إذا نذر المكلف التصدق بمقدار معین من ماله ومات قبل الوفاء به، فالظاهر أنه لا یخرج من أصل التركة إلا أن الاولى لكبار الورثة اخراج ذلك المقدار من حصصهم والتصدق به من قبله.

إذا نذر الصدقة على فقیر لم یجزه التصدق بها على غیره، وإذا مات الفقیر المعین قبل الوفاء بالنذر فالاحوط الاولى اعطاؤها لوارثه، وكذلك إذا نذر زیارة أحد الائمة علیهم السلام معینا فإنه لا یكفیه أن یزور غیره وإذا عجز عن الوفاء بنذره فلا شئ علیه.

من نذر زیارة أحد الائمة (ع) لا یجب علیه عند الوفاء غسل الزیارة ولا صلاتها، إذا لم یذكر ذلك فی نذره والتزامه.

المال المنذور لمشهد من المشاهد المشرفة إذا لم یقصد الناذر له مصرفا معینا یصرف فی مصالحه، فینفق منه على عمارته أو انارته، أو لشراء فراش له أو لاداء أجور خدمه والقائمین على حفظه وصیانته وما إلى ذلك من شؤون المشهد.

المال المنذور لشخص صاحب المشهد - من دون أن یقصد الناذر له مصرفا معینا - یصرف على جهة راجعة إلى المنذور له كأن ینفق على زواره الفقراء أو على مشهده الشریف أو على ما فیه احیاء ذكره ونحو ذلك.

لو نذر شاة للصدقة أو لاحد الائمة (ع) أو لمشهد من المشاهد فنمت نموا متصلا كالسمن كان النماء تابعا لها فی اختصاصها بالجهة المنذورة لها، وإذا نمت نموا منفصلا كما إذا ولدت شاة اخرى أو حصل فیها لبن فالنماء للناذر إلا إذا كان قاصدا للتعمیم حین انشاء النذر.

إذا نذر المكلف صوم یوم إذا برئ مریضه أو قدم مسافره، فعلم ببرء المریض وقدوم المسافر قبل نذره لم یكن علیه شئ.

لا شأن لنذر الاب والام فی تزویج بنتهما من هاشمی ونحو ذلك، فإن البنت إذا بلغت كان لها الخیار فی رفض الزواج بهاشمی ونحوه أو قبوله.