یتخیر المسافر بین التقصیر والاتمام فی مواضع أربعة: مكة المعظمة، والمدینة المنورة، والكوفة، وحرم الحسین علیه السلام، فللمسافر السائغ له التقصیر أن یتم صلاته فی هذه المواضع بل هو أفضل وإن كان التقصیر أحوط، وذكر جماعة اختصاص التخییر فی البلاد الثلاثة بمساجدها ولكنه لا یبعد ثبوت التخییر فیها مطلقا وإن كان الاختصاص أحوط، والظاهر أن التخییر ثابت فی حرم الحسین علیه السلام فیما یحیط بالقبر الشریف بمقدار خمسة وعشرین ذراعا من كل جانب فتدخل بعض الاروقة فی الحد المذكور ویخرج عنه بعض المسجد الخلفی.

إذا شرع المسافر فی الصلاة فی مواضع التخییر قاصدا بها التقصیر جاز له أن یعدل بها إلى الاتمام على الاظهر وكذلك العكس.