تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابوذر الغفاري


من كلام له "ع" قاله لأبي ذر لما نفاه عثمان الى الربذة: يا أبا ذرّ، إنّك غضبت للّه،

فارج من غضبت له. إنّ القوم خافوك على دنياهم، و خفتهم على دينك، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه، و اهرب منهم بما خفتهم عليه. فما أحوجهم إلى ما منعتهم،

و ما أغناك عمّا منعوك و ستعلم من الرّابح غدا، و الأكثر حسّدا. و لو أنّ السّموات و الأرضين كانتا على عبد رتقا، ثمّ اتّقى اللّه، لجعل اللّه له منهما مخرجا. لا يؤنسنّك إلاّ الحقّ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل. فلو قبلت دنياهم لأحبّوك، و لو قرضت منها لأمّنوك. "الخطبة 128، 241"

عمار بن ياسر مالك بن التيهان خزيمة ذو الشهادتين


قال الامام علي "ع":

أين إخواني الّذين ركبوا الطّريق و مضوا على الحقّ؟ أين عمّار؟ و أين ابن التّيّهان؟

"اسمه مالك". و أين ذو الشّهادتين؟ "و هو خزيمة بن ثابت الانصاري". و أين نظراؤهم من إخوانهم الّذين تعاقدوا على المنيّة، و أبرد برؤوسهم إلى الفجرة ثم ضرب بيده على لحيته الشريفة فأطال البكاء، ثم قال "ع": أوّه، على إخواني الّذين تلوا القرآن فأحكموه، و تدبّروا الفرض فأقاموه. أحيوا السّنّة و أماتوا البدعة. دعوا للجهاد فأجابوا و وثقوا بالقائد فاتّبعوه. "الخطبة 180، 328"

عبيدة بن الحارث حمزة بن عبد المطلب جعفر الطيار


قال الامام علي "ع":

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا احمرّ البأس و أحجم النّاس، قدّم أهل بيته، فوقى بهم أصحابه حرّ السّيوف و الأسنّة. فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر، و قتل حمزة يوم أحد، و قتل جعفر يوم مؤتة. "الخطبة 248، 448"

و من كتاب له "ع" الى معاوية جوابا: و إنّك لذهّاب في التّيه، روّاع عن القصد.

ألا ترى... أنّ قوما استشهدوا في سبيل اللّه تعالى من المهاجرين و الأنصار، و لكلّ فضل، حتّى إذا استشهد شهيدنا قيل: سيّد الشّهداء "يقصد حمزة" و خصّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه.. أو لا ترى أنّ قوما قطّعت أيديهم في سبيل اللّه، و لكلّ فضل، حتّى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم قيل: الطّيّار في الجنّة و ذو الجناحين "الخطبة 267، 468"

كميل بن زياد النخعي


و من كتاب له "ع" الى كميل بن زياد، و هو عامله على "هيت" ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة: أمّا بعد، فإنّ تضييع المرء ما ولّي، و تكلّفه ما كفي، لعجز حاضر، و رأي متبّر. و إنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا، و تعطيلك مسالحك الّتي ولّيناك، ليس بها من يمنعها و لا يردّ الجيش عنها، لرأي شعاع.

فقد صرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك على أوليائك، غير شديد المنكب،

و لا مهيب الجانب، و لا سادّ ثغرة، و لا كاسر لعدوّ شوكة، و لا مغن عن أهل مصره، و لا مجز عن أميره. "الخطبة 300، 546"

و قال "ع" لكميل: يا كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، و يدلجوا في

حاجة من هو نائم. فو الّذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلاّ و خلق اللّه له من ذلك السّرور لطفا. فإذا نزلت به نائبة جرى إليها، كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل. "257 ح، 612"

خباب بن ارت


و قال "ع" في ذكر خبّاب بن الأرتّ، و هو من السابقين الى الاسلام، بعثه الرسول "ص" يعلم القرآن، و هو الذي علم القرآن لسعيد بن زيد و زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر:

يرحم اللّه خبّاب بن الأرتّ، فلقد أسلم راغبا، و هاجر طائعا، و قنع بالكفاف،

و رضي عن اللّه، و عاش مجاهدا. "43 ح، 574" و من كلام له "ع" في الترحم على خباب بن الأرت، و هو "في رواية" أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة، فاقتدى به الناس، و كانوا يدفنون موتاهم في أفنيتهم و على ابواب بيوتهم، قال عليه السلام: رحم اللّه خبّابا، أسلم راغبا، و هاجر طايعا، و عاش مجاهدا،

و ابتلي في جسمه، و لن يضيّع اللّه أجر من أحسن عملا.

