زهده
زهده
و اذا نظرنا الى زهده في الدنيا اخذنا العجب و البهر من رجل في يده الدنيا كلها عدى الشام ـ العراق و فارس و الحجاز و اليمن و مصر و هو يلبس الخشن و يأكل الجشب مواساة للفقراء و يقول يا دنيا غري غيري الخ و لم يخلف الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لاهله و يفرق جميع ما في بيت المال ثم يأمر به فيكنس ثم يصلي فيه رجاء ان يشهد له. و ما شبع من طعام قط. و قد بلغ من زهده في الدنيا ان تكون الدنيا عنده اهون من ورقة في فم جرادة تقضمها. كما في بعض كلامه و ان تكون الإمرة عنده لا تساوي نعلا قيمتها ثلاثة دراهم الا ان يقيم حقا او يدفع باطلا كما قاله لابن عباس و هو سائر الى البصرة.