تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سميع دعوة المضطهدين، و هو للظّالمين بالمرصاد. "الخطبة 292، 1، 519"

قال "ع" لنوف البكالي: يا نوف، طوبى للزّاهدين في الدّنيا، الرّاغبين في الآخرة.

أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا، و ترابها فراشا، و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدّعاء دثارا. ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح. يا نوف إنّ داود عليه السّلام قام في مثل هذه السّاعة من اللّيل فقال إنّها ساعة لا يدعو فيها عبد إلاّ استجيب له، إلاّ أن يكون عشّارا "هو المكّاس الذي يأخذ اعشار المال"، أو عريفا أو شرطيّا، أو صاحب عرطبة "و هي الطنبور" أو صاحب كوبة "و هي الطبل أو الدربكة". "104 ح، 583"

من أعطي أربعا لم يحرم أربعا. من أعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة... "135 ح، 592"

... و ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء. "146 ح، 593"

إن أصابه بلاء دعا مضطرّا، و إن ناله رخاء أعرض مغترّا. "150 ح، 596"

ما المبتلى الّذي قد اشتدّ به البلاء، بأحوج إلى الدّعاء من المعافى الّذي لا يأمن البلاء. "302 ح، 627"

و قال "ع" عن عدم استجابة دعاء الفاسق: الدّاعي بلا عمل كالرّامي بلا وتر. "337 ح، 633"

إذا كانت لك إلى اللّه سبحانه حاجة، فابدأ بمسألة الصّلاة على رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثمّ سل حاجتك. فإنّ اللّه أكرم من أن يسأل حاجتين، فيقضي إحداهما و يمنع الأخرى. "361 ح، 638"

ما كان اللّه ليفتح على عبد باب الشّكر و يغلق عنه باب الزّيادة، و لا ليفتح على عبد باب الدّعاء و يغلق عنه باب الإجابة، و لا ليفتح لعبد باب التّوبة و يغلق عنه باب المغفرة. "435 ح، 654"

الادعية و المناجاة و الابتهال


قال الإمام علي "ع":

نسأل اللّه منازل الشّهداء، و معايشة السّعداء، و مرافقة الأنبياء. "الخطبة 23، 69"

اللّهمّ إنّي قد مللتهم و ملّوني، و سئمتهم و سئموني، فأبدلني بهم خيرا منهم، و أبدلهم بي شرّا منّي. اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء. "الخطبة 25، 72"

من دعاء له "ع" دعا به عند تأهبه للسفر: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر "أي مشقته"، و كآبة المنقلب، و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد. اللّهمّ انت الصّاحب في السّفر، و أنت الخليفة في الأهل، و لا يجمعهما غيرك. لأنّ المستخلف لا يكون مستصحبا، و المستصحب لا يكون مستخلفا. "الخطبة 46، 103"

نسأل اللّه سبحانه أن يجعلنا و إيّاكم ممّن لا تبطره نعمة، و لا تقصّر به عن طاعة ربّه غاية. و لا تحلّ به بعد الموت ندامة و لا كآبة. "الخطبة 62، 118"

من كلام له "ع" و قد رأى الرسول "ص" في منامه، في سحرة اليوم الذي ضرب فيه، فشكا له حاله من أمته. فقال "ص": ادع عليهم. فقال عليه السلام: ابدلني اللّه بهم خيرا منهم، و ابدلهم بي شرّا لهم منّي. "الخطبة 68، 124"

اللّهمّ داحي المدحوّات، و داعم المسموكات و جابل القلوب على فطرتها: شقيّها و سعيدها. اجعل شرائف صلواتك، و نوامي بركاتك، على محمّد عبدك و رسولك، الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انغلق... "الخطبة 70، 125"

من خطبة له "ع" علّم فيها الناس الصلاة على النبي "ص" و الدعاء له: اللّهمّ افسح له مفسحا في ظلّك، و اجزه مضاعفات الخير من فضلك. اللّهمّ و اعل على بناء البانين

