در الثمین فی اسرار الانزع البطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در الثمین فی اسرار الانزع البطین - نسخه متنی

تقی الدین عبدالله حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ما اختصّ بالإمام الهادي


وأمّا ما اختصّ بالإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه عليه السلام كتب إلى محمّد بن فرج "الرخجي: 'يا"

[ليست في 'أ'.] محمّد اجمع أمرك وخذ حذرك'، فقال: أنا في جمع أمري

[في النسختين: 'في جميع عمري'، والمثبت عن المصادر.] لست أدري ما أراد بما كتب به إليّ حتّى ورد عليّ رسولٌ

[في النسختين: رسوله.] وحملني من مصر مقيّداً بالحديد وضرب على كلّ ما أملك، فمكثت في السجن ثماني سنين، ثمّ ورد عليّ كتاب منه عليه السلام، وأنا في السجن 'يا محمّد لاتنزل في ناحية الجانب الغربي'، فقرأت الكتاب وقلت في نفسي: يكتب إليّ أبوالحسن عليه السلام بهذا الكتاب وأنا في السجن؟ إنّ هذا لعجب؟! فما لبثت إلّا أيّأماً يسيرة حتّى أُفرج عنّي

[في 'ج': حتّى فرّج اللَّه عنّي.] وحلّت قيودي وخُلّي سبيلي، فكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل

[في 'أ': إن شاء اللَّه.] اللَّه أن يردّ ضياعي عَلَيَّ، قال:

[ليست في 'ج'.] فكتب إليَّ 'سوف أفعل، وتُرَدُّ عليك ضياعك، وما يضرّك ألّاَ تردَّ عليك ضياعك'، فلمّا شخص محمّد بن فرج الرخجي إلى العسكر كُتِب له بردّ ضياعه فلم يصل إليه الخطّ حتّى مات.

[انظر الكافي 500: 1/ باب مولد أبي الحسن عليّ بن محمّد - الحديث 5، والخرائج والجرائح 680 - 679: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 409: 4، وإثبات الوصيّة: 224، وكشف الغمّة 380: 2، والثاقب في المناقب: 535 - 534، والإرشاد 305 - 304: 2، وإعلام الورى 116 - 115: 2، ومدينة المعاجز5: 10.]

ومنها: أنّه عليه السلام في المدينة قال: مات أبي الساعة،

[ليست في 'ج'.] وكانت وفاة أبيه أبي جعفر الجواد ببغداد، فورّخ الناس ذلك فكان كما قال عليه السلام.

[انظر دلائل الإمامة: 414 - 413، وإثبات الوصيّة: 194، وكشف الغمّة 384: 2، ومدينة المعاجز 5: 19.] وهذا متواتر لا شكّ فيه.

ومنها: أنّ عبدالرحمن الأصفهاني كان فقيراً إذ جرجروه، فأخرجه أهل أصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين، فجاءوا إلى باب المتوكّل متظلّمين، و|بينما| كانوا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار

[في 'ج': يوماً إذ أمر الأمير بإحضاره.] |علي بن محمّد بن الرضا|، فقالوا: هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته، ويُقَدَّرُ أَن يحضره |المتوكل| للقتل، فقال عبدالرحمن: لا أبرح من هنا حتّى أنظر إلى هذا الرجل العلوي أيَّ رجل هو؟ فأقبل راكباً على فرس وقد قام الناس صفّين يمنة الطريق ويسارها ينظرون إليه، قال عبدالرحمن: فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي، فجعلت أدعو له في نفسي أن يدفع اللَّه عنه شرّ المتوكّل، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابّته لا يلتفت وأنا دائم الدعاء |له|، فلمّا "أقبل إِلَيَّ"

[ليست في 'أ'.] أقبل إليّ بوجهه وقال لي: 'استجاب اللَّه دعاءك، وطوّل عمرك، وكثّر مالك وولدك'، فارتعد عبدالرحمن ووقع بين أصحابه حيث حدّثه بما في نفسه من غير أن يتكلّم به، وأعلَمَ بذلك مَن كان حاضراً مِن أهل بغداد، فلمّا رجع عبدالرحمن إلى أصفهان فتح اللَّه عليه وجوهاً من المال، وولد له أولاد كثيرة، وطال عمره.

