تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يدك بالعقوبة، فإنّ في الوكزة فما فوقها مقتلة، فلا تطمحنّ بك نخوة سلطانك عن أن تؤدّي إلى أولياء المقتول حقّهم. "الخطبة 292، 5، 537"

... و لكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها، فيتّخذوا مال اللّه دولا، و عباده خولا "أي عبيدا"، و الصّالحين حربا، و الفاسقين حزبا. فإنّ منهم الّذي قد شرب فيكم الحرام "أي الخمر" و جلد حدا في الإسلام "و هو عتبة بن أبي سفيان". "الخطبة 301، 548"

فرض اللّه الإيمان تطهيرا من الشّرك.. و القصاص حقنا للدّماء و إقامة الحدود إعظاما للمحارم. و ترك شرب الخمر تحصينا للعقل. و مجانبة السّرقة إيجابا للعفّة. و ترك الزّنا تحصينا للنّسب. و ترك اللّواط تكثيرا للنّسل. "252 ح، 611" و روي أنه "ع" رفع اليه رجلان سرقا من مال اللّه، أحدهما عبد من مال اللّه، و الآخر من عروض الناس "أي عبد لأحد الناس". فقال عليه السلام: أمّا هذا فهو من مال اللّه و لا حدّ عليه مال اللّه أكل بعضه بعضا. و أمّا الآخر فعليه الحدّ الشّديد، فقطع يده.

"271 ح، 621" و أتي عليه السلام بلصوص فقطع أيديهم من نصف الكف و ترك الابهام "و هذا ما عليه الشيعة الامامية في حد السارق أن تقطع أصابعه فقط دون راحة الكف، لان الكف من المساجد" و أمرهم أن يدخلوا دار الضيافة، و أمر بأيديهم ان تعالج. فاطعمهم السمن و العسل و اللحم حتى برئوا. فدعاهم و قال "ع": إنّ أيديكم سبقتكم إلى النّار، فإن تبتم جررتم أيديكم إلى الجنّة، و إن لم تتوبوا جررتم أيديكم إلى النّار. "مستدرك 187"

المواريث


قال الامام علي "ع"

في صفة من يتصدى للحكم بين الامة و ليس لذلك بأهل: تصرخ من جور قضائه الدّماء،

و تعجّ منه المواريث. "الخطبة 17، 61"

و قال "ع" عن النساء: و أمّا نقصان حظوظهنّ فمواريثهنّ على الأنصاف من مواريث الرّجال. "الخطبة 78، 133"

و قال "ع" يخاطب الخوارج: و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رجم الزّاني المحصن ثمّ صلّى عليه، ثمّ ورّثّه أهله. و قتل القاتل و ورّث ميراثه أهله. "الخطبة 125، 237"

و جاء في قصة حلي الكعبة: إنّ القرآن أنزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأموال أربعة: أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض. "270 ح، 620"

طائفة من الاحكام الشرعية


تراجع المباحث السابقة من هذا الفصل: "المعاملات".

قال الامام علي "ع":

معاشر النّاس، إنّ النّساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول. فأمّا نقصان إيمانهنّ فقعودهنّ عن الصّلاة و الصّيام في أيّام حيضهنّ. و أمّا نقصان عقولهنّ فشهادة امرأتين كشهادة الرّجل الواحد. و أمّا نقصان حظوظهنّ فمواريثهنّ على الأنصاف من مواريث الرّجال. "الخطبة 78، 133"

و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رجم الزّاني المحصن، ثمّ صلّى عليه، ثمّ ورّثه أهله. و قتل القاتل و ورّث ميراثه أهله. و قطع السّارق و جلد الزّاني غير المحصن، ثمّ قسم عليهما من الفي ء، و نكحا المسلمات. "الخطبة 125، 237"

و قال: 'يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بأموالهم، و يمنّون بدينهم على ربّهم، و يتمنّون رحمته، و يأمنون سطوته. و يستحلّون حرامه بالشّبهات الكاذبة و الأهواء السّاهية.

