در الثمین فی اسرار الانزع البطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در الثمین فی اسرار الانزع البطین - نسخه متنی

تقی الدین عبدالله حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ما اختصّ بالإمام الصادق


وأمّا ما اختصّ بالإمام أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه أخبر عبداللَّه بن يحيى الكاهلي بأنْ سيلقاه السبع، وقال له: إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي، وقل: 'عزمت عليك

[ليست في 'أ'.] بعزيمة اللَّه وعزيمة محمّد

[قوله 'وعزيمة محمّد' ليس في 'ج'.] صلى الله عليه وآله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أميرالمؤمنين من بعده' فإنّه ينصرف عنك، فلمّا وصل عبداللَّه بن يحيى الكاهلي الكوفة خرج مع ابن عمّ له إلى القرية فإذا أسد اعترضهما، فقرأ عليه ما أمره الإمام عليه السلام فانصرف عنهما، فلمّا مشى عبداللَّه إلى أبي عبداللَّه عليه السلام في القابلِ في المدينة أخبره بالخبر وما كان فيه، فقال له: يا عبداللَّه أنا واللَّه صرفته عنكما وكنتما في البادية بشاطئ النهروان.

[انظر الكافي 572: 2/ باب الحرز والعوذ - الحديث 11، والخرائج والجرائح 607: 2، وكشف الغمّة 188: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 222: 4. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 168.]

ومنها: أنّه قال لداود بن عليّ بن عبداللَّه العبّاس لمّا قَتَلَ المعلّى بن خنيس مولاه وأخذ ماله: لأدعونّ عليك، فقال: أتهددني بدعائك؟! كالمستهزئ، فدعا عليه فمات.

[انظر الكافي 513: 2/ باب الدعاء على العدو - الحديث 5، وإعلام الورى 524: 1، ودلائل الإمامة: 257، ومناقب ابن شهرآشوب 230: 4، ومدينة المعاجز 236 - 233: 3، والإرشاد 185 - 184: 2، والخرائج والجرائح 611: 2، والفصول المهمّة: 226. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 169.] وهذا نوع من المباهلة.

ومنها: أنّه كان إذا

[في النسختين: لمّا.] رأى محمّد بن عبداللَّه بن الحسن يقول: إنّ الناس يقولون فيه، وإنّه لَمقتولٌ، فقتل.

[انظر الإرشاد 193: 2، ومقاتل الطالبيّين: 208 و257، ومناقب ابن شهرآشوب 229 - 228: 4، ومدينه المعاجز 266: 3، وإعلام الورى 528: 1.]

ومنها: أنّه قال عليه السلام لأبي بصير لمّا دخل عليه جنباً متعمّداً أراد أن يختبر الدلالة على إمامته، فقال عليه السلام: يا أبا محمّد ما كان لك فيما كنت فيه شغل؟! أتدخل علينا وأنت جنب؟! فقال: ما عملته إلّا عمداً، فقال له عليه السلام: ألم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئنّ قلبي.

[انظر الإرشاد 185: 2، وبصائر الدرجات: 261، ودلائل الإمامة: 137، ومناقب ابن شهرآشوب 226: 4، ومدينة المعاجز 291 - 289: 3.]

ومنها: أنّه عليه السلام قال لأبي بصير أيضاً بالمدينة: يا أبا محمّد ترجع إلى الكوفة وقد ولد لك ولد اسمه عيسى، ويولد لك بعد عيسى |محمّد، و|

[عن مصادر التخريج.] من بعدهما

[في النسختين: بعدها.] ابنتان، وكان كما أخبره.

[انظر الهداية الكبرى: 253 - 252، ودلائل الإمامة: 263، والخرائج والجرائح 636: 2، وكشف الغمّة 190: 2، ومدينة المعاجز 324: 3. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 167 حيث نقل أنّ الباقرعليه السلام أخبره بذلك، وذكر الخبر في أسرار الباقر عليه السلام.]

ومنها: أنّه عليه السلام قال لأبي بصير لمّا دخل عليه بالمدينة: ما فعل

[قوله 'ما فعل' ليس في 'أ'.] أبوحمزة الثمالي؟ فقال أبو بصير: خلفته صالحاً، قال عليه السلام: إذا رجعت إليه فأَقْرِئْه منّي السلام وأعلمه بأنّه يموت في شهر كذا |وفي يوم كذا|،

[عن مصادر التخريج.] ومات في ذلك اليوم بعينه فلا تقدّم ولا تأخّر.