[انظر الثاقب في المناقب: 550 - 549، والخرائج والجرائح 393 - 392: 1، وكشف الغمّة 389: 2، والصراط المستقيم 202: 2، ومدينة المعاجز 31 - 30: 5.]

ومنها: أنّه أتاه شخص نصراني يقال له: يوسف بن يعقوب من ديار ربيعة أنفذ المتوكّل يطلبه، فخاف فشرى نفسه من اللَّه بمائة دينار |يحملها لعلي بن محمّد|،

[في 'أ': 'لمحت ليل سرمد'. وفي 'ج': 'بحيث سرّ من رأى'. والمثبت عن مصادر التخريج.] فأخذ مائة دينار في قرطاس وركب حماره وخرج إلى البلد طالباً لداره وهو لا "يعلم بها ولا"

[ليست في 'ج'.] يعرفها ويخاف من سؤاله عنها، فلم يزل حماره

[ليست في 'أ'.] يتخرّق

[في 'أ': يتحوّف.] الشوارع حتّى وقف ببابه وقال لغلامه: اسأل لمن هذه الدار، فسأل عنها، فقالوا: دار ابن الرضا، فقال: اللَّه أكبر، فوقف وإذا خادم أسود قد خرج فقال: أنت يوسف بن يعقوب؟ فقال: نعم، قال: انزل، فأقعده في الدهليز ودخل، ثمّ خرج الخادم وقال: المائة دينار التي في القرطاس هاتها، فناوله إيّاها، ثمّ أدخله إليه فقال عليه السلام: 'امض فيما وافيت |له| فإنّك سترى ما تحبّ'، فمضى إلى باب المتوكّل فرأى منه على ما

[في 'ج': المتوكّل فنال منه ما أراد.] أراد، فانصرف ومات على دين النصرانيّة بعد أن وُلِدَ له ولدٌ، فأسلم بعد موت أبيه وتشيّع.

[انظر الخرائج والجرائح 398 - 396: 1، والثاقب في المناقب: 554 - 553، وكشف الغمّة 392: 2، ومدينة المعاجز 5: 34 - 33.]

وهذه المعجزة مشهورة متواترة، والمعجزات

[في 'ج': والإعجاز.] فيها من وجوه: أحدها: إيقاف الحمار بالباب، والثاني: أنّ الإمام كان جالساً في داره بين أصحابه وشيعته فعرف اسمه واسم أبيه من غير أن يُعْلِمَهُ أحد، ولم |يكن| يعرفه أحد في البلد، والثالث: أنّه أخبر بكمّيّة المال وأنّه في كمّه في قرطاس، والرابع: أنّه أخبر عليه السلام أنّه يموت على دين النصرانيّة وأن يكون له ابن مسلم

[ليست في 'أ'.] ويتشيّع.

ومنها: أنّه ظهر برجل من سرّ من رأى برص فنغص عليه عيشه، فجلس على طريقه عليه السلام ليسأله الدعاء، فلمّا رآه قام إليه فقال له عليه السلام: 'تنَحّ عافاك اللَّه' "وأشار إليه بيده تَنَحَّ عافاك اللَّه"

[ليست في 'أ'.] ثلاث مرّات، فنام تلك الليلة وأصبح وقد برئ.

[انظر الثاقب في المناقب: 555 - 554، والخرائج والجرائح 399: 1، وكشف الغمّة 393: 2، ومدينة المعاجز 5: 34.]

