تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اختبروا شيعتي بخصلتين: المحافظة على أوقات الصّلاة، و المواساة لاخوانهم بالمال، فإن لم تكونا فاعزب ثمّ اعزب. "مستدرك 163"

التهجد "العبادة و الصلاة ليلا"

يراجع المبحث "75" عالم العبادة و المتعبدين.

الصيام


يراجع المبحث "81" السابق قال الإمام علي "ع":

عن النساء: فأمّا نقصان إيمانهنّ فقعودهنّ عن الصّلاة و الصّيام في أيّام حيضهنّ... "الخطبة 78، 133"

... و صوم شهر رمضان فإنّه جنّة من العقاب. "الخطبة 108، 213"

و قال "ع" عن أصحابه الاوفياء: مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصّيام، ذبل الشّفاه من الدّعاء. "الخطبة 119، 230"

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات. "الخطبة 190، 3، 366"

و قال "ع" من وصيته لابنيه الحسن و الحسين "ع": فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: 'صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة و الصّيام'. "الخطبة 286، 511"

و صلّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم، و يدفع الحاجّ إلى منى. "الخطبة 291، 516"

و لكلّ شي ء زكاة، و زكاة البدن الصّيام. "136 ح، 592"

كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع و الظّمأ، و كم من قائم ليس له من قيامه إلاّ السّهر و العناء. حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم "الاكياس هم العقلاء العارفون،

يكون نومهم و فطرهم أفضل من صوم الحمقى و قيامهم". "145 ح، 593" و الصّيام ابتلاء لاخلاص الخلق. "252 ح، 611" و قال "ع" في بعض الاعياد: إنّما هو عيد لمن قبل اللّه صيامه و شكر قيامه. و كلّ يوم لا يعصى اللّه فيه فهو عيد. "428 ح، 653" الصّوم عبادة بين العبد و خالقه، لا يطّلع عليها غيره، و كذلك لا يجّازي عنها غيره.

"385 حديد" ليس الصّوم الإمساك عن المأكل و المشرّب، الصّوم الإمساك عن كلّ ما يكرهه اللّه سبحانه. "417 حديد"

الزكاة و الخمس و الصدقة


يراجع المبحث "76" بعض العبادات و مقاصدها قال الإمام علي "ع":

و إيتاء الزّكاة فإنّها فريضة واجبة... و صدقة السّرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، و صدقة العلانية فانّها تدفع ميتة السّوء. "الخطبة 108، 213"

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات... مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك الى أهل المسكنة و الفقر. "الخطبة 190، 3، 366"

و قال "ع" عن أن الزكاة يجب أن تكون عن طيب نفس: ثمّ إنّ الزّكاة جعلت مع الصّلاة قربانا لأهل الإسلام. فمن أعطاها طيّب النّفس بها، فإنّها تجعل له كفّارة،

و من النّار حجازا و وقاية. فلا يتبعنّها أحد نفسه، و لا يكثرنّ عليها لهفه. فإنّ من أعطاها غير طيّب النّفس بها، يرجو بها ما هو أفضل منها، فهو جاهل بالسّنّة، مغبون الأجر، ضالّ العمل، طويل النّدم. "الخطبة 197، 393"

الصّدقة دواء منجح. و أعمال العباد في عاجلهم، نصب أعينهم في آجلهم. "6 ح، 566"

يأتي على النّاس زمان... يعدّون الصّدقة فيه غرما. "102 ح، 582"

و لكلّ شي ء زكاة، و زكاة البدن الصّيام. "136 ح، 592"

استنزلوا الرّزق بالصّدقة. "137 ح، 592"

سوسوا إيمانكم بالصّدقة، و حصّنوا أموالكم بالزّكاة، و ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء. "146 ح، 593"

إذا أملّقتم فتاجروا اللّه بالصّدقة. "258 ح، 612"

إنّ الرّجل إذا كان له الدّين الظّنون "أي الذي لا يعلم صاحبه، أيقبضه من الذي هو عليه، أم لا، فمرة يرجوه و مرة لا يرجوه"، يجب عليه أن يزكّيه، لما مضى، إذا قبضه "أي اذا قبضه فانه يزكيه عن كل الاعوام السابقة". "6 غريب كلامه 615"

و قال "ع": إنّ القرآن أنزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأموال أربعة:

أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض، و الفي ء فقسّمه على مستحقّيه، و الخمس فوضعه اللّه حيث وضعه، و الصّدقات فجعلها اللّه حيث جعلها. "270 ح، 620"

و قال "ع" عن الزكاة: إنّ اللّه سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء. فما جاع فقير إلاّ بما متّع به غني، و اللّه تعالى سائلهم عن ذلك. "328 ح، 632" و قال "ع" لغالب بن صعصعة ابي الفرزدق، في كلام دار بينهما: ما فعلت إبلك الكثيرة؟

قال: ذعذعتها الحقوق يا أمير المؤمنين "أي بددتها حقوق الزكاة و الصدقات".

