در الثمین فی اسرار الانزع البطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در الثمین فی اسرار الانزع البطین - نسخه متنی

تقی الدین عبدالله حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سوره محمد


ثمّ إنّ اللَّه تعالى قسم سورة محمّد صلى الله عليه وآله نصفين: آية "في محبّيه"،

[في 'ب': فيه.] وآية في أعدائه،

[روي هذا التنصيف عن أميرالمؤمنين والباقر والكاظم عليهم السلام، انظر رواية ذلك في تأويل الآيات: 567.] فقال في مفتتح السورة: 'الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ' وهو حبّ عليّ بن أبي طالب 'أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ' يعني أحبطها لأنّها ما وقعت على ما

[ليست في 'ج'.] أمر اللَّه به فهي حابطة.

[في 'ب': حابطة به.

انظر تفسير القمي 301 - 300: 2، وشرح الأخبار 243: 1/ ضمن الحديث 246.]

ثمّ قال: 'ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ'

[محمّد: 9.] في عليّ 'فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ'

[انظر تفسير القمي 302: 2، وتأويل الآيات: 568 - 567، و574.] لأنّ الأعمال بغير سجلّ الولاية حابطة.

ثمّ جعل قلوب أعدائه عمياً

[ليست في 'ب'.] ببغض عليّ،

[في 'ب' 'ج': ببغضه عليّا.] فقال: 'أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ'.

[محمّد: 16.

انظر تفسير القمي 303: 2، وتأويل الآيات: 568.]

ثمّ زاد محبّيه هدى، فقال: 'وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا'

[محمّد: 17.] يعني إلى ولايته 'زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ'.

[انظر تأويل الآيات: 573 رواية عن محمّد الحلبي عن الصادق عليه السلام عند الآية 30 من هذه السورة. وانظر تأويل الآية 25 من هذه السورة 'إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى'، فإنّهم ارتدّوا بمخالفة عليّ الذي هو الهدى.]

ثمّ جعل من آذى ذرّيّته وقاتلهم

[في 'ب' 'ج': وقتلهم.] ملعوناً بقطع الرحم، فقال: 'فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ'

[محمّد: 22.] هذه خاصّة في معاوية لعنه اللَّه، ثمّ قال: 'وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ' هذه خاصّة في يزيد لعنه اللَّه، الذي قتل الحسين عليه السلام وقطع رحم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ولم يخشَ اللَّه

[لفظ الجلالة ليس في 'ب'.] في قتل ذرّيّة نبيّه،

[في 'ب': 'في قتل ذريّته'. بدل 'في قتل ذريّة نبيّه'.] فلعنه اللَّه بفعله وأمر بلعنه، فقال: 'أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ'

[محمّد: 23.] لأنّهم قتلوا ريحانة رسول اللَّه وسبطه.

[في كتاب الردّ على المتعصّب العنيد لابن الجوزي: 17 - 16 روى بسنده عن صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قلت لأبي: إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد؟! فقال: يا بني وهل يتولّى يزيد أحد يؤمن باللَّه؟ فقلت: فلم لا تلعنه؟ فقال: ومتى رأيتني ألعن شيئاً؟ لم لا يُلعَن من لعنه اللَّه تعالى في كتابه، فقلت: وأين لعن اللَّه يزيد في كتابه؟ فقرأ: 'فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ' فهل يكون فساد أعظم من القتل، إنتهى. ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 297.

وانظر تأويل الآيات: 568 و572، والكافي 103: 8/ الحديث 76، وتفسير القمي 308: 2.]

ثمّ ذكر حال من تولّى عنه، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى'

[محمّد: 25.] بمخالفة عليّ بعد النبي يعني

[في 'أ' 'ج': من.] بعد ما أمرهم اللَّه ورسوله من اتّباع عليّ ونهاهم عن مخالفته فخالفوه وعصوا

[غير مقروءة في 'أ' 'ج'.] اللَّه ورسوله.

[انظر الكافي 348: 2/ الحديث 43، وتفسير القمي 308: 2، وتأويل الآيات: 569.]

ثمّ قال: 'ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ'

[محمّد: 28.] من معاداة أعدائه وموالاة أوليائه 'وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ' لأنّ رضوان اللَّه على العباد بحبّ آل محمّد 'فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ' حيث تولّوا عن الحقّ بعد ما عرفوه.

[انظر تفسير القمي 309: 2، وتأويل الآيات: 569، ومناقب ابن شهرآشوب 120: 3، وروضة الواعظين: 106.]

"ثمّ بالغ في التأكيد والتهديد في ذمّ أعدائه، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ'

[محمّد: 32.] وهو حبّ عليّ 'وَشَاقُّوا الرَّسُولَ' في عليّ 'مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى' بِالحَضِّ البيّن

[في 'ج': بالخصّ النبي.] والنصّ الجلي من اللَّه والنبي 'لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً' بعصيانهم 'وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ' التي ظنّوا أنّها تنفعهم بغير الولاية، فما يجدوها يوم القيامة إلّا خسارا".

[ليست في 'ب'.

انظر مناقب ابن شهرآشوب 100: 3، وتفسير القمي 309: 2.]

ثمّ ذكر المؤمنين وخوّفهم، فقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ'

[محمّد: 33.] فيما أمركم به من حبّ عليّ 'وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ' بترك الولاية؛ فإنّ من تركها لا عمل له يوم القيامة وإن كثرت صلاته وصيامه.

[في تفسير فرات: 418 بسنده عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ'، إذا أطاعوا اللَّه وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم؟ قال: عداوتنا تبطل أعمالهم.]

