فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عود الى بدء


أقول: أما قوله: 'فإن كلمة 'نساءنا' لا يقولها العربي و يريد بها بنته لا سيما إذا كان له أزواج، و لا يفهم هذا من لغتهم، و أبعد من ذلك أن يراد ب 'أنفسنا' علي ـ رضوان الله عليه ـ فتلك كلمة واهية لا وزن لها عند أهل التحقيق و الدقة. و إني أتعجب من رجل يعد من المفسرين و له تلاميذ يأخذون منه التفسير و مع ذلك يتكلم بكلام ليس له قدر عند أهل الفن، و المظنون عندي جدا هذا كلام تلميذه سيد رشيد رضا الذي كان نصب الشيعة من خصوصياته. و كأن الرجل لم ير و لم يقرأ هذه الآية: و إن كانوا إخوة رجالا و نساء فللذكر مثل حظ الانثيين، يبين الله لكم أن تضلوا و الله بكل شي ء عليم.

___________________________________

النساء، 4: 176. يعني إذا تكون ورثة الميت إخوة أبناء و بناتا فللأبناء سهمان و للبنت سهم واحد. ففي هذه الآية اطلقت كلمة النساء على البنات بلا خلاف.

و أيضا قوله تعالى: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فإن كن نساء فوق اثنتين ـ الآية.

___________________________________

النساء، 4: 10. فلما ذا يقول: 'إن كلمة 'نساءنا' لا يقولها العربي و يريد بها بنته'؟أليس القرآن بلسان عربي مبين؟! نعم، هو يعلم، و لكنه أخلد إلى الأرض و اتبع هواه، فمن لم يجعل الله له نورا فماله من نور.

و أما قوله: 'و أبعد من ذلك أن يراد ب 'أنفسنا' علي ـ عليه رضوان الله ـ' فلاحظ كلام الواحدي النيشابوري و هو من أعلام القرن الرابع و من أعاظم علماء العامة، فإنه قال: 'قال جابر: فنزلت فيهم "أي في أهل الكساء" هذه الآية: 'فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم ـ الآية' قال الشعبي: 'أبناءنا' الحسن و الحسين، و 'نساءنا' فاطمة. و 'أنفسنا' علي بن أبي طالب رضي الله عنهم'.

___________________________________

الواحدي: أسباب النزول، ص 68، ط ايران.

و قال ابن حجر الهيثمي المكي: 'عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مكة انصرف إلى الطائف فحصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ليلة، ثم قام خطيبا فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بعترتي خيرا، و إن موعدكم الحوض، و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني كنفسي، يضرب أعناقكم. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ـ رضى الله عنه ـ ثم قال: هو هذا'

___________________________________

ابن حجر: الصواعق المحرقة، ص 126. و قال الحافظ أخطب خوارزم: 'عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لوفد ثقيف حين جاؤوه: لتسلمن أو ليبعثن الله رجلا مني ـ أو قال: مثل نفسي ـ'.

___________________________________

اخطب خوارزم: المناقب، ص 81. و قال: 'قلت عائشة: من خير الناس بعدك يا رسول الله؟قال: علي بن أبي طالب، هو نفسي و أنا نفسه'.

___________________________________

اخطب خوارزم: المناقب، ص 90.

و قال الحافظ العلامة الكنجي: '... فقالت فاطمة عليه السلام: يا رسول الله ما أراك قلت في علي شيئا! قال صلى الله عليه و آله و سلم: إن عليا نفسي، هل رأيت أحدا يقول في نفسه شيئا؟'

___________________________________

الكنجي: كفاية الطالب، الباب 71: ص 289.

و قال العلامة المجلسي ـ رحمه الله ـ: 'سئل النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن بعض أصحابه، فذكر فيه، فقال له قائل: فعلي؟فقال صلى الله عليه و آله و سلم: إنما سألتني عن الناس و لم تسألنى عن نفسي.'

___________________________________

المجلسي: بحار الانوار، ج 38: ص 296.

و قال أيضا: 'قال صلى الله عليه و آله و سلم "عند المباهلة مع نصارى نجران": اللهم هذا نفسي و هو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، و قال: اللهم هذان ولداى و سبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، و سلم لمن سالموا'.

___________________________________

المجلسي: البحار، ج 37: ص 49.

و قال ـ أيضا ـ عند ذكر غزوة أحد حين انهزم الناس يوم احد و ما بقي أحد إلا علي عليه السلام و أبو دجانة سماك بن خرشة: 'فدعاه النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا أبا دجانة انصرف و أنت في حل من بيعتك، فأما علي فهو أنا، و أنا هو. فتحول و جلس بين يدي النبي صلى الله عليه و آله و سلم و بكى و قال: لا، و الله...'

___________________________________

المجلسي: بحار، الأنوار، ج 20: ص 107. و قال أيضا: 'قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: يا ابن أبي طالب! إنما أنت عضو من أعضائي، تزول أينما زلت'.

___________________________________

المجلسي: بحار الأنوار، ج 38: ص 311.

و قال العلامة سبط ابن الجوزي في قضية بني وليعة: 'عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: لينتهين بنو وليعة، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يمضي فيهم أمري، و يقتل المقاتلة، و يسبي الذرية. قال أبوذر: فما راعني إلا برد كف عمر من خلفي فقال: من تراه يعنى؟قال: فقلت: ما يعنيك، و إنما يعني خاصف النعل علي بن أبي طالب'. و بنو وليعة قوم من العرب.