[انظر دلائل الإمامة: 256، وبصائر الدرجات: 283، والهداية الكبرى: 253، والثاقب في المناقب: 411، وكشف الغمّة 190:2، ومناقب ابن شهرآشوب 222:4، ومدينة المعاجز 320:3.]

ومنها: أنّه قال عليه السلام لمحمّد بن عبداللَّه بن |عليّ بن|

[عن مصادر التخريج.] الحسين

[في 'أ': خنيس. وفي 'ج': الخنيس. والمثبت عن مصادر التخريج.] وكان صديقاً لعبدالحميد، |ثمّ| إنّ أباعبداللَّه

[في 'أ': أبا العلا. وفي 'ج': لعبد الحميد ابن أبي العلاء.] عليه السلام لمّا جاء إليه في الموقف يوم عرفة بعد ما أخذ المنصورُ عبدَالحميد

[في النسختين: 'بعد ما أخذه المنصور بن عبدالحميد'.] وحبسه ببغداد، |قال له|: ما فعل صديقك عبدالحميد؟ فقال: أخذه أبو جعفر وحبسه زماناً، فرفع عليه السلام يده ساعة، ثمّ التفت إلى محمّد بن عبداللَّه فقال: يا أبا محمّد خُلّي سبيل صاحبك، وكان ذلك بعد العصر يوم عرفة، فلمّا رجع محمّد إلى بغداد سأله أنّه متى خرج؟

[في 'ج': أخرج، وفي نسخة بهامشها 'أخرجك'.] فقال: أخرجني يوم عرفة بعد العصر.

[انظر دلائل الإمامة: 258، ومناقب ابن شهرآشوب 234: 4، ومدينة المعاجز 321 - 320: 3.]

ومنها: أنّه عليه السلام قال لعبداللَّه بن محمّد لمّا أراد الخروج

[ساقطة من 'أ'.] مع زيد بن عليّ ونهاه وعظّم الأمر عليه فلم يقبل: وكأنّي واللَّه بك بعد زيد وقد خمرت

[في نسخة بدل من 'ج': حُمِّرت.] كما تخمر النساء وحملت في هودج وصنع بك كما يصنع بالنساء، فلمّا كان من أمره ما كان جمع له جماعة من الشيعة دنانير حمراء

[في 'ج': 'وحمّروه' بدل 'حمراء'.] وأخذوه حتّى إذا صاروا به |إلى الصحراء شيّعوه وجعلوه في هودج وعلوا به وصنع به كما يصنع بالنساء، فتبسّم ضاحكاً، قالوا: وما أضحكك؟ فقال: واللَّه تعجّبت من صاحبكم، إنّي ذكرت وقد نهاني عن الخروج فلم أطعه.

[انظر كشف الغمّة 192 - 191: 2.]

ومنها: أنّه عليه السلام |كان جالساً، ف|

[في 'أ' بدلها: 'قال'. وفي 'ج': 'منها فأقبل'. والمثبت بمقتضى المعنى والسياق.] أقبل أبوالحسن موسى عليه السلام وهو صغير، |قال|

[بدل 'قال رفاعة فأخذه' في النسختين: 'فأخذه رفاعة فوضعه'، وهو غلط، والصحيح ما أثبتناه.] رفاعة: فأخذه فوضعه في حجره وقبّل رأسه وضمّه إليه، وقال: يا رفاعة أما إنّه سيصير في يد بني العبّاس ويتخلّص منهم، ثمّ يأخذونه ثانية فيُقبض

[في 'ج': فيَعْطَب.] في أيديهم.

[انظر دلائل الإمامة: 296، وإثبات الوصيّة: 162، وكشف الغمّة 192:2، ومدينة المعاجز 333: 3.] فكان كما أخبر به

[في 'ج': وجرى الأمر كما قال عليه السلام.] عليه السلام، فإنّ المهدي من بني العبّاس أخذ موسى بن جعفر عليه السلام وحبسه فرأى

[في 'أ': 'فوافى'.] في

[ليست في 'أ'.] بعض منامه أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يقول له: يا محمّد 'فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ'

[محمّد: 22.] فقعد من منامه في تلك الساعة وأحضر موسى عليه السلام وأطلقه،

[انظر الحادثة في تاريخ بغداد 31 - 30: 13.] فأخذه هارون الرشيد - لعنه اللَّه تعالى - وقتله، عليه السلام وعلى قاتله اللّعنة على الدوام.