ومنها: أنّه قد وقع عند المتوكّل مشعبذ هندي يلعب بالحُقّة لم ير مثله، فأمر المتوكّل لعنه اللَّه المشعبذ أن يخجل الإمامَ عليه السلام، قال: فتقدّم بخبز رقاق فجعلها على المائدة وأتى إلى جانبه، ووُضِعَ الطعامُ في حضرة الإمام وجعل |عن يساره |مسورة

[المسورة: متّكأٌ من جلد.] عليها صورة أسد، وجلس الإمام والملاعب لعنه اللَّه إلى جانب الصورة، فمدّ يده عليه السلام إلى رقاقة ليأكل منها فطيّر المُلاعبُ الرقاقَ بين يدي الإمام ثلاث مرّات، فتضاحكوا، فضرب الإمام عليه السلام يده الشريفة على الصورة فقال: خذيه، فوثب من الصورة أفعى

[كذا في النسختين، والذي في المصادر أنّ صورة الأسد صارت أسداً حقيقيّاً وابتلعت المشعوذ.] وابتلعت الرجل وعادت الصورة.

[انظر الثاقب في المناقب: 556 - 555، والخرائج والجرائح 401 - 400: 1، وكشف الغمّة 394: 2، ومدينة المعاجز 35 - 34: 5. وانظر مشارق أنوار اليقين: 180 فقد روى خبراً قريباً منه نقلاً عن الحضيني في هدايته الكبرى: 319، وعنه في مدينة المعاجز 29: 5. ونسخة 'ج' في هذه المعجزة تختلف ألفاظها كثيراً عمّا أثبتناه عن 'أ' فلا تغفل.] وهذه المعجزة بحضرة المتوكّل لعنه اللَّه، والعلماءُ وأعيانُ الدولة حضورٌ، وهي تضاهي معجزة موسى بن عمران من قلب العصا حيّة.

ومنها: أنّ المتوكّل لمّا سلّمه عليه السلام إلى حاجبه ليقتله فحبسه في داره وحفر له قبراً، أخبر عليه السلام أنّ هذا الأمر لا يتمّ وأنّ المتوكّل وحاجبه بعد يومين يسفك اللَّه دماءهما، وكان الأمر كما قال.

[انظر الخرائج والجرائح 412: 1، والصراط المستقيم 204: 2، ومدينة المعاجز 40 - 39: 5.]

ومنها: أنّ المتوكّل أحضر عسكره وأمر كلّ فارس |أن| يملأ مخلاةَ فرسه طيناً، ويُجمعَ في موضعٍ، فصار كالجبل، فقصده

[في 'ج': فصعد.] هو والإمام وأتباعهما، وقال: إنّما طلبتك لتشاهد عسكري، وكانوا قد لبسوا التجافيف وحملوا السلاح، وقد |كان |غَرضُهُ كَسْرَ قَلْبِ من يخرج عليه، وكان يخاف منه عليه السلام بأن يأمر أحداً من أهل بيته بالخروج عليه، فقال عليه السلام: هل |تريد أن| أعرض عليك عسكري؟ قال: نعم، فدعا اللَّه سبحانه وتعالى فإذا بين السماء والأرض من الشرق والغرب ملائكة

[ليست في 'أ'.] مدجّجون، فغشي على المتوكّل ومن معه، فلمّا أفاق قال عليه السلام: 'نحن لاننافسكم في الدنيا لأنّنا مشغولون بالآخرة فلا عليك شي ء ممّا تنظر فإنّنا لم ننتصر بهم'،

[في المصادر: 'فلا عليك شي ء ممّا تظن'، وبه ينتهي كلام الإمام عليه السلام. انظر الخرائج والجرائح 414: 1، والثاقب في المناقب: 558 - 557، والصراط المستقيم 205: 2، ومدينة المعاجز 40: 5.] لأنّه يكون من باب الإلجاء.

