فضائل الإمام علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل الإمام علی (ع) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في حصار الشعب


و يوم حصار الشعب الذي دخل فيه بنو هاشم خوفا من قريش و حصروهم فيه كان علي معهم و لا شك ان اباه كان ينيمه ايضا في مرقد النبي 'ص' لان ذلك من اشد أيام الخوف عليه من البيات و قد يسأل سائل لماذا اختص ابو طالب ابنه عليا بان يبيته في مضجع النبي 'ص' حين يقيمه منه مع انه اصغر اولاده و طالب و عقيل و جعفر اكبر منه فهم أولى بان ينيم واحدا منهم في مضجع النبي 'ص' و الجواب على هذا السؤال لا يحتاج الى كثير تفكير فهو على صغر سنة أثبتهم جنانا و أشجعهم قلبا و أشدهم تهالكا في حب ابن عمه و ان كان لجعفر المقام السامي في ذلك لكنه لا يصل الى رتبة اخيه علي.

خبره مع أبي ذر عند اسلامه


رواه صاحب الاستيعاب بسنده عن ابن عباس في حديث طويل سيأتي في ترجمة أبي ذر في الجزء السادس عشر، و فيه ان ابا ذر لما بلغه مبعث النبي 'ص' قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي 'ص' و لا يعرفه و كره ان يسأل عنه حتى أدركه الليل فاضطجع فرآه علي بن ابي طالب فقال كأن الرجل غريب قال نعم قال انطلق الى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شي ء و لا أسأله، فلما اصبحت رجعت الى المسجد فبقيت يومي حتى امسيت و سرت الى مضجعي فمر بي علي فقال اما آن للرجل ان يعرف منزله فأقامه و ذهب به معه و ما يسأل واحد منهما صاحبه عن شي ء حتى اذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ثم قال له أ لا تحدثني ما الذي اقدمك هذا البلد؟قال ان اعطيتني عهدا و ميثاقا لترشدني فعلت، ففعل فأخبره علي انه نبي و ان ما جاء به حق و انه رسول الله و قال فاذا اصبحت فاتبعني فاني ان رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني اريق الماء فان مضيت فاتبعني حتى تدخل معي مدخلي فانطلقت أقفوه حتى دخل على رسول الله 'ص' "الحديث" و يدلنا هذا الحديث على وجود علي عليه السلام و كرم أخلاقه و حسن ادبه و شدة حنوه على الغريب و الضعيف و مسارعته الى اقراء الضيف فانه لما رآه و علم انه غريب دعاه الى منزله و أضافه و قراه و لم يسأله عن شي ء و ذلك من حسن الادب مع الضيف و لما رآه في الليلة الثانية عاتبه على عدم رجوعه الى منزل ضيافته و بقائه في المسجد و اقامه معه و لم يسأله عن شي ء الا في الليلة الثالثة بعد ما أنس ابو ذر به و ارتفعت عنه وحشة الغربة و قضى ايام الضيافة التي هي ثلاثة و ربما يكون قد توسم فيه انه جاء لينظر في الاسلام و قد يكون مانعهما عن السؤال شدة الخوف. و سوق الحديث يدل على ان الخوف من قريش كان شديدا فهو حين اراد ان يذهب به الى رسول الله 'ص' خاف عليه ان يراه احد معه فيظن انه ذهب ليسلم فينال ابا ذر من ذلك اذى شديد فقال له انه اذا رأى احدا يخافه عليه جلس و تعلل بانه يريد ان يبول و لا يعرف من يراه ان ابا ذر معه و أوصاه انه اذا رآه قد مضى اتبعه بدون ان يلتفت اليه و لا يشير اليه لئلا يراه احد فيعرف انه سائر معه. و كأن ابا ذر وقع في قلبه من ذلك اليوم حب علي فساعده التوفيق على ان تولاه و شايعه طول حياته.

/ 134