فيستحلّون الخمر بالنّبيذ، و السّحت بالهديّة، و الرّبا بالبيع'. قلت: يا رسول اللّه،

فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أبمنزلة ردّة، أم بمنزلة فتنة؟ فقال 'بمنزلة

فتنة'. "الخطبة 154، 276"

و سئل "ع" عن قول الرسول "ص": 'غيّروا الشّيب، و لا تشبّهوا باليهود'. فقال "ع":

إنّما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك و الدّين قلّ، فأمّا الآن و قد اتّسع نطاقه،

و ضرب بجرانه، فامروء و ما اختار. "16 ح، 567" إنّ الرّجل إذا كان له الدّين الظّنون "أي الذي لا يعلم صاحبه أيقبضه أم لا" يجب عليه أن يزكّيه، لما مضى، إذا قبضه. "6 غريب كلامه 615"

الامامة و الائمة


و يتضمن:

الفصل 13: الإمامة العامة

الفصل 14: الإمامة الخاصة

الفصل 15: شخصية الامام علي بن أبي طالب "ع"

الامامة العامة


ضرورة وجود الحجة


مدخل:

نعلم بالضرورة عن طريق العقل، أن اللّه سبحانه لا يترك أمته بعد وفاة النبي "ص" بدون مرشد هاد، يقوم بحفظ الدين و إحياء السنة، و يجنبهم الفتن و يدرأ عنهم المخاطر. و ذلك المرشد هو الامام الذي ينصبه اللّه تعالى على لسان نبيه "ص"، فتكون الحجة بوجوده قائمة على الخلق.

يقول الامام علي الرضا "ع": 'إنّه لو لم يجعل "اللّه" لهم إماما قيّما أمينا حافظا مستودعا، لدرست المّلّة، و ذهب الدّين، و غيّرت السّنّة'.

النصوص:

قال الامام علي 'ع':

فيا عجبا و ما لي لا أعجب من خطإ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصّون أثر نبيّ، و لا يقتدون بعمل وصيّ... كأنّ كلّ امري ء منهم إمام نفسه. "الخطبة 86، 157"

و إنّما الأئمّة قوّام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده. "الخطبة 150، 267"

و قال "ع" من كتاب له الى عثمان بن حنيف عامله على البصرة: ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به، و يستضي ء بنور علمه "الخطبة 284، 505"

و قال "ع" لكميل بن زياد: اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة. إمّا ظاهرا

مشهورا، أو خائفا مغمورا، لئلاّ تبطل حجج اللّه و بيّناته. و كم ذا و أين أؤلئك "استفهام عن عدد القائمين للّه و امكنتهم"؟ أولئك و اللّه الأقلّون عددا، و الأعظمون عند اللّه قدرا. يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته، حتّى يودعوها نظراءهم، و يزرعوها في قلوب أشباههم "147 ح، 595" 'تراجع تتمة الكلام في المبحث 119 أهل البيت'

الامام ينقل أقوال الرسول و يطبق منهاجه


قال الامام علي 'ع':

و اللّه ما أسمعكم الرّسول شيئا إلاّ و ها أنذا مسمعكموه. "الخطبة 87، 158"

فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة، إنّ الّذي أنبئكم به عن النّبيّ الأميّ صلّى اللّه عليه و آله. ما كذب المبلّغ، و لا جهل السّامع. "الخطبة 99، 194"

و اعلموا أنّكم إن اتّبعتم الدّاعي لكم، سلك بكم منهاج الرّسول، و كفيتم مؤونة الإعتساف، و نبذتم الثّقل الفادح عن الأعناق. "الخطبة 164، 301"

و من كلام له "ع" بعد بيعته، كلّم فيه طلحة و الزبير و قد عتبا عليه من ترك مشورتهما: و اللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة، و لا في الولاية إربة، و لكنّكم دعوتموني إليها، و حمّلتموني عليها. فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى كتاب اللّه و ما وضع لنا، و أمرنا بالحكم به فاتّبعته، و ما استسنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأقتديته... و أمّا ما ذكرتما من أمر الأسوة، فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي، و لاولّيته هوى منّي، بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد فرغ منه. "الخطبة 203، 397"

وظائف الامام


قال الامام علي "ع":

عن الضرورات المترتبة على وجود الحاكم و ذلك ردا على قول الخوارج "لا حكم إلا للّه":

كلمة حقّ يراد بها باطل. نعم إنّه لا حكم إلاّ للّه. و لكنّ هؤلاء يقولون: لا إمرة إلاّ للّه. و إنّه لا بدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر، يعمل في إمرته المؤمن، و يستمتع فيها الكافر، و يبلّغ اللّه فيها الأجل، و يجمع به الفي ء، و يقاتل به العدوّ، و تأمن به السّبل، و يؤخذ به للضّعيف من القويّ. حتّى يستريح برّ، و يستراح من فاجر. "و في رواية أخرى أنه قال": أمّا الإمرة البرّة فيعمل فيها التّقيّ، و أمّا الإمرة الفاجرة فيتمتّع فيها الشّقيّ، إلى أن تنقطع مدّته، و تدركه منيّته. "الخطبة 40، 98"

