ايمانه و عبادته
ايمانه و عبادته
و اذا نظرنا الى عبادته وجدناه أعبد الناس و كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده و في الادعية المأثورة عنه كفاية. و كان زين العابدين على ما هو عليه من العبادة يستصغر عبادته في جنب عبادة جده امير المؤمنين.
و من عجيب احواله انه اجتمعت في صفاته الاضداد فبينما هو يمارس الحروب و يبارز الاقران و يقتل الشجعان و من تكون هذه صفته لا بد ان يكون قاسي القلب شرس الخلق بينا نراه كذلك اذا هو أعبد العباد. يقضي ليله بالصلاة و العبادة و التضرع و الابتهال و الخضوع لله تعالى و اذا به احسن الناس خلقا و أرقهم طبعا و ألينهم عريكة.