در الثمین فی اسرار الانزع البطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در الثمین فی اسرار الانزع البطین - نسخه متنی

تقی الدین عبدالله حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




سوره انفال



وصف المؤمن في سورة الأنفال، فقال: 'إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ'،


[الأنفال: 2.] هذا له ظاهر وباطن، أمّا الظاهر


[في 'ب' 'ج': أمّا ظاهره.] فإنّ المؤمن يخشع عند ذكر ربّه ويخاف من هيبة ذكره، وأمّا باطنه فهو بحذف مضاف ومعناه: إذا ذكر عليّ وهو ذكر اللَّه وجلت قلوبهم أي خشعت هيبةً لعليّ عليه السلام، لأنّ اسمه ما ذكر عند شي ء إلّا "خشع و"


[ليست في 'أ' 'ج'.] خضع، لأنّ اسمه مشتق من اسم اللَّه، فهو العلي وسرّه العلى، ثمّ قال: 'وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ' لما أصابه من الظلم وجرى على ذرّيّته من الجور، ثمّ قال: 'وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ'، ثمّ إنّهم إذا سمعوا ما مرّ على أئمّتهم من المصائب وعدوان الظالمين عليهم لم يزدادوا بذلك إلّا حبّاً لهم


[ليست في 'ب'.] وإيماناً بهم، وتصديقاً "لهم و"


[ليست في 'أ' 'ج'.] لقولهم وبراءة من عدوّهم، ولعناً لمن عاداهم.


ثمّ شهد لهم بعلوّ الدرجات والإيمان، فقال: 'أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقَّاً'.


[الأنفال: 4.


في تفسير القمي 255: 1 'وقوله 'إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبَهُمْ' إلى قوله 'لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ'، فإنّها نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام وأبي ذر وسلمان والمقداد'.]


"ثمّ جعل"


[ليست في 'ج'.] ولايته عين الحياة ودعا الناس إليها، فقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ'


[الأنفال: 24.] وهو حبّ عليّ عليه السلام،


[انظر الكافي 248: 8/ الحديث 349، وتأويل الآيات: 200 حيث روى ذلك عن ابن مردويه من العامّة، وعن أبي الجارود، وتفسير القمي 271: 1.] لأنّ القلب الذي ليس فيه نور الولاية ميّت لا حياة


[في 'أ': نور الولاية فلا حياة. وفي 'ج': نور الولاية فلا خيرة.] فيه.


سوره توبه



ثمّ جعلهم السبب في خلق الخلق وبسط الرزق، فقال: 'وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَاآتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ'


[التوبة: 59.] فجعل النعمة المفاضة على العباد من أفضاله، والسبب في إيصالها محمّد وآله.


[انظر المشارق: 343.] دليله: قوله تعالى: لولاك لما


[في 'أ' 'ج': ما.] خلقت الأفلاك.


[مناقب ابن شهرآشوب 271: 1/ فصل في اللطائف، ورسائل الكركي 162: 2، وألقاب الرسول وعترته: 9، واعانة الطالبين للدمياطي 13: 1، وكشف الخفاء للعجلوني 164: 2.


وفي مستدرك سفينة البحار 169: 3 'وروي في بحر المعارف: لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك، وفي ضياء العالمين - للشيخ أبي الحسن؛ الجدّ الأمي للشيخ محمّدحسن صاحب الجواهر - بزيادة فقرة: ولولا فاطمة لما خلقتكما. وانظر مستدرك السفينة أيضاً 243: 8.]


ثمّ إنّه


[ليست في 'ب'.] رفع نبيّه في المقام الأعلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فخاطبه هناك بلسان عليّ عليه السلام؛ لأنّ ذلك المقام الرفيع لم يكن فيه ملك ولا فلك ولا عقل ولا روح، ولم يكن هناك إلّا الكلمة التامّة التي هي حجاب الذات المقدّسة، وليس هناك إلّا الاُلوهيّة والنبوّة والإمامة، واللَّه المخاطِب، فخاطب


[ليست في 'ب'.] حبيبه بلسان وليّه، فلمّا سمع الخطاب من ربّ الأرباب قال صلى الله عليه وآله: ربّ


[ليست في 'ب'.] أنت مخاطبي


[في 'ب' 'ج': تخاطبني.] أم عليّ؟ فقال الحقّ سبحانه: أنا اللَّه الذي لا إله إلّا أنا وحدي ليس لي مثل ولا شبيه فأنت حبيبي وصفوتي، وعليّ وليّي وحجّتي، وهو المتكلّم عنك في أمّتك، فخاطب


[في 'ب': فخاطبت. ولعلّ صوابها 'فخاطبتك بلسان المحبوب'.] المحبوب، ولو وجدت لسانا أحبّ إليك من عليّ لخاطبتك به.


