علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنت المهتمّ بحفظ الدي++

-نِ وغيرك بالدنيا يغتر

أفعالك ما كانت فيها++

إلا ذكرى لمن اذَّكَّر

حُججاً ألزمت بها الخصما++

ءَ وتبصرةً لمن استبصر

آيات جلالك لا تحصى++

وصفات كمالك لا تحصر

من طوَّلَ فيك مدائحه++

عن أدنى واجبها قصَّرْ

فاقبل يا كعبة آمالي++

من هدي مديحي ما استيسر

وله في عيد الغدير قوله:

سل المجدب الظمآن أين مصيرهُ++

وها عندنا روض الهدى وغديرهُ

وسل خابط الظلماء كم هو تائهٌ++

ألم يرَ بدر الرشد يسطع نورهُ

ألا نظرة نحو اليمين تدلُّهُ++

على قصده كي يستقيم مسيرهُ

إذا ما اقتفى في السير آثار حائر++

فمن عدل ديان الورى من يجيرهُ

أباحسن تاللَّه أنت لأحمد++

أخوه وقاضي دينه ووزيرهُ

وإنّك عون المصطفى ونصيره++

أو انك عين المصطفى ونظيرهُ

فلا مشكلٌ إلّا وأنت مداره++

ولا فلك إلّا وأنت مديرهُ

ولا أُمة إلّا وأنت أمينها++

ولا مؤمن إلّا وأنت أميرهُ

وأنت يدُ اللَّه القويِّ وحبله ال++

-متين وحامي دينه وسفيرهُ

وأنت الصراط المستقيم وعندك ال++

-جواز فمن تمنحْه جاز عبورهُ

بك الشرك أودى خيله ورجاله++

وثقل قريش عِيرُهُ ونفيرهُ

فما زلت للحق المبين تُبِينُهُ++

وبالسيف من يبغيه سوءاً تبيرهُ

إلى أن علا هام الجبال مناره++

وأشرق في كل الجهات منيرهُ

فمن جاء مغتالاً فأنت تميته++

ومن جاء ممتاراً فأنت تميرهُ

وأنت قسيم النار قسمٌ تجيزُه++

عليها، وقسم من لظاها تجيرهُ

ولما استتم الدين أوفى نصابه++

وشِيدَتْ مبانيه وأُحكم سورهُ

رقدت قرير العين لست بحافل++

بحقدِ أخي حقدٍ عليك يثيرهُ

ومثلك مَنْ إن تَمَّ للدين أمره++

فما ضَرَّهُ ألَّا تتمَّ أمورهُ

ولو شئت أثكلت العدو بنفسه++

فأصبح يعلو ويلُه وثبورهُ

ببأس يدٍ لوْ صُلْتَ يوماً بها على++

ثبيرٍ إذاً لاندكَّ منها ثبيرهُ

ولكن رأيت الصبر أحجى ولم ينل++

ثواب مقام اللَّه إلّا صَبُورهُ

فديتك أدرك بالشفاعة مذنباً++

إذا أنت لم تنصره عَزَّ نصيرهُ

ولايته إياك أقوى وسيلة++

سَيُمْحى بها تقصيره وقصورهُ

وله أيضاً في التشوق الى النجف:

يا أيها النجف الأعلى لك الشرفُ++

ضمنت خير الورى يا أيها النجفُ

فيك الإمام أميرالمؤمنين ثوى++

فالدرُّ فيك وما في غيرك الصدفُ

يا سائرين إلى أرض الغريّ ضحىً++

نشدتكم بأمير المؤمنين قفوا

ما ضَرَّكُمْ لو حملتم ما يبثكُم++

صَبٌّ غريبٌ كئيبٌ هائم دنفُ

وله مادحاً:

لما دعاك اللَّه قدماً لأن++

تولد في البيت فلبيتَهُ

جزيته بين قريش بأن++

طهَّرت من أصنامهم بيتَهُ

كما له في الغدير أيضاً:

أيُّ عيد مثل هذا اليوم فينا++

رضي اللَّه به الإسلام دينا

بَلَّغ الهادي به ما أنزل ال++

-لّه في شأن أميرالمؤمنينا

قائلاً إن عليّاً وارثي++

ووزيري وإمامُ المسلمينا

أيّها الناس أطيعوا واسمعوا++

إنّني لست على الغيب ضنينا

لست من تلقاء نفسي قلته++

إنّما أتَّبِعُ الوحي المبينا

فاستجابوا قوله الشافي الذي++

هاج من بعضهم الداء الدفينا

إن نوى أعداؤه العصيان وال++

-غدرَ إنّا قد أجبنا طائعينا

إنه من ينقلبْ ليس يضرُّ ال++

-لّهْ شيئاً وسيجزي الشاكرينا

رضي اللَّه عليّاً هادياً++

بعد طه فسمعنا ورضينا

هو حبل اللَّه لم يختلف ال++

-ناس لو كانوا به معتصمينا

قد أطعناه يقيناً إنه++

في غد من لهب النار يقينا

ويميناً بهداه بَرَّةً++

تمنع المؤلي بها من أن يمينا

لا نبالي بعد أن لذنا به++

أن لقينا بولاه ما لقينا

قد بدا الحق لنا فيه كما++

لابن عمران بدا في طور سينا

وصمونا فيه بالرفض وذو ال++

-حلمِ لا يعنيه قول الجاهلينا

عَيَّرونا غير أن العارفينا++

لم يروا من موضع للعار فينا

أيّ عيب في الذي خاف من ال++

-يَمِّ فاختار بأن يأوي السفينا

من صبا للعاجل الفاني فإنَّا++

نؤثر الباقي عليه ما بقينا

بأبي من أظهر الحق وما++

زال للهادي ظهيراً ومعينا

ثم بعد المصطفى قد قاتل ال++

-ناكثين القاسطين المارقينا

___________________________________

ديوان السيد رضا الموسوي الهندي: ص 8 تا 33.

مضر آل السيد سليمان


"1319 ه- 1363 ه"

السيد مضر بن مرزه بن عباس بن علي المعروف بالسيد علاوي بن حسين بن سليمان الكبير الحلي، شاعرٌ خطيب، ولد في الحلّة سنة 1319 ه 1901 م. يمتاز شعره بالعذوبة، وكثير منه في رثاء أهل البيت عليه السلام ويغلب عليه الفخر والحماسة.

توفي في القرية التي ولد فيها "الحصين" بالسكتة القلبية عام 1363 ه 1944 م وحمل جثمانه إلى الحلة ومن ثم شيع إلى النجف الأشرف بما يليق بمكانته الأدبية.

ومن قصيدة له يرثي بها أميرالمؤمنين علياً عليه السلام قوله:

أباحسن في فقدك اليوم أصبحت++

ربوع الهدى والدين قفر الجوانب

ومن بعدك الإسلام أكلة آكل++

غدا لأعاديه ونهلة شارب

وجار على أطرافه كل ظالم++

وغار على أبياته كل ناهب

فما زلت ترعاه بعين بصيرة++

كما كنت تحميه بماضي المضارب

لتبك اليتامى والأرامل مطعماً++

لها والندى والدين أصدق صاحب

وتبك الجياد القب أعظم فارس++

يقحمها في الروع من آل غالب

وتبك غمار الحرب خواض بحرها++

وتبك الظبا والسمر مردي الكتائب

فقد قوض المعروف وانطمس التقى++

ولم يبق بحر للندى غير ناضب

وبالأفق نادى جبرئيل تهدمت++

قواعد أركان الهدى والمناقب

___________________________________

البابليات: 3 ق 149:2.

مهدي القزويني


"1307 ه- 1366 ه"

السيد المهدي بن أبي الجواد هادي بن أبي الحسن ميرزا صالح ابن السيد مهدي القزويني الكبير، عالمٌ فاضلٌ وشاعر أديب معروف.

ولد في قضاء الهندية حوالي سنة 1307 ه 1890 م، أرسله والده إلى النجف للدراسة قبل بلوغه العشرين، فحضر هناك دروس الإمام السيد محمد كاظم اليزدي الفقيه ثم حضر دروس العلامة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء.

وبعد وفاة والده وأخوين له يكبرانه، نهض المترجم بزعامة الأسرة القزوينية في الهندية أحسن نهوض. وكان مكثراً من النظم مجيداً، غزير العلم، أديباً واسع الاطلاع.

