تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقد لزمته التّهمة. فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد اللّه بن العبّاس، و خذوا مهل الأيّام، و حوطوا قواصي الإسلام. ألا ترون إلى بلادكم تغزى، و إلى صفاتكم ترمى "الخطبة 236، 438"

و من وصية له "ع" لعبد اللّه بن العباس، لما بعثه للاحتجاج الى الخوارج: لا تخاصمهم بالقرآن، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه "أي يحمل معاني كثيرة". تقول و يقولون. و لكن حاججهم بالسّنّة، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا "أي مهربا". "الخطبة 316، 563"

و من كتاب له "ع" الى أبي موسى الاشعري جوابا في أمر الحكمين: فإنّ النّاس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظّهم "يقصد به حظهم الحقيقي و هو نيل السعادة بنصرة الحق"،

فمالوا مع الدّنيا و نطقوا بالهوى. و إنّي نزلت من هذا الأمر "أي الخلافة" منزلا معجبا "أي موجبا التعجب"، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم. فإنّي أداوي منهم قرحا "مجاز عن فساد ضمائرهم" أخاف أن يكون علقا "أي ان يكون صار في الجرح دما غليظا جامدا تصعب معه مداواة الجرح". و ليس رجل فاعلم أحرص على أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ألفتها منّي، أبتغي بذلك حسن الثّواب و كرم المآب. و سأفي بالّذي وأيت على نفسي "أي أخذت عليها". و إن تغيّرت عن صالح ما فارقتني عليه، فإن الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل و التّجربة،

و إنّي لأعبد "أي أغضب" أن يقول قائل بباطل "أي يغضبني قول الباطل"، و أن أفسد أمرا قد أصلحه اللّه. فدع ما لا تعرف، فإنّ شرار النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء، و السّلام. "الخطبة 317، 563"

و قال "ع" في الذين اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل. "17 ح، 567" و سمع "ع" رجلا من الحرورية "و هم الخوارج الذين خرجوا عليه بحروراء" يتهجد و يقرأ،

فقال "ع": نوم على يقين، خير من صلاة في شكّ. "97 ح، 582" و قال "ع" لما سمع قول الخوارج 'لا حكم الا للّه': كلمة حقّ يراد بها باطل.

"198 ح، 602" تكلم الامام "ع" في أمر، فقال رجل من الخوارج 'قاتله اللّه كافرا ما أفقهه'. فوثب

القوم ليقتلوه. فقال عليه السلام: رويدا، إنّما هو سبّ بسبّ، أو عفو عن ذنب.

"420 ح، 651"

موقعة النهروان


قال الامام علي "ع":

في تخويف أهل النهروان: فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النّهر،

و بأهضام هذا الغائط "الغائط: ما سفل من الارض". على غير بيّنة من ربّكم، و لا سلطان مبين معكم: قد طوّحت بكم الدّار، و احتبلكم المقدار. و قد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة، فأبيتم عليّ إباء المخالفين المنابذين، حتّى صرفت رأيي إلى هواكم، و أنتم معاشر أخفّاء الهام "كناية عن خفة العقل"، سفهاء الأحلام. و لم آت لا أبا لكم بجرا، و لا أردت لكم ضرّا. "الخطبة 36، 94"

و قال "ع" لما عزم على حرب الخوارج، و قيل له ان القوم عبروا جسر النهروان: مصارعهم دون النّطفة "أي ماء النهر" و اللّه لا يفلت منهم عشرة، و لا يهلك منكم عشرة. "الخطبة 58، 114"

و قال "ع" لما قتل الخوارج، فقيل له: يا أمير المؤمنين، هلك القوم بأجمعهم، فقال: كلاّ و اللّه،

إنّهم نطف في أصلاب الرّجال، و قرارات النّساء كلّما نجم "أي ظهر" منهم قرن قطع، حتّى يكون آخرهم لصوصا سلاّبين. "الخطبة 58، 115"

أمّا بعد حمد اللّه، و الثّناء عليه. أيّها النّاس، فإنّي فقأت عين الفتنة "يعني الخوارج" و لم يكن ليجتري ء عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها "أي ظلمتها"، و اشتدّ كلبها. "الخطبة 91، 183"

و قال "ع" و قد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان: بؤسا لكم، لقد ضرّكم من غرّكم. فقيل له: من غرّهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشّيطان المضلّ، و الأنفس الأمّارة بالسّوء،

غرّتهم بالأمانيّ، و فسحت لهم بالمعاصي، و وعدتهم الإظهار، فاقتحمت بهم النّار. "323 ح، 631"

