(الاول والثانی تعمد الاكل والشرب) ولا فرق فی المأكول والمشروب بین المتعارف وغیره، ولا بین القلیل والكثیر، كما لا فرق فی الاكل والشرب بین ان یكونا من الطریق العادی أو من غیره، فلو شرب الماء من انفه بطل صومه، ویبطل الصوم ببلع الاجزاء الباقیة من الطعام بین الاسنان اختیارا.

لا یبطل الصوم بالاكل أو الشرب بغیر عمد، كما إذا نسی صومه فأكل أو شرب، كما لا یبطل بما إذا وجر فی حلقه بغیر اختیاره ونحو ذلك.

لا یبطل الصوم بزرق شئ - كالدواء - بالابرة فی العضلة أو الورید، كما لا یبطل بالتقطیر فی الاذن أو العین ولو ظهر اثرة من اللون أو الطعم فی الحلق.

یجوز للصائم بلع ریقه اختیارا ما لم یخرج من فضاء فمه بل یجوز له جمعه فی فضائه ثم بلعه.

لا بأس على الصائم ان یبلع ما یخرج صدره أو ینزل من رأسه من الاخلاط ما لم یصل إلى فضاء الفم والا فالاحوط تركه، وان كان لا یبعد جوازه أیضا.

یجوز للصائم الاستیاك، لكن إذا أخرج المسواك لا یرده إلى فمه وعلیه رطوبة الا ان یبصق ما فی فمه من الریق بعد الرد.

یجوز لمن یرید الصوم ترك تخلیل الاسنان بعد الاكل ما لم یعلم بدخول شی ء من الاجزاء الباقیة بین الاسنان إلى الجوف فی النهار، والا وجب التخلیل.

لا بأس على الصائم ان یمضغ الطعام للصبی أو الحیوان وان یذوق المرق ونحو ذلك مما لا یتعدى إلى الحلق، ولو اتفق تعدی شئ من ذلك إلى الحلق من غیر قصد ولا علم بانه یتعدى قهرا أو نسیانا لم یبطل صومه.

یجوز للصائم المضمضة بقصد الوضوء أو لغیره ما لم یبتلع شیئا من الماء متعمدا، ویستحب بعد المضمضة ان یبزق ریقه ثلاثا.

إذا ادخل الصائم الماء فی فمه للتمضمض أو غیره فسبق إلى جوفه بغیر اختیاره فان كان عن عطش كان یقصد به التبرید وجب علیه القضاء، واما فی غیر ذلك من موارد ادخال المایع فی الفم أو الانف وتعدیه إلى الجوف بغیر اختیار فالاظهر عدم وجوب القضاء وان كان هو الاحوط الاولى فیما إذا كان ذلك فی الوضوء لصلاة النافلة بل مطلقا إذا لم یكن لوضوء صلاة الفریضة.
(الثالث من المفطرات: على الاحوط لزوما تعمد الكذب على الله أو على رسوله أو على أحد الائمة المعصومین علیهم السلام) وقد تلحق بهم الصدیقة الطاهرة وسائر الانبیاء واوصیائهم علیهم السلام.