ثم دنا من قبره، و قال "ع": السّلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين و المسلمين،

أنتم لنا سلف فارط، و نحن لكم عمّا قليل تبع لاحق. اللّهمّ اغفر لنا و لهم، و تجاوز بعفوك عنّا و عنهم.

طوبى لمن ذكر المعاد، و عمل للحساب، و قنع بالكفاف، و أرضى اللّه عزّ و جلّ.

"مستدرك 52"

تعزية الامام لبعض أصحابه


يراجع رثاء الإمام "ع" للنبي الاعظم "ص" و لزوجته فاطمة الزهراء "ع" في المبحثين

"120" و "141" تراجع تعزية محمد بن أبي بكر و مالك الاشتر في المبحثين "201" و "202" قال الامام علي "ع":

و قد عزى الاشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم، و إن تصبر ففي اللّه من كلّ مصيبة خلف. يا أشعث، إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور "من الوزر و هو الذنب". يا أشعث، ابنك سرّك و هو بلاء و فتنة، و حزنك و هو ثواب و رحمة.

"291 ح، 625" و عزى "ع" قوما عن ميت مات لهم فقال عليه السلام: إنّ هذا الأمر ليس لكم بدأ، و لا إليكم انتهى. و قد كان صاحبكم هذا يسافر، فعدّوه في بعض أسفاره، فإن قدم عليكم و إلاّ قدمتم عليه. "357 ح، 637" و في خبر آخر أنّه "ع" قال للاشعث بن قيس معزيا: إن صبرت صبر الأكارم، و إلاّ سلوت سلوّ البهائم. "414 ح، 649" و كان "ع" اذا عزّي قوما قال: إن تجزعوا فأهل ذلك الرّحم، و إن تصبروا ففي ثواب اللّه عوض عن كلّ فائت. "مستدرك 164"

ذم الامام بعض خصومه و تعداد مثالبهم

يراجع في الفصول التالية ما يخص: طلحة و الزبير و عائشة معاوية و عمرو بن العاص ابو موسى الأشعري.

الاشعث بن قيس


من كلام قاله "ع" للاشعث بن قيس و قد اعترض عليه أثناء خطابته عن التحكيم

"و كان الاشعث من اصحاب الامام "ع" ثم خرج عليه": ما يدريك ما عليّ ممّا لي،

عليك لعنة اللّه و لعنة اللاّعنين. حائك ابن حائك. منافق ابن كافر. و اللّه لقد أسرك الكفر مرّة و الإسلام أخرى. فما فداك من واحدة منهما مالك و لا حسبك و إنّ امرءا دلّ على قومه السّيف، و ساق إليهم الحتف، لحريّ أن يمقته الأقرب، و لا يأمنه الأبعد. "الخطبة 19، 63"

مصقلة بن هبيرة الشيباني


و قال "ع" يندد بمصقلة بن هبيرة الشيباني و قد خرج عليه بعد التحكيم و هرب الى معاوية: قبّح اللّه مصقلة فعل فعل السّادة، و فرّ فرار العبيد فما أنطق مادحه حتّى أسكته، و لا صدّق واصفه حتّى بكّته. و لو أقام لأخذنا ميسوره، و انتظرنا بماله و فوره. "الخطبة 44، 102"

مروان بن الحكم


قالوا: أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل، فاستشفع الحسن و الحسين عليهما السلام الى أمير المؤمنين عليه السلام، فكلماه فيه. فخلى سبيله. فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: أو لم يبايعني بعد قتل عثمان، لا حاجة لى في بيعته. إنّها كفّ يهوديّة "أي غادرة". لو بايعني بكفّه لغدر بسبته "أي استه". أما إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه، و هو أبو الأكبش الأربعة، و ستلقى الأمّة منه و من ولده يوما أحمر "لعله يقصد بالاكبش الاربعة أبناء عبد الملك بن مروان و هم: الوليد و سليمان و يزيد و هشام". "الخطبة 71، 128"