ولاية مصر


محمد بن أبي بكر و أخبار مصر


من كلام له "ع" لما قلّد محمد بن أبي بكر مصر، فملكت عليه و قتل: و قد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة. و لو ولّيته إيّاها لما خلّى لهم العرصة "أي لما جعل لهم مجالا للمغالبة"،

و لا أنهزهم الفرصة "الضمير راجع للاعداء". بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر، و لقد كان إليّ حبيبا، و كان لي ربيبا. "الخطبة 66، 122"

و من كتاب له "ع" الى محمد بن أبي بكر، لما بلغه توجده من عزله بمالك الاشتر عن مصر،

ثم توفي الاشتر أثناء توجهه الى هناك و قبل وصوله اليها: أمّا بعد، فقد بلغني موجدتك من تسريح "أي ارسال" الأشتر إلى عملك، و إنّي لم أفعل ذلك استبطاء لك في الجهد، و لا ازديادا لك في الجدّ. و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤونة، و أعجب إليك ولاية.

إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر "يقصد مالك الاشتر" كان رجلا لنا ناصحا، و على عدوّنا شديدا ناقما. فرحمه اللّه فلقد استكمل أيّامه، و لاقى حمامه، و نحن عنه راضون. أولاه اللّه رضوانه، و ضاعف الثّواب له فأصحر لعدوّك، و امض على بصيرتك، و شمّر لحرب من حاربك، و ادع إلى سبيل ربّك، و أكثر الإستعانة باللّه يكفك ما أهمّك، و يعنك على ما ينزل بك. إن شاء اللّه. "الخطبة 273، 492"

و من كتاب له "ع" إلى عبد اللّه بن العباس، بعد مقتل محمد بن أبي بكر: أمّا بعد، فإنّ مصر قد افتتحت، و محمّد بن أبي بكر رحمه اللّه قد استشهد. فعند اللّه نحتسبه ولدا ناصحا، و عاملا كادحا، و سيفا قاطعا، و ركنا دافعا. و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه، و أمرتهم بغياثه قبل الوقعة، و دعوتهم سرّا و جهرا، و عودا و بدءا، فمنهم الآتي كارها، و منهم المعتلّ كاذبا، و منهم القاعد خاذلا، أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا. فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة، و توطيني نفسي على المنيّة، لأحببت الاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا، و لا ألتقي بهم أبدا. "الخطبة 274، 493"

و قال "ع" لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر: إنّ حزننا عليه على قدر سرورهم به، إلاّ أنّهم نقصوا بغيضا و نقصنا حبيبا. "325 ح، 631"

مالك الأشتر النخعي


يراجع الفصل "27" نظام الادارة، ففيه أطول عهد للامام "ع" و اجمع كتاب للمحاسن، و قد كتبه لمالك الاشتر لما ولاه على مصر.

من كتاب له "ع" الى أميرين من أمراء جيشه: و قد أمّرت عليكما و على من في حيّزكما، مالك بن الحارث الأشتر، فاسمعا له و أطيعا. و اجعلاه درعا و مجنّا، فإنّه ممّن لا يخاف وهنه و لا سقطته، و لا بطؤه عمّا الإسراع إليه أحزم، و لا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل. "الخطبة 252، 452"

و قال "ع" عند مقتل مالك الاشتر: إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر، كان رجلا لنا ناصحا، و على عدوّنا شديدا ناقما. فرحمه اللّه فلقد استكمل أيّامه و لاقى حمامه، و نحن عنه راضون. أولاه اللّه رضوانه و ضاعف الثّواب له "الخطبة 273، 492"

و من كتاب له "ع" الى أهل مصر، لما ولى عليهم الاشتر: أمّا بعد، فقد بعثت إليكم عبدا من عباد اللّه، لا ينام أيّام الخوف، و لا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع. أشّد على

الفجّار من حريق النّار، و هو مالك بن الحارث أخو مذحج، فاسمعوا له، و أطيعوا أمره فيما طابق الحقّ، فإنّه سيف من سيوف اللّه، لا كليل الظّبة، و لا نابي الضّريبة "أي المضروبة". فإن أمركم أن تنفروا فانفروا و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا، فإنّه لا يقدم و لا يحجم، و لا يؤخّر و لا يقدّم، إلاّ عن أمري، و قد آثرتكم به على نفسي، لنصيحته لكم، و شدّة شكيمته على عدوّكم. "الخطبة 277، 496"

