دم تعتاده النساء فی كل شهر مرة فی الغالب وقد یكون اكثر من ذلك أو أقل.

الغالب فی دم الحیض ان یكون أسود أو احمر حارا عبیطا یخرج بدفق وحرقة، وأقله ثلاثة ایام ولو ملفقة واكثره عشرة ایام، ویعتبر فیه الاستمرار فی الثلاثة الاولى وكذا فیما یتوسطها من اللیالی، فلو لم یستمر الدم لم تجر علیه احكام الحیض، نعم الفترات الیسیرة المتعارفة ولو فی بعض النساء لا تخل بالاستمرار المعتبر فیه.

یعتبر التوالی فی الایام الثلاثة التی هی أقل الحیض فلو رأت الدم یومین ثم انقطع ثم رأت یوما أو یومین قبل انقضاء عشرة ایام من ابتداء رؤیة الدم فهو لیس بحیض وان كان الاحوط استحبابا فی مثل ذلك الجمع بین تروك الحائض وافعال المستحاضة فی ایام الدم والجمع بین احكام الحائض والطاهرة أیام النقاء.

یعتبر فی دم الحیض ان یكون بعد البلوغ وقبل سن الستین، فكل دم تراه الصبیة قبل بلوغها تسع سنین لا یكون دم حیض وكذا ما تراه المرأة بعد بلوغها الستین لا تكون له احكامه، والاحوط الاولى فی غیر القرشیة الجمع بین تروك الحائض وافعال المستحاضة فیما بین الخمسین والستین فیما إذا كان الدم بحیث لو رأته قبل الخمسین لحكم بكونه حیضا كالذی تراه ایام عادتها، واما سن الیأس الموجب لسقوط عدة الطلاق - بعد انقطاع الدم وعدم رجاء عوده لكبر سن المرأة - فمحدد بالخمسین على الاظهر.

یجتمع الحیض مع الحمل قبل ظهوره، وبعد ظهوره، نعم یلزم - على الاحوط - على الحامل ذات العادة الوقتیة الجمع بین تروك الحائض وافعال المستحاضة فی صورة واحدة وهی ما إذا رأت الدم بعد مضی عشرین یوما من اول عادتها وكان الدم بصفات الحیض، وفی غیر هذه الصورة حكم الحامل وغیر الحامل على حد سواء.

لا حد لاكثر الطهر بین الحیضتین ولكنه لا یكون أقل من عشرة أیام وتسع لیال متوسطة بینها، فإذا كان النقاء بین الدمین أقل من عشرة أیام فأحد الدمین لیس بحیض یقینا.

إذا تردد الدم الخارج من المرأة بین الحیض ودم البكارة استدخلت قطنه فی الفرج وصبرت فترة تعلم بنفوذ الدم فیها ثم استخرجتها برفق فان خرجت مطوقة بالدم فهو دم البكارة وان كانت منغمسة به فهو دم الحیض.