلّ القطب من الرّحى، ينحدر عنّي السّيل و لا يرقى إليّ الطّير "كناية عن العلو و السمو و الرفعة". "الخطبة 3، 39"

فيا للّه و للشّورى، متى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم "أي ابي بكر" حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر. "الخطبة 3، 41"

و قال "ع" حين بلغه خبر الناكثين ببيعته: و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا، و لا جعلوا بيني و بينهم نصفا "أي الانصاف و العدل". "الخطبة 22، 67"

أمّا بعد، فإنّ معصية النّاصح الشّفيق العالم المجرّب "يشير الامام "ع" الى نفسه" تورث الحسرة.. "الخطبة 35، 93"

و قال "ع" يذكر بعض فضائله بعد وقعة النهروان: فقمت بالأمر حين فشلوا "أي قام بالامر بالمعروف في خلافة عثمان" و تطلّعت حين تقبّعوا "أي ظهر حين اختبأ القوم خوفا"، و نطقت حين تعتعوا، و مضيت بنور اللّه حين وقفوا. و كنت أخفضهم صوتا "كناية عن رباطة الجأش في الشدائد"، و أعلاهم فوتا "أي سبقا". فطرت بعنانها،

و استبددت برهانها. كالجبل لا تحرّكه القواصف، و لا تزيله العواصف. لم يكن لأحد فيّ مهمز "أي عيب"، و لا لقائل فيّ مغمز. الذّليل عندي عزيز حتّى آخذ الحقّ له، و القويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه. رضينا عن اللّه قضاءه، و سلّمنا للّه أمره "هذا الكلام قاله الامام عند ما تفرس في قوم من عسكره أنهم يتهمونه فيما يخبرهم به من أنباء الغيب". أتراني أكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟ و اللّه لأنا أوّل من صدّقه، فلا أكون أوّل من كذب عليه. فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي، و إذا الميثاق في عنقي لغيري 'يصف في هذا الكلام حال نفسه "ع" بعد وفاة النبي "ص". يبيّن فيه أنه مأمور بالرفق في طلب حقه في

الخلافة، فبايع الخلفاء الذين قبله مكرها، امتثالا لما أمره به النبي من الرفق، و ايفاء بما أخذ عليه النبي من الميثاق في ذلك'. "الخطبة 37، 95"

و قال "ع" بعد ذكره معاوية و أمره بسب علي "ع": فأمّا السّبّ فسبّوني، فإنّه لي زكاة و لكم نجاة. و أمّا البراءة فلا تتبرّاؤا منّي. فإنّي ولدت على الفطرة، و سبقت إلى الإيمان و الهجرة. "الخطبة 57، 113"

أنا حجيج المارقين، و خصيم النّاكثين المرتابين. "الخطبة 73، 130"

من كلام له "ع" حين منعه سعيد بن العاص حقه: إنّ بني أميّة ليفوّقونني "اي يعطونني من المال قليلا" تراث محمّد صلّى اللّه عليه و آله تفويقا. و اللّه لئن بقيت لهم لأنفضنّهم نفض اللّحّام الوذام التّربة "الوذام: جمع وذمة و هي القطعة من الكرش أو الكبد تقع على التراب فتنفض". "الخطبة 75، 131"

و من كلام له "ع" في الرد على عمرو بن العاص: عجبا لابن النّابغة يزعم لأهل الشّام أنّ فيّ دعابة، و أنّي امرؤ تلعابة، أعافس و أمارس. لقد قال باطلا و نطق آثما... أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت، و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة. "الخطبة 82، 149"

و اللّه ما أسمعكم الرّسول شيئا إلاّ و ها أنذا مسمعكموه. "الخطبة 87، 158"

فاللّه اللّه أن تشكوا إلى من لا يشكي شجوكم "أي يقضي حاجاتكم الفاسدة"، و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم "أي أن الامام لا يبرم الاحكام برأيه و انما بمقتضى الشرع، لذلك فهو لا ينقض هذه الاحكام، لمجرد تنفيذ مآربكم". "الخطبة 103، 201"

فلقد فلق لكم الأمر فلق الخرزة و قرفه "أي قشره" قرف الصّمغة "لان الصمغة اذا قشرت لا يبقى لها أثر". "الخطبة 106، 207"

لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ، و صلة رحم، و عائدة كرم. "الخطبة 137، 251"