ومنها: أنّه قال

[ليست في 'ج'.] بين مكّة والمدينة: مات هشام بالشام، فورّخ السامعون ذلك، فكان كما قال عليه السلام.

[انظر دلائل الإمامة: 279، وبصائر الدرجات: 116، والكافي 553: 6، والخرائج والجرائح 855: 2، وكشف الغمّة 192: 2، والاختصاص: 315، وإعلام الورى 522: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 226: 4، ومدينة المعاجز 346 - 345: 3.]

ومنها: أنّه عليه السلام كان وأصحابه معه منهم عليّ بن أبي حمزة وقد جلس

[في 'ج': منها انّه عليه السلام وأصحابه معه منهم علي بن حمزة جلس.] في الطريق تحت نخلة يابسة، فحرّك شفتيه بدعاء، ثمّ قال: يا نخلة أطعمينا ممّا جعل اللَّه فيك من رزق عباده، فأثمرت وتدلّت أعذاقها إليه وفيها الرطب، فأكل عليه السلام وأطعم أصحابه، قال عليّ بن |أبي| حمزة: ما أكلتُ رطباً أعذب من رطبها.

[انظر الخرائج والجرائح 296: 1، وكشف الغمّة 199: 2، والصراط المستقيم 185: 2، وانظر مدينة المعاجز 295 - 294: 3 حيث رواه عن ثاقب المناقب والخرائج والجرائح.]

وقال عليه السلام: إنّ اللَّه بعث محمّداً نبيّاً فلا نبيّ بعده، وأنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده، أحلّ فيه الحلال وحرّم به الحرام إلى يوم القيامة، فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعدكم وفصل مابينكم، ثمّ أومأ إلى صدره وقال عليه السلام: نحن نعلمه.

[كشف الغمة 197: 2، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام.]

ومنها: أنّه عليه السلام قال لإسحاق بن عمّار - لمّا قال إنّ لنا أموالنا ونحن نعامل الناس فيها، وأخاف حدثاً أن يفرّق

[في 'أ': 'وأخاف أحدث حدثاً أن يتفرّق'. وفي 'ج': 'وأخاف إن حدث حدثا أن تتفرّق'. والمثبت عن المصدر.] أموالنا - فقال: اجمع |مالَكَ إلى شهر ربيع، فمات إسحاق في شهر ربيع|.

[الخرائج والجرائح 639: 2. ومابين المعقوفتين عنه.]

|ومنها: أنّه عليه السلام| كان بمكّة أو منى إذ مرّ بامرأة بين يديها بقرة ميتة وهي مع صبي لها يبكون، فدعا عليه السلام بدعاء وركضها برجله وصاح بها، فقامت البقرة مستوية مسرعة.

[انظر الخرائج والجرائح 294: 1، وعنه في مدينة المعاجز 307: 3. ونقله في مدينة المعاجز أيضاً عن البرسي قائلاً 'البرسي بالإسناد يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام' وساق الحديث أتمّ ممّا هنا.] وهذه معجزة شاهدها الخاص والعام بمكّة أو بمنى.

ما اختصّ بالإمام الكاظم


وأمّا ما اختصّ بالإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، فأشياء:

منها: أنّه خرج شقيق البلخي حاجّاً سنة تسع وأربعين ومائة،

[في 'أ': 'تسعة وتسعين وتسعمائة'. وفي 'ج': 'تسعة وأربعمائة'. وكلاهما من غلط النسّاخ قطعاً. "5" ساقطة من 'أ'.] قال:

[ساقطة من 'أ'.] فنزلتُ القادسيّة، فبينما أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم نظرت إلى فتى حسن الوجه، شديد السمرة، ضعيف، فوق ثيابه ثوب من صوف، مشتمل بشملة، وفي رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً، فقلت في نفسي: إنّ هذا الفتى

[في 'ج': الصبيّ.] من الصوفيّة يريد أن يكون كلّ الناس على طريقته، واللَّه لأمضينّ إليه ولأباحثنّة، فدنوت منه، فلمّا رآني مقبلاً إليه

[ليست في 'أ'.] قال: يا شقيق 'اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ'،

[الحجرات: 12.] ثمّ تركني عليه السلام ومضى، فقلت في نفسي: إنّ هذا الأَمْرَ عظيم؛ قد تكلّم ما في نفسي ونطق باسمي، ما هذا إلّا عبد صالح، لألحقنّه وأسألنّه أن يحالّني، فأسرعت إليه فلم ألحقه وغاب عن عيني.

