تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا يدرك بالحواسّ، و لا يقاس بالنّاس. "الخطبة 180، 326"

الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد، و لا تحويه المشاهد، و لا تراه النّواظر، و لا تحجبه السّواتر. "الخطبة 183، 334"

لم تحط به الأوهام، بل تجلّى لها بها، و بها امتنع منها، و إليها حاكمها. "الخطبة 183، 334"

بها "أي المخلوقات" تجلّى صانعها للعقول، و بها امتنع عن نظر العيون. "الخطبة 184، 342"

لا تناله الأوهام فتقدّره، و لا تتوهّمه الفطن فتصوّره. و لا تدركه الحواس فتحسّه، و لا تلمسه الأيدي فتمسّه. "الخطبة 184، 343"

الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه، و جلال كبريائه، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته. "الخطبة 193، 382"

عظم عن أن تثبت ربوبيّته بإحاطة قلب أو بصر. "الخطبة 270، 2، 479"

من عجز عن معرفة نفسه، فهو عن معرفة خالقه أعجز. "مستدرك 188"

المقارنة و المباينة


قال الإمام علي "ع":

مع كلّ شي ء لا بمقارنة، و غير كلّ شي ء لا بمزايلة. "الخطبة 1، 25"

سبق في العلوّ فلا شي ء أعلى منه، و قرب في الدّنوّ فلا شي ء أقرب منه. فلا إستعلاؤه باعده عن شي ء من خلقه، و لا قربه ساواهم في المكان به. "الخطبة 49، 106"

لم يحلل في الأشياء فيقال هو كائن، و لم ينأ عنها فيقال هو منها بائن. "الخطبة 63، 120"

و البائن لا بتراخي مسافة... بان من الأشياء بالقهر لها و القدرة عليها، و بانت

الأشياء منه بالخضوع له و الرّجوع إليه. "الخطبة 150، 267"

لم يقرب من الأشياء بالتصاق، و لم يبعد عنها بافتراق. "الخطبة 161، 289"

قريب من الأشياء غير ملامس، بعيد منها غير مباين. "الخطبة 177، 320"

ليس في الأشياء بوالج، و لا عنها بخارج. "الخطبة 184، 343"

الاوليّة و الآخريّة


مدخل:

انّ اللّه تعالى أول لا أول الزمان حتى يغاير آخريته، و ظاهر لا بمعنى أنه محسوس بالحواس حتى يختلف مع معنى باطنيته. فأوليته هي آخريته، و ظاهريته هي باطنيته.

و ليس معنى أزلية اللّه أنه كان موجودا دائما، بل هي أسمى من ذلك، فهو بالاضافة الى وجوده في كل زمان، فهو متقدم حتى على الزمان. فهو متقدم على الزمان و على كلّ وجود و على كل عدم و على كلّ أول.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

الحمد للّه الّذي لم تسبق له حال حالا، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا، و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا... و كلّ ظاهر غيره غير باطن، و كلّ باطن غيره غير ظاهر. "الخطبة 63، 118"

الأوّل لا شي ء قبله، و الآخر لا غاية له. "الخطبة 83، 150"

ألأوّل الّذي لم يكن له قبل فيكون شي ء قبله، و الآخر الّذي ليس له بعد فيكون شي ء بعده "الخطبة 89، 1، 161"

الأوّل الّذي لا غاية له فينتهي، و لا آخر له فينقضي. "الخطبة 92، 185"

الحمد للّه الأوّل فلا شي ء قبله، و الآخر فلا شي ء بعده. "الخطبة 94، 187"

الحمد للّه الأوّل قبل كلّ أوّل، و الآخر بعد كلّ آخر، و بأوّليّته وجب أن لا أوّل له، و بآخريّته وجب أن لا آخر له. "الخطبة 99، 194"

الحمد للّه الدّالّ على وجوده بخلقه، و بمحدث خلقه على أزليّته، و باشتباههم على أن لا شبه له، لا تستلمه المشاعر، و لا تحجبه السّواتر. "الخطبة 150، 266"

ليس لأوّليّته ابتداء، و لا لأزليّته انقضاء. هو الأوّل و لم يزل، و الباقي بلا أجل. "الخطبة 161، 289"

لا تصحبه الأوقات، و لا ترفده الأدوات. سبق الأوقات كونه، و العدم وجوده، و الإبتداء أزله. "الخطبة 184، 341"