ومنها: أنّه اشتكى |إليه| أبو هاشم الجعفري الفقرَ، فأخذ عليه السلام بيده كفّاً من الرمل وقال له: 'اتَّسع بهذا، وخَبِّئْهُ'، فلمّا مضى إلى داره فإذا هو يتّقد كالنيران ذهباً أحمر، فدعا صائغاً إلى منزله وقال: اسبك هذا سبيكة واحدة، فقال: ما رأيتُ ذهباً أجود من هذا وهو كالرمل، من أين لك هذا فما رأيت أعجب منه؟!

[انظر الخرائج والجرائح 674 - 673: 2، والثاقب في المناقب: 532، وإعلام الورى 118: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 409: 4، والصراط المستقيم 205: 2، ومدينة المعاجز 24: 5.]

ومنها: أنّه أولم بعض الخلفاء وليمة، فدعاه عليه السلام، "فلمّا رأوه أنصتوا"

[ليست في 'أ'.] إجلالاً له، وجعل في المجلس من لا يوقّره ويتحدّث ويضحك، فأقبل عليه السلام وقال: 'أتضحك بملْ ءِ فيك وتذهل

[في 'ج': 'الضحك يميت قلبك ويذهلك عن ذكر اللَّه'.] عن ذكر اللَّه، وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور'، فقال الجماعة الحاضرون: هذا دليل "ننتظره، فلمّا خرجوا"

[بدلها في 'أ': 'ثمّ'.] اعتلّ الشاب بعد يوم ومات في اليوم الثالث كما قال عليه السلام.

[انظر إعلام الورى 124 - 123: 2، والثاقب في المناقب: 536، ومناقب ابن شهرآشوب 414: 4، وكشف الغمّة 398: 2، ومدينة المعاجز: 26.]

|ومنها|: أنّه عمل بعض أهل سرّ من رأى وليمة، ودعا خلقاً كثيراً ودعاه عليه السلام، فقال

[ليست في 'ج'.] عن رجل من الحاضرين: 'إنّه لا يأكل من هذا الطعام

[في 'ج': من طعام هذه الوليمة وسيرد.] وسيرد عليه من خبر أهله ما ينغّص عيشه'، فلمّا حضر الطعام غسل ذلك الرجلُ يده

[في 'ج': غسل عند ذلك يده.] وأهوى إلى الطعام بيده،

[ليست في 'ج'.] فقبل أن يجعل يده دخل عليه غلام له يبكي، وقال: إلحَقْ أُمَّك فقد وقعت من السطح وهي في الموت، فقام الرجل ولم يأكل، فبهر عقولَ الحاضرين، وكان جعفر

[أحد المدعوّين إلى الطعام، وأحد المشاهدين لهذه المعجزة الباهرة.] من الواقفة حاضراً

[ليست في 'أ'.] فتاب، وقال: واللَّه لا وقفتُ بعدها فيه.

[انظر إعلام الورى 124: 2، والثاقب في المناقب: 537، وكشف الغمّة 398: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 415: 4، ومدينة المعاجز 27 - 26: 5.]

ما اختصّ بالإمام العسكري


وأمّا ما اختصّ بالإمام الحسن العسكري عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه قبل قتل المعتزّ

[في النسختين: 'المعتصم'، والمثبت عن المصدر.] بعشرين يوماً أخبر بقتله، فقتل في ذلك اليوم الذي عيّنه.

[انظر الكافي 506: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 3، وعنه في مدينة المعاجز 73: 5.]

وقال عليه السلام يوماً: يقتل |ابن| محمّد بن داود في اليوم العاشر |قبل قتله|، فقتل في ذلك اليوم بعينه.

[انظر الكافي 506: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - ذيل الحديث 3، وعنه في مدينة المعاجز 74 - 73: 5، والإرشاد 325: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 436: 4.]

وأخبر عليه السلام بقتل المهتدي.