فلمّا نزلنا واقصةَ

[منزلٌ بطريق مكّة ينزله الحاج، دون زُبالَة بمرحلتين. معجم البلدان 354: 5.] فإذا به يصلّي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري، فقلت: أمضي إليه وأستحلّه، فصبرت حتّى جلس، وأقبلت نحوه فقال: يا شقيق 'وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهْتَدى'،

[طه: 82.] ثمّ تركني ومضى، فقلت: إنّ هذا الفتى لمن الأبدال قد تكلّم على سرّي.

[انظر الحادثة بتفصيل في دلائل الإمامة: 319 - 317، وتذكرة الخواص: 348، وصفة الصفوة 185: 2، والفصول المهمّة: 233، وإسعاف الراغبين: 247، وكشف الغمّة 213: 2، ومدينة المعاجز 65 - 64: 4.]

ومنها: إنّه عليه السلام سقطت الركوة من يده في بئر من آبار زُبالةَ في السنة المذكورة، فدعا عليه السلام بدعاء فارتفع الماء، فمدّ يده فأخذ الركوة وملأها ماءً فتوضّأ وصلّى أربع ركعات، ثمّ مال إلى كثيب رملٍ

[ليست في 'أ'.] فجعل يقبض

[في 'أ': ينفض.] من الرمل بيده ويطرح في الركوة ويشرب ويسقي الناس وهو سويق وسكّر، فشرب منه خلق كثير من أصحابه.

[هذه المعجزة من تتمّة الحديث السابق، فانظر تخريجاته.]

وهاتان المعجزتان قد شاهدهما من حصل بقوله التواتر، وهذا يناسب معجزة موسى عليه السلام حيث انقلبت له العصا حيّة.

ومنها: أنّه دخل يعقوبُ السرّاج على أبي عبداللَّه عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن عليه السلام وهو في المهد، وجعل يسارّه طويلاً، فجلس يعقوب حتّى فرغ، ثمّ قام إليه، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: ادْنُ إلى مولاك فسلِّمْ عليه، فسلّم، |فردّ |موسى بن جعفر عليه السلام وهو في المهد على يعقوب بلسان عربيّ

[في 'أ': عبراني.] فصيح، ثمّ قال عليه السلام: اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس،

[في 'أ': سمّيتها اسم.] فإنّه اسم يبغضه اللَّه - وكان قد ولدت له بنت، |فسمّاها الحميراء|، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: انته إلى أمره

[في 'أ': 'فقال له أبو عبداللَّه لتلك البنت أنت امرأة رشيدة'.] ترشد.

[انظر الكافي 310: 1/ باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى - الحديث 11، ودلائل الإمامة: 327، وإثبات الوصيّة: 162، ومناقب ابن شهرآشوب 287: 4، والثاقب في المناقب: 433، وكشف الغمّة 221: 2، والصراط المستقيم 163: 2، والإرشاد 219: 2، وإعلام الورى 14: 2، ومدينة المعاجز 77 - 76: 4.] وهذه المعجزة تناسب معجزة عيسى بن مريم حيث كلّم الناس في المهد، وهذه معجزة شاهدها جماعة كثيرة من أصحابه الثقاة وقد تواتر نقلها.

