تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحمد للّه و إن أتى الدّهر بالخطب الفادح و الحدث الجليل. "الخطبة 35، 93"

الحمد للّه غير مقنوط من رحمته، و لا مخلوّ من نعمته، و لا مأيوس من مغفرته، و لا مستنكف عن عبادته. الّذي لا تبرح منه رحمة، و لا تفقد له نعمة. "الخطبة 45، 102"

الحمد للّه كلّما وقب ليل و غسق، و الحمد للّه كلّما لاح نجم و خفق، و الحمد للّه غير مفقود الإنعام، و لا مكافإ الإفضال. "الخطبة 48، 105"

الحمد للّه الّذي بطن خفيّات الأمور، و دلّت عليه أعلام الظّهور، و امتنع على عين البصير. "الخطبة 49، 106"

الحمد للّه الّذي لم تسبق له حال حالا، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا، و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا. "الخطبة 63، 118"

و قال "ع" لأحد المنجّمين: فمن صدّقك بهذا فقد كذّب القرآن، و استغنى عن الإستعانة باللّه في نيل المحبوب و دفع المكروه. "الخطبة 77، 132"

الحمد للّه الّذي علا بحوله، و دنا بطوله. مانح كلّ غنيمة و فضل، و كاشف كلّ عظيمة و أزل "أي ضيق". أحمده على عواطف كرمه، و سوابغ نعمه. و أومن به أوّلا باديا،

و أستهديه قريبا هاديا. و أستعينه قاهرا قادرا. و أتوكّل عليه كافيا ناصرا. "الخطبة 81، 136"

الحمد للّه المعروف من غير رؤية، و الخالق من غير رويّة. الّذي لم يزل قائما دائما،

إذ لا سماء ذات أبراج، و لا حجب ذات إرتاج، و لا ليل داج، و لا بحر ساج، و لا جبل ذو فجاج، و لا فجّ ذو اعوجاج، و لا أرض ذات مهاد، و لا خلق ذو اعتماد. "الخطبة 88، 159"

الحمد للّه الّذي لا يفره المنع و الجمود، و لا يكديه الإعطاء و الجود. إذ كلّ معط منتقص سواه، و كلّ مانع مذموم ما خلاه. "الخطبة 89، 1، 160"

الحمد للّه الأوّل فلا شي ء قبله، و الآخر فلا شي ء بعده، و الظّاهر فلا شي ء فوقه، و الباطن فلا شي ء دونه. "الخطبة 94، 187"

نحمده على ما كان، و نستعينه من أمرنا على ما يكون. و نسأله المعافاة في الأديان، كما نسأله المعافاة في الأبدان. "الخطبة 97، 191"

و استعينوا اللّه على أداء واجب حقّه، و ما لا يحصى من أعداد نعمه، و إحسانه. "الخطبة 97، 192"

الحمد للّه النّاشر في الخلق فضله، و الباسط فيهم بالجود يده. نحمده في جميع أموره، و نستعينه على رعاية حقوقه. "الخطبة 98، 193"

الحمد للّه الأوّل قبل كلّ أوّل، و الآخر بعد كلّ آخر. و بأوّليّته وجب أن لا أوّل له، و بآخريّته وجب أن لا آخر له. "الخطبة 99، 194"

الحمد للّه الّذي شرع الإسلام، فسهّل شرائعه لمن ورده، و أعزّ أركانه على من غالبه. "الخطبة 104، 201"

الحمد للّه المتجلّي لخلقه بخلقه، و الظّاهر لقلوبهم بحجّته. "الخطبة 106، 204"

الحمد للّه الواصل الحمد بالنّعم و النّعم بالشّكر. نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه. و نستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به، السّراع إلى ما نهيت عنه. "الخطبة 112، 219"

نحمده على ما أخذ و أعطى، و على ما أبلى و ابتلى. "الخطبة 130، 243"

و أحمد اللّه و أستعينه على مداحر الشّيطان و مزاجره، و الإعتصام من حبائله و مخاتله. "الخطبة 149، 264"