و اللّه لا أكون كمستمع اللّدم "الضرب على الصدر و الوجه عند النياحة"، يسمع النّاعي و يحضر الباكي، ثمّ لا يعتبر "الخطبة 146، 260"

و لقد أحسنت جواركم، و أحطت بجهدي من ورائكم. و أعتقتكم من ربق الذّلّ،

و حلق الضّيم، شكرا منّي للبرّ القليل، و إطراقا عمّا أدركه البصر، و شهده البدن، من المنكر الكثير. "الخطبة 157، 280"

... و إنّي لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم. سيماهم سيما الصّدّيقين، و كلامهم كلام الأبرار. عمّار اللّيل و منار النّهار. متمسّكون بحبل القرآن. يحيون سنن اللّه و سنن رسوله. لا يستكبرون و لا يعلون، و لا يغلّون و لا يفسدون. قلوبهم في الجنان و أجسادهم في العمل. "الخطبة 190، 4، 375"

من كتاب له "ع" الى معاوية جوابا: و أمّا قولك: إنّا بنو عبد مناف فكذلك نحن.

و لكن ليس أميّة كهاشم، و لا حرب كعبد المطّلب، و لا أبو سفيان كأبي طالب.

و لا المهاجر كالطّليق "الطليق هو الاسير الذي اطلق بالفدية. و قد كان معاوية و أبو سفيان من الطلقاء يوم فتح مكة"... و في أيدينا بعد فضل النّبوّة، الّتي أذللنا بها العزيز، و نعشنا بها الذّليل. "الخطبة 256، 455"

من كتاب له "ع" الى ابي موسى الاشعري في أمر التحكيم: و ليس رجل فاعلم أحرص على أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ألفتها منّي. أبتغي بذلك حسن الثّواب و كرم المآب. و سأفي بالّذي وأيت على نفسي "أي وعدت". "الخطبة 317، 564"

و قيل له "ع": كيف نجدك يا أمير المؤمنين؟ فقال "ع": كيف يكون حال من يفنى ببقائه، و يسقم بصحّته، و يؤتى من مأمنه. "115 ح، 586" و كان "ع" يقول: متى أشفي غيظي إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الإنتقام فيقال لي لو صبرت؟ أم حين أقدر عليه فيقال لي لو عفوت؟ "194 ح، 602" ما أهمّني ذنب أمهلت بعده، حتّى أصلّي ركعتين، و أسأل اللّه العافية.

"299 ح، 626" أنا يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الفجّار. "316 ح، 629"

وصية الامام و وفاته


قال الامام علي "ع"

يخاطب اصحابه: فإذا أنتم ألنتم له "أي للامام" رقابكم و أشرتم إليه بأصابعكم،

جاءه الموت فذهب به، فلبثتم بعده ما شاء اللّه. "الخطبة 98، 193"

و قال "ع" قبيل وفاته: أيّها النّاس كلّ أمري ء لاق ما يفرّ منه في فراره. و الأجل مساق النّفس، و الهرب منه موافاته. كم أطردت الأيّام أبحثها عن مكنون هذا الأمر، فأبى اللّه إلاّ إخفاءه. هيهات علم مخزون... أنا بالأمس صاحبكم، و أنا اليوم عبرة لكم، و غدا مفارقكم غفر اللّه لي و لكم إن تثبت الوطأة في هذه المزلّة فذاك "يريد من المزلة معافاته من جراحه"، و إن تدحض القدم فإنّا كنّا في أفياء أغصان، و مهابّ رياح. و تحت ظلّ غمام. اضمحلّ في الجوّ متلفّقها "المتلفق: المنضم بعضه على بعض"، و عفا في الأرض مخطّها "يريد أن شأن الدنيا الزوال". و إنّما كنت جارا جاوركم بدني أيّاما، و ستعقبون منّي جثّة خلاء: ساكنة بعد حراك، و صامتة بعد نطق. ليعظكم هدوّي، و خفوت إطراقي و سكون أطرافي. فإنّه أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ و القول المسموع.

وداعي لكم وداع امري ء مرصد للّتلاقي. غدا ترون أيّامي و يكشف لكم عن سرائري، و تعرفونني بعد خلوّ مكاني، و قيام غيري مقامي. "الخطبة 147، 261"

من كلام له "ع" قاله قبل وفاته على سبيل الوصية، لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم:

وصيّتي لكم ألاّ تشركوا باللّه شيئا. و محمّد صلّى اللّه عليه و آله فلا تضيّعوا سنّته.