و قال "ع" ينصح عثمان: فلا تكوننّ لمروان سيّقة، يسوقك حيث شاء، بعد جلال السّنّ و تقضّي العمر. "الخطبة 162، 292"

الحجاج بن يوسف الثقفي


و قال الامام علي "ع":

يلوم اصحابه و يتنبأ بظهور الحجاج الثقفي: أما و اللّه ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف "أي الحجاج" الذّيّال الميّال. يأكل خضرتكم و يذيب شحمتكم. إيه أبا وذحة "و هي الخنفساء، التي لدغته فمات بسببها". "الخطبة 114، 225"

المغيرة بن الاخنس


من كلام له "ع" و قد وقعت مشاجرة بينه و بين عثمان. فقال المغيرة ابن الاخنس لعثمان: أنا أكفيكه. فقال عليه السلام للمغيرة: يا ابن اللّعين الأبتر، و الشّجرة الّتي لا أصل لها و لا فرع، أنت تكفيني؟ فو اللّه ما أعزّ اللّه من أنت ناصره، و لا قام من أنت منهضه. اخرج عنّا أبعد اللّه نواك، ثمّ ابلغ جهدك، فلا أبقى اللّه عليك إن أبقيت. "الخطبة 133، 247"

البرج بن مسهر الطائي


قال الامام علي "ع":

اسكت قبّحك اللّه يا أثرم "أي ساقط الثنية من الاسنان"، فو اللّه لقد ظهر الحقّ فكنت فيه ضئيلا شخصك، خفيّا صوتك، حتّى إذا نعر "أي صاح" الباطل نجمت "أي ظهرت" نجوم قرن الماعز. "الخطبة 182، 333"

زياد بن أبيه


من كتاب له "ع" الى زياد بن أبيه، و قد بلغه أن معاوية كتب اليه يريد خديعته باستلحاقه: و قد عرفت أنّ معاوية كتب إليك يستزلّ لبّك، و يستفلّ غربك "أي يثلم حدتك و نشاطك" فاحذره، فإنّما هو الشّيطان: يأتي المرء من بين يديه و من خلفه،

و عن يمينه و عن شماله، ليقتحم غفلته، و يستلب غرّته "العقل الغر هو الساذج".

و قد كان من أبي سفيان "والد معاوية" في زمن عمر ابن الخطّاب فلتة من حديث النّفس "يقصد بها قوله عن زياد: اني اعلم من وضعه في رحم أمه، يريد بذلك نفسه" و نزغة من نزغات الشّيطان، لا يثبت بها نسب، و لا يستحقّ بها إرث، و المتعلّق بها كالواغل المدفع "الواغل هو الذي يهجم على الشرب ليشرب معهم و ليس منهم، فلا يزال مدفّعا محاجزا"، و النّوط المذبذب "هو ما يناط برحل الراكب من قدح فهو دائم التقلقل". "الخطبة 283، 501"

المنذر بن الجارود العبدي


و من كتاب له "ع" الى المنذر بن الجارود العبدي، و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله:

أمّا بعد. فإنّ صلاح أبيك ما غرّني منك، و ظننت أنّك تتّبع هديه، و تسلك سبيله،

فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك، لا تدع لهواك انقيادا، و لا تبقي لآخرتك عتادا. تعمر دنياك بخراب آخرتك، و تصل عشيرتك بقطيعة دينك. و لئن كان ما بلغني عنك حقا،

لجمل أهلك و شسع نعلك "أي جلدتها" خير منك. و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر، أو ينفذ به أمر، أو يعلى له قدر، أو يشرك في أمانة، أو يؤمن على خيانة.

فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا، إنشاء اللّه. "الخطبة 310، 559"

قال الشريف الرضي: و المنذر هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين "ع": انه لنظّار في عطفيه، مختال في برديه، تفال في شراكيه "أي ينفض سير نعله من التراب كثيرا من العجب و الخيلاء".

الحارث بن حوط سعيد بن مالك عبد اللّه بن عمر


و قيل ان الحارث بن حوط أتاه فقال: أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة؟

فقال عليه السلام:

يا حارث، إنّك نظرت تحتك و لم تنظر فوقك، فحرت إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف من أتاه، و لم تعرف الباطل فتعرف من أتاه.