[انظر الكافي 510: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 16، وعنه في مدينة المعاجز 80: 5، والإرشاد 333: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، ومدينة المعاجز 126: 5 عن غيبة الطوسي.]

|ومنها|: ما روى أصحابنا من أنّه عليه السلام سُلِّم إلى نحرير

[في النسختين: 'بحيره'، والمثبت عن المصادر، ونحرير هو راعي سباع الخليفة وكلابه، وكان من خواصّ خدم بني العبّاس.] وكان يضيّق عليه ويؤذيه، فقالت له امرأته: اتَّقِ اللَّه فإنّك لا تدري من في منزلك، وذكرتْ له صلاحه وعبادته، وقالت: إنّي أخاف عليك منه، فقال: إي واللَّه لأرمينّه للسباع، فاستَأْذَنَ في ذلك فأُذِنَ له، فرمى به إليها ولم يَشُكُّوا في أكلها |له|، فمضوا

[في 'ج': فنظروا.] إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه عليه السلام قائماً يصلّي وهي حوله.

[انظر الكافي 513: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 26، والخرائج والجرائح 437: 1، والإرشاد 335 - 334: 2، والثاقب في المناقب: 581 - 580، وإعلام الورى 151: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، وكشف الغمّة 414: 2، ومدينة المعاجز 84: 5.]

ومنها: أنّه خرج |توقيعه عليه السلام إلى| عليّ بن محمّد بن زياد؛ قال له: 'فتنة تحصل فكن حلساً من أحلاس بيتك'،

[في 'ج': فكن متّخذاً جلابيبك.] قال:

[ليست في 'أ'.] فنابتني نائبة فزعتُ منها، فكتبتُ إليه: 'أهي هذه'؟ فكتب: 'لا، أشدّ منها'، فطُلبتُ بسبب جعفر بن محمّد،

[في النسختين: 'بسبب أبي جعفر بن محمّد'، والمثبت عن كشف الغمّة. وفي الخرائج والجرائح: 'بسبب جعفر بن محمود'.] ونودي عليَّ 'من جاء به فله مائة ألف درهم'.

[في 'أ': 'مائة ألف دينار'. انظر كشف الغمّة 417: 2، والخرائج والجرائح 452: 1.]

ومنها: أنّه دخل عليّ بن محمّد الصيمري على أبي أحمد عبيداللَّه |بن عبداللَّه |وبين يديه رقعة أبي محمّد 7، فيها: 'إنّي نازلت اللَّه في هذا الطاغي - يعني الزبير |بن جعفر| - وهو آخذه أخذةً

[ليست في 'ج'.] بعد ثلاثة أيّام' فلما كان اليوم الثالث فعل |به |ما فعَل.

[انظر كشف الغمّة 417: 2، والثاقب في المناقب: 576، والخرائج والجرائح 430 - 429: 1، ودلائل الإمامة: 428، وإثبات الوصيّة: 211، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، والصراط المستقيم 206: 2، وغيبة الطوسي: 205 - 204، ومدينة المعاجز 92: 5.]

ومنها: أنّه عليه السلام جاءه |مهجع بن الصلت بن عقبة| بن سمعان بن غانم بن |أمّ |غانم

[في 'أ': 'ابن سفيان بن علم بن غانم'. وفي 'ج': 'أنّه عليه السلام هج ابن سفيان بن علم بن غانم'. والمثبت عن المصادر، عدا إثبات الوصيّة، إذ فيه 'مهجع بن سمعان بن غانم بن أمّ غانم'.] اليماني، جاء إليه بحضور جماعة كثيرة منهم أبو هاشم الجعفري، قال عليه السلام: هذا ابن أمّ

[ليست في 'أ'.] غانم صاحب الحصاة التي طبع فيها آبائي، وقد جاءني يريد

[ليست في 'أ'.] أن أَطبعَ فيها، فهاتِ حصاتك التي طبع فيها |آبائي، فأخرج حصاة في جانب منها |موضع أملس، فطبع فيها بخاتمه فانطبع.

[انظر كشف الغمّة 431: 2، والثاقب في المناقب: 562 - 561، والخرائج والجرائح 428: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 442 - 441: 4، وإثبات الوصيّة: 211، والكافي 347: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 4، وإعلام الورى 139 - 138: 2، ومدينة المعاجز 5: 86 - 85.]