أقيموا هذين العمودين، و أوقدوا هذين المصباحين، و خلاكم ذمّ.

أنا بالأمس صاحبكم، و اليوم عبرة لكم، و غدا مفارقكم. إن أبق فأنا وليّ دمي،

و إن أفن فالفناء ميعادي. و إن اعف فالعفو لي قربة، و هو لكم حسنة، فاعفوا

أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ.

و اللّه ما فجأني من الموت وارد كرهته، و لا طالع أنكرته. و ما كنت إلاّ كقارب ورد، و طالب وجد وَ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرارِ "الخطبة 262، 459"

من وصية له "ع" بما يعمل في أمواله، كتبه بعد منصرفه من صفين: هذا ما أمر به عبد اللّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله، ابتغاء وجه اللّه ليولجه به الجنّة، و يعطيه به الأمنة.

"منها": فإنّه يقوم بذلك الحسن بن عليّ، يأكل منه بالمعروف و ينفق منه بالمعروف، فإن حدث بحسن حدث و حسين حي، قام بالأمر بعده، و أصدره مصدره.

و إنّ لابني فاطمة من صدقة عليّ مثل الّذي لبني عليّ. و إنّي إنّما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه اللّه، و قربة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تكريما لحرمته، و تشريفا لوصلته.

و يشترط على الّذي يجعله إليه أن يترك المال على أصوله، و ينفق من ثمره حيث أمر به و هدي له. و ألاّ يبيع من أولاد نخيل هذه القرى وديّة "أي فسيلا" حتّى تشكل أرضها غراسا "كناية عن كثرة الغراس فيها".

و من كان من إمائي اللاّتي أطوف عليهنّ لها ولد، أو هي حامل، فتمسك على ولدها و هي من حظّه، فإن مات ولدها و هي حيّة فهي عتيقة. قد أفرج عنها الرّقّ، و حرّرها العتق. "الخطبة 263، 460"

من وصية له "ع" لابنه الحسن "ع" بعد انصرافه من صفين: أمّا بعد، فإنّ فيما تبيّنت من إدبار الدّنيا عنّي، و جموح الدّهر عليّ، و إقبال الآخرة إليّ. ما يزعني عن ذكر من سواي، و الإهتمام بما ورائي. غير أنّي حيث تفرّد بي دون هموم النّاس همّ نفسي. فصدفني رأيي و صرفني عن هواي، و صرّح لي محض أمري. فأفضى بي إلى جدّ لا يكون فيه لعب، و صدق لا يشوبه كذب. و وجدتك "يخاطب الحسن عليه السلام" بعضي، بل وجدتك كلّي، حتّى كأنّ شيئا لو أصابك أصابني. و كأنّ

الموت لو أتاك أتاني. فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي، فكتبت إليك كتابي مستظهرا به إن أنا بقيت لك أو فنيت. "الخطبة 270، 1، 474"

أي بنيّ، إنّي لمّا رأيتني قد بلغت سنا، و رأيتني أزداد وهنا، بادرت بوصيّتي إليك. و أوردت خصالا منها، قبل أن يعجل بي أجلي دون أن أفضي إليك بما في نفسي. أو أن أنقص في رأيي كما نقصت في جسمي. أو يسبقني إليك بعض غلبات الهوى و فتن الدّنيا، فتكون كالصّعب النّفور "الفرس غير الذلل و غير الآنس". "الخطبة 270، 1، 476"

و اعلم يا بنيّ أنّ أحبّ ما أنت آخذ به إليّ من وصيّتي، تقوى اللّه و الإقتصار على ما فرضه اللّه عليك، و الأخذ بما مضى عليه الأوّلون من آبائك، و الصّالحون من أهل بيتك، فإنّهم لم يدعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر، و فكّروا كما أنت مفكّر، ثمّ ردّهم آخر ذلك إلى الأخذ بما عرفوا و الإمساك عمّا لم يكلّفوا، فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا، فليكن طلبك ذلك بتفهّم و تعلّم،

