قال رسول الله: إنك ستقاتل بعدي الناكثة، و القاسطة و المارقة
من خطبة له عليه السلام خطبها بالبصرة بعد افتتاحها.
... فقام اليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة، هل سألت عنها رسول الله صلى الله عليه و آله؟قال عليه السلام:
'نعم، إنه لما نزلت هذه الآية، من قول الله عز و جل: أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون ___________________________________العنكبوت: 2. علمت أن الفتنة لا تنزل بنا و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حي بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها؟فقال: يا علي، إن امتي سيفتنون من بعدي.
قلت: يا رسول الله أو ليس قد قلت لي يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، و حزنت على الشهادة فشق ذلك علي، فقلت لي: ابشر يا صديق، فان الشهادة من ورائك؟
فقال لي: فان ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه؟و أهوى بيده الى لحيتي و رأسي.
فقلت: بأبي و امي يا رسول الله ليس ذلك من مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى و الشكر.
فقال لي: أجل، ثم قال: يا علي، انك باق بعدي، و مبتلى بامتي، و مخاصم يوم القيامة بين يدي الله تعالى فاعدد جوابا.
فقلت: بأبي أنت و امي، بين لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟و على م اجاهدهم بعدك؟
فقال: إنك ستقاتل بعدي الناكثة و القاسطة و المارقة. و جلاهم و سماهم رجلا رجلا. ثم قال لي: و تجاهد امتي على كل من خالف القرآن، ممن يعمل في الدين بالرأي، و لا رأي في الدين، انما هو أمر من الرب و نهيه'.
منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد بن حنبل ج 6 ص 319، المعجم الكبير ج 3 ص 145، الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 463 الرقم. 107
فعلام اقاتل من أمرتني بقتاله؟
قال أبو سعيد الخدري: ذكر رسول الله صلى الله عليه و آله يوما لعلي ما يلقى بعده من العنت فأطال. فقال له عليه السلام: 'انشدك الله و الرحم يا رسول الله لما دعوت الله أن يقبضني اليه قبلك!
فقال صلى الله عليه و آله: كيف اسأله في أجل موجل.
فقال عليه السلام: يا رسول الله، فعلام اقاتل من أمرتني بقتاله؟قال صلى الله عليه و آله: على الحدث في الدين'.
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 4 ص 108 شرح المختار 56، بحار الانوار ج 34 ص 334 الرقم 1135، ينابيع المودة ص. 158