در الثمین فی اسرار الانزع البطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در الثمین فی اسرار الانزع البطین - نسخه متنی

تقی الدین عبدالله حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المولف


لم نعثر على ترجمة وافية للمؤلِّف، سوى ما ذكره في رياض العلماء من قوله:

الشيخ تقي الدين عبداللَّه الحلبي، عالم محدّث جليل، من متأخّري أصحابنا، وقد رأيت من مؤلّفاته كتاب الدر الثمين في أسرار الأنزع البطين... وهو كتاب حَسَنٌ جيّد لطيف.

[رياض العلماء 214: 3.]

نحن والكتاب


إنّ كتاب 'الدر الثمين' يعدّ بحق درّاً ثميناً في المكتبة الإسلاميّة، وعلى الخصوص في موضوع تأويل الآيات القرآنيّة المجيدة التي تخصّ عليّاً وأهل البيت وشيعتهم، حيث احتوى على مطالب فريدة فذّة ونادرة، معتمداً في أغلبيّة منقولاته على المصادر المعتبرة وإن لم يصرّح بالنقل عنها، إذ أنّنا بالتتبّع وقفنا على أنّ ما ينقله ويرويه صحيح وارد عن أهل البيت عليهم السلام والأصحاب المخلصين، والقليل القليل منه صحيح لجهات أخرى سنبيّنها على الإجمال إن شاء اللَّه، وهذا بدوره يدفع مزعمة مَن بهتوا الشيخ رجب البرسيّ بما هو منه بري ء، إذ لم نجد في كلّ هذا الكتاب شيئاً ممّا ألصقوه به، بل نقول: إنّ الآيات المذكورة مع تفاسيرها وتأويلاتها في هذا الكتاب، لو جمعت مع أخواتها من الآيات المذكورة في مشارق أنوار اليقين، ورتّبت وفق تسلسل الآيات القرآنيّة، لصارت كتاباً رائعاً في تأويل الآيات للشيخ رجب البرسي، يُظهر الحقيقة واضحة ناصعة جليّة.

وبما أنّ ذكر منهجيّة تأليف الكتاب، ونقاط قوّته ومواطن خلله، خارج عن نطاق هذه التقدمة، فإنّنا رأينا أن نذكرها باختصار على الإجمال:

1 - إنّ الآيات المُأوَّلة والمفسَّرة في هذا الكتاب جُلّها موجود مروي في المصادر المعتبرة، وخصوصاً في تفسير الإمام العسكري عليه السلام، وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني عن تفسير ابن الجُحام ومصباح الأنوار المنسوب للشيخ الطوسي، وتفسيري القمّي والعياشي، ومناقب ابن شهرآشوب، وتفسير فرات، والكافي وغيرها.

وهناك آيات ذكر تأويلها ولم نعثر عليه بخصوصه، لكنّه صحيح باعتبار أنّ ماقبلها أو مابعدها مروي تأويله، والكلام كلّه في نسق واحد ويتحدّث عن موضوع واحد، وذلك مثل ذكره للآية 42 من سورة الأعراف '' وَالَّذِينَ آمَنُوا ' يعني بعليّ ' وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ' من فروع الدين ' أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ' بإيمانهم وأعمالهم الصالحات'. وهذا التأويل لم نعثر عليه بخصوصه، لكنّه صحيح باعتبار الآية 43 من هذه السورة، وهي قوله تعالى: ' وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ' فقد روي عن الصادق أنّ الشيعة هم الذين إذا رأوا أئمّتهم يوم القيامة قالوا: الحمد للَّه...

وهناك نوع آخر في هذا الكتاب، وهو أن يذكر تأويل آية لم نعثر عليه، لكنّه صحيح باعتبار أنّ آية أخرى تتحدّث عن نفس الموضوع ذكر فيها ذلك التأويل، وذلك مثل الآية 7 من سورة المؤمنين '' بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ ' يعني عليّ بن أبي طالب ' فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ' يعني أعرضوا عنه واتبعوا سواه'. وخصوص هذا التأويل في هذاالمورد لم نعثر عليه، لكنّه صحيح باعتبار ما ورد عن أهل البيت في آيات أخرى من أنّ الذكر هو علي وأنّ القوم ضلّوا وأعرضوا عنه، وذلك في الآية 124 من سورة طه ' وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً '، والآية 29 من سورة الفرقان ' لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ ' حيث قال علي: أنا الذكر الذي ضُلّ عنه.

وهناك نوع آخر، وهو تطابق الرواية مع مفاد الآية، وذلك في مثل قوله: 'ثمّ جعل شيعته بيض ا لوجوه فقال ' يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ '، قال ابن عبّاس: يرد المنافق الحوض ويسودّ وجهه، ثمّ يأتيه المؤمن الموالي فيرِدُهُ ويبيض وجهه'. ورواية ابن عبّاس في خصوص هذه الآية لم نعثر عليها، لكن هذا التأويل صحيح بحديث الرايات حيث ترد كلّ الرايات المخالفة لآل محمّد فتسودّ وجوه أصحابها، وترد راية أميرالمؤمنين وشيعته، فتبيضّ وجوههم ويردون رواء مرويين.

[وقد ذكر المؤلف تفسير هذه الآية بما هو موجود في تفسير الفلكي كما في مناقب ابن شهرآشوب 217: 3، ثمّ أيّده بحديث الرايات.]

وهكذا جميع الآيات المذكورة في هذا الكتاب - إلّا ما ندر - تأويلها صحيح مروي إمّا بعينه أو باعتبارات وقرائن وأدلّة أخرى.

2 - إنّ المؤلّف ينقل كثيراً من التأويلات والروايات التي تخصّ الآيات عن عبداللَّه بن عبّاس، مع أنّ ذلك اليوم غير موجود عنه، بل أكثره مروي عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام، وهو نصب عين المؤلِّف، وهنا يترجّح أنّ المؤلّف كان عنده تفسير ابن عبّاس الأصلي لا المتداول اليوم.

3 - نقل المؤلّف عن بعض الكتب المفقودة اليوم مثل نقله عن كتاب ظلامة الفاطميّة

[وهو في رجال النجاشي: 388، والذريعة 202: 15 باسم 'الظلامة لفاطمة'.] للقاضي محمّد بن أحمد بن الجنيد أبي علي الإسكافي، حيث نقل عنه بإسناده إلى أبي ذر الغفاري حديث الرايات، ومثل نقله عن كتاب 'عقاب الأعمال' للصفّار إن صحّ المتن ولم يكن في الأمر اشتباه.

4 - إنّ المؤلّف لم يذكر تفسير وتأويل الآيات مرتّبة على الترتيب القرآني، بل قدّم وأخّر في ذكر السور والآيات.

5 - لم يلتزم المؤلّف بايراد النصوص حرفيّاً، فأوردها بالمعنى، وذلك ما يجعله يخلّ بالمراد أحياناً، بل ربّما دمج ومزج معاني حديثين أو أكثر وأوردها في سياق واحد، فبدا النصّ كأنّه واحد مع أنّه متعدّد.

وعلى كلّ حال، فإنّ هذاالكتاب كتاب نفيس، يحتوي على أفانين من المعرفة بحقّ أهل البيت، ويكشف جانباً من عظمة أميرالمؤمنين عليه السلام، وفيه من المعارف ما لا يعرفه إلّا العارف، ولعلّ الكشف عن مزاياه وحسّاسيّة موضوعه يحتاج إلى دراسة شاملة ورسالة مفردة.

/ 66