تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجبال مخازن مياه الانهار


مدخل:

عند ما تسقط الامطار على الجبال ترتوي تربتها فتنمو فيها الاشجار و الزروع، و تزدهر حياة الانسان و الحيوان. أما المياه الفائضة فتمتصها الجبال لتخزنها في جيوب كبيرة نقية باردة. حتى اذا جاء الصيف و قلت مياه الانهار، تفجرت تلك المياة من الينابيع معينا عذبا سلسبيلا، و قد أشار القرآن الى هذه الحقيقة العلمية التي تفيد أن الجبال مخازن مياه الينابيع و الانهار، كما أشار اليها الامام علي "ع" في عدة مواضع.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

عن الارض: فلمّا سكن هيج الماء من تحت أكنافها، و حمل شواهق الجبال الشّمّخ البذّخ على أكتافها، فجّر ينابيع العيون من عرانين أنوفها، و فرّقها في سهوب بيدها و أخاديدها. "الخطبة 89، 3، 172"

أرسى أوتادها، و ضرب أسدادها، و استفاض عيونها، و خدّ أوديتها. فلم يهن ما بناه، و لا ضعف ما قوّاه. "الخطبة 184، 344"

الفلزات و المعادن


قال الامام علي "ع":

و لو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال، و ضحكت عنه أصداف البحار، من فلزّ اللّجين و العقيان، و نثارة الدّرّ و حصيد المرجان، ما أثّر ذلك في جوده. "الخطبة 89، 161"

و قال "ع" في صفة الطاووس: تخال قصبه مداري من فضّة، و ما أنبت عليها من

عجيب داراته و شموسه خالص العقيان "أي الذهب الخالص" و فلذ الزّبرجد "حجر كريم أخضر اللون". "الخطبة 163، 295"

علم الحيوان


قال الامام علي "ع":

يصف عجيب خلقة الطيور: ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان و موات، و ساكن و ذي حركات. و أقام من شواهد البيّنات على لطيف صنعته و عظيم قدرته، ما انقادت له العقول معترفة به و مسلّمة له. و نعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيّته. و ما ذرأ من مختلف صور الأطيار، الّتي أسكنها أخاديد الأرض، و خروق فجاجها و رواسي أعلامها. من ذات أجنحة مختلفة و هيئات متباينة، مصرّفة في زمام التّسخير، و مرفرفة بأجنحتها في مخارق الجوّ المنفسح، و الفضاء المنفرج. كوّنها بعد إذ لم تكن، في عجائب صور ظاهرة، و ركّبها في حقاق مفاصل محتجبة، و منع بعضها بعبالة خلقه "أي ضخامة جسمه" أن يسمو في الهواء خفوفا، و جعله يدفّ دفيفا "الدفيف تحريك الجناحين و الرجلين على الارض". و نسقها على اختلافها في الأصابيغ، بلطيف قدرته و دقيق صنعته. فمنها مغموس في قالب لون لا يشوبه غير لون ما غمس فيه، و منها مغموس في لون صيغ قد طوّق بخلاف ما صبغ به. "الخطبة 163، 293"

و قال "ع" في معرض وصفه للطاووس، ينفي زعم من يقول ان الطاووس يلقح أنثاه بدمعة تذرفها عينه فتشربها أنثاه فتحمل: و لو كان كزعم من يزعم أنّه يلقح بدمعة تسفحها مدامعه، فتقف في ضفّتي جفونه، و أنّ أنثاه تطعم ذلك، ثمّ تبيض لا من لقاح فحل سوى الدّمع المنبجس، لما كان ذلك بأعجب من مطاعمة الغراب "أي ان هذا الزعم كائن أيضا في الغراب، اذ قالوا ان تلقيحه يكون بانتقال جزء من الماء المستقر في قانصة الذكر الى الانثى فتتناوله من منقاره. و منشأ هذا الزعم في الغراب أنه يخفي تلقيحه". "الخطبة 163، 294"

علوم الطب


علاج الداء بالدواء


قال الامام علي "ع":

يصف نفسه: طبيب دوّار بطبّه، قد أحكم مراهمه، و أحمى مواسمه. يضع ذلك حيث الحاجة إليه. "الخطبة 106، 205"

آخر الدّواء الكيّ. "الخطبة 166، 303"

ففزع إلى ما كان عوّده الأطبّاء، من تسكين الحارّ بالقارّ، و تحريك البارد بالحارّ. "الخطبة 219، 419"

ربّما كان الدّواء داء، و الدّاء دواء. "الخطبة 270، 3، 486"

شرب الدّواء للجسد كالصّابون للثّوب، ينقيه و لكن يخلقه. "حديد 422" لحوم البقر داء، و ألبانها دواء، و أسمانها شفاء. "مستدرك 162" لا يتداوى المسلم حتّى يغلب مرضه صحّته. "مستدرك 170"

ارشادات طبية و صحية


قال الامام علي "ع":

إمش بدائك ما مشى بك "أي ما دام الداء سهل الاحتمال فاعمل فان أعياك فاسترح له". "26 ح، 569" قال "ع": توقّوا البرد في أوّله، و تلقّوه في آخره. فإنّه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوّله يحرق، و آخره يورق. "128 ح، 589" العين حقّ... و العدوى ليست بحق. "400 ح، 647" يضرّ النّاس أنفسهم في ثلاثة أشياء: الإفراط في الأكل إتّكالا على الصّحة،

و تكلّف حمل ما لا يطاق اتّكالا على القوّة، و التّفريط في العمل اتّكالا على القدر.