[انظر كشف الغمّة 106: 1، وإرشاد القلوب 234 - 233: 2، وكشف اليقين: 230 - 229، والطرائف 155: 1، وينابيع المودّة: 83، ومناقب الخوارزمي: 37.]


ثمّ أمره أن يرفع عليّاً بين كتفيه،


[انظر صعود عليّ عليه السلام على كتف النبي صلى الله عليه وآله في الفضائل: 85، وكشف اليقين: 448 - 446، ومناقب ابن المغازلي: 202/ الحديث 240، ومناقب ابن شهرآشوب 156: 2.] فنال من تلك الرفعة ما خضعت له السماوات والأرض،


[في 'أ' 'ج': الأرضين. ولقد أجاد الشاعر حيث قال:




  • ماذا أقول بمن حُطّت له قدم
    إن قلت ذا بشر فالعقل يمنعني
    وأختشي اللَّه من قولي هو اللَّه



  • في موضع وضع الرحمان يمناه
    وأختشي اللَّه من قولي هو اللَّه
    وأختشي اللَّه من قولي هو اللَّه



.] قال في خطبته الطنتجيّة:


[في المشارق: 312 'التطنجية'، وذكر في الهامش أنّها في الأصل 'الطبيخيّة'. فلعلّ ما في الأصل مصحّف عمّا في كتابنا هذا عن نسختي 'أ' 'ب'. وفي نسخة 'ج': الطنجية.] أنا الواقف على الطنتجتين،


[المشارق: 313، وفيه 'التطنجين'. وفي 'ج': الطنجتين.] قال المفسّرون: معناه أنا العالم بأحوال العالمين، ولي من اللَّه ولاية الدارين، وقيل: لا بل إشارة إلى تشريف اللَّه له


[ليست في 'ب' 'ج'.] بارتقائه


[في 'أ' 'ب': بارتفاعه.] على غارب سيّد أهل المشارق والمغارب،


[انظر تفسير هذه اللفظة في المشارق: 217.] وليس فوق هذه الرفعة والمقام إلّا ذات الملك العلّام، الحيّ القيّوم الذي لا ينام، فمقام محمّد من حضرة الجلال أعلى من سائر الموجودات، ومقام عليّ من حضرة الجمال فوق جميع البريّات، وذلك بأنّ اللَّه سبحانه رفع نبيّه وحبيبه إليه


[ليست في 'أ'.] حتّى جاوز عالم التركيب وعالم الأفلاك "وعالم الأملاك"


[ليست في 'ب'.] وعالم النفوس وعالم العقول وعالم الملكوت وعالم الجبروت، وذلك قرب الصفات من الذات وهو قاب قوسين.


ثمّ أمر


[في 'أ' 'ج': وصف.] رسوله بالتبليغ، فقال: 'بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ'،


[المائدة: 67.] ومعناه: يا محمّد بلّغ أهل الأرض مقام عليّ في عالم السماوات، ثمّ أكّد ذلك بالتهديد فقال: 'وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ'، لكنّك الصادق الأمين وخير المرسلين وقد بلّغت،


[نزلت الآية الشريفة بشأن غدير خم، وقد تقدّم التصريح بتواتر حديث الغدير عند العامّة فضلاً عن الخاصّة، وانظر زيادة إيضاح في نزول هذه الآية في الغدير، الكافي 229: 1/ الحديث 6، ومختصر بصائر الدرجات: 64، وأمالي الصدوق: 399/ الحديث 13، وتفسير العيّاشي 362 - 360: 1/ الأحاديث 156 - 152، ومناقب ابن شهرآشوب 28: 3، وكشف الغمّة 319: 1، وتفسير فرات: 131 - 129، وتأويل الآيات: 165 - 161، قال: وقصّة الغدير مشهورة من طريق الخاصّة والعامّة. وانظر المشارق: 218 - 217.] فما معنى التهديد؟! وهذا


