فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة


عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:

'دخلت ام أيمن على النبي صلى الله عليه و آله و في ملحفتها شي ء، فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله ما معك يا أم أيمن؟

فقالت: إن فلانة أملكوها فنثروا عليها، فأخذت من نثارها.

ثم بكت ام أيمن و قالت: يا رسول الله، فاطمة زوجتها و لم تنثر عليها شيئا!

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا ام أيمن لم تكذبين، فإن الله تبارك و تعالى لما زوجت فاطمة عليا أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها و حللها، و ياقوتها و درها، و زمردها و استبرقها، فأخذوا منها ما لا يعلمون، و لقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة فجعلها في منزل علي'.

الامالي للصدوق المجلس 48 الحديث 3، تفسير العياشي ج 2 ص 211 الرقم 45، البحار ج 43 ص 98 الرقم. 10

تزوجه بالزهراء


و قد مر مفصلا في سيرة الزهراء في الجزء الثاني مع ذكر مصادره فليرجع اليها من اراد، و نعيد هنا ما له تعلق بعلي 'ع' بشي ء من الاختصار و ان لزم بعض التكرار من دون ذكر المصادر لانها تقدمت. و بعد ما استقرت قدم علي عليه السلام بالمدينة و نزل مع النبي 'ص' في دار ابي ايوب الانصاري كان من اللازم ان يقترن بزوجة و كان على النبي 'ص' ان يزوجه فهو شاب قد بلغ العشرين او تجاوزها. و التزوج من السنة و من احق من النبي و علي صلوات الله عليهما باتباع السنة، و من هي هذه الزوجة التي يخطبها علي و يقترن بها، و من هي هذه الزوجة التي يختارها له النبي 'ص' و يقضي بذلك حقه و حق ابيه ابي طالب؟ليست الا ابنة عمه فاطمة، فلا أكمل و لا افضل منها في النساء، و لا أكمل و لا افضل من علي في الرجال، اذا فتحتم على علي ان يختارها زوجة و على الرسول 'ص' ان يختارها له، و لذلك قال النبي 'ص' لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ. و لكن النبي 'ص' عند دخوله المدينة كان قد نزل في دار ابي ايوب الانصاري و كان علي معه فيها كما مر، و لم يكن قد بنى لنفسه بيتا و لا لعلي و لذلك لم يزوج عليا اول وروده المدينة و انتظر بناء بيت له، و مع ذلك ففي بعض الروايات الآتية في آخر الكلام انه زوجه بها بعد مقدمه المدينة بخمسة اشهر و بنى بها مرجعه من بدر فيكون قد عقد له عليها و هو في دار ابي ايوب و دخل بها بعد خروجه من دار ابي ايوب بشهرين كما ستعرف، و خطبها ابو بكر ثم عمر الى النبي 'ص' مرة بعد اخرى فردهما فمرة يقول انها صغيرة و مرة يقول انتظر بها القضاء.

و ما كانت خطبتهما لها الا لشدة الرغبة في نيل الشرف مع انهما لا يحتملان الاجابة الا احتمالا في غاية الضعف، و الا فكيف يظنان انه يزوجها احدهما مع وجود اخيه و ناصره و ابن عمه الذي ليس عنده زوجة و أفضل اهل بيته و اصحابه، و هو بعد لم ينس فضل ابى طالب العظيم عليه، فلم يكن يتصور متصور انه يزوجها غيره او يرى لها كفؤا سواه، لكن شدة الرغبة و التهالك في شي ء قد يدعو الى التشبث في ليله بالاوهام، فقال نفر من الانصار لعلي عندك فاطمة فأتى النبي 'ص' فسلم عليه فقال ما حاجتك قال ذكرت فاطمة قال مرحبا و اهلا فأخبر النفر بذلك قالوا يكفيك احدهما اعطاك الاهل اعطاك المرحب: ثم ان رسول الله 'ص' قال لفاطمة ان عليا يذكرك و هو ممن عرفت قرابته و فضله في الاسلام و اني سألت ربي ان يزوجك خير خلقه و احبهم اليه، فسكتت فقال الله اكبر سكوتها اقرارها. و في الشريعة الاسلامية انه يكفي في رضا البكر السكوت و لا يكفي في الثيب الا الكلام، و كيف لا تسكت فاطمة و لا ترضى و هي قد عرفت عليا في صغره و شبابه و درست اخلاقه و احواله درسا كافيا فانه تربى معها و في بيت ابيها مع ذكائها و فطنتها و كونها ابنة رسول الله 'ص' قد تربت في حجره و اقتبست من خلقه و علمه و ابنة خديجة عاقلة النساء و فضلاهن و قد صاحبت فاطمة عليا عليهما السلام في هجرتها من مكة الى المدينة و رأت بعينها شجاعته الخارقة حين لحقه الفوارس الثمانية و كيف قتل جناحهم فقده من كتفه الى قربوس فرسه و هرب اصحابه أذلاء صاغرين، و عرفت كيف كانت محافظته عليها و على رفيقاتها الفواطم الهاشميات في ذلك السفر و حنوه عليها و عليهن و رفقه بها و بهن، و انه لو كان معها ابوها لم يزد عليه في ذلك حتى انه لم يرض ان يسوق بهن ابو واقد سوقا حثيثا في ساعة الخطر و امره بالرفق و لم يبال بذلك الخطر و استهانه و لم يحفل به اعتمادا على شجاعته و بطشه و تأييد الله له فهل يمكن ان تتردد في الرضا بان يكون لها بعلا و تكون له زوجة، و تحقق بذلك صدق ابيها في انه لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الارض، و انما اراد الرسول 'ص' باستشارتها الجري على السنة و تعليم امته ان تستأمر المرأة عند ارادة تزويجها و ان لا يستبدوا بها و اظهار كرامة المرأة في استشارتها حتى لو كان ابوها سيد الأنبياء و خاطبها علي بن ابي طالب سيد الامة بعد ابيها و بيانا لخطأ اهل الجاهلية في استبدادهم بالمرأة.

/ 134