الضابط فی جنس زكاة الفطرة ان لا یكون قوتا شایعا لاهل البلد، یتعارف عندهم التغذی به وان لم یقتصروا علیه سواء أكان من الاجناس الاربعة (الحنطة والشعیر والتمر والزبیب) ام من غیرها كالارز والذرة، واما ما لا یكون كذلك فالاحوط عدم اخراج الفطرة منه وان كان من الاجناس الاربعة، كما ان الاحوط ان لا تخرج الفطرة من القسم المعیب، ویجوز اخراجها من النقود عوضا عن الاجناس المذكورة، والعبرة فی القیمة بوقت الاخراج ومكانه، ومقدار الفطرة صاع وهو أربعة امداد، ویكفی فیها اعطاء ثلاث كیلوات.

تجب زكاة الفطرة بدخول لیلة العید على المشهور ویجوز تأخیرها إلى زوال شمس یوم العید لمن لم یصل صلاة العید، والاحوط عدم تأخیرها عن صلاة العید لمن یصلیها، وإذا عزلها ولم یؤدها إلى الفقیر لنسیان أو غیره جاز أداؤها إلیه بعد ذلك، وإذا لم یعزلها حتى زالت الشمس أداها بقصد القربة المطلقة من دون نیة الاداء والقضاء.

یجوز اعطاء زكاة الفطرة بعد دخول شهر رمضان، وان كان الاحوط ان لا یعطیها قبل حلول لیلة العید.

تتعین زكاة الفطرة بعزلها، فلا یجوز تبدیلها بمال آخر، وان تلفت بعد العزل ضمنها إذا وجد مستحقا لها واهمل فی ادائها إلیه.

یجوز نقل زكاة الفطرة إلى الامام (ع) أو نائبه وان كان فی البلد من یستحقها والاحوط عدم النقل إلى غیرهما خارج البلد مع وجود المستحق فیه، ولو نقلها - والحال هذه - ضمنها ان تلفت، واما إذا لم یكن فیه من یستحقها ونقلها لیوصلها إلیه فتلفت من غیر تفریط لم یضمنها، وإذا سافر من بلده إلى غیره جاز دفعها فیه.

الاحوط اختصاص مصرف زكاة الفطرة بفقراء المؤمنین ومساكینهم مع استجماع الشرائط المتقدمة فی المسألة 556 وإذا لم یكن فی البلد من یستحقها منهم جاز دفعها إلى غیرهم من المسلمین ولا یجوز اعطاؤها للناصب.

لا تعطی زكاة الفطرة لشارب الخمر وكذلك لتارك الصلاة أو المتجاهر بالفسق على الاحوط.

لا تعتبر المباشرة فی اداء زكاة الفطرة فیجوز ایصالها إلى الفقیر من غیر مباشرة، والاولى اعطاؤها للحاكم الشرعی لیضعها فی موضعها، وأقل المقدار الذی یعطی للفقیر من زكاة الفطرة صاع على الاحوط الاولى، واكثره ما ذكرناه فی زكاة المال فی المسألة 561.

الاولى تقدیم فقراء الارحام والجیران على سائر الفقراء وینبغی الترجیح بالعلم والدین والفضل.