ومنها: أنّه عليه السلام حدَّث كثيراً من الناس بما في أنفسهم حال حضوره وقَبِلَ

[في 'ج': وقيل فمن ذلك.] |الكلام|.

ومن ذلك: محمّد بن صالح الأرمني، حيث حضر

[في 'ج': خطر.] في نفسه قول هشام

[في المصادر: هشام بن الحكم. عدا إثبات الوصيّة ففيه 'هشام الفوطي'.] بن الحكم أنّه |تعالى| لا يعلم بالشي ء حتّى يكون، فقال عليه السلام: 'تعالى الجبّار العالم بالأشياء

[في 'أ': 'بالأسرار'. وفي 'ج': 'بالأستار'. والمثبت عن المصادر.] قبل كونها، الخالق إذ لا مخلوق، والربّ إذ لا مربوب، والقادر قبل المقدور عليه' فقال محمّد بن صالح: أشهد أنّك وليُّ اللَّه وحجّته القائم بقسطه، وأنّك على منهاج أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام.

[انظر الثاقب في المناقب: 567 - 566، وإثبات الوصيّة: 212، وغيبة الطوسي: 431 - 430، والخرائج والجرائح 688 - 687: 2، وكشف الغمّة 419: 2، ومدينة المعاجز 120: 5 و122.]

ومن ذلك: محمّد بن الحسن بن شَمُّون،

[في النسختين: 'شمعون'، والمثبت عن الخرائج. وفي كشف الغمّة ورجال الكشي: 'ميمون'.] كتب إليه يشكو الفقر، ثمّ حضر

[في 'ج': خطر.] في نفسه 'أليس قد قال أبو عبداللَّه: الفقر معنا خير

[في النسختين: 'أخير'، وكذا في الموردين الآتيين. والمثبت عن المصادر.] من الغنى مع غيرنا، والموت

[في المصادر: 'والقتل'.] معنا خير من الحياة مع غيرنا'؟!

[في 'ج': مع عدونا.] فأجابه عليه السلام: 'إنّ اللَّه عزّ وجلّ يمحّص

[في 'ج': يخص.] أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، |وهو| كما حدّثتك نفسك، الفقر

[ليست في 'أ'.] معنا خير من الغنى

[قوله 'من الغنى' ليس في 'ج'.] مع غيرنا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استبصر بنا، وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان |معنا في| السنام الأعلى، ومن انحرف عنّا فإلى النار هوى'.

[انظر الخرائج والجرائح 740 - 739: 2، وكشف الغمّة 421: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 435: 4، ورجال الكشي 815 - 814: 2، ومدينة المعاجز 106: 5.]

ومن ذلك: أنّ أباهاشم خطر في باله أن يسأله ما يصوغ به خاتماً يتبرّك به، قال: فدخلت عليه عليه السلام فجلست ونسيت ما جئت له، ثمّ ودّعته ونهضت، فرمى إليّ خاتماً وقال لي: إنّك أردت فصّاً فأعطيناك خاتماً، وربحت الكراء.

[انظر الثاقب في المناقب: 565، والكافي 512: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 21، والخرائج والجرائح 684: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 437: 4، وكشف الغمّة 421: 2، وإعلام الورى 144: 2، ومدينة المعاجز 82: 5.] والأخبار بذلك كثيرة بلغ معناها حدَّ التواتر.

ومنها: أنّه عليه السلام أخبر الحجّاج بن سفيان العبدي بموت ابنه

[في 'أ': 'أبوه'. وفي 'ج': 'أبيه'.] في هذا اليوم،

[أي في اليوم الذي أخبره به الإمام عليه السلام.] وكان عليه السلام بسرّ من رأى، وابنُهُ بالبصرة، وكان كما قال.

