فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما جرى عند نزول و انذر عشيرتك الاقربين


قد مر ذلك مفصلا في الجزء الثاني في السيرة النبوية و في هذا الجزء عند ذكر مناقبه و فضائله و ذكرنا الاحاديث الواردة في ذلك بأسانيدها و نعيد ذكره هنا ببعض الروايات و ان لزم بعض التكرار لتكون اخباره عليه السلام متتابعة متتالية بحسب السنين و نقتصر من ذلك على ما ذكره المفيد في الارشاد في جملة كلام له في ذلك مر عند ذكر مناقبه و فضائله قال: و ذلك في حديث الدار الذي اجمع على صحته نقلة الآثار حين جمع رسول الله 'ص' بني عبد المطلب في دار ابي طالب و هم اربعون رجلا يومئذ يزيدون رجلا او ينقصون رجلا فيما ذكره الرواة و امره ان يصنع لهم طعاما فخذ شاة مع مد من البر و يعد لهم صاعا من اللبن و قد كان الرجل منهم معروفا يأكل الجذعة

___________________________________

الجذعة بالتحريك الانثى من المعز و الغنم و هي قبل الثني. في مقام واحد و يشرب الفرق

___________________________________

الفرق مكيال كبير. المؤلف. من الشراب. في ذلك المقعد فأراد عليه السلام باعداد قليل الطعام و الشراب لجماعتهم اظهار الآية في شبعهم و ريهم مما كان لا يشبع واحدا منهم و لا يرويه ثم امر بتقديمه لهم فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسير حتى تملوا منه و لم يبن ما أكلوه منه و شربوه فيه، فبهرهم بذلك و بين لهم آية نبوته و علامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه، ثم قال لهم بعد ان شبعوا من الطعام و رووا من الشراب يا بني عبد المطلب ان الله بعثني الى الخلق كافة و بعثني اليكم خاصة فقال "و انذرعشيرتك الاقربين" و انا أدعوكم الى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان تملكون بهما العرب و العجم و تنقاد لكم بهما الامم و تدخلون بهما الجنة و تنجون بهما من النار شهادة ان لا اله الا الله و اني رسول الله فمن يجيبني الى هذا الامر و يوازرني عليه يكن اخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي من بعدي فلم يجبه احد منهم، فقال أمير المؤمنين: فقمت بين يديه من بينهم و انا اذ ذاك اصغرهم سنا و أحمشهم ساقا و أرمصهم عينا فقلت انا يا رسول الله اوازرك على هذا الامر فقال اجلس ثم اعاد القول على القوم ثانية فأصمتوا فقمت و قلت مثل مقالتي الاولى فقال اجلس ثم أعاد القول على القوم ثالثة فلم ينطق احد منهم بحرف فقمت و قلت انا اوازرك يا رسول الله على هذا الامر فقال اجلس فأنت اخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي من بعدي فنهض القوم و هم يقولون لابي طالب يا ابا طالب ليهنئك اليوم ان دخلت في دين ابن اخيك فقد جعل ابنك أميرا عليك 'اه'.

نصره النبي في صغره


كان علي عليه السلام في صغره يدافع عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقد كانت قريش لا تستطيع أذاه لمكان عمه ابي طالب فكانوا يغرون به صبيانهم فيرمونه بالحجارة و التراب اذا خرج و ليس من شأن ابي طالب ان يتبع الصبيان يذودهم عنه، و لكن النبي 'ص' اخبر بذلك صبيا مثلهم هو من ابطال الصبيان يستطيع ان يتبعهم و يذودهم و هو ابن عمه علي بن ابي طالب فذودهم ان لم يكن من شأن ابيه فهو من شأن صبي مثلهم هو بطل في صباه كما هو بطل في شبابه و في كهولته و في شيخوخته. روى علي بن ابراهيم بن هاشم القمي بسنده عن الصادق عليه السلام انه سئل عن معنى قول طلحة بن ابي طلحة العبدري لما برز اليه علي عليه السلام يوم أحد فسأله طلحة من انت يا غلام قال انا علي بن ابي طالب فقال قد علمت يا قضيم انه لا يجسر علي احد غيرك، ما معنى قوله يا قضيم فقال ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان بمكة لم يجسر عليه احد لمكان ابي طالب و اغروا به الصبيان فكان اذا خرج يرمونه بالحجارة و التراب فشكا ذلك الى علي عليه السلام فقال بابي انت و امي يا رسول الله اذا خرجت فأخرجني معك فخرج معه فتعرض له الصبيان كعادتهم فحمل عليهم علي عليه السلام و كان يقضمهم في وجوههم و آنافهم و آذانهم فكان الصبيان يرجعون باكين الى آبائهم و يقولون قضمنا علي فسمي لذلك القضيم، و في ذلك يقول المؤلف من قصيدة علوية:

ابوك حمى الهادي فأصبح جهدهم ++

لصبيانهم بالمصطفى الطهر أن يغروا

حملت على صبيانهم فقضمتهم ++

فعادوا الى الاهلين باكين قد فروا

لذلك سموك القضيم و انما++

لأعناقهم من حد صارمك البتر

/ 134