فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كيفية الزفاف


فلما كانت ليلة الزفاف اتى ببغلته الشهباء و ثنى عليها قطيفة و قال لفاطمة اركبي فاركبها و امر سلمان ان يقود بها و مشى 'ص' خلفها و معه حمزة و جعفر و عقيل و بنو هاشم مشهرين سيوفهم و نساء النبي 'ص' قدامها يرجزن و امر نباتا عبدالمطلب و نساء المهاجرين و الانصار ان يمضين في صحبة فاطمة و ان يفرحن و يرزحن و يكبرن و يحمدن و لا يقلن ما لا يرضي الله.

ثم ان النبي 'ص' انفذ الى علي فدعاه ثم هتف بفاطمة، فأخذ عليا بيمينه و فاطمة بشماله و ضمهما الى صدره فقبل بين أعينهما و اخذ بيد فاطمة فوضعها في يد علي و قال بارك الله لك في ابنة رسول الله و قال يا علي نعم الزوجة زوجتك و قال يا فاطمة نعم البعل بعلك ثم قال لهما اذهبا الى بيتكما جمع الله بينكما و اصلح بالكما و قام يمشي بينهما حتى ادخلهما بيتهما. و قال لا تهيجا شيئا حتى آتيكما و جلس علي في البيت و فيه امهات المؤمنين و بينهن و بين علي حجاب و جلست فاطمة مع النساء ثم اقبل النبي فدخل و خرج النساء مسرعات سوى اسماء بنت عميس و كانت قد حضرت وفاة خديجة فبكت خديجة عند وفاتها فقالت لها أتبكين و انت سيدة نساء العالمين و انت زوجة النبي 'ص' و مبشرة على لسانه بالجنة فقالت ما لهذا بكيت و لكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي اليها بسرها و تستعين بها على حوائجها و فاطمة حديثة عهد بصبا و اخاف ان لا يكون لها من يتولى امرها حينئذ، قالت اسماء بنت عميس: فقلت لها يا سيدتي لك عهد الله ان بقيت الى ذلك الوقت ان اقوم مقامك في هذا الامر، فلما كانت تلك الليلة و امر النبي 'ص' النساء بالخروج فخرجن و بقيت فلما اراد الخروج رأى سوادي فقال من انت فقلت اسماء بنت عميس قال ألم آمرك ان تخرجي قلت بلى يا رسول الله و ما قصدت خلافك و لكن اعطيت خديجة عهدا فحدثته فبكى و قال اسأل الله ان يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم ناوليني المركن و املأيه ماء فملأ فاه ثم مجه فيه ثم قال انهما مني و انا منهما اللهم كما اذهبت عني الرجس و طهرتني تطهيرا فطهرهما ثم امرها ان تشرب منه و تتمضمض و تستنشق و تتوضأ ثم دعا بمركن آخر و صنع كالاول. و قال اللهم انهما احب الخلق الي فأحبهما و بارك في ذريتهما و اجعل عليهما منك حافظا و اني اعيذهما بك و ذريتهما من الشيطان الرجيم، و دعا لفاطمة فقال اذهب الله عنك الرجس و طهرك تطهيرا و قال مرحبا ببحرين يلتقيان و نجمين يقترنان، و قال اللهم ان هذه ابنتي و احب الخلق الي، و هذا اخي و أحب الخلق الي اللهم اجعله لك وليا و بك حفيا و بارك له في اهله ثم قال يا علي ادخل باهلك بارك الله تعالى لك و رحمة الله و بركاته عليكم انه حميد مجيد، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال طهركما الله و طهر نسلكما انا سلم لمن سالمكما و حرب لمن حاربكما استودعكما الله و استخلفه عليكما ثم اغلق عليهما الباب بيده و لم يزل يدعو لهما حتى توارى في حجرته و لم يشرك معهما احدا في الدعاء.

الشك في حضور اسماء بنت عميس زفاف الزهراء


ثم انه قد ذكر جملة من المؤرخين جعفر بن ابي طالب و اسماء بنت عميس مكررا في خبر تزويج فاطمة كما سمعت مع ان جعفر و اسماء كانا بالحبشة يومئذ مهاجرين و انما جاء جعفر و زوجته اسماء من الحبشة بعد فتح خيبر. قال محمد بن يوسف الكنحي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ان ذكر اسماء بنت عميس في خبر تزويج فاطمة عليها السلام غير صحيح لان اسماء التي حضرت في عرس فاطمة انما هي بنت يزيد بن السكن الانصارية و لها احاديث عن النبي 'ص' و اسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن ابي طالب بالحبشة و قدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع و كان زواج فاطمة بعد بدر بايام يسيرة 'اه' و اشتباه اسماء بنت عميس باسماء بنت يزيد ممكن بان يكون الراوي ذكر اسماء فتبادر الى الاذهان بنت عميس لشهرتها الا ان آخر الحديث ينافي ذلك لان فيه انها حضرت وفاة خديجة و خديجة توفيت بمكة قبل الهجرة و اسماء بنت يزيد انصارية من اهل المدينة و لم تكن بمكة حتى تحضر وفاة خديجة مع ان هذا ان رفع الاشكال في اسماء لم يرفعه في جعفر الذي كرر مرتين ذكره و احتمل في كشف الغمة ان تكون التي شهدت الزفاف سلمى بنت عميس اخت اسماء و زوجة حمزة و ان يكون بعض الرواة اشتبه باسماء لشهرتها، و هذا ايضا ان رفع الاشكال في اسماء لا يرفعه في جعفر الا ان يقال لما حصل الاشتباه في اسماء حصل الاشتباه في جعفر فجعل موضع حمزة و الله اعلم.

هكذا كان زفاف فاطمة الى علي عليهما السلام فيا له من زفاف عظيم باهر تجلت فيه العزة و العظمة و الهيبة لا يستطيع الواصف ان يصف مبلغ عظمته و ابهته و جلاله و هيبته مهما بالغ و اطنب. فهنيئا لك يا ابا الحسن و يا نخبة الكون و هنيئا لك يا سيدة النساء بهذا العرس المبجل المفخم العزيز الذي لم ينل احد قبلكما و لا بعدكما مثله. للمؤلف:

مفاخر قلدت جيد الزمان حلى ++

امسى بها الكون مزدانا الى الابد

ما نالها احد من قبل ذاك و لا++

اصابها بعده في الناس من احد

/ 134