[انظر الخرائج والجرائح 448: 1، وإثبات الوصيّة: 213، وكشف الغمّة 422: 2، والصراط المستقيم 208: 2، ومدينة المعاجز 116: 5.]

ومنها: أنّ سيف بن ليث |كان| في مصر، فأرسل إليه عليه السلام، وخلّف

[في 'ج': إن سيف بن ليث خرج من مصر إليه عليه السلام وخلف.] ابنه الصغير عليلاً وابنه الكبير سليماً وهو وصيّه، ولمّا وصل سامرّاء كتب إليه عليه السلام يسأله الدعاء لابنه الصغير،

[في 'ج': العليل.] فكتب إليه: 'قد عوفي الصغير ومات الكبير وصيّك وقيّمك، فاحمد اللَّه، ولا تجزع فيحبط عملك' ثمّ ورد إليه |الخبر أنّ ابنه الكبير مات يوم ورود

[زيادة من عندنا، أخذنا معناها من مصادر التخريج.] |جوابه عليه السلام عليه.

[انظر الثاقب في المناقب: 580، وكشف الغمّة 424: 2، والكافي 511: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - ذيل الحديث 18، ومدينة المعاجز 81: 5.]

ومنها: أنّه حجّ جعفر بن الشريف الجرجاني في سنةٍ، فدخل عليه عليه السلام فقال: إنّ شيعتك في جرجان يقرؤون عليك السلام، فقال له عليه السلام: '|إنّك| تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وتسعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر

[في 'أ': 'الأوّل'. وهو من غلط النسّاخ، والمثبت عن 'ج' والمصادر وعن ذيل الحديث فلاحظه.] أوّل النهار، فأعلمهم أنّي أُوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار، فامضِ راشداً، فإنّ اللَّه يسلّمك ويسلّم ما معك، فتقدم على أهلك وولدك، ويولد لولدك الشريف ابن فسمّه الصلت، وسيبلغ ويكون من أوليائنا'، فقلت: يابن رسول اللَّه، إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي

[في النسخة 'أ' وكشف الغمّة 'الجلختي'. والصواب 'الخلنجي' كما في 'ج'. انظر تنقيح المقال 1: 14.] - وهو من شيعتك - كثير المعروف إلى أوليائك، يخرج إليهم في السنة من ماله مائة ألف درهم، وهو أحد المبتلين ممّن استحقّ نعمة

[في 'ج': المبتلين في نعم اللَّه.] اللَّه تعالى بجرجان، فقال عليه السلام: 'شكر اللَّه لأبي إسحاق

[ليست في 'أ'.] إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا، وغفر له ذنوبه، ورزقه ذكراً سويّاً قائلاً بالحقّ، فقل له: يقول لك الحسن بن عليّ: سمِّ ولدك أحمد'.

وحجّ جعفر

[في 'أ': 'أحمد'.] بن الشريف وسلّمه اللَّه، ووافى جرجان في يوم الجمعة أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، فلمّا جاء إلى أصحابه جاءوا ليهنّؤونه بالسلامة، ثمّ أعلمهم بأنّ الإمام وعدني أن يوافيكم |في آخر هذا اليوم|، فتأهّبوا لما تحتاجون إليه، وأعدُّوا مسائلكم

[في 'أ': 'وواعدوا مشايخكم'، وفي 'ج': 'وواعدوا مسائلكم'. والمثبت عن المصادر.] كلّها.

فلمّا صلّوا الظهر والعصر

[قوله 'والعصر' ليس في 'أ'.] اجتمعوا كلّهم في دار جعفر بن الشريف، فدخل عليهم وهم مجتمعون، فسلّم هو عليهم، فاستقبلوه وقبّلوا يديه وهم خلق كثير، فقال عليه السلام: '|إنّي| كنتُ وعدتُ جعفر بن الشريف أن أوافيكم آخر هذا اليوم،فصلّيتُ الظهر والعصر بسرّ من رأى، وصرتُ

[في 'ج': وسرتُ.] إليكم أجدّد بكم عهداً، وها أنا جئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها'، وكان صلاة ذلك اليوم على رؤوس الأشهاد.