و لم يزل أوّل قبل الأشياء بلا أوّليّة، و آخر بعد الأشياء بلا نهاية. "الخطبة 270، 2، 479"

الظاهرية و الباطنية


مدخل:

ان اللّه سبحانه ظاهر و باطن، فماذا يعني ذلك، و هما صفتان متضادتان؟. أما الظاهر فيعني أنه ظاهر في ذاته، لأنّ الوجود يساوي الظهور، و كلما كان الوجود أقوى و أكمل كان أظهر، و كلما كان أضعف كان أخفى. و أما الباطن فيعني أنه باطن عن حواس الانسان، و باطنيته عن حواس الانسان ناتجة عن محدودية حواسنا لا من ذاته سبحانه.

إذن فلله سبحانه وجودان: وجود في نفسه، و وجود بالنسبة لنا. و الثاني يرتبط بقوانا المدركة و بشرائط أخرى. و ان حواسنا لا تدرك الشي ء إلا إذا كان قابلا للتغير. فاذا كان ثابتا في كل زمان و مكان خفي وجوده عنها. و ذات اللّه الذي هو الوجود الصرف، لا يحدّها زمان و لا مكان، فهو باطن لحواسنا، و ظاهر في ذاته. و كمال وجوده هو سبب خفائه عنا. فسبب ظهوره و خفائه شي ء واحد، هو كمال وجوده.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

الحمد للّه الّذي بطن خفيّات الأمور، و دلّت عليه أعلام الظّهور، و امتنع على عين البصير. فلا عين من لم يره تنكره، و لا قلب من أثبته يبصره. "الخطبة 49، 106"

الحمد للّه الّذي لم تسبق له حال حالا، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا، و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا... و كلّ ظاهر غيره غير باطن، و كلّ باطن غيره غير ظاهر. "الخطبة 63، 118"

و الظّاهر فلا شي ء فوقه، و الباطن فلا شي ء دونه. "الخطبة 94، 187"

و الظّاهر لا برؤية، و الباطن لا بلطافة. "الخطبة 150، 267"

الظّاهر لا يقال "ممّا؟" و الباطن لا يقال "فيم؟". لا شبح فيتقصّى، و لا محجوب فيحوى. "الخطبة 161، 289"

هو الظّاهر عليها بسلطانه و عظمته، و هو الباطن لها بعلمه و معرفته. "الخطبة 184، 344"

و لا يجنّه "أي يستره" البطون عن الظّهور، و لا يقطعه الظّهور عن البطون. قرب فنأى، و علا فدنا. و ظهر فبطن، و بطن فعلن، و دان و لم يدن. "الخطبة 193، 383"

الحمد للّه... الظّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين، و الباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين. "الخطبة 211، 406"

وحدة اللّه ليست وحدة عدديّة


مدخل:

ان الوحدة العددية تصحّ فيما يمكن تكرر وجوده، فالواحد في هذا المورد يعني غير الاثنين

و الثلاثة. و يوصف هذا النوع من الوحدة بصفة القلة الكيفية.

أما بالنسبة للّه تعالى الذي لا يصدق عليه التعدد، فليس معنى أنه "واحد" أنه ليس اثنين، بل معناه: أنه لا يفترض له ثان.

إذن فوحدة ذات اللّه ليست وحدة عددية، لأن عدّه بالعدد يستلزم محدوديته.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

و من أشار إليه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه. "الخطبة 1، 24"

كلّ مسمّى بالوحدة غيره قليل "أي كل شي ء غير ذات اللّه إذا كان واحدا كان قليلا. أما ذات اللّه فمع أنه واحد، فهو لا يوصف بالقلة". "الخطبة 63، 119"

الأحد بلا تأويل عدد. "الخطبة 150، 266"

من وصفه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه، و من عدّه فقد أبطل أزله. "الخطبة 150، 267"

لا يشمل بحدّ، و لا يحسب بعدّ. "الخطبة 184، 342"

توحيد اللّه و نفي الصفات عنه


مدخل:

التوحيد: الاعتقاد بالتوحيد يكون على مراتب أربع: توحيد الذات و توحيد الصفات و توحيد الأفعال و توحيد الآثار. فتوحيد الذات هو الاعتقاد بأنه واحد في ذاته لا شريك له.

