عدله
و اذا نظرنا الى عدله لم يجد له في العدل مشابها قال ابن الاثير في اسد الغابة ان زهده و عدله لا يمكن استقصاؤهما و مر كلام الاستيعاب في ذلك عند ذكر صفته في اخلاقه و اطواره و ما ذا يقول القائل في عدل خليفة يجد في مال جاءه من اصبهان رغيفا فيقسمه سبعة اجزاء كما قسم المال و يجعل على كل جزء جزءا. و يساوي بين الناس في العطاء و يأخذ كأحدهم.
العدالة
مر عن اسد الغابة ان زهده و عدله لا يمكن استقصاؤهما و من عظيم عدله ما مر في الامر التاسع عشر من انه وجد مع المال الذي جاء من اصبهان رغيفا فقسمه سبعة اجزاء كما قسم المال و جعل على كل جزء جزءا و انه كان يخير غلامه بين الثوبين يشتريهما "و في الاستيعاب" بسنده عن أبجر بن جرموز عن ابيه رأيت علي بن ابي طالب يخرج من مسجد الكوفة و عليه قطريتان متزر بالواحدة مرتد بالاخرى و ازاره الى نصف الساق و هو يطوف في الاسواق و معه درة يأمرهم بتقوى الله و صدق الحديث و حسن البيع و الوفاء بالكيل و الميزان "و في اسد الغابة" بسنده عن رجل من ثقيف قال استعملني علي بن ابي طالب على مدرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم و لا تبيعن لهم رزقا و لا كسوة شتاء و لا صيف و لا دابة يعتملون عليها و لا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم قلت يا أمير المؤمنين اذن أرجع اليك كما ذهبت من عندك قال و ان رجعت ويحك انما امرنا ان نأخذ منهم العفو يعني الفضل. و هو اول من ساوى بين الناس في العطاء و كان يأخذ كأحدهم و قصته مع اخيه عقيل حين طلب منه زيادة في عطائه فقال له اصبر حتى يخرج عطائي فلم يقبل فأبى ان يعطيه اكثر من عطائه معروفة و كذلك خبره مع ولده الحسن حين استقرض شيئا من عسل بيت المال و مع ابنته حين استعارت عقدا من بيت المال "و في الاستيعاب" بسنده عن عنترة الشيباني كان علي يأخذ في الجزية و الخراج من اهل كل صناعة من صناعته و عمل يده حتى يأخذ من اهل الابر الابر و المسال و الخيوط و الحبال ثم يقسمة بين الناس "الحديث".