ومنها: أنّه قال له حسن بن عبداللَّه أخو الرافعي:

[في المصادر أنّه ابن عمّه. وفي الكافي 'الواقفي'.] جعلت فداك فمن الإمام اليوم؟ فقال له عليه السلام: إن أخبرتك تقبل؟

[في النسختين: تفعل.] قال: نعم، قال: |أنا هو، قال|: أريد شيئاً

[ليست في 'أ'.] أستدلّ به، قال: اذهَبْ إلى تلك الشجرة - وأشار إلى بعض

[ليست في 'ج'.] شجر أم غيلان - وقل لها: يقول لك موسى بن جعفر: أقبلي، فلمّا أتاها "وعرَّفها بهذا الكلام"

[ليست في 'ج'.] أقبلت تخدّ الأرض خدّاً

[في 'أ': 'تحيز الأرض حزّاً'. وفي 'ج': 'تجذ الأرض جذّاً'.] حتّى وقفت بين يديه، ثمّ أشار إليها بالرجوع فرجعت.

[انظر الكافي 353 - 352: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 8، وعنه في مدينة المعاجز 106 - 105: 4، والإرشاد 224 - 223: 2، وبصائر الدرجات: 274، وإعلام الورى 19 - 18: 2، والخرائج والجرائح 650: 2، والثاقب في المناقب: 455، وكشف الغمّة 223: 2.] وهذه المعجزة أيضاً قد شاهدها جماعة كثيرة وتواتر نقلها، وهي تشبه معجزة محمّد صلى الله عليه وآله حيث دعا الشجرة فأقبلت إليه.

ومنها: أنّه تردّد في خاطر هشام بن سالم ومحمّد بن النعمان صاحب الطاق وأبي جعفر الأحول بعد جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام؛ كلّ منهم قال في خاطره: إلى من نقصد؟ إلى المرجئة أو إلى القدريّة |أو إلى الخوارج|؟ وإذا برسول موسى بن جعفر عليه السلام وقد دعا هشام بن سالم، فقال له موسى عليه السلام: لا إلى المرجئة ولا إلى القدريّة ولا إلى الخوارج، فأعلمه ما تردّد في خاطره مع أنّه لم ينطق به لأحد قطّ، ثمّ سأله هشام: جعلت فداك أعليك إمام؟ قال: لا بل بعدي ولدي.

[قوله 'بل بعدي ولدي' ليس في 'ج'. وانظر الرواية مفصّلة في الكافي 352 - 351: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 7، ودلائل الإمامة: 324 - 323، وبصائر الدرجات: 270، والخرائج والجرائح 333 - 331: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 290: 4، والإرشاد 223 - 221: 2، ورجال الكشي 565: 2، وإعلام الورى 18 - 16: 2، والثاقب في المناقب: 437، ومدينة المعاجز 72 - 69: 4.]

ومنها: أنَّه حمل هارون الرشيد إلى عليّ بن يقطين - وكان يخدمه - ثياباً

[في 'أ': بثياب.] أكرمه بها، وكان من جملتها درّاعة خزٍّ سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب، فأنفذ ابن يقطين تلك الثياب ومن جملتها الدرّاعة لأبي الحسن عليه السلام، فلمّا وصل ذلك إلى أبي الحسن عليه السلام قبل الثياب وردَّ الدرّاعة على يد الرسول إلى عليّ بن يقطين، وكتب إليه: احتفظ بها ولا تخرجها من يدك سيكون لها شأن عظيم تحتاج إليها، فارتاب عليّ بن يقطين من ردّها عليه ولم يعلم ما سبب ذلك، واحتفظ بالدرّاعة، فلمّا مضى أيّام سَعَى بعليّ بن يقطين غلامٌ له إلى الرشيد وقال: عليّ بن يقطين يقول بإمامة موسى بن جعفر عليه السلام ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمته بها يا أميرالمؤمنين في وقت كذا، فاستغاظ

[في 'ج': فاستشاط الرشيد لذلك.] الرشيد بذلك وقال: لأكشفنّ عن هذه الحالة فإن كان الأمر كما تقول لأُذهبنَّ نفسه، فأنفذ في الوقت وطلب عليّ بن يقطين، فلمّا مثل بين يديه قال: ما فعلتَ بالدرّاعة التي كسوتك بها؟ قال: هي عندي يا أميرالمؤمنين في سفط مختوم فيه طيب، وقد احتفظت بها، وكلّما أصبحتُ فتحتُ السفط ونظرت إليها تبرّكاً بها وقبّلتها ورددتها إلى موضعها، فإذا أمسيتُ فعلت