[في 'أ' 'ج': وهو.] أمر يدلّ على عظيم مقام الولاية، وأنّ الأعمال قلّت أو جلّت فإنّها لا تصلح إلّا بها، فكأنّه يقول لنبيّه: أنت خاتم النبيّين ودينك كمال كلّ دين،


[في 'ج': ودينك كمال الدين.] وختم دينك وكماله حبّ الأنزع البطين، والمخاطب أنت والمراد الأمّة،


[في 'أ' 'ج': أنت المراد لأمّته.] فإنّ أمّتك إن لم يؤمنوا "بها - يعني"


[ليست في 'ب' 'ج'.] بعليّ عليه السلام - فإسلامهم لا ينفعهم، لأنّ الإسلام هو الطهارة من الشرك والارتياب، والإيمان هو النجاة من العذاب، فإذا قبلوا الإسلام ولم يقبلوا الإيمان فلم يرضوا بفرضي ورضاي فلم أَرْضَ بما يأتوني به وقد خالفوا أمري ونهيي.


فعلم أنّ من لم يؤمن بعلي لم يؤمن بالنبي، ومن لم يؤمن بالنبي لم يؤمن بالربّ العلي، لأنّ المُوالِي مسلمٌ موحّد من غير عكس، وإنكار الولاية كذلك، فَمَن ليس بمُوالٍ ليس بمؤمن ولا مسلم ولا موحّد، فتوقَّفَ التوحيد والإسلام على الولاية فويل لمن جحدها.


ثمّ جعله منهج


[في 'ب' 'ج': نهج.] النجاة "فقال: عليّ صراط مستقيم،


[يظهر أنّ المراد هو تفسير الآية 22 من سورة الملك، ففي الصراط المستقيم 285: 1 عن عبداللَّه بن عمر أنّه قال: قال لي أبي: اتّبع هذا الأصلع، فإنّه أوّل الناس إسلاما، والحق معه، فإنّي سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول في قوله تعالى 'أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ': علي صراط مستقيم، فالناس مكبّون على الوجوه غيره... وانظر نهج الإيمان: 543.] أي طريق يؤدّي إلى النجاة"،


[ليست في 'ب'.] وليس ذلك كثرة الصلاة وإيتاء الزكاة والبكاء في الخلوات والقيام في الظلمات، ولا الصيام في الهواجر المحرقات، فإنّ ذلك كلّه فرع الدين، "وقبوله موقوف على أصله، وأصل الدين وصحّته"


[ليست في 'أ'. وفي 'ج': وقبوله موقوف على صحّة أصله وصحّة الدين.] وقبوله موقوف على الولاية، وهو حبّ عليّ والطيّبين من عترته، الذين حبّهم عين الحياة وأوّل الواجبات وكمال الطاعات.


ثمّ جعل دخول


[ليست في 'ب'.] الجنّة بطاعته، فقال في القدسيّات: لأدخلنّ الجنّة من أطاع عليّاً


[في 'أ' 'ج': 'من أطاعه' بدل 'من أطاع عليّاً'.] وإن عصاني، ولأدخلنّ النار من عصاه وإن أطاعني، وهذا رواه


[في 'أ' 'ج': وهذه رواية من صاحب الكشّاف.] صاحب الكشّاف.


[في مجمع البحرين 296 - 295: 1 وفي الحديث القدسي على ما رواه الزمخشري: لأدخل الجنّة من أطاع عليّاً وإن عصاني وأدخل النار من عصاه وإن أطاعني، قال: وهذا رمز حسن، وذلك أنّ حبّ علي عليه السلام هو الإيمان الكامل، والإيمان الكامل لا تضرّ معه السيّئات. قوله: 'وإن عصاني' فإنّي أغفر له إكراماً وأدخله الجنّة بإيمانه، فله الجنّة بالإيمان، وله بحب علي العفو والغفران. وقوله 'وأدخل النار من عصاه وإن أطاعني' وذلك لأنّه إن لم يوال عليّاً عليه السلام فلا إيمان له، وطاعته هناك مجاز لا حقيقة؛ لأنّ طاعة الحقيقة هي المضاف إليها سائر الأعمال، فمن أحبّ عليّاً فقد أطاع اللَّه، ومن أطاع اللَّه نجا، فمن أحبّ عليّاً نجا، فعُلم أنّ حبّ علي هو الإيمان، وبغضه كفر، وليس يوم القيامة إلّا محبّ ومبغض، فمحبّه لا سيّئة له ولا حساب عليه، ومن لا حساب عليه فالجنّة داره، ومبغضه لا إيمان له، ومن لا إيمان له لا ينظر اللَّه إليه بعين رحمته...