فقال "ع": ذلك أحمد سبلها. "446 ح، 656" و قال "ع" يأتي على النّاس زمان عضوض "أي شديد" يعضّ الموسر فيه على ما في يديه، و لم يؤمر بذلك، قال اللّه سبحانه وَ لاَ تَنْسُوا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ "468 ح، 660" الزكاة نقص في الصّورة، و زيادة في المعنى. "416 حديد"

مكة المكرمة و الكعبة المشرفة و الحج


قال الإمام علي "ع":

و فرض عليكم حجّ بيته الحرام، الّذي جعله قبلة للأنام، يردونه ورود الأنعام،

و يألهون إليه ولوه الحمام. و جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، و إذعانهم لعزّته.

و اختار من خلقه سمّاعا أجابوا إليه دعوته، و صدّقوا كلمته و وقفوا مواقف أنبيائه، و تشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه. يحرزون الأرباح في متجر عبادته، و يتبادرون عنده موعد مغفرته. جعله سبحانه و تعالى للاسلام علما، و للعائذين حرما، فرض حقّه، و أوجب حجّه، و كتب عليكم وفادته، فقال سبحانه: وَ لِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، وَ مَنْ كَفَرَ فَإنَّ اللّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ. "الخطبة 1، 35"

من خطبة له "ع" في ذكر يوم النحر و صفة الأضحية:

و من تمام الأضحية استشراف أذنها، و سلامة عينها، فإذا سلمت الأذن و العين سلمت الأضحية و تمّت، و لو كانت عضباء القرن، تجرّ رجلها إلى المنسك "أي المذبح". "الخطبة 53، 110"

... و حجّ البيت و اعتماره، فإنّهما ينفيان الفقر و يرحضان الذّنب. "الخطبة 108، 213"

ألا ترون أنّ اللّه سبحانه: إختبر الأوّلين من لدن آدم صلوات اللّه عليه، إلى الآخرين من هذا العالم، بأحجار لا تضرّ و لا تنفع و لا تبصر و لا تسمع، فجعلها بيته الحرام الّذي جعله للنّاس قياما. ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا، و أقلّ نتائق الدّنيا مدرا.

و أضيق بطون الأودية قطرا. بين جبال خشنة، و رمال دمثة، و عيون و شلة "قليلة الماء" و قرى منقطعة. لا يزكو بها خفّ، و لا حافر و لا ظلف. ثمّ أمر آدم عليه السّلام و ولده أن بثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أصفارهم، و غاية لملقى رحالهم. تهوي

إليه ثمار الأفئدة، من مفاوز قفار سحيقة، و مهاوي فجاج عميقة، و جزائر بحار منقطعة. حتّى يهزّوا مناكبهم ذللا يهلّلون للّه حوله. و يرملون على أقدامهم شعثا غبرا له. قد نبذوا السّرابيل وراء ظهورهم، و شوّهوا بإعفاء الشّعور محاسن خلقهم.

ابتلاء عظيما و امتحانا شديدا و اختبارا مبينا. و تمحيصا بليغا، جعله اللّه سببا لرحمته، و وصلة إلى جنّته... 'تراجع تتمة الكلام في المبحث "37" الدنيا دار ابتلاء و اختبار' "الخطبة 190، 2، 364".

و اللّه اللّه في بيت ربّكم، لا تخلّوه ما بقيتم، فإنّه إن ترك لم تناظروا. "الخطبة 286، 511"

و صلّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم، و يدفع الحاجّ إلى منى. "الخطبة 291، 516"

و من كتاب له "ع" الى قثم بن العباس، و هو عامله على مكة: أمّا بعد، فأقم للنّاس الحجّ، و ذكّرهم بأيّام اللّه... و مر أهل مكّة أن لا ياخذوا من ساكن أجرا، فإنّ اللّه سبحانه يقول سَوَاءً العَاكِفُ فِيهِ وَ البادِ فالعاكف المقيم به، و البادي الّذي يحجّ إليه من غير أهله. وفّقنا اللّه و إيّاكم لمحابّه "أي مواضع محبته" و السّلام. "الخطبة 306، 555"

الصّلاة قربان كلّ تقيّ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف. "136 ح، 592"... و الحجّ تقربة للدّين. "252 ح، 611"

الجهاد


مدخل:

الجهاد في الاسلام هو رأس العبادات و قمة تعاليم الاسلام. و له مظاهر متنوعة منها الجهاد الاكبر و الجهاد الاصغر. فأما الجهاد الاكبر فهو جهاد النفس. و أما الجهاد الاصغر فهو أنواع منها: العمل على اصلاح الغير بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر، و منها كره الكافرين و محاربتهم.