[في 'ج': صنعت.] مثل ذلك، فقال له: أحضرها الساعة، قال: حبّاً وكرامة

[في 'ج': قال: نعم يا أميرالمؤمنين.] يا أميرالمؤمنين، فاستدعى بعض غلمانه وقال له: امض إلى البيت الفلاني من داري وخذ مفاتحه من جاريتي، وافتحه وافتح الصندوق الفلاني، فجئني بالسفط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام إلّا وقد جاء

[في 'ج': الغلام أن جاء.] بالسفط مختوماً، فوضعه

[في 'أ': ففضَّه.] بين يدي الرشيد، فأمر بكسر ختمه وفتحه، فلمّا فتح نظر إلى الدرّاعة فيه بحالها مطويّة مدفونة بالمسك، فسكن الرشيد من غيظه،

[في 'ج': غضبه.] ثمّ قال لعليّ ابن يقطين: ارددها إلى مكانها وانصرف راشداً فلم نصدّق فيك بعدها ساعياً، وأمر أن يتبع بجائزة سنيّة، وتقدّم بضرب الساعي أسواطاً حتّى مات فيها.

[انظر الحادثة في الإرشاد 227 - 225: 2، ودلائل الإمامة: 323 - 322، والخرائج والجرائح 334: 1، والفصول المهمّة: 236، ومناقب ابن شهرآشوب 289: 4، وإعلام الورى 20 - 19: 2، وكشف الغمّة 224: 2، والصراط المستقيم 192: 2، ومدينة المعاجز 69 - 67: 4.]

ومنها: أنّه خرج أبوالحسن موسى عليه السلام "من المدينة في بعض الأيّام إلى ضيعة، فاعترضهم الأسد خارجاً عنها، وكان عليه السلام".

[ليست في 'أ'.] راكباً بغلة، وعليّ بن حمزة البطائني على حمارٍ لهُ ومعه جماعة من أصحابه، فاعترضهم الأسد وتذلّل لأبي الحسن عليه السلام وهَمْهَمَ، فوقف له أبوالحسن عليه السلام كالمصغي "إليه و"

[ليست في 'أ'.] إلى همهمته، فوضع الأسد يده على كفل بغلته، فقال عليّ بن حمزة: قد همّتني نفسي من ذلك فخفت خوفاً عظيماً، ثمّ تنحّى الأسد إلى جانب الطريق، وحوّل أبوالحسن وجهه إلى القبلة وجعل يدعو ويحرّك شفتيه بما لا أفهمه، ثمّ أومأ عليه السلام بيده إلى الأسد: امضِ، فهمهم همهمةً طويلة وأبوالحسن يقول: آمين، وانصرف الأسد حتّى غاب عنّا، ومضى أبوالحسن لوجهه الكريم، فلمّا بَعُدَ عن الموضع سأله عليّ بن حمزة: ما شأن هذا الأسد؟ قد خفته واللَّه عليك وعجبت من شأنه معك؟! قال أبوالحسن عليه السلام: إنّه خرج يشكو إليَّ عسر الولادة على لبوته، وسألني أن أسأل اللَّه تعالى أن يفرّج عنها، ففعلتُ ذلك، فأُلقي في روعي أنّها تلد ذكراً، فخبّرته بذلك، فقال: امض في حفظ اللَّه عليك ولا سلّط على ذرّيّتك

[في 'ج': 'في حفظ اللَّه فلا سلّط اللَّه عليك ولا على ذريّتك'.] ولا على أحد من شيعتك شيئاً من السباع، فقلت: آمين.

[انظر الإرشاد 230 - 229: 2، والخرائج والجرائح 649: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 298: 4، وكشف الغمّة 227: 2، وروضة الواعظين: 256، والثاقب من المناقب: 399، والصراط المستقيم 192: 2، ومدينة المعاجز 113: 4.]

وهذه المعجزة تناسب سرّ سليمان بن داود عليه السلام ومعجزاته من وجهين: الأوّل: أنّه يعلم لسان الحيوانات، والثاني: طاعة الوحوش له.