إنّه ليس على الإمام إلاّ ما حمّل من أمر ربّه: الإبلاغ في الموعظة، و الإجتهاد في النّصيحة، و الإحياء للسّنّة، و إقامة الحدود على مستحقّها، و إصدار السّهمان على أهلها. "الخطبة 103، 201"

و من كلام له "ع" قاله بعد وقعة صفين:... و لا ينبغي لي أن أدع الجند و المصر و بيت المال و جباية الأرض و القضاء بين المسلمين و النّظر في حقوق المطالبين. "الخطبة 117، 227"

و قال "ع" لعثمان: فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل، هدي و هدى. فأقام سنّة معلومة، و أمات بدعة مجهولة. و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام، و إنّ البدع لظاهرة لها أعلام. "الخطبة 162، 292"

و قال "ع" لأصحابه: و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و القيام بحقّه، و النّعش لسنّته. "الخطبة 167، 304"

معرفة الامام واجب


مدخل:

غير خاف أنه لا يمكن لمجتمع اسلامي أن يقوم بدون إمام، فاذا قام وجب على كل مسلم اتباعه، لأنه هو الطريق الوحيد الى مرضاة اللّه، و هذا ما عبّر عنه 'بمعرفة الامام'. و أما من ينكر ذلك الامام أو يستغني عنه، سائرا على مناه و هواه، فهو صادّ عن طاعة مولاه. و في ذلك يقول النبي "ص": 'من مات و لم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهليّة'.

النصوص:

قال الامام علي 'ع':

إنّما الإئمّة قوّام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده، و لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم و عرفوه، و لا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم و أنكروه. "الخطبة 150، 267"

... فإنّه من مات منكم على فراشه، و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته، مات شهيدا. "الخطبة 188، 353"

عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته. "156 ح، 598"

الامامة نظام للملة


مدخل:

يصور لنا الامام "ع" الامامة بمفهومها الكبير، بأنها كالسلك الذي ينظم الخرز، فاذا انقطع السلك تفرق الخرز و ضاع.

يقول "ع" في شرح النهج لابن ابي الحديد ج 9 ص 95: مكان القيّم من الأمر مكان النّظام من الخرز، يجمعه و يضمّه، فإذا انقطع النظام تفرّق الخرز و ذهب، ثمّ لم يجتمع بحذافيره أبدا.

النص:

قال الامام علي 'ع':

و الأمانات نظاما للأمّة، و الطّاعة تعظيما للإمامة. "252 ح، 611" تعليق:

كذا وردت في شرح النهج للشيخ محمد عبده "و الامانات". و الصحيح كما في النسخ المخطوطة "و الامامة نظاما للملة" و هو ما يفرضه المعنى و السياق.

و قد أوردها ابن أبي الحديد في شرحه "و الامانة و فسّرها بأنها الامامة".

خصائص الامام


مدخل:

ذكر الامام علي "ع" في كتاب البحار ج 25 ص 164 بعض خصائص الامام، و هي باختصار:

1 أن يكون أعلم الناس بحلال اللّه و حرامه، و جميع ما يحتاج اليه الناس، فيحتاج الناس اليه و يستغني هو عنهم.

2 أن يكون معصوما من جميع الذنوب، فلا يزلّ في الفتيا، و لا يخطئ في الجواب، و لا يلهو بشي ء من أمر الدنيا.

3 أن يكون أسخى الناس، حتى يؤدي ما في يديه من أموال المسلمين لأصحابها.

4 أن يكون أشجع الناس يوم الزحف، حتى لا ينهزم الناس بسببه.

و أصدق شاهد على ذلك قول الامام علي "ع" في البحار ج 68 ص 390: كبار حدود ولاية الامام المفروض الطاعة، أن يعلم أنه معصوم من الخطأ و الزلل و العمد، و من الذنوب كلها صغيرها و كبيرها. لا يزل و لا يخطئ و لا يلهو بشي ء من الامور الموبقة للدين، و لا بشي ء من الملاهي. و أنه أعلم الناس بحلال اللّه و حرامه، و فرائضه و سننه و أحكامه. مستغن عن جميع العالم، و غيره محتاج اليه. و أنه أسخى الناس، و أشجع الناس...

/ 86