وانظر هذا الحديث القدسي في مناقب الخوارزمي: 227، وكشف اليقين: 8، والخصال: 756، وروضة الواعظين: 109، والفضائل: 152، والمحتضر: 126، ومائة منقبة: 101 و106/ المنقبتين 46 و50، وذخائر العقبى: 77، وكنز العمّال 32911/603: 11.]


ثمّ


[ليست في 'أ' 'ج'.] إنّ اللَّه تعالى جعل في عباده "فضلاً ونعمة، فقال: 'وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً'،


[لقمان: 20.] قال الصادق عليه السلام:"


[ليست في 'أ'.] النعمة الظاهرة محمّد والباطنة عليّ،


[انظر تفسير القمي 166 - 165: 2، ومجمع البيان 89: 8، وكمال الدين: 368/ الحديث 6، وتأويل الآيات: 431، ومناقب ابن شهرآشوب 195: 4. وانظر المشارق: 342 و355.] لأنّ أمره باطن لا يظهره


[في 'ب': لا يظهر.] إلّا لذوي الألباب.


ثمّ أمر عباده أن يفرحوا بهاتين النعمتين، فقال: 'قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا'،


[يونس: 58.] "قال ابن عبّاس رضى الله عنه: يفرحوا"


[ليست في 'ج'.] بدين محمّد صلى الله عليه وآله وهو الطهارة من الدنس وولاية عليّ عليه السلام وهي الأمان من العذاب.


[انظر قول ابن عبّاس في أمالي الطوسي 260: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 196: 4، وروضة الواعظين: 119.


وانظر رواية ذلك عن أئمّة أهل البيت في تفسير القمي 313: 1، وتفسير العياشي 132: 2/ الحديثين 29 - 28، والكافي 350: 1/ الحديث 55، وأمالي الصدوق: 399/ الحديث 13، ومجمع البيان 201: 5. وانظر المشارق: 121.]


ثمّ سمّاهُ صراط الحميد، "فقال: 'وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلى صِرَاطِ الْحَمِيدِ'،"


[الحج: 24.]


[ليست في 'أ'.] قال ابن عبّاس رضى الله عنه: 'الطيّب من القول': لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه و'صراط الحميد' عليّ وليّ اللَّه.


[انظر الكافي 352: 1/ الحديث 71، وتفسير القمي 83: 2، والمحاسن: 169/ الحديث 133، ومناقب ابن شهرآشوب 116: 3، وشواهد التنزيل 515: 1/ الحديث 546، وتأويل الآيات: 330 - 329.]


ثمّ جعله أسده وضرغام دينه، ونصر به محمّداً في كلّ الوقائع، فلمّا بعث رسول اللَّه أبابكر بصدر سورة براءة "ردّه اللَّه"


[في 'أ': فردّه. وفي 'ج': وردّه.] وأمر نبيّه أن يبعث بها عليّاً، فقال له


[ليست في 'أ'.] أبوبكر لمّا رجع: أَنزل فيّ شي ء؟ فقال: لا ولكنّ اللَّه أمرني أن لا يؤدّيها عنّي إلّا أنا أو رجل منّي، وأنا وعليّ من شجرة واحدة،


[انظر تبليغ عليّ عليه السلام براءة وردّ أبي بكر عنها، في تفسير القمي 282 - 281: 1، وتفسير العياشي 81 - 79: 2/ الأحاديث 8 - 4، ومعاني الأخبار: 298/ الحديث 2، ومناقب ابن شهرآشوب 145: 2 وقال: الاستنابة والولاية من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في أداء سورة براءة، وعزل أبي بكر به عليه السلام بإجماع المفسّرين ونقلة الأخبار، رواه الطبري والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدّي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وأحمد بن حنبل وابن بطّة ومحمّد بن إسحاق وأبو يعلى الموصلي والأعمش وسمّاك بن حرب في كتبهم، عن عروة بن الزبير وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن نفيع وابن عمر وابن عبّاس. وانظر شواهد التنزيل 310 - 304: 1.] فأقام اللَّه أميرالمؤمنين علماً فأذَّن على البيت كما أذّن إبراهيم "على البيت"،


