تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عارفا بقرائنها و أحنائها. "القرائن: جمع قرونة و هي النفس، و الاحناء: جمع حنو و هو الجانب من البدن". "الخطبة 1، 25"

ثمّ أنشأ سبحانه فتق الأجواء و شقّ الأرجاء 'تراجع تتمة الفقرة في المبحث "22" السموات' "الخطبة 1، 26"

ثمّ فتق ما بين السّموات العلا، فملأهنّ أطوارا من ملائكته 'تراجع تتمة الفقرة في المبحث "25" الملائكة'. "الخطبة 1، 27"

ثمّ جمع سبحانه من حزن الأرض و سهلها، و عذبها و سبخها 'تراجع تتمة الفقرة في المبحث "26" خلق آدم "ع"'. "الخطبة 1، 28"

و قال "ع" في آخر الخطبة الشقشقيّة: أمّا و الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة... "الخطبة 3، 44"

لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان، و لا تخوّف من عواقب زمان... "الخطبة 63، 119"

لم يؤده "أي يتعبه" خلق ما ابتدأ، و لا تدبير ما ذرأ، و لا وقف به عجز عمّا خلق... "الخطبة 63، 120"

اللهمّ داحي المدحوّات "أي الأرضين" و داعم المسموكات، و جابل القلوب على فطرتها: شقيّها و سعيدها. "الخطبة 70، 125"

عباد مخلوقون اقتدارا، و مربوبون اقتسارا "أي عباد خلقهم اللّه بقدرته، و ملكهم بسطوته". "الخطبة 81، 1، 139"

جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، و أبصارا لتجلو عن عشاها، و أشلاء جامعة لأعضائها، ملائمة لأحنائها، في تركيب صورها، و مدد عمرها، بأبدان قائمة بأرفاقها، و قلوب رائدة لأرزاقها، في مجلّلات نعمه، و موجبات مننه، و حواجز عافيته. "الخطبة 81، 2، 142"

أم هذا الّذي أنشأه في ظلمات الأرحام، و شغف الأستار، نطفة دهاقا، و علقة محاقا،

و جنينا و راضعا، و وليدا و يافعا. ثمّ منحه قلبا حافظا، و لسانا لافظا، و بصرا لاحظا، ليفهم معتبرا، و يقصّر مزدجرا. "الخطبة 81، 3، 146"

ذلك مبتدع الخلق و وارثه، و إله الخلق و رازقه. "الخطبة 88، 159"

الّذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله، و لا مقدار احتذى عليه، من خالق معبود كان قبله. "الخطبة 89، 1، 163"

المنشى ء أصناف الأشياء بلا رويّة فكر آل إليها، و لا قريحة غريزة أضمر عليها، و لا تجربة أفادها من حوادث الدّهور، و لا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور، فتمّ خلقه بأمره، و أذعن لطاعته، و أجاب إلى دعوته، لم يعترض دونه ريث المبطئ،

و لا أناة المتلكّئ. فأقام من الأشياء أودها، و نهج حدودها، و لاءم بقدرته بين متضادّها، و وصل أسباب قرائنها، و فرّقها أجناسا مختلفات في الحدود و الأقدار، و الغرائز و الهيئات، بدايا "جمع بدي ء أي مصنوع" خلائق أحكم صنعها، و فطرها على ما أراد و ابتدعها. "الخطبة 89، 1، 164"

الحمد للّه المتجلّي لخلقه بخلقه، و الظّاهر لقلوبهم بحجّته. خلق الخلق من غير رويّة، إذ كانت الرّويّات لا تليق إلاّ بذوي الضّمائر، و ليس بذي ضمير في نفسه. "الخطبة 106، 204"

لم تخلق الخلق لوحشة، و لا استعملتهم لمنفعة. "الخطبة 107، 208"

و قال "ع" عن الجنة: سبحانك خالقا و معبودا بحسن بلائك عند خلقك، خلقت دارا، و جعلت فيها مأدبة: مشربا و مطعما، و أزواجا و قصورا، و أنهارا و زروعا و ثمارا، ثمّ أرسلت داعيا يدعو إليها... "الخطبة 107، 209"

و الخالق لا بمعنى حركة و نصب. "الخطبة 150، 266"

خلق الخلق على غير تمثيل، و لا مشورة مشير، و لا معونة معين. فتمّ خلقه بأمره، و أذعن لطاعته، فأجاب و لم يدافع، و انقاد و لم ينازع. "الخطبة 153، 271"

فسبحان البارئ لكلّ شي ء، على غير مثال خلا من غيره. "الخطبة 153، 273"