الحمد للّه الدّالّ على وجوده بخلقه، و بمحدث خلقه على أزليّته، و باشتباهم على أن لا شبه له. "الخطبة 150، 266"

الحمد للّه الّذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته، و ردعت عظمته العقول، فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته. "الخطبة 153، 271"

الحمد للّه الّذي جعل الحمد مفتاحا لذكره، و سببا للمزيد من فضله، و دليلا على آلائه و عظمته. "الخطبة 155، 276"

اللهمّ لك الحمد على ما تأخذ و تعطي، و على ما تعافي و تبتلي. حمدا يكون أرضى الحمد لك، و أحبّ الحمد إليك، و أفضل الحمد عندك. حمدا يملأ ما خلقت، و يبلغ ما أردت. حمدا لا يحجب عنك، و لا يقصر دونك. حمدا لا ينقطع عدده، و لا يفنى

مدده. "الخطبة 158، 280"

و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه، و استرشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته، القاصدة إلى محلّ رغبته. "الخطبة 159، 286"

الحمد للّه خالق العباد، و ساطح المهاد، و مسيل الوهاد، و مخصب النّجاد. "الخطبة 161، 288"

الحمد للّه الّذي لا تواري عنه سماء سماء، و لا أرض أرضا. "الخطبة 170، 306"

اللهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم. "الخطبة 170، 306"

أحمد اللّه على ما قضى من أمر، و قدّر من فعل. "الخطبة 178، 321"

الحمد للّه الّذي إليه مصائر الخلق و عواقب الأمر. نحمده على عظيم إحسانه و نيّر برهانه، و نوامي فضله و امتنانه. حمدا يكون لحقّه قضاء و لشكره أداء، و إلى ثوابه مقرّبا و لحسن مزيده موجبا. و نستعين به استعانة راج لفضله، مؤمّل لنفعه، واثق بدفعه، معترف له بالطّول، مذعن له بالعمل و القول. "الخطبة 180، 323"

الحمد للّه الكائن قبل أن يكون كرسيّ أو عرش، أو سماء أو أرض أو جانّ أو إنس. "الخطبة 180، 325"

الحمد للّه المعروف من غير رؤية، و الخالق من غير منصبة "أي تعب"... أحمده إلى نفسه كما استحمد إلى خلقه، و جعل لكلّ شي ء قدرا، و لكلّ قدر أجلا، و لكلّ أجل كتابا. "الخطبة 181، 329"

أقول ما تسمعون، و اللّه المستعان على نفسي و أنفسكم، و هو حسبنا و نعم الوكيل. "الخطبة 181، 333"

الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد، و لا تحويه المشاهد، و لا تراه النّواظر، و لا تحجبه السّواتر. "الخطبة 183، 334"

أحمده شكرا لإنعامه، و استعينه على وظائف حقوقه. عزيز الجند، عظيم المجد. "الخطبة 188، 350"

الحمد للّه الفاشي في الخلق حمده، و الغالب جنده، و المتعالي جدّه "أي عظمته".

أحمده على نعمه التّؤام "جمع توأم" و آلائه العظام. الّذي عظم حلمه فعفا، و عدل في كلّ ما قضى، و علم ما يمضي و ما مضى... "الخطبة 189، 353"

عباد اللّه أوصيكم بتقوى اللّه، فإنّها حقّ اللّه عليكم، و الموجبة على اللّه حقّكم. و أن تستعينوا عليها باللّه، و تستعينوا بها على اللّه. "الخطبة 189، 354"

الحمد للّه الّذي لبس العزّ و الكبرياء، و اختارهما لنفسه دون خلقه، و جعلهما حمى و حرما على غيره، و اصطفاهما لجلاله. "الخطبة 190، 1، 356"

نحمده على ما وفّق له من الطّاعة، و ذاد عنه من المعصية. و نسأله لمنّته تماما و بحبله اعتصاما. "الخطبة 192، 380"

الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه، و جلال كبريائه، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته. "الخطبة 193، 382"

