سوره دهر
ثمّ أنزل في سورة 'هل أتى' مدحه ومدح ذرّيّته وأكرمه بها. [نزول هذه السورة في مدح محمّد وآل محمّد، وإطعامهم المسكين واليتيم والأسير ممّا رواه الخاصّة والعامّة. انظر بعض تخريجاتها في تفسيرالبرهان 187 - 175: 8. ولاحظ المشارق: 225 - 224.]
سوره نبأ
[إلى هنا ينتهي السقط الذي في 'ب'.]
ثمّ جعله النبأ العظيم، فقال: 'عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ' [النبأ: 2 - 1.] يعني عليّ بن أبي طالب 'الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ' [النبأ: 3.] يعني [ليست في 'ب'.] من بعدك، [في 'أ' 'ج': بعدكم.] فقومٌ يعبدونه وقوم يجحدونه وقوم يتّبعونه، [في 'ب': يبتغونه.] فقال: [ليست في 'ب'.] 'كَلَّا سَيَعْلَمُونَ، ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ' [النبأ: 5 - 4.] ردعاً وتهديداً 'كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ' [التكاثر: 5.
مزج المؤلف في التفسير بين آيات سورة النبأ السالفة، وبين تفسير قوله تعالى في سورة التكاثر 'كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ، ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ، كَلّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ، لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ، ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ، ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ' فإنّه تعالى هدّدهم بالكرّة والقيامة على الصراط حين يُسألون عن ولاية أميرالمؤمنين والأئمّة عليهم السلام، التي هي النعيم.
انظر تفسير القمي 440: 2، وتأويل الآيات: 817 - 815، وروضة الواعظين: 541، وأمالي الطوسي: 272/ المجلس 10 - الحديث 48، والكافي 280: 6/ الحديثين 3 و5، وعيون أخبار الرضا 128 - 127: 2/ الباب 35 - الحديث 8، ومجمع البيان 433: 10، ومناقب ابن شهرآشوب 308: 4 و 175: 2، وستأتي الآية 8 من سورة التكاثر.] عند الموت شأنه، [في 'ب' 'ج': مكانه.] وفي القبر برهانه، ويوم القيامة شأنه [في 'أ': مكانه ومكانه.] ومكانه. [انظر هذا التفسير لآيات سورة النبأ - عدا تفسير آية سورة التكاثر - في مناقب ابن شهرآشوب 96: 3 'عن تفسير القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن عبد خير، عن علي عليه السلام'. وانظر زيادة في ذلك مناقب ابن شهرآشوب 97: 3، والكافي 161: 1/ الحديث 3 و346/ الحديث 34، وتفسير القمي 401: 2، وتأويل الآيات: 735 - 733، وبصائر الدرجات: 97 - 96/ النوادر من الأبواب في الولاية آخر الباب 10 من الجزء الثاني/ الحديث 3.]
ثمّ ذكر "في آخرها" [ليست في 'أ' 'ج'. وفي 'ب': في آخره.] حال أعدائه يوم القيامة، فقال: 'وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابَا' [النبأ: 40.] يعني [ليست في 'ج'.] من أصحاب أبي تراب عليه السلام. [انظر تفسير القمي 402: 2، وتأويل الآيات: 736، وعلل الشرائع: 156/ الباب 125 - الحديث 3.]
ثمّ [من هنا إلى قوله: 'ثمّ قال 'كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ' قال السدّي: الكتاب...' ساقط من 'ب'.] جعل في القرآن أسماء مرموزة، فقال: الحاقة والقارعة والواقعة والطامة والآزفة والنازعات والعذاب الواصب والطامة الكبرى والراجفة [في 'أ': والواقفة. وفي 'ج': والواقعة. والمثبت هو الأقرب كما سيأتي في سورة النازعات.] والرادفة. [في ثواب الأعمال: 149 بسنده عن الباقر عليه السلام قال: أكثروا قراءة سورة الحاقة فإنّ قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان باللَّه ورسوله، لأنّها إنّما أنزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام ومعاوية.
وقال أميرالمؤمنين عليه السلام في خطبته النورانيّة: أنا الطامّة الكبرى، أنا الآزفة إذا أزفت، أنا الحاقّة، أنا القارعة، أنا الغاشية. المشارق: 306، وانظر بحار الأنوار 7 - 1: 26.
وقال: أنا عذاب اللَّه الواصب. المشارق: 308. وانظر الفضائل: 83، وبشارة المصطفى: 12.
وقال: أنا الراجفة، أنا الصاعقة... أنا عذاب اللَّه الواصب. المشارق: 319.
وفي تأويل الآيات: 737 عن الصادق عليه السلام: 'الرادفة عليّ بن أبي طالب عليه السلام'.]