الحمد للّه خالق العباد، و ساطح المهاد، و مسيل الوهاد، و مخصب النّجاد. "الخطبة 161، 288"

لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة، و لا من أوائل أبديّة. بل خلق ما خلق فأقام حدّه، و صوّر ما صوّر فأحسن صورته. "الخطبة 161، 290"

الحمد للّه المعروف من غير رؤية، و الخالق من غير منصبة "أي تعب". خلق الخلائق بقدرته، و استعبد الأرباب بعزّته، و ساد العظماء بجوده. "الخطبة 181، 329"

يقول لمن أراد كونه: "كن فيكون"، لا بصوت يقرع، و لا بنداء يسمع. "الخطبة 184، 343"

خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره. و لم يستعن على خلقها بأحد من خلقه. "الخطبة 184، 344"

... مبتدع الخلائق بعلمه، و منشئهم بحكمه. بلا اقتداء و لا تعليم، و لا احتذاء لمثال صانع حكيم، و لا إصابة خطأ، و لا حضرة ملأ. "الخطبة 189، 353"

و قال "ع" لابنه الحسن "ع": فتفهّم يا بنيّ وصيّتي. و اعلم أنّ مالك الموت هو مالك الحياة. و أنّ الخالق هو المميت، و أنّ المفني هو المعيد، و أنّ المبتلي هو المعافي. "الخطبة 270، 2، 478"

فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك. "الخطبة 270، 2، 478"

اللّه الرازق المنعم الجواد الرزق


يراجع المبحث "38" فضل اللّه و نعمه و شكره عليها.

يراجع المبحث "44" تقدير الأرزاق و الآجال.

قال الامام علي "ع":

أمّا بعد، فإنّ الأمر ينزل من السّماء إلى الأرض، كقطرات المطر إلى كلّ نفس بما قسم لها من زيادة أو نقصان. فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة "أي زيادة" في أهل أو مال أو نفس، فلا تكوننّ له فتنة... "الخطبة 23، 68"

و كذلك المرء المسلم البري ء من الخيانة، ينتظر من اللّه إحدى الحسنيين: إمّا داعي اللّه فما عند اللّه خير له، و إمّا رزق اللّه، فإذا هو ذو أهل و مال، و معه دينه و حسبه. "الخطبة 23، 69"

جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، و أبصارا لتجلو عن عشاها، و أشلاء جامعة

لأعضائها، ملائمة لأحنائها، في تركيب صورها، و مدد عمرها، بأبدان قائمة بأرفاقها "أي منافعها"، و قلوب رائدة لأرزاقها. في مجلّلات نعمه، و موجبات مننه، و حواجز عافيته. "الخطبة 81، 2، 142"

ذلك مبتدع الخلق و وارثه، و إله الخلق و رازقه. "الخطبة 88، 159"

و قال "ع" في مطلع خطبة الاشباح: الحمد للّه الّذي لا يفره المنع و الجمود، و لا يكديه الإعطاء و الجود، إذ كلّ معط منتقص سواه، و كلّ مانع مذموم ما خلاه، و هو المنّان بفوائد النّعم، و عوائد المزيد و القسم. عياله الخلائق، ضمن أرزاقهم، و قدّر أقواتهم،

و نهج سبيل الرّاغبين إليه، و الطّالبين ما لديه، و ليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل. "الخطبة 89، 1، 160"

و لو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال، و ضحكت عنه أصداف البحار، من فلزّ اللّجين و العقيان، و نثارة الدّرّ و حصيد المرجان، ما أثّر ذلك في جوده، و لا أنفد سعة ما عنده،

و لكان عنده من ذخائر الأنعام، ما لا تنفده مطالب الأنام، لأنّه الجواد الّذي لا يغيضه سؤال السّائلين، و لا يبخله إلحاح الملحّين. "الخطبة 89، 1، 161"

و جعل ذلك بلاغا للأنام، و رزقا للأنعام. "الخطبة 89، 3، 174"

و قال "ع" في آخر خطبة الأشباح يدعو ربّه: و بي فاقة إليك، لا يجبر مسكنتها إلاّ فضلك، و لا ينعش من خلّتها إلاّ منّك و جودك. فهب لنا في هذا المقام رضاك، و أغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك، إنّك على كلّ شي ء قدير. "الخطبة 89، 4، 178"

الحمد للّه الناشر في الخلق فضله، و الباسط فيهم بالجود يده. "الخطبة 98، 193"