الحمد للّه العليّ عن شبه المخلوقين، الغالب لمقال الواصفين، الظّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين، و الباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين... "الخطبة 211، 406"

و من دعاء له "ع" كان يدعو به كثيرا: الحمد للّه الّذي لم يصبح بي ميّتا و لا سقيما، و لا مضروبا على عروقي بسوء، و لا مأخوذا بأسوإ عملي، و لا مقطوعا دابري. و لا مرتدّا عن ديني، و لا منكرا لربّي. و لا مستوحشا من إيماني، و لا ملتبسا عقلي. و لا معذّبا بعذاب الأمم من قبلي. "الخطبة 213، 408"

نعوذ باللّه من سبات العقل، و قبح الزّلل، و به نستعين. "الخطبة 222، 427"

اللهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك، و أحضرهم بالكفاية للمتوكّلين عليك. "الخطبة 225، 429"

و الحمد للّه على كلّ حال. "الخطبة 248، 449"

و ما أردت إلاّ الإصلاح ما استطعت، و ما توفيقي إلاّ باللّه، عليه توكّلت و إليه أنيب. "الخطبة 267، 471"

و ابدأ قبل نظرك في ذلك بالإستعانة بإلهك، و الرّغبة إليه في توفيقك. "الخطبة 270، 2، 478"

و استكشفته كروبك، و استعنته على أمورك. "الخطبة 270، 2، 482"

و ادع إلى سبيل ربّك، و أكثر الإستعانة باللّه، يكفك ما أهمّك، و يعنك على ما ينزل بك، إن شاء اللّه. "الخطبة 273، 492"

فاستعن باللّه على ما أهمّك. "الخطبة 285، 510"

فإنّ البخل و الجبن و الحرص غرائز شتّى، يجمعها سوء الظّنّ باللّه. "الخطبة 292، 1، 520"

و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك، إلاّ بالإهتمام و الإستعانة باللّه، و توطين نفسه على لزوم الحقّ، و الصّبر عليه فيما خفّ عليه أو ثقل. "الخطبة 292، 2 523"

و أنا بين أظهر الجيش، فارفعوا إليّ مظالمكم و ما عراكم، ممّا يغلبكم من أمرهم، و ما لا تطيقون دفعه إلاّ باللّه و بي، فأنا أغيّره بمعونة اللّه، إن شاء اللّه. "الخطبة 299، 546"

و سئل "ع" عن الخير ما هو؟ فقال: و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك. فإن أحسنت حمدت اللّه، و إن أسأت استغفرت اللّه. "94 ح، 581" قال الامام "ع" في أول خطبته الخالية من الألف: حمدت من عظمت منّته، و سبقت نعمته، و تمّت كلمته، و نفذت مشيئته، و بلغت حجّته، و عدلت قضيّته، و سبقت غضبه رحمته. حمد مقرّ بربوبيّته، متنصّل من خطيّته، معترف بتوحيده، مستعيذ من وعيده، مؤمّل منه مغفرة تنجيه. يوم يشغل كلّ عن فصيلته و بنيه. و نستعينه و نسترشده. "سترد هذه الخطبة كاملة في آخر هذا الكتاب" "مستدرك 44" من شرف هذه الكلمة "الحمد للّه" أنّ اللّه تعالى جعلها فاتحة كتابه، و جعلها خاتمة دعوى جنّته، فقال: وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. 'مستدرك 188'

الخلق و المخلوقات


السموات و النجوم و الكواكب


يراجع الفصل 40 "علوم الطبيعة".

قال الإمام علي "ع":

ثمّ أنشأ سبحانه فتق الأجواء، و شقّ الأرجاء، و سكائك الهواء. فأجرى فيها ماء متلاطما تيّاره، متراكما زخّاره "يستفاد من هذا الكلام انّ اللّه سبحانه خلق في الفضاء ماء من نوع خاص، ثم سلّط عليه ريحا حتى ارتفع، فخلق منه الأجرام العليا.