ثمّ ذكر أنّ

[ليست في 'أ'.] الذين كفروا بولاية عليّ لا تنالهم المغفرة ولا تلحقهم الشفاعة، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ'

[محمّد: 34.] وهو حبّ عليّ 'ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ' بالولاية "'فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ'، لأنّ الغفران إنّما يقع للمؤمنين،

[في 'ج': للمؤمن.] ولا إيمان إلّا بالولاية"،

[ليست في 'ب'.] فلا غفران إلّا للمؤمن

[في 'ب': فلا غفران إلّا للموالي وفي 'ج': فلا غفران إلّا للمؤمن والموالي.] الموالي.

[يدلّ عليه ما ورد في تفسير الآية 12 من سورة محمّد 'وَالَّذِينَ كَفَروا' بولاية عليّ 'يَتَمَتَّعُونَ' بدنياهم 'وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ'. انظر تأويل الآيات: 573.

وكذلك تفسير الآية 15 من هذه السورة 'مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ' وهم آل محمّد وأشياعهم... 'كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ' أي أإنّ المتقين كمن هو خالد داخل في ولاية عدوّ آل محمّد، وولاية عدوّ آل محمّد هي في النار، من دخلها فقد دخل النار. انظر تأويل الآيات: 573.]

سوره فتح


ثمّ أنزل في سورة الفتح فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ'

[الفتح: 10.] يعني يوم الغدير في إمامة عليّ 'إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ' لأنّ نصب الولي من

[في 'أ' 'ج': عن.] اللَّه، فمن بايعه فقد بايع

[في 'أ' 'ج': فمن تبعه فقد تابع.] اللَّه 'يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ' "لأنّ الولي يد اللَّه"

[في 'أ' 'ج': لأنّه الولي.] في خلقه. ثمّ قال: 'فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ' يعني في بيعة الإمام

[في 'أ' 'ج': إمامة.] الحقّ 'فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرَاً عَظِيماً' يوم القيامة.

[في الكافي 112: 1/ الحديث 6 بسنده عن الصادق عليه السلام في قول اللَّه عزّ وجلّ 'فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ'، فقال: إنّ اللَّه عزّ وجلّ لا يأسفُ كأسفنا، ولكنّه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون، وهم مخلوقون مربوبون، فجعل رضاهم رضا نفسه، وسخطهم سخط نفسه، لأنّه جعلهم الدعاة إليه والأدلّاء عليه، فلذلك صاروا كذلك، وليس أنّ ذلك يصل إلى اللَّه كما يصل إلى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك... وقال 'مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ'، وقال: 'إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيْهِمْ'...

وأمّا كون الآية ناظرة إلى بيعة الغدير، فذلك لأنّ رسول اللَّه كان قد بايعهم على أن لا يخالفوه وأن يفوا لابن عمّه وأن لا ينازعوا الأمر أهله.

وانظر الطرف: 123 - 122/ الطرفة الثالثة والرابعة، والتحف: 249 - 245،ومعاني الأخبار: 372، وتفسير القمي 315: 2.]

ثمّ

[من هنا إلى أوّل سورة النبأ ليس في 'ب'.] أبان عن شأنه في آخر سورة الفتح كما أبان في أوّلها، وذكر أنّ الأعمال لا تنفع إلّا بالإيمان، فقال: 'مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ'

[الفتح: 29.] وهو حبّ عليّ 'تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً' ذكر

[في 'أ': ثمّ ذكر.] صلاتهم 'يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً' "ذكّر بأنّهم يبتغون رضوان اللَّه"

[ليست في 'ج'.] 'سِيَماهُمْ فِي وُجُوهِهِم' ذكر خواصّهم التي بها يعرفون 'مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ' ذكر أنّهم مذكورون في الكتب المنزلة 'كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ'. ذكر هذه الصفات كلّها.

[انظر هذا التأويل في تأويل الآيات: 581 - 580. وقال: فاعلم أنّ المعنيَّ بقوله 'وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ' هو أميرالمؤمنين عليه السلام، لأنّ هذه الصفات المذكورة لا توجد إلّا فيه... وقد ورد من طريق العامّة أنّ بعض هذه الصفات فيه، وذكر البعض يستلزم ذكر الكلّ؛ لأنّ الآيات بعضها مرتبط ببعض، وهي ختام السورة.

فالأوّل ما نقله ابن مردويه الحافظ وأخطب خوارزم قال: قوله تعالى: 'تَرَاهُمْ رُكَّعَاً سُجَّدَاً' نزلت في عليّ بن أبي طالب، ومثله روي عن الكاظم عليه السلام.

وقوله 'فَاسْتَوى عَلَى سُوقِهِ' نقل ابن مردويه عن الحسن، قال: استوى الإسلام بسيف عليّ عليه السلام. وانظر ما تقدّم في هذه الآية.]

ثمّ ذكر أنّهم لا ينالهم حظّ في الآخرة إلّا بالإيمان، فقال: 'وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً' وإذا كانوا مع الرسول ينصرونه وهم أشدّاء على الكفر، يصلّون ويواظبون على الطاعات، ثمّ لم يسمّهم بعد هذه الطاعات مؤمنين ولم يَعِدْهُمْ بها في الآخرة وعداً إلّا بحبّ عليّ وعترته، وإذا آمنوا به كان لهم في الآخرة المغفرة والأجر العظيم.

[انظر الرواية في خصوص هذه الآية عن ابن عبّاس عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في شواهد التنزيل 253 - 252: 2، ومناقب ابن المغازلي: 323 - 322/ الحديث 369، وأمالي الطوسي: 378المجلس 13 - الحديث 61.]

/ 66