و قد قسم الامام علي "ع" الجهاد الاصغر الى أربعة شعب هي:

الامر بالمعروف النهي عن المنكر كره الفاسقين قتال الكافرين.

يروى أن رسول اللّه "ص" بعث سرية، فلما رجعوا قال لهم: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الاصغر، و بقي عليهم الجهاد الاكبر. قيل: يا رسول اللّه، و ما الجهاد الاكبر؟ قال "ص":

جهاد النفس. ثم قال "ص": أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه.

و سنرجي ء البحث في "جهاد النفس" الى المبحث "311" مجاهدة النفس من الفصل "37" التأديب و التربية.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

في فضل الجهاد: أمّا بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة، فتحه اللّه لخاصّة أوليائه. و هو لباس التّقوى، و درع اللّه الحصينة، و جنّته الوثيقة. "الخطبة 27، 75"

إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللّه سبحانه و تعالى: الإيمان به و برسوله، و الجهاد في سبيله، فإنّه ذروة الأسلام. "الخطبة 108، 213"

الجنّة تحت أطراف العوالي "أي الرماح". "الخطبة 122، 233"

و جاهد في اللّه حقّ جهاده، و لا تأخذك في اللّه لومة لائم. "الخطبة 270، 1، 475"

و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم، في سبيل اللّه. "الخطبة 286، 511"

ترك الجهاد


و قال الإمام علي "ع":

عن الجهاد: فمن تركه رغبة عنه، ألبسه اللّه ثوب الذّلّ و شمله البلاء، و ديّث بالصّغار و القماءة "أي الذل"، و ضرب على قلبه بالإسهاب "أي ذهاب العقل"، و أديل الحقّ منه بتضييع الجهاد. و سيم الخسف، و منع النّصف. "الخطبة 27، 75"

الجهاد على أربع شعب


قال الإمام علي "ع":

و الجهاد منها على أربع شعب: على الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، و الصّدق في المواطن "أي مواطن القتال" و شنآن الفاسقين "أي كرههم". فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين، و من نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين. و من صدق في المواطن قضى ما عليه. و من شني ء الفاسقين و غضب للّه، غضب اللّه له و أرضاه يوم القيامة. "30 ح، 570"

الجهاد باليد و اللسان و القلب


قال الإمام علي "ع":

و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم، في سبيل اللّه. "الخطبة 286، 511"

و من كتاب له "ع" لمالك الاشتر: و أن ينصر اللّه سبحانه بيده و قلبه و لسانه، فإنّه جلّ اسمه، قد تكفّل بنصر من نصره، و إعزاز من أعزّه. "الخطبة 292، 1، 517"

أيّها المؤمنون، إنّه من رأى عدوانا يعمل به، و منكرا يدعى إليه، فأنكره بقلبه فقد سلم و برى ء، و من أنكره بلسانه فقد أجر، و هو أفضل من صاحبه، و من أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللّه هي العليا و كلمة الظّالمين هي السّفلى، فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، و قام على الطّريق، و نوّر في قلبه اليقين. "373 ح، 642" و في كلام آخر له "ع" يجري هذا المجرى: فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه،

فذلك المستكمل لخصال الخير. و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده،

فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة. و منهم المنكر بقلبه و التّارك بيده و لسانه، فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة. و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده، فذلك ميّت الأحياء "374 ح، 642" و عن ابي جحيفة قال: سمعت أمير المؤمنين "ع" يقول: أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد "بمعنى يحدث أثرا شديدا عليكم اذا قمتم به"، الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم، ثمّ بقلوبكم. فمن لم يعرف بقلبه معروفا، و لم ينكر منكرا، قلب فجعل أعلاه أسفله،

و أسفله أعلاه. "375 ح، 643"

ان تنصروا اللّه ينصركم


قال الإمام علي "ع":

و أنفقوا أموالكم، و خذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم، و لا تبخلوا بها عنها، فقد قال اللّه سبحانه: إنْ تَنْصُرُوا اللّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ. و قال تعالى:

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ، وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ. فلم يستنصركم من ذلّ،

و لم يستقرضكم من قلّ. استنصركم و لَهُ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَ الأَرْضِ، وَ هُوَ الْعَزْيزُ الْحَكِيمُ.