ومنها: أنّه قد اتّفقت الأمّة على أنّه أَمر المهديُّ بإشخاصِ موسى ابن جعفر عليه السلام في المرّة الأولى، فلمّا قدم زبالة أمر أبا خالد الزبالي

[نسبة إلى زبالة، وهي موضع في طريق الكوفة إلى مكّة، وهي قرية عامرة. انظر معجم البلدان 129: 3.] بشراء

[في 'ج': 'على أنّه لمّا أمر المهدي بامتحان موسى بن جعفر في المرة الأولى قدم زبالة أن يأخذ الزبالي بستر'.] حوائج له، فنظر موسى عليه السلام إلى وجهه |وهو مغموم|

[كلّ مابين المعقوفتين فهو مأخوذ من مصادر التخريج.] فقال: يا أباخالد ليس عليَّ بأس، أَلاَ إذا كان شهر كذا و |يوم| كذا فانتظرني أوّل الليل فإنّي أوافيك إن شاء اللَّه تعالى، قال أبوخالد: فما كان لي همّة

[ليست في 'أ'.] إلّا أن أحصي الشهور والأيّام، حتّى كان ذلك اليوم فقعدتُ إلى أوّل الليل في الموضع الذي وعدني عليه السلام فيه، فلم أزل أنتظره إلى أن كادت الشمس تغيب، ووسوس الشيطان في صدري، فلم أر أحداً فتخوّفتُ، أن أشكّ ووقع في قلبي أمر عظيم، فبينما أنا كذلك وإذا بسواد قد أقبل من ناحية العراق، فانتظرته فوافاني أبوالحسن عليه السلام أمام القطار على بغلة، فقال: أبا خالد، فقلت: لبّيك يابن رسول اللَّه، فقال: 'لا تشكَّنَّ، ودَّ الشيطانَ أنّك شككت'، فقلت: قد كان ذلك، فسررت

[في 'أ': فقربت. وفي 'ج': قدرت.] بتخليصه، فقلت: الحمد للَّه الذي خلّصك من الطاغية، فقال: يا أباخالد إنّ لهم عودة لا أتخلّص منها.

[انظر قرب الإسناد: 331 - 330، والخرائج والجرائح 316 - 315: 1، وإعلام الورى 24 - 23: 2، وإثبات الوصيّة: 166، ودلائل الإمامة: 337 - 335، ومناقب ابن شهرآشوب 278: 4، ومدينة المعاجز 4: 86 - 85.] وسمع هذه الأخبار جماعة كثيرة حضروا المحاورة المذكورة.

ومنها: أنّه لمّا حضر موسى عليه السلام إلى البصرة وصار قرب المدائن أنزل سفينته هو وأصحابه وهم جمع كثير غفير ومن ورائهم سفينة فيها امرأة تزفّ إلى زوجها، وكانت لهم جلبة، فقال عليه السلام: ما هذه الجلبة؟ قالوا: عروس تزفّ، فسمعوا صيحة، فقال: ما هذه الصيحة؟ فقالوا: وقع من العروس سوار من ذهب في الشطّ

[في 'أ': القسط.] وصاحت عليه، فقال عليه السلام: احبسوا وقولوا لملّاحهم يحبس، فحبسنا وحبس ملّاحهم، فاتّكأ على السِّيف، وَهَمَسَ

[قوله 'وهمس' ساقط من 'أ'.] وقال: قولوا لملّاحهم يتّزر بفوطة وينزل فيتناول السوار على وجه الأرض، وإذا بماء قليل، فنزل الملّاح وأخذ السوار، "فنظروا فإذا السوار"

[ليست في 'ج'.] على وجه الأرض، فقال عليه السلام: أعطها وقل لها فلتحمد اللَّه.

[انظر الرواية بتفصيل في الثاقب في المناقب: 460 - 459، وكشف الغمّة 239: 2، ومدينة المعاجز 167 - 166: 4.]

وهذه القضيّة شاهدها جماعة كثيرة وشاعت وذاعت ببغداد، وأخبر بها من الثقات من يحصل العلم بخبرهم، والجزم بقولهم، وهذه المعجزة تشبه معجزة موسى عليه السلام حيث فلق البحر.