توفي سنة 1366 ه 1947 م وشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في النجف الأشرف .

من أشهر شعره وأجوده قصيدة له يمدح فيها جده أميرالمؤمنين علياً عليه السلام يقول فيها:

يا لائميَّ تجنبا التفنيدا++

فلقد تجنّبتُ الحسان الخودا

لكنني أصبحت مشغوف الحشى++

في حب آل محمد معمودا

قوم أتى نص الكتاب بحبهم++

فولاهم قد قارن التوحيدا

فلقد عقدت ولاي فيهم معلناً++

بولاء حيدرة فكنت سعيدا

صنو النبي وصهره ووصيه++

نصاً بفرض ولائه مشهودا

هو علة الإيجاد لولا شخصه++

وعلاه ما كان الوجود وجودا

قد كان للروح الأمين معلماً++

لما تردد حائراً ترديدا

هو ذلك الشبح الذي في صفحة++

العرش استبان لآدم مرصودا

هو جوهر النور الذي قد شامه++

موسى بسينا فانثنى رعديدا

ومذ انجلى بصر الخليل وشاهد ال++

-ملكوت كان بحزبه معدودا

كم سر قدس غامض فيه انطوى++

فلذاك فيه استيقنوا المعبودا

هو واجب هو ممكن هو أول++

هو آخر قد حير الموجودا

يا جامع الأضداد في أوصافه++

جلت صفاتك مبدأ ومعيدا

لم يفرض اللَّه الحجيج لبيته++

لو لم تكن في بيته مولودا

للأنبيا في السر كنت معاضداً++

ومع النبي محمد مشهودا

فلقتل جالوت وهتك جنوده++

طالوت باسمك قد دعا داودا

ولكم نصرت محمداً بمواطن++

فيها يعاف الوالد المولودا

من قدَّ عتبةَ وابن ود ومرحباً++

والعبدرين

___________________________________

العبدرين: مرَّ التعريف بهم في ترجمة السيد جعفر الحلّي. وشيبة ووليدا

ومن استهان قريش في بطحائها++

وملكتهم- وهم الملوك- عبيدا

من ذلل العرب التي لولاه ما++

ذلت وما ألوت لملك جيدا

من أبهر الأملاك في حملاته++

ولمن تمدّح جبرئيل نشيدا

"لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى++

إلّا علي" حيث صاد الصيدا

من راح يتلو في قريش براءة++

وسواه عنها قد غدا مطرودا

ومن اغتدى في فتح خيبر مقدما++

وسواه كان الناكص الرعديدا

ولكم كفى اللَّه القتال بسيفه ال++

إسلام يوم الخندق المشهودا

أردى بها عمرو بن ود بضربة++

قد شيدت دين الهدى تشييدا

أسنى من القمرين كان وإنما++

عميت عيون معانديه جحودا

نفسي الفداء له إماماً صابراً++

فقضى جميع حياته مجهودا

في طاعة الرحمن أفنى عمره++

بل لم يزل في ذاته مكدودا

لم يلق من بعد النبي محمد++

إلا الأذى والظلم والتنكيدا

حتى إذا انبعث الشقي وقد حكى++

بعظيم جرأته شقي ثمودا

وافاه في المحراب صبحاً ساجداً++

ولكم أطال إلى الإله سجودا

فاستل مرهفه وهد بحده++

حصنا على دين الهدى محدودا

فأصاب طلعته الشريفة خاضباً++

منها كريمته دماً خنديدا

فهوى صريعاً ثم صلى قائلاً++

قد فزت واللَّه العظيم سعيدا

أرداه والإيمان في محرابه++

وأصاب من دين النبيِّ وريدا

في ليلة القدر التي قد شرفت++

فيه خبا مصباحها الموقودا

تتنزل الأملاك فيها كلهم++

وعليه كان سلامها تعديدا

جاءت تشيع جسمه وتعود في++

النفس الزكية للإله صعودا

يا ليلة نادى الأمين بفجرها++

قتل الوصيُّ أخو النبيُّ شهيدا

"قد هدمت واللَّه أركان الهدى"++

والعلم أمسى بابه مسدودا

والصوم من حزن عليه وجوبه++

من حيث كان بشهره مفقودا

وأمضُّ ما يشجي النبي وقوعه++

وله المدامع خددت أخدودا

فرح ابن آكلة الكبود بقتله++

بشراً وأعلن في دمشقٍ عيدا

ذهب الذي أمسى شجىً في حلقه++

وقذىً بعينيه فبات رغيدا

لهفي لآل محمد من بعده++

مدوا الى سيف الضلال الجيدا

___________________________________

البابليات: 3 ق 161:2.

