فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

آية النجوى


و حسبك في جوده و سخائه عليه السلام ان آية النجوى لم يعمل بها احد من الصحابة غنيهم و فقيرهم غيره حتى نسخت و جاءهم اللوم و التوبيخ منه تعالى أ أشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات و لم ينج منه غيره قال النسائي في الخصائص: ذكر النجوى و ما خفف علي عن هذه الامة ثم روى بسنده عن علي قال لما نزلت "يا ايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة" قال رسول الله 'ص' لعلي مرهم ان يتصدقوا قال بكم يا رسول الله قال بدينار قال لا يطيقون قال فبكم قال بشعيرة فقال رسول الله 'ص' انك لزهيد فأنزل الله أ أشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية و كان علي يقول خفف بي عن هذه الامة و رواه غير النسائي من اصحاب الصحاح بأسانيدهم مثله قال الواحدي في قوله تعالى "يا ايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول" الآية قال مقاتل بن حيان نزلت الآية في الاغنياء و ذلك انهم كانوا يأتون النبي 'ص' فيكثرون مناجاته و يغلبون الفقراء على المجالس حتى كره رسول الله 'ص' ذلك من طول جاوسهم و مناجاتهم فأنزل الله تبارك و تعالى هذه الآية و أمر بالصدقة عند المناجاة فاما اهل العسرة فلم يجدوا شيئا و اما اهل الميسرة فبخلوا و اشتد ذلك على اصحاب النبي 'ص' فنزلت الرخصة و قال علي بن ابي طالب ان في كتاب الله لآية ما عمل بها احد قبلي و لا يعمل بها احد بعدي يا ايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول كان لي دينار فبعته و كنت اذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية الاخرى أ أشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات. و روى الطبري في تفسيره بعدة اسانيد عن مجاهد في قوله تعالى فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال نهوا عن مناجاة النبي 'ص' حتى يتصدقوا فلم يناجه الا علي بن ابي طالب قدم دينارا فتصدق به ثم انزلت الرخصة في ذلك "و بسنده" عن مجاهد قال علي ان في كتاب الله عز و جل لآية ما عمل بها احد قبلي و لا يعمل بها احد بعدي و ذكر الآية قال فرضت ثم نسخت "و بسنده" عن مجاهد قال علي آية من كتاب الله لم يعمل بها احد قبلي و لا يعمل بها احد بعدي كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت اذا جئت الى النبي 'ص' تصدقت بدرهم فنسخت فلم يعمل بها احد قبلي و ذكر الآية و في "الكشاف" عن علي عليه السلام ان في كتاب الله آية ما عمل بها احد قبلي و لا يعمل بها احد بعدي كان لي دينار فاشتريت به عشرة دراهم فكنت اذا ناجيته تصدقت بدرهم قال الكلبي تصدق به في عشر كلمات سألهن رسول الله 'ص' و مثله في تفسير النيسابوري. و في الكشاف عن ابن عمر كان لعلي ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب الي من حمر النعم تزويجه فاطمة و اعطاؤه الراية يوم خيبر و آية النجوى "و في تفسير الرازي" روي عن علي عليه السلام انه قال ان في كتاب الله لآية و ذكر نحو ما مر عن الكشاف الى قوله بدرهم قال: و روى عن ابن جريح و الكلبي و عطاء عن ابن عباس انهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا فلم يناجه احد الا علي عليه السلام تصدق بدينار ثم نزلت الرخصة "و فيه و في تفسير النيسابوري" عن القاضي ما حاصله ان هذا لا يدل على فضله على أكابر الصحابة لان الوقت لعله لم يتسع للعمل لهذا الغرض. و قال الفخر الرازي ما حاصله ان الوقت و إن وسع لكن الاقدام على هذا العمل مما يضيق قلب الفقير و الصدقة عند المناجاة واجبة اما المناجاة فليست بواجبة و لا مندوبة بل الاولى تركها لانها كانت سببا لسآمة النبي 'ص' "و اقول" اذا كان الامر كذلك فأي معنى لقوله تعالى أ أشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فان لم تفعلوا و تاب الله عليكم "الآية" و اي وجه لهذا العتاب و التقريع و اذا كان الاولى ترك المناجاة فأي معنى لقوله تعالى و تاب الله عليكم حتى جعلها ذنبا يوجب التوبة و ترك المناجاة و ان لم يكن حراما في نفسه لكن تركه بخلا و رغبة عن مناجاة رسول الله 'ص' التي فيها تعلم الاحكام و خير الدنيا و الآخرة ان لم يكن ذنبا فهو مساوق للذنب فيوجب التوبة حقيقة او تنزيلا و المناجاة التي كان الاولى تركها هي ما يوجب الملالة او مزاحمة الاغنياء للفقراء لا مطلق المناجاة و بناء على هذه الفلسفة الواهية يلزم ان يكون الاولى ترك عمل الخيرات من الاغنياء لئلا تنكسر قلوب الفقراء العاجزين عنها و لهذا قال النيسابوري بعد نقله ذلك عن القاضي و الفخر: هذا الكلام لا يخلو عن تعصب و هل يقول منصف ان مناجاة النبي 'ص' نقيصة 'ا ه' اقول بل هو تعصب مجسم و منه يعلم ان التعصب كيف يؤدي بابن آدم الى ان ينكر الشمس الضاحية. و روى الحاكم في المستدرك بالاسناد الى عبد الرحمن بن ابي ليلى قال قال علي بن ابي طالب ان في كتاب الله لآية ما عمل بها احد قبلي و لا يعمل بها احد بعدي آية النجوى "يا ايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة" قال كان عندي دينار فبعثه بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه و آله و سلم فكنت كلما ناجيته قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها احد فنزلت "أ أشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات" الآية قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه. و اورده الذهبي في مختصر المستدرك و لم يعلق عليه شيئا.

فصاحته و بلاغته


/ 134