قد تكفّل لكم بالرّزق و أمرتم بالعمل، فلا يكوننّ المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله، مع أنّه و اللّه لقد اعترض الشّكّ، و دخل اليقين، حتى كأنّ الّذي ضمن لكم قد فرض عليكم، و كأنّ الّذي قد فرض عليكم قد وضع عنكم. فبادروا العمل، و خافوا بغتة الأجل، فإنّه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرّزق. ما فات اليوم من الرّزق رجي غدا زيادته، و ما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته. الرّجاء مع الجائي، و اليأس مع الماضي. "الخطبة 112، 221"

و قد جعل اللّه سبحانه الإستغفار سببا لدرور الرّزق و رحمة الخلق، فقال سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ، وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً "الخطبة 141، 253"

و قال "ع" عن النملة: مكفول برزقها، مرزوقة بوفقها، لا يغفلها المنّان، و لا يحرمها الدّيّان. "الخطبة 183، 335"

و أخلص في المسألة لربّك، فإنّ بيده العطاء و الحرمان. "الخطبة 270، 1، 475"

فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك، و ليكن له تعبّدك، و إليه رغبتك، و منه شفقتك. "الخطبة 270، 2، 478"

و سألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره، من زيادة الأعمار، و صحّة الأبدان، و سعة الأرزاق. "الخطبة 270، 2، 482"

استنزلوا الرّزق بالصّدقة. "137 ح، 592"

شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق، فإنّه أخلق للغنى، و أجدر بإقبال الحظّ عليه. "230 ح، 607"

و الزّكاة تسبيبا للرّزق. "252 ح، 611"

و سئل عليه السلام: كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم؟ فقال عليه السلام: كما يرزقهم على كثرتهم. فقيل: كيف يحاسبهم و لا يرونه؟ فقال عليه السلام: كما يرزقهم و لا يرونه "300 ح، 627"

و قيل له "ع": لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه، من أين كان يأتيه رزقه؟ فقال "ع": من حيث يأتيه أجله. "356 ح، 637"

فارج لمن مضى رحمة اللّه، و لمن بقي رزق اللّه. "416 ح، 650"

سعة الأخلاق كيمياء الأرزاق "884 حديد".

العبودية للّه


مدخل:

لقد نصّ القرآن الكريم على أن الغاية الأساسيّة من الوجود و الحياة هي عبادة اللّه. يقول سبحانه: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونَ 'الذاريات 56'.

و لا تتم العبادة إلاّ حين يؤمن الانسان بالعبودية للّه، فيستسلم لمشيئته و يخضع لأمره.

و تتم هذه العبودية بالارتباط الكامل باللّه، سواء في ساحة الشعور، أو في ساحة التطبيق.

و من أشكالها: الرغبة و الاقبال على اللّه، و محبته و استنصاره و التواضع له، و حمده و الاستعانة به و التوكّل عليه، و خشيته و رجاؤه و الحذر منه، ثم طاعته و تمثل أوامره، و استغفاره و طلب عفوه و رحمته، و شكره على نعمه و مننه.

و بنظرة سريعة الى تاريخ الأديان، نرى أن غاية كلّ الأديان في دعوتها، إيجاد ذلك النموذج من الانسان الذي يكون "عبدا للّه" دون سواه، و عندها يبلغ أعلى درجة من القدسية و الرفعة، و يستحق لقب "عبد اللّه". و هي درجة لم يبلغها إلاّ الأنبياء و الأوصياء و الأولياء. ثلّة من الأوّلين و قليل من الآخرين.

و لهذا نجد أن أرفع لقب كان يطلقه اللّه تعالى على أحد أنبيائه في القرآن، أن يقول إنه "عبد اللّه".

يقول سبحانه عن عيسى "ع": قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللّهِ، آتَانِيَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيّاً.

و يقول عن سليمان "ع":

وَ وَهَبْنَا لِداوُدَ سُلَيْمانَ، نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ و يقول عن نوح "ع":

ذُرَّيَّةَ مََنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ، إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً.

و يقول عن الخضر "ع":

فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنَا، آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَ عَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً.

و يقول عن نبيّنا محمد "ص":

إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّهِ وَ ما أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ.