محمد آل فرج اللَّه


"1300 ه- 1367 ه"

الشيخ محمد ابن الشيخ جواد ابن الشيخ محمد آل الشيخ فرج اللَّه الجزائري الربيعي الأسدي، المنتهي نسبه إلى العالم الورع التقي الشيخ فرج اللَّه ابن الشيخ سليمان ابن مفتي الجزائر "جنوب العراق" الشيخ محمد بن الحارث ابن الأمير صالح أمير ربيعة الملحان.

من أسرة علمية دينيَّة معروفة، اتّصفت بالتقوى والفضل في جلّ رجالها الماضين، والمترجم له هو والد المعاصر الحجة المجاهد الشيخ حسن فرج اللَّه.

ولد في ناحية من ضواحي القرنة تسمّى "الشرش" عام 1300 ه 1883 م، وأرسله والده الفاضل الى النجف الأشرف فدرس على أيدي اساتذة منهم الشيخ جعفر السوداني ثم على علماء مشهورين آخرين مراحل دراسته الحوزوية المختلفة.

وقد شهد له بالفقاهة امثال الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء حيث تربطه به صلة وأخوّة وثيقتان، وجرت بينهما اشعار ومراسلات.

كان يتحلّى بالصفات الكريمة والفضائل الحميدة، موهوباً بالحافظة وقوة الذاكرة، موفور الجلالة مهاباً، خشناً في ذات اللَّه، لا سيّما بعد أن تفرّغ للتبليغ والوعظ والقضاء بين الناس بصفته حاكماً شرعياً.

له بعض المؤلفات المخطوطة منها: مختصر التفسير ليوم الغدير، خير

الأنباء في فضل محمد على الأنبياء، النهضة في خطأ صاحب اليقظة، المنهاج في اثبات المعراج، ردٌّ على الشيخيّة، عصمة الأئمة، اضافة الى ديوان شعره. توفي عام 1367 ه 1948 م.

وله من قصيدة:

كم بتُّ ليلي طموح الطرف لم أنمِ++

أرعى الكواكب في داج من الظلمِ

أبيت والوجد منه الشمل ملتئمٌ++

وشمل صبري أمسى غير ملتئم

فكلما رمت كتم الحبّ فهنَ به++

مدامعٌ كانسكاب العارض السجم

وهل أطيق لكتم الحبّ كيف وقد++

لواعج الشوق أودت بي الى العدم

ما هاج وجدي شوقٌ نحو كاظمةٍ++

ولا التصابي صبا بي نحو ذي إرم

ولا الخليط غداة البين أزعجني++

فزادني فوق وجدي وجد مصطلم

لكن شجاني وأجرى الدمع نار أسى++

شبّت لها جذوات الحزن في خرم

منازلٌ لبني عدنان قد ضُربت++

قدماً لهنّ ستورٌ في شبا الخذم

وقد أنيطت عليها من مهابتها++

سرادقٌ دون غبراها سما النجم

كانت بحيث بها الأملاك عاكفةٌ++

كالبيت في غيره الحجاج لم تقم

يا راكباً لسحوب في السرى غلساً++

يسوقها لحثيث السير والجثم

لم يعيها في السرى التعنيف إن وثبت++

تطوي مباركها للبيد والأكم

عرّج على طور سينا والتثم كرماً++

لترب قبر إمام العرب والعجم

وقل له إن تكن لم تدر ما صنعت++

ميٌّ بأبناك أولي الطول والنعم

فها هم في الثرى صرعى جسومهم++

ما بين منجدلٍ دامٍ ومصطلم

وله من قصيدة:

/ 50