و قال "ع" و قد جاءه نعي الأشتر رحمه اللّه: مالك و ما مالك. و اللّه لو كان جبلا لكان فندا "أي جبلا عظيما"، و لو كان حجرا لكان صلدا. لا يرتقيه الحافر، و لا يوفي عليه الطائر. "443 ح، 656"

اهل مصر


يراجع المبحثان السابقان من هذا الفصل:

من كتاب له "ع" الى عبد اللّه بن العباس، بعد مقتل محمد بن أبي بكر، يصف فيه أهل مصر: و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه، و أمرتهم بغياثه قبل الوقعة، و دعوتهم سرّا و جهرا، و عودا و بدءا. فمنهم الآتي كارها، و منهم المعتلّ كاذبا، و منهم القاعد خاذلا. أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا. فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة، و توطيني نفسي على المنيّة، لأحببت ألاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا، و لا ألتقي بهم أبدا. "الخطبة 274، 493"

و من كتاب له "ع" الى أهل مصر، لما ولى عليهم الاشتر: من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين عصي في أرضه، و ذهب بحقّه. فضرب الجور سرادقه على البرّ و الفاجر، و المقيم و الظّاعن. فلا معروف يستراح إليه، و لا منكر يتناهى عنه. "الخطبة 277، 495"

سياسة الدولة


و يتضمن:

الفصل 26: نظام الحكم

الفصل 27: نظام الادارة

الفصل 28: نظام المال و الاقتصاد

نظام الحكم


ضرورة وجود الحاكم


مدخل: لا حكم إلاّ للّه:

أكد الامام علي "ع" في النهج على ضرورة وجود حكومة قوية، و كافح فكرة الخوارج الذين كانوا يدّعون عدم الحاجة الى الحكومة مع وجود القرآن الكريم بين المسلمين.

و كان شعار الخوارج "لا حكم إلاّ للّه" و قد اقتبسوه من القرآن الكريم حيث يقول تعالى إِنِ الحكُم إِلا للّه. و التفسير الصحيح لهذه الآية أن وضع الأحكام "القانون" هو من حق اللّه تعالى أو نائبه و هو النبي و الامام "ع". و لكن الخوارج فسروا هذه الآية برأيهم،

فأرادوا بهذه الكلمة الحقة معنى باطلا، و هو أن لا حق للانسان في الحكم، بل الحكم للّه وحده فقط.

فأجابهم الامام علي "ع" بقوله: نعم، أنا أقول أيضا "لا حكم إلاّ للّه" لكن بمعنى أن وضع الحكم و القانون ليس إلاّ للّه، و ليس بمعنى أن الحكومة و الزعامة هي أيضا للّه، فهذا باطل لأن حكم اللّه لا بد أن يجري على يد البشر، و لذلك لا بد للناس من حاكم، سواء كان هذا الحاكم صالحا أو غير صالح. و هذا مقصود قوله "ع": 'كلمة حق يراد بها باطل. نعم انه لا حكم إلاّ للّه، و لكن هؤلاء يقولون: لا إمرة إلاّ للّه. و إنه لا بد للناس من أمير برّ أو فاجر...'.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

في الضرورات المترتبة على وجود الحاكم و ذلك ردا على قول الخوارج "لا حكم الا للّه":

كلمة حقّ يراد بها باطل. نعم إنّه لا حكم إلاّ للّه، و لكنّ هؤلاء يقولون: لا إمرة إلاّ للّه. و إنّه لا بدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر، يعمل في إمرته المؤمن، و يستمتع فيها الكافر، و يبلّغ اللّه فيها الأجل، و يجمع به الفي ء، و يقاتل به العدوّ، و تأمن به السّبل، و يؤخذ به للضّعيف من القويّ. حتّى يستريح برّ، و يستراح من فاجر.

"و في رواية أخرى أنه قال": أمّا الإمرة البرّة فيعمل فيها التّقيّ، و أمّا الإمرة الفاجرة فيتمتّع فيها الشّقيّ إلى أن تنقطع مدّته، و تدركه منيّته. "الخطبة 40، 98"

هدف الحكومة الحقة: إحقاق الحق و إقامة العدل


مدخل:

ان الامام "ع" يرفض الحكومة بصفتها مقاما دنيويا يشبع غريزة حب الجاه و التسلط في الانسان، و بصفتها هدفا للحياة، و عندئذ لا تساوي في نظره شيئا.. و لكنه يقدسها تقديسا عظيما اذا كانت تحقق هدفها الاصيل، و هو أن تكون وسيلة الى إحقاق الحق و خدمة الخلق.

النصوص:

يراجع المبحث "148" لا هدف للامام "ع" من الخلافة غير إحقاق الحق.

/ 86