فقال الحارث: فاني أعتزل مع سعيد بن مالك و عبد اللّه بن عمر. فقال "ع": إنّ سعيدا و عبد اللّه بن عمر لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل. "262 ح، 618"

مالك بن أنس


قال الامام علي "ع":

لأنس بن مالك، و قد كان بعثه الى طلحة و الزبير يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول اللّه "ص" في معناهما، فلوى عن ذلك، فرجع اليه، فقال: إنّي أنسيت ذلك الأمر.

فقال "ع": إن كنت كاذبا، فضربك اللّه بها بيضاء لامعة، لا تواريها العمامة "يقصد بذلك البرص". "311 ح، 628"

المغيرة بن شعبة


قال الامام علي "ع":

لعمار بن ياسر، و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما: دعه يا عمّار، فإنّه لم يأخذ من الدّين إلاّ ما قاربه من الدّنيا، و على عمد لبّس على نفسه، ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته. "405 ح، 648"

رد الامام على منتقديه


تراجع المباحث "182" المطالبة بدم عثمان "191" طلحة و الزبير "195" بنو أمية "196" معاوية و عمرو بن العاص "199" الخوارج و التحكيم.

من كلام للامام "ع" قاله للاشعث بن قيس، و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شي ء عن التحكيم اعترضه الاشعث فيه. فقال: يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك.

فخفض عليه السلام بصره، ثم قال: ما يدريك ما عليّ ممّا لي. عليك لعنة اللّه و لعنة اللاّعنين. حائك ابن حائك، منافق ابن كافر... "الخطبة 19، 63"

من كلام له "ع" و قد استبطأ اصحابه اذنه لهم في القتال بصفين: أمّا قولكم: أكلّ ذلك كراهية الموت؟ فو اللّه ما أبالي، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ. و أمّا قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي، و تعشو إلى ضوئي، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها، و إن كانت تبوء بآثامها. "الخطبة 55، 111"

من كلام له "ع" كلم به الخوارج حين اتهموه بالكفر: أصابكم حاصب، و لا بقي

منكم آثر "أي راو للحديث". أبعد إيماني باللّه، و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، أشهد على نفسي بالكفر، لَقَدْ ظَلَلْتُ إذاً وَ مَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ. "الخطبة 58، 113"

من كلام له "ع" لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان: أو لم ينه بني أميّة علمها بي عن قرفي "أي عيبي"؟ أو ما وزع الجهّال سابقتي عن تهمتي و لما وعظهم اللّه به أبلغ من لساني "أي ان المغتاب في منزلة آكل لحم أخيه". أنا حجيج المارقين، و خصيم النّاكثين المرتابين. "الخطبة 73، 130"

من كلام له "ع" في ذكر عمرو بن العاص: عجبا لابن النّابغة، يزعم لأهل الشّام أنّ فيّ دعابة، و أنّي امرؤ تلعابة. أعافس و أمارس لقد قال باطلا، و نطق آثما... أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت، و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة. "الخطبة 82، 149"

يروى ان صاحبا لأمير المؤمنين "ع" يقال له همّام و كان رجلا عابدا، فقال له:

يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر اليهم... فلما وصف له المتقين، صعق همام صعقة مات منها. فقال أمير المؤمنين "ع": أهكذا تصنع المواعظ بأهلها. فقال له قائل: فما بالك يا أمير المؤمنين "أي فما بالك لا تموت مع انطوائك على هذه المواعظ البالغة" فقال "ع": ويحك إنّ لكلّ أجل وقتا لا يعدوه، و سببا لا يتجاوزه، فمهلا. لا تعد لمثلها، فإنّما نفث الشّيطان على لسانك. "الخطبة 191، 380"

و قال "ع" لرجل أفرط في الثّناء عليه، و كان له متّهما: أنا دون ما تقول و فوق ما في نفسك. "83 ح، 579" و قال "ع" لعبد اللّه بن العباس، و قد اشار عليه في شي ء لم يوافق رأيه: لك أن تشير عليّ و أرى، فإن عصيتك فأطعني. "321 ح، 630" أرسل اليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء، منها انه يسمي حسنا و حسينا: ولدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله. فقال لرسوله: قل للشاني ء ابن الشاني ء "أي المبغض": لو لم يكونا ولديه لكان أبتر، كما زعمه أبوك. "حديد 834"

/ 86