و استقرضكم و لَهُ خَزَائنُ السَّمَوَاتِ وَ الأَرْضِ، وَ هُوَ الغَنِيُّ الْحَمِيدُ. و إنّما أراد أن يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً. "الخطبة 181، 332"

القعود و النهوض القعود في محله جهاد أكبر


قال الإمام علي "ع":

أيّها النّاس، شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة، و عرّجوا عن طريق المنافرة، و ضعوا تيجان المفاخرة. أفلح من نهض بجناح، أو استسلم فأراح. "الخطبة 5، 47"

انظروا أهل بيت نبيّكم، فالزموا سمتهم، و اتّبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، و لن يعيدوكم في ردى. فإن لبدوا "أي قعدوا" فالبدوا، و إن نهضوا فانهضوا. و لا تسبقوهم فتضلّوا، و لا تتأخّروا عنهم فتهلكوا. "الخطبة 95، 190"

إلزموا الأرض، و اصبروا على البلاء. و لا تحرّكوا بأيديكم و سيوفكم في هوى ألسنتكم، و لا تستعجلوا بما لم يعجّله اللّه لكم. فإنّه من مات منكم على فراشه و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته، مات شهيدا و وقع أجره على اللّه.

و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله. و قامت النّيّة مقام إصلاته لسيفه. و إنّ لكلّ شي ء مدّة و أجلا. "الخطبة 188، 352"

و قال "ع" عن مالك الاشتر: فإن أمركم أن تنفروا فانفروا، و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا. فإنّه لا يقدم و لا يحجم، و لا يؤخّر و لا يقدّم، إلاّ عن أمري. "الخطبة 277، 496"

الامر بالمعروف و النهي عن المنكر


يراجع المبحث "88" الجهاد باليد و اللسان و القلب قال الإمام علي "ع":

إلى اللّه أشكو من معشر... و لا عندهم أنكر من المعروف، و لا أعرف من المنكر. "الخطبة 17، 61"

المعروف فيهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما أنكروا. "الخطبة 86، 157"

قال "ع": و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي. "الخطبة 103، 201"

ظهر الفساد، فلا منكر مغيّر، و لا زاجر مزدجر... لعن اللّه الآمرين بالمعروف، التّاركين له. و النّاهين عن المنكر العاملين به. "الخطبة 127، 240"

و قال "ع" عن الزمان المقبل: و لا في البلاد شي ء أنكر من المعروف، و لا أعرف من المنكر. "الخطبة 145، 258"

و إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، لخلقان من خلق اللّه سبحانه. و إنّهما لا يقرّبان من أجل، و لا ينقصان من رزق. "الخطبة 154، 274"

فو اللّه لو لم يصيبوا من المسلمين، إلاّ رجلا واحدا معتمدين لقتله، بلا جرم جرّه، لحلّ لي قتل ذلك الجيش كلّه، إذ حضروه فلم ينكروا، و لم يدفعوا عنه بلسان و لا بيد.

دع ما أنّهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدّة الّتي دخلوا بها عليهم. "الخطبة 170، 307"

و إنّ عندكم الأمثال من بأس اللّه و قوارعه، و أيّامه و وقائعه، فلا تستبطئوا وعيده جهلا بأخذه، و تهاونا ببطشه، و يأسا من بأسه. فإنّ اللّه سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيدكم، إلاّ لتركهم الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر. فلعن اللّه السّفهاء لركوب المعاصي، و الحلماء لترك التّناهي. "الخطبة 190، 4، 372"

أيّها النّاس، إنّما يجمع النّاس "أي يجمعهم في استحقاق العقاب" الرّضا "أي بالمنكر" و السّخط. و إنّما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فعمّهم اللّه بالعذاب لمّا عمّوه بالرّضا.

فقال سبحانه فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمينَ. فما كان إلاّ أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السّكّة المحماة "أي المحراث" في الأرض الخوّارة "أي اللينة". "الخطبة 199، 395"

و يأمرون بالقسط و يأتمرون به، و ينهون عن المنكر و يتناهون عنه. "الخطبة 220، 421"

و قال "ع" في وصيته لابنه الحسن "ع": و أمر بالمعروف تكن من أهله، و أنكر المنكر بيدك و لسانك، و باين من فعله بجهدك. و جاهد في اللّه حقّ جهاده، و لا تأخذك في اللّه لومة لائم. "الخطبة 270، 1، 475"

فضرب الجور سرادقه على البرّ و الفاجر، و المقيم و الظّاعن، فلا معروف يستراح إليه، و لا منكر يتناهى عنه. "الخطبة 277، 495"

لا تتركوا الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم. "الخطبة 286، 512"

و الجهاد منها على أربع شعب: على الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، و الصّدق في المواطن "أي مواطن القتال" و شنآن الفاسقين "أي كرههم". فمن أمر

/ 86