فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صحة سنده


هذا الحديث قد اعترف اكابر علماء المسلمين و ثقات الرواة من الفريقين بصحة سنده و انه من اثبت الآثار و أصحها.

في الاستيعاب روى قوله صلى الله عليه "و آله" و سلم لعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى جماعة من الصحابة و هو من أثبت الآثار و أصحها رواه عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم سعد بن ابي وقاص و طرق حديث سعد فيه كثيرة جدا قد ذكرها ابن ابي خيثمة و غيره. و رواه ابن عباس و ابو سعيد الخدري و ام سلمة و اسماء بنت عميس و جابر بن عبد الله و جماعة يطول ذكرهم ثم روى بسنده عن اسماء بنت عميس انها قالت: سمعت رسول الله 'ص' يقول لعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه ليس بعدي نبي. و روى قبل ذلك انه قال له في غزوة تبوك انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبي بعدي "و روى" النسائي في الخصائص هذا الحديث بأسانيد كثيرة عن سعد بن ابي وقاص "فمن رواياته" بسنده عن سعد بن ابي وقاص قال لما غزا رسول الله 'ص' غزوة تبوك و خلف عليا في المدينة قالوا فيه مله و كره صحبته فتبع علي النبي 'ص' حتى لحقه في الطريق قال يا رسول الله خلفتني بالمدينة مع الذراري و النساء حتى قالوا مله و كره صحبته فقال النبي 'ص' انما خلفتك على اهلي أ ماترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير انه لا نبي بعدي "و في رواية" الا انه لا نبوة بعدي "و في رواية" فقال علي رضيت رضيت "و في رواية" انت يا ابن ابي طالب مني مكان هرون من موسى الا انه لا نبي من بعدي "و في رواية" الا انه ليس من بعدي نبي "و بسنده" عن سعد بن ابي وقاص ان النبي 'ص' قال لعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى "و بسنده" عن سعد قال لما خرج رسول الله 'ص' الى تبوك خرج علي فتبعه فشكا و قال يا رسول الله أ تتركني مع الخوالف فقال النبي 'ص' يا علي أ ما ترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا النبوة "و بسنده" عن سعد بن مالك ان رسول الله 'ص' غزا على ناقته الجدعاء و خلف عليا و جاء علي حتى تعدى الناقة فقال يا رسول الله زعمت قريش انك انما خلفتني لانك استثقلتني و كرهت صحبتي و بكى فنادى رسول الله 'ص' في الناس ما منكم احد الا و له حاجة بابن ابي طالب أ ما ترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبي بعدي قال علي رضيت عن الله عز و جل و عن رسول الله 'ص'. "و روى" مسلم في صحيحه حديث المنزلة بعدة اسانيد منها عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه ان النبي 'ص' قال لعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبي بعدي قال سعيد فاحببت ان اشافه بذلك سعدا فلقيته فحدثته بما حدثني به عامر فقال انا سمعته فقال انا سمعته فقلت انت سمعته فوضع اصبعيه على اذنيه فقال نعم و الا فاستكتا "و رواه" في اسد الغابة بسنده عن سعيد عن عامر عن ابيه نحوه "و رواه" النسائي في الخصائص بسنده عن سعيد عن عامر بن سعد عن سعد مثله بتفاوت يسير "و روى" مسلم في صحيحه بسنده عن مصعب بن سعد بن ابي وقاص قال: خلف رسول الله 'ص' علي بن ابي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله تخلفني في النساء و الصبيان فقال أ ما ترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير انه لا نبي بعدي.

اثبات دلالته على المطلوب


من القواعد المسلمة ان الاستثناء دليل العموم فيما عدى المستثنى فقوله الا انه لا نبي بعدي يدل على عموم المنزلة و هرون كان وزيرا لموسى و شريكا له في النبوة و لو عاش بعدموسى لكان خليفة له لكنه مات في حياته فعلي له منزلة هرون عدى المشاركة في النبوة و حيث انه بقي بعد النبي 'ص' فيكون خليفة له و تنتفي عنه صفة النبوة خاصة.

"لا يقال" هرون كان خليفة موسى عليهما السلام على قومه في حياته مدة غيابه كما حكاه الله تعالى بقوله اخلفني في قومي و علي عليه السلام خلفه على اهله و على المدينة في حياته مدة غيابه و لذلك قال له انت مني بمنزلة هرون من موسى اي كما ان موسى خلف هرون على قومه في حياته مدة غيابه فانا خلفتك على اهلي في حياتي مدة غيابي و اين هذا من الامامة و الخلافة العامة.

"لأنا نقول" ينافي التخصيص بذلك الاستثناء الدال على عموم المنزلة كما مر فهو دال على ان لعلي من النبي جميع ما كان لهرون من موسى عدا النبوة.

قال المفيد في الارشاد: تضمن هذا القول من رسول الله 'ص' نصه عليه بالامامة و ابانته من الكافة بالخلافة و دل به على فضل لم يشركه فيه احد سواه و أوجب له به جميع منازل هرون من موسى الا ما خصه العرف و استثناه هو من النبوة الا ترى انه جعل له كافة منازل هرون من موسى الا المستثنى منها لفظا "و هو النبوة" و عقلا و هو الاخوة و قد علم من تأمل معاني القرآن و تصفح الروايات و الاخبار ان هرون كان اخا موسى لابيه و امه و شريكه في امره و وزيره على نبوته و تبليغه رسالات ربه و ان الله سبحانه شد به ازره و انه كان خليفته على قومه و كان له من الامامة عليهم و فرض الطاعة كامامته و فرض طاعته و انه كان احب قومه اليه و افضلهم لديه قال الله عز و جل حاكيا عن موسى "رب اشرح لي صدري و يسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي و اجعل لي وزيرا من اهلي هرون اخي اشدد به ازري و اشركه في امري كي نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا" فاجاب الله تعالى مسألته و اعطاه سؤله في ذلك و امنيته حيث يقول "قد اوتيت سؤلك يا موسى" و قال تعالى حاكيا عن موسى عليه السلام "و قال موسى لاخيه هرون اخلفني في قومي و اصلح و لا تتبع سبيل المفسدين" فلما جعل رسول الله 'ص' عليا منه بمنزلة هرون من موسى اوجب له بذلك جميع ما عددناه الا ما خصه العرف من الاخوة و استثناه من النبوة لفظا و هذه فضيلة لم يشرك فيها احد أمير المؤمنين و لا ساواه في معناها و لا قاربه فيها على حال.

/ 134