"حديد 70" قال "ع": من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات: يلقى الغطاء على قلبه، و النّعاس في عينه، و الكسل على بدنه. "حديد 674" كثرة الطّعام تميت القلب، كما تميت كثرة الماء الزّرع. "حديد 723" لا تطلب الحياة لتأكل، بل اطلب الأكل لتحيا. "حديد 824" من أراد البقاء و لا بقاء، فليباكر الغذاء، و ليخفّف الرّداء، و ليقلّ غشيان النّساء.

"مستدرك 161" الحمّى رائد الموت، و هي سجن اللّه في الأرض، و هي تحتّ الذّنوب كما يتحاتّ الوبر من سنام البعير. "مستدرك 161" لا تجلس على الطّعام إلاّ و أنت جائع، و لا تقم عنه إلاّ و أنت تشتهيه، و جوّد المضغ،

و اعرض نفسك على الخلاء إذا نمت، فإذا استعملت هذه استغنيت عن الطّبّ.

"مستدرك 162"

كلوا الرّمان بشحمه، فإنّه دباغ للمعدة. "مستدرك 163" نعم البيت الحمّام، يذكّر النّار و يذهب بالدّرن. "مستدرك 165" ادّهنوا بالبنفسج، فإنّه بارد في الصّيف، حار في الشّتاء. "مستدرك 168" عليكم بالزّيت فإنّه يكشف المرّة و يذهب البّلغم و يشدّ العصب و يذهب الإعياء و يحسّن الخلق و يطيّب النفس و يذهب بالهمّ. "مستدرك 168" كلوا العنب حبّة حبّة، فإنّه أهنأ و أمرأ. "مستدرك 168" الماء سيّد الشّراب في الدّنيا و الآخرة. "مستدرك 170" اكسروا حرّ الحمّى بالبنفسج. "مستدرك 170" قال "ع": ضمنت لمن يسمّي على طعامه أن لا يشتكي منه. فقال له ابن الكوا:

يا أمير المؤمنين، لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه و آذاني. فقال "ع": لعلّك أكلت ألوانا فسمّيت على بعضها و لم تسمّ على بعض، يا لكع. "مستدرك 170"

وصايا في الزواج


يراجع المبحث "241" الزواج و الزوجة قال الامام علي "ع":

و إيّاكم و نكاح الزّنج فإنّه خلق مشوّه. "مستدرك 169" تعليق:

هذه الحكمة هي من ارشادات الامام الطبية، و هي لا تنطوي على أي تمييز عنصري بين عرق و آخر. فلقد كشفت التحريات العلمية الحديثة النقاب عن أن الرجل الابيض اذا تزوج من امرأة زنجية، فان النسل الذي يغلب عليه السواد، يأتي في النسل الاول و الثاني رديئا قبيحا، ثم يبدأ بالتحسن في الانسال التالية. و لعل السبب في ذلك هو اختلاف خصائص النطفة ما بين العرق الاسود و الابيض.

إيّاكم و تزوّج الحمقاء، فإنّ صحبتها بلاء و ولدها ضياع. "مستدرك 169"

وصايا في الرضاع


قال الامام علي "ع":

انظروا من يرضع أولادكم فإنّ الولد يشّب عليه. "مستدرك 170" ما من لبن يرضع به الصّبيّ أعظم بركة عليه من لبن أمّه. "مستدرك 171" لا تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللّبن يغلب الطّباع. "مستدرك 171"

المواعظ و الارشادات


و يتضمن:

الفصل 42: طاعة اللّه تعالى

الفصل 43: الهدى و الهوى

الفصل 44: التنبيه من الغفلة

الفصل 45: التقوى و الفسوق

الفصل 46: الزهد

الفصل 47: حب الدنيا

الفصل 48: العمل للآخرة

طاعة اللّه تعالى


مدخل: في المواعظ و الارشادات

ان الموعظة الحسنة كما جاء في القرآن الكريم، هي احدى الاساليب الثلاثة للدعوة "ادع الى سبيل ربك بالحكمة، و الموعظة الحسنة، و جادلهم بالتي هي أحسن".

و الفرق بين الحكمة و الموعظة، أن الحكمة يراد بها تعليم الجاهل، بينما الموعظة فيراد بها تنبيه الغافل و تذكير الناسي.

و هكذا نجد تركيز الامام "ع" في نهجه على المواعظ كسبيل لتربية نفوس أصحابه و دفعهم الى السير في الخط المستقيم، حتى أن حوالى نصف نهج البلاغة جاء في المواعظ.

و اذا علمنا إحصاء في النهج نجد "86" خطبة من مجموع "240" خطبة في المواعظ، منها ثلاث خطب طويلة تختص بالموعظة، و هي: الخطبة "174" و الخطبة القاصعة "190" و خطبة المتقين "191".

بينما نجد "25" كتابا من مجموع "80" كتابا في المواعظ، منها ثلاثة كتب طويلة مختصة بالموعظة، و هي: الكتاب "31" الى ولده الامام الحسن "ع"، و الكتاب "45" الى عثمان بن حنيف الانصاري واليه على البصرة، و عهده "53" الى مالك الاشتر النخعي حين ولاه مصر.

/ 86