و توحيد الصفات هو الاعتقاد بأن صفاته هي عين ذاته لا تزيد عليها، و أنه منفرد في هذه الصفات لا يشبهه فيها أحد. و أما توحيد الأفعال فهو الاعتقاد بأن العبادة لا تجوز لغيره، و لا يجوز أن نشرك في عبادته أحدا. و أما توحيد الآثار فهو الاعتقاد بأن اللّه تعالى هو المتصرف الوحيد بأمور العباد من حيث خلقهم و رزقهم و العناية بهم.

صفاته تعالى عين ذاته: من المسائل الكلامية التي حصل فيها جدال بين الفلاسفة و العلماء، هو أن صفات اللّه تعالى هل هي زائدة عن ذاته أم أنها جزء من ذاته. و في كلا

الحالين خروج عن حقيقة التوحيد، فاذا كانت صفات اللّه زائدة عن ذاته كان هناك قديمان، و هذا إشراك باللّه تعالى. و إذا كانت صفاته جزء منه فقد جزأنا اللّه تعالى، و هذا مخالف للوحدانيّة و أنه غير محل للحوادث.

و قد وضّح الامام علي "ع" هذه الناحية الحسّاسة بقوله إن صفات اللّه هي عين ذاته، و أنه سبحانه غير قابل للتجزي ء أو المحدودية، فلا يقال له "فيم؟" و "علام؟" و "متى؟" و "حتى" و "ممّا؟" التي هي من نعوت الأشياء المخلوقة، و اللّه منزّه عن ذلك.

النصوص:

قال الامام علي "ع":

أوّل الدّين معرفته، و كمال معرفته التّصديق به، و كمال التّصديق به توحيده، و كمال توحيده الأخلاص له، و كمال الأخلاص له نفي الصّفات عنه، لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف، و شهادة كلّ موصوف أنّه غير الصّفة "نفي الصفات يعني الاعتقاد بأن صفاته تعالى هي عين ذاته، و ليست صفاتا زائدة على ذاته كما هو الأمر بالنسبة للمخلوقات، فتكون شيئا منفصلا عنها. فمن قال بأن صفة اللّه هي كصفة المخلوق، فقد جعل صفات اللّه جزءا منفصلا عن اللّه، و يكون بذلك قد أشرك به، لأنه ثنّاه و جزّأه".

فمن وصف اللّه سبحانه فقد قرنه، و من قرنه فقد ثنّاه، و من ثنّاه فقد جزّأه، و من جزّأه فقد جهله، و من جهله فقد أشار إليه، و من أشار إليه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه، و من قال 'فيم' فقد ضمّنه، و من قال 'علام' فقد أخلى منه. "أي انه لا يجوز السؤال عن اللّه تعالى بألفاظ تناسب الأجسام المحدودة مثل 'فيم و علام' لأن اللّه سبحانه غير محدود بجهة فتجوز الإشارة إليه، و ليس له مكان محصور يحدّه فهو مفقود خارجه". "الخطبة 1، 24"

لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم، فجهلوا حقّه، و اتّخذوا الأنداد معه. "الخطبة 1، 31"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، شهادة ممتحنا إخلاصها، معتقدا مصاصها "المصاص من كل شي ء خالصه". نتمسّك بها أبدا ما أبقانا، و ندّخرها لأهاويل ما يلقانا.

فإنّها عزيمة الإيمان، و فاتحة الإحسان، و مرضاة الرّحمن، و مدحرة الشّيطان. "الخطبة 2، 35"

الأصنام فيكم منصوبة، و الآثام بكم معصوبة. "الخطبة 26، 74"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه لا شريك له، ليس معه إله غيره. "الخطبة 35، 93"

كلّ مسمّى بالوحدة غيره قليل. "الخطبة 63، 119"

لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان، و لا تخوّف من عواقب زمان، و لا استعانة على ندّ مثاور، و لا شريك مكاثر، و لا ضدّ منافر. "الخطبة 63، 119"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له. "الخطبة 83، 150"

و لا تناله التّجزئة و التّبعيض. "الخطبة 83، 150"

و قال "ع" في خطبة الأشباح: الأوّل الّذي لم يكن له قبل فيكون شي ء قبله، و الآخر الّذي ليس له بعد فيكون شي ء بعده. "الخطبة 89، 1، 161"