و المقصود بالماء هنا، الجوهر السائل الذي هو أصل كل الأجسام" حمله على متن الرّيح العاصفة، و الزّعزع القاصفة، فأمرها بردّه و سلّطها على شدّه، و قرنها إلى حدّه.

الهواء من تحتها فتيق، و الماء من فوقها دفيق.

ثمّ أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبّها، و أدام مربّها، و أعصف مجراها، و أبعد منشأها،

فأمرها بتصفيق الماء الزّخّار، و إثارة موج البحار، فمخضته مخض السّقاء، و عصفت به عصفها بالفضاء. تردّ أوّله إلى آخره، و ساجيه إلى مائره، حتّى عبّ عبابه، و رمى بالزّبد ركامه، فرفعه في هواء منفتق، و جوّ منفهق "أي مفتوح واسع"، فسوّى منه سبع سموات، جعل سفلاهنّ موجا مكفوفا، و علياهنّ سقفا محفوظا، و سمكا مرفوعا، بغير عمد يدعمها، و لا دسار ينظمها، ثمّ زيّنها بزينة الكواكب، و ضياء الثّواقب، و أجرى فيها سراجا مستطيرا، و قمرا منيرا: في فلك دائر، و سقف سائر، و رقيم مائر "الرقيم اسم من أسماء الفلك، و المائر المتحرك". "الخطبة 1، 26"

و قال "ع" في صفة خلق السماء: و نظم بلا تعليق رهوات فرجها و لاحم صدوع انفراجها، و وشّج بينها و بين أزواجها "أي أمثالها و قرنائها". و ذلّل للهابطين بأمره، و الصّاعدين بأعمال خلقه، حزونة معراجها، و ناداها بعد إذ هي دخان، فالتحمت عرى أشراجها "تسمى مجرة السماء شرجا"، و فتق بعد الأرتتاق صوامت أبوابها، و أقام رصدا من الشّهب الثّواقب على نقابها "النقاب جمع نقب و هو الخرق"، و أمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده "أي بقوته"، و أمرها أن تقف مستسلمة لأمره و جعل شمسها آية مبصرة لنهارها، و قمرها آية ممحوّة من ليلها، و أجراهما في مناقل مجراهما، و قدّر سيرهما في مدارج درجهما، ليميّز بين اللّيل و النّهار بهما، و ليعلم عدد السّنين و الحساب بمقاديرهما. ثمّ علّق في جوّها فلكها، و ناط بها زينتها، من خفيّات دراريّها و مصابيح كواكبها. و رمى مسترقي السّمع بثواقب شهبها، و أجراها على أذلال تسخيرها، من ثبات ثابتها، و مسير سائرها، و هبوطها و صعودها، و نحوسها و سعودها. "الخطبة 89، 2، 165"

ألا و إنّ الأرض الّتي تقلّكم، و السّماء الّتي تظلّكم، مطيعتان لربّكم، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم، و لا زلفة إليكم، و لا لخير ترجوانه منكم، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا، و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا. "الخطبة 141، 253"

فمن فرّغ قلبه، و أعمل فكره، ليعلم كيف أقمت عرشك، و كيف ذرأت خلقك، و كيف علّقت في الهواء سمواتك، و كيف مددت على مور الماء أرضك، رجع طرفه حسيرا، و عقله مبهورا، و سمعه والها، و فكره حائرا. "الخطبة 158، 281"

و علمه بما في السّموات العلى كعلمه بما في الأرضين السّفلى. "الخطبة 161، 290"

اللهمّ ربّ السّقف المرفوع، و الجوّ المكفوف، الّذي جعلته مغيضا للّيل و النّهار، و مجرى للشّمس و القمر، و مختلفا للنّجوم السّيّارة، و جعلت سكّانه سبطا من ملائكتك، لا يسأمون من عبادتك. "الخطبة 169، 305"