الاقبال و الرجوع الى اللّه الاعتصام باللّه وحده


قال الامام علي "ع" يدعو أصحابه الى اللّه:

فاتّقوا اللّه عباد اللّه، و فرّوا إلى اللّه من اللّه، و امضوا في الّذي نهجه لكم، و قوموا بما عصبه بكم. فعليّ ضامن لفلجكم "أي فوزكم" آجلا، إن لم تمنحوه عاجلا. "الخطبة 24، 70"

و من وصية له "ع" لابنه الحسن "ع":... و ألجئ نفسك في أمورك كلّها إلى إلهك، إنّك تلجئها إلى كهف حريز و مانع عزيز و أخلص في المسألة لربّك، فإنّ بيده العطاء و الحرمان، و أكثر الإستخارة. "الخطبة 270، 1، 475"

فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك. و ليكن له تعبّدك و اليه رغبتك و منه شفقتك. "الخطبة 270، 2، 478"

... و أوثق سبب أخذت به، سبب بينك و بين اللّه سبحانه. "الخطبة 270، 4، 489"

خشية اللّه و الخوف و الحذر منه الخوف و الرجاء


قال الامام علي "ع":

ربط جنان لم يفارقه الخفقان "أي اشتد قلب لم يفارقه الخفقان خوفا من اللّه تعالى". "الخطبة 4، 46"

فاحذروا من اللّه ما حذّركم من نفسه، و اخشوه خشية ليست بتعذير. "الخطبة 23، 69"

معاشر المسلمين: استشعروا الخشية، و تجلببوا السّكينة. "الخطبة 64، 120"

فاتّقوا اللّه عباد اللّه... و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه. "الخطبة 81، 2، 141"

لا يحتسب رزيّة، و لا يخشع تقيّة "أي خوفا من اللّه". "الخطبة 81، 3، 146"

و قال "ع" عن حقيقة الخوف و الرجاء: يدّعي بزعمه أنّه يرجو اللّه. كذب و العظيم ما باله لا يتبيّن رجاؤه في عمله؟ فكلّ من رجا عرف رجاؤه في عمله. و كلّ رجاء إلاّ رجاء اللّه تعالى فإنّه مدخول "أي مغشوش". و كلّ خوف محقّق إلاّ خوف اللّه فإنّه معلول "الخوف المعلول هو ما لم يثبت في النفس و القلب". يرجو اللّه في الكبير و يرجو العباد في الصّغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الرّبّ فما بال اللّه جلّ ثناؤه يقصّر به عمّا يصنع به لعباده؟ أتخاف أن تكون في رجائك له كاذبا؟ أو تكون لا تراه للرّجاء موضعا؟ و كذلك إن هو خاف عبدا من عبيده، أعطاه من خوفه ما لا يعطي ربّه، فجعل خوفه من العباد نقدا، و خوفه من خالقه ضمارا و وعدا... "الخطبة 158، 281"

... و إن استطعتم أن يشتدّ خوفكم من اللّه، و أن يحسن ظنّكم به، فاجمعوا بينهما. فإنّ العبد إنّما يكون حسن ظنّه بربّه على قدر خوفه من ربّه. و إنّ أحسن النّاس ظنّا باللّه أشدّهم خوفا للّه. "الخطبة 266، 466"

يا بن آدم، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه، فاحذره. "24 ح، 568"

الحذر الحذر فو اللّه لقد ستر حتّى كأنّه قد غفر. "29 ح، 569"

إحذر أن يراك اللّه عند معصيته، و يفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين. "383 ح، 645"

التواضع للّه


و قال الامام "ع" عن الحج:

و جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، و إذعانهم لعزّته. "الخطبة 1، 35"

أيّها النّاس إنّه من استنصح اللّه وفق، و من اتّخذ قوله دليلا هدي للّتي هي أقوم. فإنّ جار اللّه آمن، و عدوّه خائف. و إنّه لا ينبغي لمن عرف عظمة اللّه أن يتعظّم، فإنّ رفعة الّذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له، و سلامة الّذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له. "الخطبة 145، 259"

و إذا أنت هديت لقصدك، فكن أخشع ما تكون لربّك. "الخطبة 270، 2، 481"

و من كتابه "ع" لمالك الأشتر: و إذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة، فانظر إلى عظم ملك اللّه فوقك، و قدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك... "الخطبة 292، 1، 518"

حمد اللّه و الاستعانة به و التوكل عليه


قال الامام علي "ع":

الحمد للّه الّذي لا يبلغ مدحته القائلون، و لا يحصي نعماءه العادّون، و لا يؤدّي حقّه المجتهدون. "الخطبة 1، 23"

احمده استتماما لنعمته، و استسلاما لعزّته، و استعصاما من معصيته. و أستعينه فاقة إلى كفايته. إنّه لا يضلّ من هداه، و لا يئلّ "أي ينجو" من عاداه، و لا يفتقر من كفاه. فإنّه "أي الحمد". ارجح ما وزن، و افضل ما خزن. "الخطبة 2، 35"

و لا يحمد حامد إلاّ ربّه، و لا يلم لائم إلاّ نفسه. "الخطبة 16، 59"

/ 86