ومنها: أنّ أباالحسن موسى عليه السلام نعى إلى رجل نفسه وأخبره أنّه يموت في وقت كذا، فقال إسحاق بن عمّار: إنّه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته؟! فالتفت إليه وقال: يا إسحاق اصنع ما أنت صانع، فعمرك قد فني، وأنت تموت إلى سنتين، وإخوانك وأهلك لا يلبثون خلفك إلّا يسيراً حتّى تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضاً، ويصيرون لإخوانهم ومن يعرفهم رحمةً، حتّى يشمت بهم عدوّهم، قال إسحاق: فإنّي أستغفر اللَّه ممّا عرض لي في صدري، فلم يلبث إسحاق بعد المجلس إلّا سنتين حتّى مات، ثمّ ذهب الإمام

[في 'ج': الأيام.] حتّى قام بنو عمّار لأموال الناس وأفلسوا قبيح إفلاسٍ رآه الناس، ووقع جميع ما أخبر به عليه السلام من الأمر الذي نعى إليه نفسه

[في 'ج': الذي نعاه إلى نفسه.] من أمر إسحاق وإخوته.

[انظر الثاقب في المناقب: 462 - 461، ودلائل الإمامة: 325، والخرائج والجرائح 310: 1، ومدينة المعاجز 144: 4.]

ومنها: أنّه لمّا حضرت الصادق عليه السلام الوفاةُ نصّ على موسى ابنه وجعله وصيّه، فلمّا توفّي الصادق عليه السلام ادّعى أخوه عبدُاللَّه الأَفطحُ الإمامةَ، وكان أكبر أولاد جعفر عليه السلام في وقته، فجمع موسى عليه السلام جماعة كثيرة من الشيعة في داره وأمر بجمع حطب كثير في وسط داره، فجُمِعَ، ثمّ دعا أخاه

[ليست في 'ج'.] عبداللَّه وأحضره، فلمّا جلس أمر موسى عليه السلام بطرح النار في الحطب فاحترق - ولا يعلم الناس ما السبب فيه - حتّى صار الحطب جمراً، ثمّ قام موسى عليه السلام وجلس في ثيابه في وسط النار، وأقبل يحدّث الناس ساعةً، ثمّ قام ينفض ثيابه في وسط النار ورجع إلى المجلس، وقال لأخيه عبداللَّه: إن كنت تزعم أنّك الإمام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس، فتغيّر لون عبداللَّه وقام يجرّ رداءه حتّى خرج من دار موسى عليه السلام.

[انظر الخرائج والجرائح 310 - 308: 1، وكشف الغمّة 246: 2، والصراط المستقيم 189: 2، والثاقب في المناقب: 138 - 137، ومدينة المعاجز 144 - 143: 4.] وهذه المعجزة تشبه معجزة إبراهيم؛ قال 'قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدَاً وَسَلاَمَاً عَلَى إِبْرَاهِيمَ'

[الأنبياء: 69.] وآل إبراهيم.

[قوله 'وآل إبراهيم' ليس في 'ج'.]

ومنها: لمّا

[ليست في 'أ'.] حبس

[في 'ج': جلس.] هارون الرشيد أباالحسن عليه السلام دخل عليه

[ليست في 'أ'.] أبو يوسف ومحمّد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة وأرادا سؤاله فجلسا بين يديه، فجاء رجل كان موكّلاً عليه من قبل هارون الرشيد، فقال: إنّ نوبتي انقضت وأنا على انصرافٍ، فإن كانت لك

[ليست في 'أ'.] حاجة فأْمُرني حتّى آتيك بها في الوقت الذي تلحقني النوبة، فقال: مالي إليك حاجة، فلمّا خرج قال عليه السلام لأبي يوسف ومحمّد بن الحسن: يسألني أن أكلّفه حاجة فيرجع وهو ميّت

[في 'أ': وهو بعثه.] هذه الليلة، فقال أحدهما |للآخر|: إنّا جئنا نسأله عن الفرض والسنّة وهو الآن جاء بشي ء آخر كأنّه من علم الغيب، ثمّ بعثا رجلاً مع الرجل يلازمه وينظر من أمره في هذه الليلة ويأتيهما بخبره من الغد، فمضى الرجل فنام في مسجد عند باب داره، فلمّا أصبح سمع الواعية ورأى الناس يدخلون عليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: مات فلان في هذه الليلة فجأةً من غير علّة، فانصرف إليهما وأخبرهما عنه.

[انظر الخرائج والجرائح 323 - 322: 1، وكشف الغمّة 248: 2، والصراط المستقيم 191: 2، ومدينة المعاجز 147 - 146: 4.]

/ 66