فابتدأ نضر بن جابر، فقال له: يابن رسول اللَّه إنّ أبي جابراً أُصيب ببصره فادعُ اللَّه أن يردّ بصره، قال عليه السلام: هاته، فجاء به فمسح على عينيه فعاد بصره، ثمّ تقدّم رجل فرجل

[ليست في 'أ'.] يسألونه حوائجهم، فاجابهم إلى كلّ ما سألوا حتّى قضى حوائجهم أجمع،

[في 'ج': قضى حوائج الجميع.] ودَعا لهم بخير، ثمّ انصرف عليه السلام من يومه ذلك.

[انظر كشف الغمّة 428 - 427: 2، والثاقب في المناقب: 216 - 214، والخرائج والجرائح 426 - 424: 1، والصراط المستقيم 206: 2، ومدينة المعاجز 113 - 112: 5.]

والمعجزة في ذلك من وجوه:

[في 'ج': وجوه كثيرة.] أحدها: إخباره بما يكون، وكان كما أخبر،

[قوله 'وكان كما أخبر' ليس في 'ج'.] وثانيها: أنّه عليه السلام جاء من سرّ من رأى إلى جرجان من بعد صلاة الظهر والعصر ثمّ رجع، وثالثها: أنّ اللَّه ردَّ بصرَ جابر لمّا مسح عليه السلام عينيه.

[في 'ج': لما مسح على بصره.]

وإنّ هذه المعجزة تشبه معجزة الأنبياء؛ |تشبه معجزة|

[من عندنا بمقتضى سياق ما سيأتي.] محمّدٍ خاتم النبيّين والرسل من وجهٍ وهو الإسراء؛ قال اللَّه: 'سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ'،

[الإسراء: 1.] وتشبه معجزة عيسى عليه السلام في إبرائه الأعمى.

ومنها: أنّه كتب إلى أبي أحمد |عبيداللَّه| بن

[ليست في 'ج'.] عبداللَّه بن طاهر رقعة فيها: 'إنّي نازلت اللَّه في هذا الطاغية - يعني المستعين

[في نسخة 'أ': 'المعتصم'. وهذا لا يستقيم مع الثوابت التاريخيّة والصواب أنّه المعتزّ كما مرّ، أو أنّه المستعين أحمد بن محمّد بن المعتصم كما في 'ج'. انظر الهامش 3 من الخرائج والجرائح 430: 1، وتعليقة المجلسي في مرآة العقول 151: 6، وما مرّ من تخريجات الخبر.] - وهو آخذه بعد ثلاثة أيّام'، فلمّا كان في اليوم الثالث خلع عليه وكان من أمره كما قال عليه السلام.

ومنها: أنّه عليه السلام طبع على الحصاة التي طبع فيها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام بخاتمه فانطبع كالشمع، وهذه الحصاة التي ختم عليها كانت عند أمّ سلمة،

[في 'ج': 'أم مسلم'، وكلاهما صحيح فإنّ أم أسلم أو أمّ مسلم أو أم سليم جاءت للنبي صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة رضي اللَّه عنها، فانتظرته حتّى جاء صلى الله عليه وآله وطبع لها على الحصى.] وهذه غير الحصاة التي ختم عليها وكانت |عند| أم |غانم، وغير|

[في النسختين: 'سلمة'، والصواب ما أثبتناه.] أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبيّة.

[انظر الثاقب في المناقب: 562، وكشف الغمّة 432 - 431: 2، والخرائج والجرائح 428: 1، وإعلام الورى 140: 2، ومدينة المعاجز 87: 5. فهنّ إذن ثلاث نساء صاحبات الحصى: أمّ غانم وقد مرّت القصّة، وأمّ أسلم أو مسلم وهي هذه، والثالثة هي حبابة الوالبيّة، وهي المشهورة.]

/ 66