بناءه، و اكرم لديك منزلته، و أتمم له نوره. و اجزه من ابتعاثك له مقبول الشّهادة،

مرضيّ المقالة. ذا منطق عدل، و خطبة فصل. اللّهمّ اجمع بيننا و بينه في برد العيش، و قرار النّعمة، و منى الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة، و تحف الكرامة. "الخطبة 70، 127"

اللّهمّ اغفر لي ما أنت أعلم به منّي، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة. اللّهمّ اغفر لي ما وأيت "أي وعدت" من نفسي، و لم تجد له وفاء عندي. اللّهمّ اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني، ثمّ خالفه قلبي. اللّهمّ اغفر لي رمزات الألحاظ، و سقطات الألفاظ، و شهوات الجنان، و هفوات اللّسان. "الخطبة 76، 132"

و قال "ع" في آخر خطبة الاشباح يدعو ربه: اللّهمّ أنت أهل الوصف الجميل و التّعداد الكثير. إن تؤمّل فخير مأمول، و إن ترج فخير مرجوّ. اللّهمّ و قد بسطت لي فيما لا أمدح به غيرك، و لا أثني به على أحد سواك، و لا أوجّهه إلى معادن الخيبة و مواضع الرّيبة.

و عدلت بلساني عن مدائح الآدميّين، و الثّناء على المربوبين المخلوقين. اللّهمّ و لكلّ مثن على من أثنى عليه مثوبة من جزاء، أو عارفة من عطاء. و قد رجوتك دليلا على ذخائر الرّحمة و كنوز المغفرة. اللّهمّ و هذا مقام من أفردك بالتّوحيد الّذي هو لك، و لم ير مستحقّا لهذه المحامد و الممادح غيرك، و بي فاقة إليك لا يجبر مسكنتها إلاّ فضلك، و لا ينعش من خلّتها إلاّ منّك و جودك. فهب لنا في هذا المقام رضاك، و أغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك. إنّك على كلّ شي ء قدير "الخطبة 89، 4، 177"

نحمده على ما كان، و نستعينه من أمرنا على ما يكون، و نسأله المعافاة في الأديان، كما نسأله المعافاة في الأبدان. "الخطبة 97، 191"

و قال "ع" في ذكر النبي "ص": اللّهمّ اقسم له مقسما من عدلك، و اجزه مضعّفات الخير من فضلك. اللّهمّ أعل على بناء البانين بناءه، و أكرم لديك نزله، و شرّف عندك منزله، و آته الوسيلة، و أعطه السّناء "اي الرفعة" و الفضيلة، و احشرنا في زمرته غير خزايا، و لا نادمين، و لا ناكبين، و لا ناكثين، و لا ضالّين، و لا مضلّين و لا مفتونين. "الخطبة 104، 204"

و من كلام له "ع" في حث أصحابه على القتال: اللّهمّ فإن ردّوا الحقّ فافضض جماعتهم، و شتّت كلمتهم، و أبسلهم "أي أهلكهم" بخطاياهم. "الخطبة 122، 234"

جعلنا اللّه و إيّاكم ممّن يسعى بقلبه إلى منازل الأبرار برحمته. "الخطبة 163، 298"

و قال "ع" لما عزم على لقاء القوم بصفين: اللّهمّ ربّ السّقف المرفوع و الجوّ المكفوف، الّذي جعلته مغيضا للّيل و النّهار، و مجرى للشّمس و القمر، و مختلفا للنّجوم السّيّارة. و جعلت سكّانه سبطا من ملائكتك، لا يسأمون من عبادتك. و ربّ هذه الأرض الّتي جعلتها قرارا للأنام و مدرجا للهوامّ و الأنعام، و ما لا يحصى ممّا يرى و ما لا يرى. و ربّ الجبال الرّواسي الّتي جعلتها للأرض أوتادا، و للخلق اعتمادا. إن أظهرتنا على عدوّنا، فجنّبنا البغي و سدّدنا للحقّ، و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة، و اعصمنا من الفتنة. "الخطبة 169، 305"

اللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون، و اجعلني أفضل ممّا يظنّون، و اغفر لي ما لا يعلمون. "الخطبة 191، 378"

و من كلام له "ع" عن أصحاب صفين: اللّهمّ احقن دماءنا و دماءهم، و أصلح ذات بيننا و بينهم، و اهدهم من ضلالتهم، حتّى يعرف الحقّ من جهله، و يرعوي عن الغيّ و العدوان من لهج به. "الخطبة 204، 398"

و من دعاء له "ع" كان يدعو به كثيرا: الحمد للّه الّذي لم يصبح بي ميّتا و لا سقيما،

و لا مضروبا على عروقي بسوء، و لا مأخوذا بأسوإ عملي، و لا مقطوعا دابري.

و لا مرتدّا عن ديني، و لا منكرا لربّي. و لا مستوحشا من إيماني،

و لا ملتبسا عقلي. و لا معذّبا بعذاب الأمم من قبلي. أصبحت عبدا مملوكا ظالما لنفسي. لك الحجّة عليّ و لا حجّة لي. و لا أستطيع أن آخذ إلاّ ما أعطيتني، و لا أتّقي إلاّ ما وقيتني.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أفتقر في غناك، أو أضلّ في هداك، أو أضام في سلطانك، أو اضطهد و الأمر لك.

اللّهمّ اجعل نفسي أوّل كريمة تنتزعها من كرائمي. و أوّل وديعة ترتجعها من ودائع نعمك عندي. اللّهمّ إنّا نعوذ بك أن نذهب عن قولك، أو أن نفتتن عن دينك. أو تتابع بنا أهواؤنا دون الهدى الّذي جاء من عندك. "الخطبة 213، 408"

اللّهمّ صن وجهي باليسار "أي بالغنى"، و لا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزق طالبي رزقك، و أستعطف شرار خلقك. و أبتلى بحمد من أعطاني، و أفتتن بذمّ من منعني. و أنت من وراء ذلك كلّه وليّ الإعطاء و المنع | إنّك على كلّ شي ء قدير |. "الخطبة 223، 427"

اللّهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك، و أحضرهم بالكفاية للمتوكلّين عليك. تشاهدهم في سرائرهم، و تطّلع عليهم في ضمائرهم، و تعلم مبلغ بصائرهم.

فأسرارهم لك مكشوفة، و قلوبهم إليك ملهوفة. إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك.

و إن صبّت عليهم المصائب لجاؤا إلى الاستجارة بك، علما بأنّ أزمّة الأمور بيدك، و مصادرها عن قضائك.

اللّهمّ إن فههت "أي عييت عن الكلام" عن مسألتي، أو عميت عن طلبتي، فدلّني على مصالحي، و خذ بقلبي إلى مراشدي، فليس ذلك بنكر من هداياتك، و لا ببدع من كفاياتك.

اللّهمّ احملني على عفوك، و لا تحملني على عدلك. "الخطبة 225، 429"

و كان "ع" يقول اذا لقي العدو محاربا: اللّهمّ إليك أفضت القلوب، و مدّت الأعناق، و شخصت الأبصار، و نقلت الأقدام، و انضيت الأبدان. اللّهمّ قد صرّح مكنون الشّنآن، و جاشت مراجل الأضغان اللّهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا، و كثرة عدوّنا و تشتّت أهوائنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ "الخطبة 254، 454"

أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا. "الخطبة 274، 493"

و يختم الامام "ع" عهده لمالك الاشتر بقوله: و أنا أسأل اللّه بسعة رحمته، و عظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة، أن يوفّقني و إيّاك لما فيه رضاه، من الإقامة على العذر

الواضح إليه و إلى خلقه، مع حسن الثّناء في العباد، و جميل الأثر في البلاد، و تمام النّعمة، و تضعيف الكرامة، و أن يختم لي و لك بالسّعادة و الشّهادة، إنّا إليه راجعون.

و السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الطّيّبين الطّاهرين، و سلّم تسليما كثيرا، و السّلام. "الخطبة 292، 5، 540"

و قال "ع" و قد مدحه قوم في وجهه: اللّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي، و أنا أعلم بنفسي منهم. اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون، و اغفر لنا ما لا يعلمون. "100 ح، 582" اللّهمّ إنّي أعوذ بك من ان تحسّن في لامعة العيون علانيتي، و تقبّح فيما أبطن لك سريرتي، محافظا على رئاء النّاس من نفسي، بجميع ما أنت مطّلع عليه منّي،

فأبدي للنّاس حسن ظاهري، و أفضي إليك بسوء عملي، تقرّبا إلى عبادك و تباعدا من مرضاتك. "276 ح، 622" الدّاعي بلا عمل، كالرّامي بلا وتر. "337 ح، 633"

ادعية الاستسقاء


قال الإمام علي "ع":

اللّهمّ قد انصاحت "أي جفت" جبالنا، و اغبرّت أرضنا. و هامت دوابنا، و تحيّرت في مرابضها. و عجّت عجيج الثّكالى على أولادها، و ملّت التّردّد في مراتعها، و الحنين إلى مواردها اللّهمّ فارحم أنين الآنّة، و حنين الحانّة اللّهمّ فارحم حيرتها في مذاهبها، و أنينها في موالجها اللّهمّ خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير "جمع حدبار و هي الناقة التي أنضاها السير" السّنين، و أخلفتنا مخايل الجود "جمع مخيلة،

و هي السحابة التي تظهر كأنها ماطرة ثم لا تمطر". فكنت الرّجاء للمبتئس، و البلاغ للملتمس. ندعوك حين قنط الأنام، و منع الغمام، و هلك السّوام، أن لا تؤاخذنا بأعمالنا، و لا تأخذنا بذنوبنا. و انشر علينا رحمتك بالسّحاب المنبعق "أي كأن للسحاب بطنا تنشق فينزل ما فيها"، و الرّبيع المغدق، و النبات المونق. سحّا وابلا،

تحيي به ما قد مات، و تردّ به ما قد فات. أللّهمّ سقيا منك محيية مروية، تامّة عامّة،

طيّبة مباركة، هنيئة مريعة. زاكيا نبتها، ثامرا فرعها، ناضرا ورقها. تنعش بها الضّعيف من عبادك، و تحيي بها الميّت من بلادك أللّهمّ سقيا منك تعشب بها نجادنا، و تجري بها وهادنا، و يخضب بها جنابنا "الجناب: الناحية"، و تقبل بها ثمارنا و تعيش بها مواشينا، و تندى بها أقاصينا، و تستعين بها ضواحينا. من بركاتك الواسعة، و عطاياك الجزيلة. على بريّتك المرملة "أي الفقيرة" و وحشك المهملة.

و أنزل علينا سماء مخضلة، مدرارا هاطلة. يدافع الودق منها الودق "أي المطر"،

و يحفز القطر منها القطر. غير خلّب برقها "أي برق يطمعك بالمطر و لا ينزل بالمطر"،

و لا جهام "السحاب الذي لا مطر فيها" عارضها "العارض ما يعرض في الافق من سحاب". و لا قزع "القزع: القطع الصغار المتفرقة من السحاب" ربابها "الرباب:

السحاب الابيض"، و لا شقّان ذهابها "أي و لا أمطار قليلة ذات ريح باردة"، حتّى يخصب لإمراعها المجدبون، و يحيا ببركتها المسنتون "اي المقحطون". فإنّك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، و تنشر رحمتك و أنت الوليّ الحميد. "الخطبة 113، 222"

من خطبة له "ع" ينبه فيها العباد على لزوم الدعاء و الاستغاثة اذا احتبس عنهم المطر: الا و إنّ الأرض الّتي تقلّكم، و السّماء الّتي تظّلكم، مطيعتان لربّكم. و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم، و لا زلفة إليكم، و لا لخير ترجوانه منكم. و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا، و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا.