[ليست في 'أ' 'ج'.] ونفى المشركين عن البيت، وأعاد سنن الحجّ والمناسك على شريعة إبراهيم، ولم يأمر اللَّه بالأذان بمناسك الحجّ إلّا إبراهيم،


[في الآية 27 من سورة الحج 'وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ'.] ثمّ جعل تلك الفضيلة لأميرالمؤمنين،


[في قوله تعالى في الآية 3 من سورة التوبة 'وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوَمِ الْحَجِّ ألأَكْبَرِ'، فإنّ عليّا عليه السلام هو الأذان. انظر تفسير القمي 282: 1، وتفسير العياشي 82 - 81: 2/ الأحاديث 14 - 12، ومعاني الأخبار: 297/ الحديث 1، و298/ الحديث 2 و296/ الحديث 5 و59/ الحديث 9، وعلل الشرائع: 149/ الباب 188، وعيون أخبار الرضا 12: 2/ الباب 30 - الحديث 23، وتفسير الحبري: 240 - 235، ومناقب الخوارزمي: 23، وتفسير فرات: 162 - 158، وشواهد التنزيل: 304 - 303: 1، وبشارة المصطفى: 13، ومناقب ابن شهرآشوب 283: 3 و 145: 2.] فهذه فضيلة كانت لإبراهيم في الأوَّلين، وفي الآخرين لأميرالمؤمنين عليه السلام، ثمّ لا يلحقها أحد إلى يوم الدين.


[في 'ب': القيامة.]


ثمّ جعله


[في 'ب': جعل.] |الثابت|


[من عندنا ليستقيم المعنى.] يوم حنين إذ انهزم الناس وضاقت عليهم الأرض بما رحبت


[إشارة إلى الآية 25 من سورة التوبة 'وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُدْبِرِينَ'.] فكان هو الذابّ عن الإسلام والضارب بسيفه


[ليست في 'أ' 'ج'.] حتّى تولّوا مدبرين،


[انظر فرار الثلاثة وثبات عليّ وحده أو مع نفر قليل معه، في تفسير العياشي 90: 2/ الحديث 3، وتفسير القمي 287: 1، وكشف الغمّة 223 - 221: 1، والإرشاد: 75، وكشف اليقين: 144 - 143، والصراط المستقيم 101: 3، وتاريخ اليعقوبي 62: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 263: 1، والدر المنثور 224: 3، ومغازي الواقدي 889: 3 و890، وشرح النهج 278: 13، وتاريخ ابن الأثير 262: 2، ومجمع البيان 17: 3، والتبيان للطوسي 198 - 197: 5، والسيرة الحلبيّة 123: 3، وصحيح البخاري 67: 3، والبداية والنهاية 376: 4. وانظر الحادثة بشي ء من التفصيل في نفحات الجبروت للعلّامة الاصطهباناتي 216 - 208: 1.] فهو غير مجهول مكانه، ولامدفوع فضائله وصولاته


[في 'ب' ج': وسطواته.] وحملاته وآياته ومعجزاته، فهو كاسر الرايات وخوّاض الغمرات، لم ينل أحد رتبته، ولم يدرك أحد فضيلته، ولو لم يكن له في الإسلام إلّا الذبّ عن دين اللَّه والنصر لرسوله


[في 'ب': لرسول اللَّه.] لكفى ووجب على الأمّة تعظيم شأنه، فويل للدافع حقّه و


[الواو ليست في 'ب'.] المنكر بالجهالة فضله.