فمن شواهد خلقه خلق السّموات موطّدات بلا عمد، قائمات بلا سند. دعاهنّ فأجبن طائعات مذعنات، غير متلكّئات و لا مبطئات. و لو لا إقرارهنّ له بالرّبوبيّة و إذعانهنّ بالطّواعيّة، لما جعلهنّ موضعا لعرشه، و لا مسكنا لملائكته، و لا مصعدا للكلم الطّيّب و العمل الصّالح من خلقه. جعل نجومها أعلاما يستدلّ بها الحيران في مختلف فجاج الأقطار. لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف اللّيل المظلم. و لا استطاعت جلابيب سواد الحنادس "جمع حندس و هو الليل المظلم" أن تردّ ما شاع في السّموات من تلألؤ نور القمر. "الخطبة 180، 324"

فلم يستنصركم من ذلّ، و لم يستقرضكم من قلّ. استنصركم و لَهُ جُنُودُ السَّمواتِ وَ الأَرْضِ، وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. و استقرضكم و لَهُ خَزائِنُ السَّمواتِ وَ الأَرْضِ، وَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ. "الخطبة 181، 332"

و كان من اقتدار جبروته، و بديع لطائف صنعته، ان جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا، ثمّ فطر منه اطباقا، ففتقها سبع سموات بعد ارتتاقها، فاستمسكت بامره، و قامت على حدّه. "الخطبة 209، 403"

و لا خلق السّموات و الأرض و ما بينهما باطلا ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ. "78 ح، 578"

الشمس و القمر و الليل و النهار


قال الإمام علي "ع":

ثمّ زيّنها "أي السماء" بزينة الكواكب، و ضياء الثّواقب، و أجرى فيها سراجا مستطيرا و قمرا منيرا: في فلك دائر، و سقف سائر، و رقيم مائر "الرقيم اسم من أسماء الفلك، و المائر المتحرك". "الخطبة 1، 27"

و الشّمس و القمر دائبان في مرضاته، يبليان كلّ جديد، و يقرّبان كلّ بعيد. "الخطبة 88، 159"

و جعل شمسها آية مبصرة لنهارها، و قمرها آية ممحوّة من ليلها، و أجراهما في مناقل مجراهما، و قدّر سيرهما في مدارج درجهما، ليميّز بين اللّيل و النّهار بهما، و ليعلم عدد السّنين و الحساب بمقاديرهما. "الخطبة 89، 2، 166"

يتفيّأ عليه القمر المنير، و تعقبه الشّمس ذات النّور، في الأفول و الكرور، و تقلّب الأزمنة و الدّهور. من إقبال ليل مقبل، و إدبار نهار مدبر. "الخطبة 161، 289"

اللهمّ ربّ السّقف المرفوع، و الجوّ المكفوف، الّذي جعلته مغيضا للّيل و النّهار، و مجرى للشّمس و القمر... "الخطبة 169، 305"

فانظر إلى الشّمس و القمر، و النّبات و الشّجر، و الماء و الحجر. و اختلاف هذا اللّيل و النّهار. "الخطبة 183، 336"

الارض و الجبال و السحب و الأمطار و العيون و الأنهار و الأمواج و البحار


يراجع المبحث "22" السموات.

قال الإمام علي "ع":

الّذي لم يزل قائما دائما، إذ لا سماء ذات أبراج، و لا حجب ذات إرتاج، و لا ليل داج، و لا بحر ساج، و لا جبل ذو فجاج، و لا فجّ ذو اعوجاج. و لا أرض ذات مهاد، و لا خلق ذو اعتماد. ذلك مبتدع الخلق و وارثه، و إله الخلق و رازقه. "الخطبة 88، 159"

و قال "ع" في صفة الأرض و دحوها على الماء: كبس الأرض على مور أمواج مستفحلة، و لجج بحار زاخرة، تلتطم أواذيّ "جمع آذي و هو أعلى الموج" أمواجها، و تصطفق متقاذفات أثباجها "استعارة لأعالي الموج"، و ترغو زبدا كالفحول عند هياجها. فخضع جماح الماء المتلاطم لثقل حملها، و سكن هيج ارتمائه إذ وطئته بكلكلها، و ذلّ مستخذيا "أي منكسرا مسترخيا" إذ تمعّكت عليه بكواهلها. فأصبح بعد اصطخاب

/ 86