إنّ اللّه يبتلي عباده عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات، و حبس البركات،

و إغلاق خزائن الخيرات. ليتوب تائب، و يقلع مقلع. و يتذكّر متذكّر، و يزدجر مزدجر. و قد جعل اللّه سبحانه الأستغفار سببا لدرور الرّزق و رحمة الخلق، فقال سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِل السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ، وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلَ ْ لَكُمْ اَنْهَاراً فرحم اللّه امرءا استقبل توبته،

و استقال خطيئته، و بادر منيّته.

أللّهمّ إنّا خرجنا إليك من تحت الأستار و الأكنان، و بعد عجيج البهائم و الولدان.

راغبين في رحمتك و راجين فضل نعمتك، و خائفين من عذابك و نقمتك. أللّهمّ فاسقنا غيثك و لا تجعلنا من القانطين، و لا تهلكنا بالسّنين، و لا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منّا، يا ارحم الرّاحمين. اللّهمّ إنّا خرجنا إليك نشكو إليك ما لا يخفى عليك.

حين ألجأتنا المضايق الوعرة، و أجاءتنا المقاحط المجدبة. و أعيتنا المطالب المتعسّرة، و تلاحمت علينا الفتن المستصعبة. أللّهمّ إنّا نسألك ألاّ تردّنا خائبين، و لا تقلبنا واجمين. و لا تخاطبنا بذنوبنا، و لا تقايسنا بأعمالنا. أللّهمّ انشر علينا غيثك و بركتك. و رزقك و رحمتك. و اسقنا سقيا ناقعة مروية معشبة. تنبت بها ما قد فات، و تحيي بها ما قد مات. نافعة الحيا "أي المطر" كثيرة المجتنى. تروي بها القيعان، و تسيل البطنان "جمع بطن و هو ما انخفض من الارض في ضيق". و تستورق الأشجار، و ترخص الأسعار إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. "الخطبة 141، 253"

و قال "ع" في دعاء استسقى به: أللّهمّ اسقنا ذلل السّحاب دون صعابها "شبه السحاب ذات الرعود و البروق و الرياح و الصواعق بالابل الصعاب". "472 ح، 661"

الصلاة و اوقاتها


يراجع المبحث 76 بعض العبادات و مقاصدها.

قال الإمام علي "ع":

عن النساء: إنّ النّساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول. فامّا نقصان إيمانهنّ فقعودهنّ عن الصّلاة و الصّيام في أيّام حيظهنّ... "الخطبة 78، 133"

قال "ع": أللّهمّ إنّي أوّل من أناب، و سمع و أجاب. لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة. "الخطبة 129، 242"

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات... "الخطبة 190، 3، 366"

تعاهدوا أمر الصّلاة، و حافظوا عليها و استكثروا منها، و تقرّبوا بها، فإنّها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا مَا سَلَكَكُمْ فِي

سَقَرَ؟ قَالُوا: لَمْ نُكُ مِنَ المُصَلِّينَ. و إنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق، و تطلقها إطلاق الرّبق "حبل فيه عدة عرى واحدتها ربقة". و شبّهها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالحمّة "النبعة الساخنة تجعل للاستشفاء" تكون على باب الرّجل. فهو يغتسل منها في اليوم و اللّيلة خمس مرّات. فما عسى أن يبقى عليه من الدّرن؟ و قد عرف حقّها رجال من المؤمنين، الّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، و لا قرّة عين من ولد و لا مال. يقول اللّه سبحانه رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وَ إِقَامِ الصَّلاَةِ وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ. و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نصبا بالصّلاة "أي يتعب من كثرة الصلاة" بعد التّبشير له بالجنّة، لقول اللّه سبحانه وَ أمُرْ أَهْْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا، فكان يأمر أهله و يصبر عليها نفسه. "الخطبة 197، 392"