ثمّ جعله وعترته الصادقين وأمر عباده أن يكونوا معهم، فقال: 'اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ'،


[التوبة: 119.] قال


[في 'ب': روى.] عبداللَّه بن عمر


[في مناقب ابن شهرآشوب 111: 3 'تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان: حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ' أمر اللَّه الصحابة أن يخافوا اللَّه، ثمّ قال: 'وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ' يعني مع محمّد وأهل بيته'. ومثله في شواهد التنزيل 345: 1.] - و


[الواو ليست في 'ب'.] عن السدّي، عن ابن عبّاس - قال: الصادقون عليّ بن أبي طالب عليه السلام وعترته، وقال الكلبي:


[في 'ب': الكليني. والصواب ما أثبتناه من 'أ' 'ج'، فالرواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس.] نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة.


[انظر الرواية بكلا النصّين عن ابن عبّاس - وأكثر طرقها عن الكلبي - في مناقب ابن شهرآشوب 92: 3، ومناقب الخوارزمي: 198، وشواهد التنزيل 344 - 342: 1، والنور المشتعل: 104 - 102، وخصائص الوحي المبين: 238 - 237، وتفسير الحبري: 59، ونظم درر السمطين: 91، وتفسير الثعلبي 109: 5، وتفسير فرات: 174 - 173.


وانظر الرواية بذلك عن أهل البيت عليهم السلام في الكافي 162: 1/ الحديثين 2 - 1، وبصائر الدرجات: 46/ الباب 14 - الحديثين 2 - 1، وكتاب سليم: 173، وأمالي الطوسي 261: 1، وتفسير العياشي 123 - 122: 2/ الأحاديث 157 - 155، وتفسير فرات: 173 عن الباقر والصادق عليهما السلام، وفي ص174 رواه - مضافاً لما مرّ عن ابن عبّاس - عن مقاتل بن سليمان، وأبي سعيد الخدري، ومجمع البيان 140: 5، وشواهد التنزيل 345 - 343: 1، وبشارة المصطفى: 13. وانظر المشارق: 189 و308.]


ثمّ جعله مع رسول اللَّه مطّلعاً على أعمال العباد بالولاية الالهيّة الخاصّة، فقال: 'وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ'،


[التوبة: 105.] قال ابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إنّ


[ليست في 'ب'.] أعمالكم تعرض عَلَيَّ ثمّ على الخلفاء من بعدي إلى آخر الدهر.


[انظر عرض الأعمال على الرسول صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام في الكافي 171 - 170: 1/ الحديثين 6 - 1 و319/ ح6، و351/ ح62، وبصائر الدرجات: 399 - 393/ الأبواب 6 - 4، ومعاني الأخبار: 392/ ح37، وأمالي الطوسي 22: 2 و23 و27، وتفسير القمي304: 1، تفسير العياشي 116 - 114: 2/ الأحاديث 127 - 119، ومجمع البيان 69: 3.]


ثمّ جعله نَصْرَهُ وأَيَّد به رسوله، فقال: 'هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ'،


[الأنفال: 62.


انظر أمالي الصدوق: 179/ الحديث 3، ومناقب ابن شهرآشوب 306: 3 و 79: 2، وتأويل الآيات: 201، وحلية الأولياء 27: 3 عن أبي الحمراء عن النبي صلى الله عليه وآله، وشواهد التنزيل 300 - 292: 1.] وقال أبو نعيم في حلية الأولياء


[في 'ب': ذكر أبو نعيم من كتاب حلية الأولياء. ومثله في 'ج' دون كلمة 'ذكر'.] عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش '"أنا اللَّه الذي"


[ليست في 'أ' 'ج'. والذي في المصادر: 'مكتوب على العرش: لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له'.] لا إله إلّا أنا، محمّد عبدي ورسولي، أيّدته بعليّ ونصرته'.


[انظر خصائص الوحي المبين: 179 - 178 نقلاً عن أبي نعيم بإسناده، والنور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي: 89. ورواه شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات: 201 عن حلية الأولياء أيضاً. وانظره في حلية الأولياء 27: 3 عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء.]


ثمّ جعله الأذان في الدنيا والآخرة، فقال: 'وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ'،


[التوبة: 3.] "قال عليه السلام: أنا الأذان من اللَّه ورسوله"،


[ليست في 'ب'. وقد مرّ تخريج كونه عليه السلام هو الأذان في الحج، قبل قليل.] وأنا المؤذّن على الأعراف.


[يريد به أنّ عليّاً عليه السلام هو المؤذّن في الآية 44 من سوره الأعراف 'فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ'، وقد مرّت تخريجاتها في موضعها.]