لا بتورّط الشّبهات و علق الخصومات. و أبدأ قبل نظرك في ذلك بالإستعانة بالهك،

و الرّغبة إليه في توفيقك، و ترك كلّ شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة. فإن أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع، و تمّ رأيك فاجتمع، و كان همّك في ذلك همّا واحدا، فانظر فيما فسّرت لك. و إن لم يجتمع لك ما تحبّ من نفسك،

و فراغ نظرك و فكرك، فاعلم أنّك إنّما تخبط العشواء و تتورّط الظّلماء، و ليس طالب الدّين من خبط أو خلط، و الإمساك عن ذلك أمثل. "الخطبة 270، 1، 477"

... فإنّي لم آلك نصيحة. و إنّك لن تبلغ في النّظر لنفسك و إن اجتهدت مبلغ نظري لك. "الخطبة 270، 2، 479"

و يختم الامام "ع" وصيته لأبنه الحسن "ع" و هي تربو على 16 صفحة بهذا الدعاء:

استودع اللّه دينك و دنياك. و اسأله خير القضاء لك في العاجلة و الآجلة، و الدّنيا و الآخرة، و السّلام. "الخطبة 270، 4، 490"

من وصية له "ع" للحسن و الحسين "ع" لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه: أوصيكما بتقوى

اللّه، و أن لا تبغيا الدّنيا و إن بغتكما. و لا تأسفا على شي ء منها زوي عنكما. و قولا للحقّ، و اعملا للأجر، و كونا للظّالم خصما و للمظلوم عونا.

أوصيكما و جميع ولدي و أهلي و من بلغه كتابي، بتقوى اللّه، و نظم أمركم،

و صلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول 'صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة و الصّيام'. اللّه اللّه في الأيتام، فلا تغبّوا أفواههم، و لا يضيعوا بحضرتكم. و اللّه اللّه في جيرانكم، فإنّهم وصيّة نبيّكم.

ما زال يوصي بهم، حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم. و اللّه اللّه في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم. و اللّه اللّه في الصّلاة فإنّها عمود دينكم. و اللّه اللّه في بيت ربّكم، لا تخلّوه ما بقيتم، فإنّه إن ترك لم تناظروا "أي لا ينظر اليكم بالكرامة،

لا من اللّه و لا من الناس". و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم في سبيل اللّه. و عليكم بالتّواصل و التّباذل. و إيّاكم و التّدابر و التّقاطع. لا تتركوا الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، فيولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم.

ثم قال: يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون 'قتل أمير المؤمنين' ألا، لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي.

انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة، و لا يمثّل بالرّجل، فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول 'إيّاكم و المثلة و لو بالكلب العقور'. "الخطبة 286، 511"

سيرة الامام علي بن أبي طالب


و يتضمن:

الفصل 16: عصر النبي "ص"

الفصل 17: الامام علي "ع" و الخلافة

الفصل 18: عصر الخلفاء الراشدين

الفصل 19: خلافة الامام علي "ع"

عصر النبي


قريش و مناهضتهم للنبي و للامام


يراجع المبحث "52" الوحي و المعجزات.

قال الامام علي "ع":

مستنهضا أنصاره: قاتلكم اللّه لقد ملأتم قلبي قيحا، و شحنتم صدري غيضا،

و جرّعتموني نغب التّهمام "أي جرع الهم" أنفاسا، و أفسدتم عليّ رأيي بالعصيان و الخذلان، حتّى لقد قالت قريش: إنّ ابن أبي طالب رجل شجاع، و لكن لا علم له بالحرب.

للّه أبوهم و هل أحد منهم أشدّ لها مراسا، و أقدم فيها مقاما منّي لقد نهضت فيها و ما بلغت العشرين، و هأنذا قد ذرّفت على السّتّين و لكن لا رأي لمن لا يطاع. "الخطبة 27، 78"

مالي و لقريش و اللّه لقد قاتلتهم كافرين، و لأقاتلنّهم مفتونين. و إنّي لصاحبهم بالأمس، كما أنا صاحبهم اليوم و اللّه ما تنقم منّا قريش إلاّ أنّ اللّه اختارنا عليهم،

فأدخلناهم في حيّزنا، فكانوا كما قال الأوّل:




  • أدمت لعمري شربك المحض صابحا
    و أكلك بالزّبد المقشّرة البجرا



  • و أكلك بالزّبد المقشّرة البجرا
    و أكلك بالزّبد المقشّرة البجرا



/ 86