سوره انسان

ثمّ وَصَفَ كرامة شيعته من اللَّه، فقال: 'وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرابَاً طَهُورَاً'،

[الإنسان: 21.] قال ابن عبّاس: شراب ليس فيه

[في 'ج': له.] حدث، بل هو عرق يرشح منه رائحة المسك.

[انظر تأويل الآيات: 721 - 720.

ونزول هذه السورة في عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاريتهم فضّة فهو ممّا رواه العامّ والخاص، انظر مَثَلاً مجمع البيان 404: 10، ومناقب ابن شهرآشوب 424: 3، قال 'وروى أبو صالح ومجاهد والضحّاك، والحسن، وعطاء، وقتادة، ومقاتل، والليث، وابن عبّاس، وابن مسعود، وابن جبير، وعمرو بن شعيب، والحسن بن مهران، والنقّاش، والقشيري، والثعلبي، والواحدي في تفاسيرهم، وصاحب أسباب النزول، والخطيب المكي في الأربعين، وأبوبكر الشيرازي في نزول القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام، والأشنهي في اعتقاد أهل السنّة، وأبوبكر محمّد بن أحمد بن الفضل النحوي في العروس في الزهد، وروى أهل البيت عليهم السلام عن الأصبغ بن نباتة وغيره عن الباقر...' وساق قصّة نزول هذه السورة المباركة.]

سوره مرسلات

ثمّ ذكر أعداءه، فقال: 'أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ، كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ'،

[المرسلات: 18 - 16.] قال ابن عبّاس: 'الأوّلين' فرعون وهامان، و'الآخرين' يغوث ويعوق ونسرا

['الأولين' الأوّل والثاني، و'الآخرين' الثالث والرابع والخامس. كما في رواية تأويل الآيات.] 'كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ'

[المرسلات: 19 - 18.] بأمر عليّ والأئمّة من بعده.

[انظر تأويل الآيات: 730 - 729 عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، والكافي 361: 1/ الحديث 91 عن الرضا عليه السلام.]

ثمّ قال: 'وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ'،

[المرسلات: 48.] قال: بطن

[في 'ج': قال هي بطن.] القرآن ومعناه 'إذا قيل للنصّاب: تولّوا عليّاً، لا يعتقدون ولايته'.

[انظر تأويل الآيات: 732 عن الباقر عليه السلام، وتفسير القمي 401: 2.] قال أميرالمؤمنين: أنا النبأ العظيم، أنا الذي عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها، وإنّ ولايتي المسؤول عنها في القبور، وما يموت ميّت إلّا ويُسأل عن ولايتي في قبره في المشارق والمغارب.

[انظر هذا الكلام عنه عليه السلام، مفرَّقاً في مناقب ابن شهرآشوب 97 - 96: 3، وتأويل الآيات: 734، وتفسير القمي 401: 2. وانظر قوله تعالى 'وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ'.]

ثمّ جعل عذاب أعدائه إليه، فقال:

[ليست في 'ج'.] 'ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابَاً نُكْرَاً'،

[الكهف: 87.] قال: يردُّ إلى أميرالمؤمنين فيعذّبه العذاب الأليم؛ لأنّ أمر الجنّة والنار إليه، ومعنى ربّة أنّه مولاه، لأنّ عليّاً يوم القيامة هو وليّ الثواب والعقاب ولايةً من ربّ الأرباب، لأنّه الحاكم في الدنيا والآخرة.

[انظر تأويل الآيات: 736 في تأويل الآية 40 من سورة النبأ. وكنز الفوائد: 369.]