ثمّ سمّى من خرج عن طاعته ناكثاً، فقال: 'وَإِن نَكَثُوا أَيْمَانَهُم مِن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَأَيْمَانَ لَهُمْ'.


[التوبة: 12.


وانظر قرب الإسناد: 46، وأمالي الطوسي 130: 1، وأمالي المفيد: 72، وتفسير العياشي 85 - 83: 2/ الأحاديث 28 - 23، وشواهد التنزيل 276 - 275: 1/ الأحاديث 282 - 280، ومجمع البيان 11: 3، وتفسير فرات: 163، ومناقب ابن شهرآشوب 174: 3.]


ثمّ سمّاه وعترته الشهور،


[في 'ب' 'ج': الشهور والأيّام فقال.] فقال: 'إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً فِي كِتَابِ اللَّهِ'


[التوبة: 36.] فهؤلاء الشهور إلى آخر الدهور.


[في 'أ': الدهر.


انظر الغيبة للنعماني: 56 - 55، والغيبة للطوسي: 149/ الحديث 110، وتأويل الآيات: 212 - 211، والكافي 65: 4/ الحديث 1، ومناقب ابن شهرآشوب 346: 1 و371.]


ثمّ جعل من تولّى عن ولايته كافراً وأمر نبيّه أن لا يصلّي عليه، فقال: 'وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ'،


[التوبة: 84.


الناصب لا كلام في تناول هذه الآية الكريمة له. انظر جواهر الكلام 63: 6، ومجمع الفائدة والبرهان 426: 2.


وفي مختلف الشيعة 298: 2 منع المفيد وابن إدريس وأبو الصلاح من وجوب الصلاة على غير المؤمنين ممّن ظاهره الإسلام... واحتجّ ابن ادريس بقوله تعالى 'وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ' وغير المؤمن كافر. وفي الحدائق الناضرة 406: 3 قال: وبذلك صرّح جملة من متأخري المتأخرين، منهم الفاضل المولى محمّد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي حيث قال: ومن أنكرها - يعني الولاية - فهو كافر.


وفي الخرائج والجرائح 452: 1/ الحديث 38 كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد عليه السلام يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام،فكتب: 'لا تترحّم على عمّك وتبرأ منه، أنا إلى اللَّه منه بري ء، فلا تتولّهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، 'وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً' من جحد إماماً من اللَّه أو زاد إماماً ليست إمامته من اللَّه كان كمن قال إنّ اللَّه ثالث ثلاثة... وكان السائل يعلم أنّ عمّه كان من الواقفة.] قال ابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: لو أنّ عبداً صام النهار وقام اللّيل، ثمّ لقي اللَّه بغير ولايتنا لقي


[في 'أ' 'ج': للقي.] اللَّه وهو عليه غضبان.


[في الطرائف: 156 ما رواه أحمد بن مردويه الحافظ بسنده عن ابن عبّاس، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: من لقي اللَّه تعالى وهو جاحد ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لقي اللَّه وهو عليه غضبان، لا يقبل اللَّه منه شيئاً من أعماله، فيوكَّل به سبعون ملكاً يتفلون في وجهه، ويحشره اللَّه تعالى أسود الوجه أزرق العين...


وانظر حديث 'لو أنّ عبداً' عن غير ابن عبّاس في الاُصول الستّة عشر: 118، والمحاسن 61: 1/ الباب 79 - الحديث 102، و90/ الحديث 40، و92/ الحديث 44، و168/ الحديث 130، وعيون أخبار الرضا 61: 2/ الحديث 27، وثواب الأعمال: 205 - 204، وكمال الدين: 252، وكفاية الأثر: 152، والغيبة للطوسي: 148، والطرائف: 173، ومائة منقبة: 51/ المنقبة 9، و63/ المنقبة 17.] قال ابن عبّاس رضى الله عنه: الصادقون


[في النسخ: الصادق. والتصويب بمقتضى ما مرّ.] عليّ وعترته،


[انظر ما مرّ في الآية 119 من سوره التوبة 'اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ'.] فالداخل من دون الفرق في زمرتهم


[في النسخ: 'في زمرتهم ذلك يحشر'.] يحشر يوم القيامة في زمرتهم ويدخل الجنّة بشفاعتهم.


/ 66