لم يعقد غيب ضميره على معرفتك، و لم يباشر قلبه اليقين بأنّه لا ندّ لك، و كأنّه لم يسمع تبرّؤ التّابعين من المتبوعين إذ يقولون: تَاللّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمين. كذب العادلون بك، إذ شبّهوك بأصنامهم، و نحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم، و جزّؤوك تجزئة المجسّمات بخواطرهم، و قدّروك على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم. و أشهد أنّ من ساواك بشي ء من خلقك فقد عدل بك، و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك، و نطقت عنه شواهد حجج بيّناتك. "الخطبة 89، 1، 163"

الّذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله، و لا مقدار احتذى عليه، من خالق معبود كان قبله. "الخطبة 89، 1، 163"

و لا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور. "الخطبة 89، 1، 164"

و فتح لهم أبوابا ذللا إلى تماجيده، و نصب لهم منارا واضحة على أعلام توحيده "الخطبة 89، 1، 168"

اللّهمّ و هذا مقام من أفردك بالتّوحيد الّذي هو لك، و لم ير مستحقّا لهذه المحامد و الممادح غيرك. "الخطبة 89، 4، 178"

الأوّل الّذي لا غاية له فينتهي، و لا آخر له فينقضي. "الخطبة 92، 185"

الحمد للّه الأوّل فلا شي ء قبله، و الآخر فلا شي ء بعده. "الخطبة 94، 187"

و نشهد أن لا إله غيره. "الخطبة 98، 193"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، شهادة يوافق فيها السّرّ الإعلان، و القلب اللّسان. "الخطبة 99، 194"

و نؤمن به إيمان من عاين الغيوب، و وقف على الموعود، إيمانا نفى إخلاصه الشّرك، و يقينه الشّكّ. و نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له. "الخطبة 112، 220"

و نشهد أن لا إله غيره، و أنّ محمّدا نجيبه و بعيثه، شهادة يوافق فيها السّرّ الإعلان، و القلب اللّسان. "الخطبة 130، 243"

أمّا وصيّتي: فاللّه لا تشركوا به شيئا. "الخطبة 147، 261"

الحمد للّه الدّالّ على وجوده بخلقه، و بمحدث خلقه على أزليّته، و باشتباههم على أن لا شبه له. لا تستلمه المشاعر، و لا تحجبه السّواتر. لافتراق الصّانع و المصنوع، و الحادّ و المحدود، و الرّبّ و المربوب. الأحد بلا تأويل عدد، و الخالق لا بمعنى حركة و نصب. "الخطبة 150، 266"

من وصفه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه، و من عدّه فقد أبطل أزله. و من قال "كيف؟" فقد استوصفه، و من قال "أين؟" فقد حيّزه. "الخطبة 150، 267"

إنّ من عزائم اللّه في الذّكر الحكيم، الّتي عليها يثيب و يعاقب، و لها يرضى و يسخط، أنّه لا ينفع عبدا و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن يخرج من الدّنيا، لاقيا ربّه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك باللّه فيما افترض عليه من عبادته... "الخطبة 151، 269"

خرّت له الجباه، و وحّدته الشّفاه. حدّ الأشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها.

لا تقدّره الأوهام بالحدود و الحركات، و لا بالجوارح و الأدوات. لا يقال له "متى؟" و لا يضرب له أمد "بحتّى". الظّاهر لا يقال "ممّا؟"، و الباطن لا يقال "فيم؟". "الخطبة 161، 289"

و نعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيّته. "الخطبة 163، 293"

لا و إنّ الظّلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، و ظلم لا يترك و ظلم مغفور لا يطلب. فأمّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه. قال اللّه تعالى: إِنَّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ... "الخطبة 174، 317"

و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، غير معدول به، و لا مشكوك فيه، و لا مكفور دينه، و لا مجحود تكوينه "أي خلقه للخلق". شهادة من صدقت نيّته، و صفت دخلته، و خلص يقينه، و ثقلت موازينه. "الخطبة 176، 319"

لم يولد سبحانه فيكون في العزّ مشاركا، و لم يلد فيكون موروثا هالكا. و لم يتقدّمه وقت و لا زمان، و لم يتعاوره زيادة و لا نقصان. "الخطبة 180، 324"

الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد، و لا تحويه المشاهد، و لا تراه النّواظر، و لا تحجبه السّواتر. الدّال على قدمه بحدوث خلقه، و بحدوث خلقه على وجوده، و باشتباههم على أن لا شبه له... مستشهد بحدوث الأشياء على أزليّته. "الخطبة 183، 334"

واحد لا بعدد، و دائم لا بأمد، و قائم لا بعمد. "الخطبة 183، 334"

لم يشركه في فطرتها فاطر، و لم يعنه على خلقها قادر. "الخطبة 183، 335"

و من خطبة له "ع" في التوحيد: ما وحّده من كيّفه، و لا حقيقته أصاب من مثّله. و لا إيّاه عنى من شبّهه، و لا صمده "أي قصده" من أشار إليه و توهّمه. كلّ معروف بنفسه مصنوع، و كلّ قائم في سواه معلول. "الخطبة 184، 341"

سبق الأوقات كونه، و العدم وجوده، و الإبتداء أزله. بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له "أي حاسة يشعر بها"، و بمضادّته بين الأمور عرف أن لا ضدّ له، و بمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له. "الخطبة 184، 341"

لا يشمل بحدّ، و لا يحسب بعدّ. "الخطبة 184، 342"

لم يلد فيكون مولودا، و لم يولد فيصير محدودا. حلّ عن اتّخاذ الأبناء، و طهر عن ملامسة النّساء. "الخطبة 184، 342"

و يقول "ع" مؤكدا على فكرة خلق القرآن و عدم قدمه: و إنّما كلامه سبحانه فعل منه

أنشأه و مثّله، لم يكن من قبل ذلك كائنا، و لو كان قديما لكان إلها ثانيا. "الخطبة 184، 343"

و إنّ اللّه سبحانه يعود بعد فناء الدّنيا وحده لا شي ء معه... فلا شي ء إلاّ اللّه الواحد القهّار، الّذي إليه مصير جميع الأمور. "الخطبة 184، 345"

و لم يكوّنها لتشديد سلطان، و لا لخوف من زوال و نقصان. و لا للإستعانة بها على ندّ مكاثر، و لا للاحتراز بها من ضدّ مثاور. و لا للازدياد بها في ملكه، و لا لمكاثرة شريك في شركه. و لا لوحشة كانت منه، فأراد أن يستأنس إليها. "الخطبة 184، 345"

من بنات موؤودة، و أصنام معبودة، و أرحام مقطوعة، و غارات مشنونة. "الخطبة 190، 3، 370"

فقلت أنا: لا إله إلاّ اللّه، إنّي أوّل مؤمن بك يا رسول اللّه. "الخطبة 190، 4، 375"

وصيّتي لكم: أن لا تشركوا باللّه شيئا. "الخطبة 262، 459"

انطلق على تقوى اللّه، وحده لا شريك له. "الخطبة 264، 461"

و لقد قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: 'إنّي لا أخاف على أمّتي مؤمنا و لا مشركا. أمّا المؤمن فيمنعه اللّه بإيمانه، و أمّا المشرك فيقمعه اللّه بشركه'. "الخطبة 266، 467"

و اعلم يا بنيّ أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله، و لرأيت آثار ملكه و سلطانه، و لعرفت أفعاله و صفاته. و لكنّه إله واحد كما وصف نفسه. لا يضادّه في ملكه أحد، و لا يزول أبدا. و لم يزل أوّل قبل الأشياء بلا أوّليّة، و آخر بعد الأشياء بلا نهاية. عظم عن أن تثبت ربوبيّته بإحاطة قلب أو بصر. "الخطبة 270، 2، 479"

فرض اللّه الإيمان تطهيرا من الشّرك. "252 ح، 611"

و كان "ع" يقول: أحلفوا الظّالم إذا أردتم يمينه بأنّه بري ء من حول اللّه و قوّته، فإنّه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة، و إذا حلف باللّه الّذي لا إله إلاّ هو لم يعاجل، لأنّه قد وحّد اللّه تعالى. "253 ح، 612"

و سئل "ع" عن التوحيد و العدل، فقال عليه السلام: التّوحيد أن لا تتوهّمه، و العدل أن لا تتّهمه. "470 ح، 660"

و قال له أعرابيّ يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، أتقول: إنّ اللّه واحد؟ فحمل النّاس عليه

/ 86