من عهد له "ع" الى محمد بن أبي بكر: صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها. و لا تعجّل وقتها لفراغ، و لا تؤخّرها عن وقتها لاشتغال. و اعلم أنّ كلّ شي ء من عملك تبع لصلاتك. "الخطبة 266، 466"

و قال "ع" من وصيته لابنيه الحسن و الحسين "ع": فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: 'صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة و الصّيام'. "الخطبة 286، 511"

و اللّه اللّه في الصّلاة، فإنّها عمود دينكم. "الخطبة 286، 511"

من كتاب له "ع" الى امراء البلاد في معنى الصلاة و فيها يحدد مواقيتها: أمّا بعد، فصلّوا بالنّاس الظّهر حتّى تفي ء الشّمس من مربض العنز "يقصد حتى يصير ظل كل شي ء مثله". و صلّوا بهم العصر و الشّمس بيضاء حيّة، في عضو من النّهار حين يسار فيها فرسخان. و صلّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم و يدفع الحاجّ إلى منى. و صلّوا بهم العشاء حين يتوارى الشّفق إلى ثلث اللّيل. و صلّوا بهم الغداة "أي الصبح" و الرّجل يعرف وجه صاحبه. و صلّوا بهم صلاة أضعفهم و لا تكونوا فتّانين. "توضيح: ان المواقيت التي ذكرها الامام "ع" هي المواقيت التي كان الناس قد ساروا عليها في خلافة الخلفاء الذين سبقوه، و هي رغم انها غير مطابقة لمذهب أهل البيت "ع" الا ان

الامام "ع" آثر ابقاءها دفعا لقيام الفتن و طمعا في تخفيف الخلافات، ريثما يتم له تثبيت الامور الاساسية". "الخطبة 291، 516"

و قال "ع" في وصيته لمالك الاشتر: و إذا قمت في صلاتك للنّاس فلا تكوننّ منفّرا و لا مضيّعا، فانّ في النّاس من به العلّة و له الحاجة. و قد سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين وجّهني إلى اليمن كيف أصلّي بهم؟ فقال: 'صلّ بهم كصلاة أضعفهم، و كن بالمؤمنين رحيما'. "الخطبة 292، 4، 534"

... و لا تسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة، إلاّ فاصلا "أي ذاهبا" في سبيل اللّه، أو في امر تعذر به. "الخطبة 308، 557"

و سمع "ع" رجلا من الخوارج يتهجد و يقرأ، فقال "ع": نوم على يقين. خير من صلاة في شكّ. "297 ح، 582" الصّلاة قربان كلّ تقيّ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف. و لكلّ شي ء زكاة، و زكاة البّدن الصّيام. و جهاد المرأة حسن التّبعل. "136 ح، 592" كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع و الظّمأ، و كم من قائم ليس له من قيامه إلاّ السّهر و العناء. حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم "الاكياس هم العقلاء العارفون،

يكون نومهم و فطرهم أفضل من صوم الحمقى و قيامهم". "145 ح، 593"... و الصّلاة تنزيها عن الكبر. "252 ح، 611" و قال "ع": ما أهمّني ذنب أمهلت بعده، حتّى أصلّي ركعتين، و أسأل اللّه العافية.

"299 ح، 626" و قال "ع" في بعض الاعياد: إنّما هو عيد لمن قبل اللّه صيامه و شكر قيامه. و كلّ يوم لا يعصى اللّه فيه فهو عيد. "428 ح، 653" الفرق بين المؤمن و الكافر الصّلاة، فمن تركها و ادّعى الإيمان، كذّبه فعله، و كان عليه شاهد من نفسه. "380 حديد" الصّلاة صابون الخطايا. "598 حديد" من لم يأخذ أهبة الصّلاة قبل وقتها، فما وقّرها. "768 حديد"

/ 86