___________________________________

ابن الجوزي: تذكرة الخواص، ص 39.

و قال العلامة القندوزي: 'قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: علي مني كنفسي، طاعته طاعتي، و معصيته معصيتي'.

___________________________________

القندوزي: ينابيع المودة، ص 55.

و قال الحافظ الكنجي: 'قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خلق الله قضيبا من أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش حتى كان أول مبعثي، فشق منه نصفا، فخلق منه نبيكم، و النصف الآخر علي بن أبي طالب'.

___________________________________

الكنجي: كفاية الطالب، الباب 87: ص 314.

و قال الحافظ محب الدين الطبري: 'عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: علي مني بمنزلة رأسي من جسدي'.

___________________________________

المحب الطبري: ذخائر العقبى، ص 63.

و قال العلامة، السيد الشريف الرضي: 'و من سأل عن قوله تعالى: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ـ الآية، فقال: أما دعاء الأبناء و النساء فالمعنى فيه ظاهر، فما دعاء الأنفس؟و الإنسان لا يصح أن يدعو نفسه كما لا يصح أن يأمر و ينهى نفسه.

فالجواب عن ذلك: أن العلماء أجمعوا و الرواة أطبقوا على أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما قدم عليه و فد نصارى نجران و فيهم الأسقف "و هو ابو حارثة بن علقمة" و السيد و العاقب، و غيرهم من رؤسائهم، فدار بينهم و بين رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في معنى المسيح عليه السلام ما هو مشروح في كتب التفاسير "و لا حاجة بنا إلى استقصاء شرحه لأنه خارج عن غرضنا في هذا الكتاب". فلما دعاهم صلى الله عليه و آله و سلم إلى الملاعنة أقعد بين يديه أمير المؤمنين عليا، و من ورائه فاطمة، و عن يمينه الحسن، و عن يساره الحسين عليهم السلام أجمعين، و دعاهم "هو" صلى الله عليه و آله و سلم إلى أن يلاعنوه، فامتنعوا من ذلك خوفا على أنفسهم و إشفاقا من عواقب صدقه و كذبهم.

و كان دعاء الأبناء مصروفا إلى الحسن و الحسين عليهما السلام، و دعاء النساء مصروفا إلى فاطمة عليها السلام، و دعاء الأنفس مصروفا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، إذ لا أحد في الجماعة يجوز أن يكون ذلك متوجها إليه غيره، لأن دعاء الإنسان نفسه لا يصح كما لا يصح أن يأمر نفسه، و لأجل ذلك قال الفقهاء: إن الآمر لا يجوز أن يدخل تحت الامر، لأن من حقه أن يكون فوق المأمور في الرتبة و يستحيل أن يكون فوق نفسه.

و مما يوضح ذلك ما رواه الواقدي في كتاب 'المغازي' من أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما أقبل من بدر و معه اسارى المشركين كان سهيل بن عمرو مقرونا إلى ناقة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فلما صار من المدينة على أميال انتشط "اجتذب" نفسه من القرن "الحبل" و هرب. فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: من وجد سهيل بن عمرو فليقتله، و افترق القوم في طلبه فوجده النبي صلى الله عليه و آله و سلم من بينهم منقبعا إلى جذع شجرة "مستترا في أصل الشجرة" فلم يقتله و أعاده إلى الوثاق لأنه لم يصح دخوله تحت أمر نفسه، و لو وجد غيره من أصحابه لوجب عليه أن يقتله لما صح أن يدخل تحت أمر النبي صلى الله عليه و آله و سلم...

و من شجون "شعبة" هذه المسألة ما حكي عن القاسم بن سهل النوشجاني، قال: 'كنت بين يدي المأمون في ايران أبي مسلم بمرو و علي بن موسى الرضا عليه السلام قاعد عن يمينه، فقال لي المأمون: يا قاسم! أي فضائل صاحبك أفضل؟فقلت: ليس شي ء منها أفضل من آية المباهلة فإن الله سبحانه جعل نفس رسوله صلى الله عليه و آله و سلم و نفس علي عليه السلام واحدة. فقال لى: إن قال لك خصمك: إن الناس قد عرفوا الأبناء في هذه الآية و النساء و هم الحسن و الحسين و فاطمة، و أما الأنفس فهي نفس رسول الله وحده، بأى شي ء تجيبه؟'

قال النوشجاني: 'فأظلم علي ما بينه و بيني و أمسكت لا اهتدى بحجة. فقال المأمون للرضا عليه السلام: ما تقول فيها يا أبا الحسن؟فقال له: في هذا شي ء لا مذهب عنه.

قال: و ما هو؟قال: هو أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم داع و لذلك قال الله سبحانه: قل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم... ـ الآية، و الداعي لا يدعو نفسه إنما يدعو غيره، فلما دعا الأبناء و النساء و لم يصح أن يدعو نفسه لم يصح أن يتوجه دعاء الأنفس إلا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام إذ لم يكن بحضرته ـ بعد من ذكرناه ـ غيره ممن يجوز توجه دعاء الانفس إليه، و لو لم يكن ذلك كذلك لبطل معنى الآية'.

قال النوشجاني: 'فانجلى عن بصري، و أمسك المأمون قليلا ثم قال له: يا أبا الحسن إذا اصيب الصواب انقطع الجواب'.

___________________________________

حقائق التأويل، ج 5: ص 109.

أقول: هذا آخر كلامنا في البحث عن آية المباهلة فلنعطف إلى البحث عن آية اخرى في أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام.

قضية سد الابواب


/ 134