انبأني رسول الله بما هو كائن الى يوم القيامة
و من كلام له عليه السلام في بيان وصية رسول الله صلى الله عليه و آله له. قال علي عليه السلام: 'أوصاني النبي صلى الله عليه و آله: إذا أنا مت فغسلني بست قرب من بئر غرس، ___________________________________بئر غرس بالمدينة، كان النبي صلى الله عليه و آله يستطيب ماءها. فاذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني، ثم ضع فاك على فمي'. قال |عليه السلام | ففعلت و أنبأني بما هو كائن الى يوم القيامة'.
بصائر الدرجات الجزء 6 الباب 6 الرقم 10، خصائص الائمة للسيد الرضي ص 55، كنز العمال ج 7 ص 249 الرقم 18781، بحار الانوار ج 40 ص 213 الرقم. 1
يا علي غسلني، و لا يغسلني غيرك
عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: 'قال لي أبي: قال علي عليه السلام:
لما قرأت صحيفة وصية رسول الله صلى الله عليه و آله فاذا فيها: يا علي، غسلني، و لا يغسلني غيرك.
قال: فقلت لرسول الله صلى الله عليه و آله: بأبي أنت و امي، أنا أقوى على غسلك وحدي؟!
قال: بذا أمرني جبرئيل، و بذلك أمره الله تبارك و تعالى.
قال: فقلت له: فإن لم أقو على غسلك وحدي، فأستعين بغيري يكون معي؟
فقال جبرئيل: يا محمد، قل لعلي: إن ربك يأمرك أن تغسل ابن عمك، فانها السنة، لا يغسل الانبياء غير الأوصياء، و إنما يغسل كل نبي وصيه من بعده، و هي من حجج الله لمحمد صلى الله عليه و آله على امته فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به، و اعلم يا علي أن لك على غسلي أعوانا، نعم الأعوان و الاخوان.
قال علي عليه السلام: فقلت: يا رسول الله، من هم، بأبي أنت و امي؟
فقال: جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و ملك الموت و اسماعيل صاحب السماء الدنيا أعوان لك.
قال علي عليه السلام:
'فخررت لله ساجدا و قلت: الحمد لله الذي جعل لي اخوانا و أعوانا هم امناء الله'.
البحار ج 22 ص 546 الرقم 64، نقله عن كتاب الطرف للسيد ابن طاووس ص 44، كنز العمال ج 7 ص. 249