علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أو لست يا يومَ الغدير ذُكاءا++

في ظُهرها تكسو الوجودَ ضياءا

وحديثُك الأسمى الجليُّ تواتراً++

لِمَ عندهم عاد الظُّهورُ خفاءا

أوليس ما يربو على مئة من ال++

آلافِ فيك تلقَّتِ الأنباءا

فيها يجلجلُ صوتُ أحمدَ معلناً++

أمرَ السماءِ يُطبِّقُ الأرجاءا

من كنتُ مولاه فمولاه الذي++

للدّين كان الباذلَ المِعطاءا

هو سابقٌ في كلّ موقعةٍ أما++

كشف الكروبَ وحطَّمَ اللُّعناءا

أولَم يَبِتْ فوقَ الفراشِ مواجهاً++

لِقوى الضلالِ وللرسولِ وقاءا

أولم يكن يا قومُ أوّل مؤمنٍ++

برسالتي ولها الأجلَّ عَطاءا

من كنت مولاه فمولاه أبوال++

-حسنين من فاق الجميعَ وفاءا

يومَ الغديرِ تحيةً من فتيةٍ++

منك استمدّت غيرةً وإباءا

ألهبْتَها فأهجتَ فيها عزمةً++

تأبى الخنوعَ وهِمَّةً شمّاءا

لا ننثني مادمتَ قد غذَّيتنا++

صدقاً وإيجابيةً ومضاءا

لم نحتفل بعلاك إسماً إنما++

جئنا نؤمُّ مَعِينَكَ المِعطاءا

كي يرتوي ظمأُ النفوسِ وتستقي++

منك العقولُ معارفاً وثراءا

ونكونَ جندَ رسالةٍ فيكَ السما++

قد أَكْمَلَتْ وأتمَّتِ النَّعماءا

وله قصيدة بعنوان: "يا ضمير الحياة" قوله:

أذهلَ الخطبُ منطقي وبياني++

فحقيقٌ بأن يضيقَ بياني

كيف أسطيعُ قولةً وأمامي++

حادثٌ هدّ وقعُه أركاني

زلزل الأضَ والسماءَ وأدمى++

كلَّ جفنٍ لأمةِ القرآنِ

لفَّ للدين رايةً لم تنكَّسْ++

منذُ رفَّت بعزةِ الانسانِ

ملأ الكونَ ضجّةً وعويلاً++

ألبسَ الدهرَ حلةَ الأحزانِ

يومَ بين الخضراءِ والأرضِ نادى++

جبرئيلٌ بصوتِهِ الرّنّانِ

فُصِمَتْ عروةُ الهدى وهي الوث++

-قى وهُدّت قواعدُ الايمانِ

قُتِلَ المرتضى بسيفِ شقيٍّ++

خُضِبَ الشيُب من دماهُ القاني

"يا ضميرَ الحياة" أيُّ عظيمٍ++

خالدٍ حلَّ منك أسمى مكان

هو للطُّهرِ والحنانِ مثالٌ++

ولهذي السماءِ خيرُ لسانِ

محمد جواد آل فرج اللَّه


"1357 ه- 1402 ه"

الشيخ محمد جواد ابن الشيخ محمد "المار ذكره" آل فرج اللَّه، أديبٌ شاعر وخطيبٌ فاضل ولد في القرنة العراق عام 1357 ه 1938م وقرأ على أبيه الفاضل، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، فأكمل قسطاً من دراسته فيها على اساتذتها المشهورين، كان ولوعاً بالدرس والمطالعة والكتابة والشعر، مارس مهنة التعليم التي انخرط فيها إثر تخرجه من دورة رجال الدين التعليمية أوائل العهد الجمهوري، وله من نتاجه المطبوع: نسمة السحر أو الشعر آلهة الخيال، والمخطوط كتب أخرى، اضافة إلى ديوان شعر كبير، اعتقل في الحملة الظالمة التي طالت العلماء والمثقفين بعد اعدام السيد الشهيد الصدر قدس سره مع آخرين من ابناء أسرته. وقد تناهى إلى الاسماع بعد ذلك أنه قد صفّيَ ضمن "الوجبات" عام 1402 ه 1982 م.

وله من قصيدة:

كم له من معاجزٍ خارقاتٍ++

قصرتْ دونها أولو العرفانِ

ومعالي فضائلٍ تملأ الكو++

ن بها الارض والسما يشهدانِ

رُدَّت الشمس للصلاة عليه++

بعد ماضَمّ قرصها الخافقانِ

وبليلٍ من المدينةِ وافى++

طاوياً للسهول والاحزانِ

وطوى الارض للمدائن باسم اللَّ++

-ه حتى أتى إلى سلمانِ

فتولّى تجهيزه ثم وارا++

ه ووافى الحجاز قبل الاذانِ

قل لسارٍ لميّتٍ عنه ناءٍ++

وانتهى سيره ببضع ثوانِ

ليت عينيك تنظران حسيناً++

فوق حرّ الرّمال والكثبانِ

وله أيضاً من قصيدة طويلة:

وال قوماً منزَّهين عن النق++

-صِ كبارِ النفوس والأقدارِ

سرُجٌ في دجى العمى ترشد المد++

لج والعكس شيمة الأغيارِ

ونجاة مما يهوَّل في سو++

رتي الإنشقاق والإنفطارِ

هم ليوث الوغى وأسنى بدورٍ++

لمعت بيضهم بليل الغبارِ

هم بحورُ الندى وأسد الردى خ++

-ير كماةٍ هبّوا بنقعٍ مُثارِ

وبهم أخصب الجديبَ الحيا قط++

-راً ونال اليسارَ ذو الإعسارِ

والِ قوما لأجلهم خلق الكو++

ن وقد أوجد البرايا الباري

أمُّهم فاطم أبوهم عليٌّ++

ألفٌ مرحى بحيدر الكرارِ

أسد اللَّهِ ذي الفضائل والمج++

-د وصيّ لأحمد المختار

وأميرللمؤمنين وحسب ال++

-شرفِ الوترِ سيِّد الأبرارِ

وله أيضاً من قصيدة:

راحٌ على القلب من اشراقها شعلُ++

برشف قدس ولاها يدرك الاملُ

يطغى على الصبِّ من إيحائها حلمٌ++

من طهره عبَقٌ من سكره ثمَلُ

صَبٌّ يناغيه في مهد الولا نغمٌ++

فيغمر القلب من تحنانه جذلُ

وموكب النور وافانا يسايره++

روح الإمامة كي تحيا به المثلُ

آيٌ من الحقّ لاستبصارنا نزلتْ++

دنياً من الخير حيَّتْنا بها الرسلُ

يدٌ من اللطف خطت نهج شرعتنا++

منها علينا رواء المجد ينهملُ

عقيدة علّمتنا كلَّ مكرمة++

عنّا بها ارتفع التضليل والدجلُ

تفرّدت بالصفات الغرِّ شرعتُنا++

فنهجنا واضحٌ للركب معتدلُ

لم يغنِ عنها نظام ضلَّ منشؤه++

ومبدأ لقصير الرأي مرتجلُ

يا قادة الدين إنَّ الدين ضيَّعه++

قومٌ لديهم قويم الخُلق مبتذلُ

فما رعوا نعمة في فضلها سعدوا++

ومنّة بلّغتهم خير ما سألوا

أغواهم الغرب إذ غشّى بصائرهم++

ثوبٌ عليها من التزييف منسدلُ

باعوا تراث العلى بالمغريات وقد++

ضلّوا طريق الهدى للزيغ إذ عدلوا

يا غيرة اللَّه صبّي سوط نقمتك ال++

-كبرىعلى معشر بالرجس قد عملوا

ثوري على ثلّة ماتت ظمائرهم++

مذبذبين وهم في غيّهم هَمَلُ

في خيبرٍ قد هزمناهم ومرحبهم++

بالسيف قنطره كرارنا البطل

لذا على فارس الاسلام قد حقدوا++

وعن بطولات أهل المجد قد نكلوا

لنا حديث عن الكرار صحَّحَهُ++

رواتنا ما به شكٌّ ولا جَدلُ

إن اليهودَ ستفنيهم برمّتهم++

للمسلمين جنودٌ مالها قِبَلُ

خليل شقير


وله من قصيدة مطلعها:

دعوتُه فأتاني منية الخجل++

وراح يعثَرُ فعل الواله الوجل

يوم استوى أحمد المختار في حدج++

بدوحِ خمٍّ على ترنيمة الأزَلِ

ويحشر الناس رغم القيظ يلفحهم++

ويرفع المرتضى الكرار خير ولي

وتأخذ المصطفى يمناه ساعده++

وساعدٍ لو يروم النجم لم يفل

هناك قال: فمن مولاكم أبداً؟++

قالوا: الذي برأ الإنسان من وشل

من بعده أنت يا مختار سيّدُنا++

وما عسانا نؤدّي الشكر للرسل

قال التي لم تزل لولا حقيقتها++

لم يكمل الدين أو يعل على المِلَلِ

مولاكم حيدر الكرار صاحبُها++

إذ حطّ جبريل يتلوها على مهَلِ

وتمَّت النعمة الكبرى ببيعته++

وتوّج الدين حرزاً غير مرتجل

وأبرم اللَّه هذا الامر فانطلقت++

ان لم تبلّغه لم أعددك في رسلي

وتضرب القبّة البيضاء يدخلها++

ليثُ العرين على كبْتٍ من الذحلِ

تخالها القبّة الزرقاء زيّنها++

وسنان بدرٍ وضي ءِ النّور مكتمل

ويدخل المسلمون الغرّ يحفزهم++

من النبيّ نداءٌ غير ذي حول

بخٍ، بخٍ لعليٍّ قال قائلهم++

مولى البريّة من عند الإله علي

"وكان ما كان مما لست أذكره"++

لم يترك الصبح معتلّاً لذي علل

لأحمدٍ آيتان اختصّه بهما++

ربّي دليلاً على الإسلام في الرّسل

فآيةٌ روعةُ القرآن جوهرها++

وآية حيدر الكرّار حيث تلي

وقد جرت تلكم الآيات في دمه++

حتى استحال كوحي اللَّه في الجمل

وكان عندك قرآنانِ، ذا جمدٌ++

وذاهبٌ ذلك الكرار في المثل

يا صاحبيَّ حديثٌ جاء محكمه++

بمحكم الآي موصولاً بمتَّصل

فلم ينلها محاباةً لذي رحمٍ++

قد كان أحمدُ والأهواء في ذحل

قد نالها بالمعالي فيه إذ جمعت++

وزانها فهو في جيد الكمال حلي

"بهل أتى وحديث الدار آيتهُ++

وبالمبيتِ وبالإقدام حيثُ ولي

وخيبرٍ ومؤاخاة النبيِّ له++

وألف بابٍ بألفٍ قد حفظتَ علي"

وانّني كلّما حاولت عدَّتها++

فضائلاً شمتُ موجَ البحر في مقلي

والفضل تحصى إذا ضاقت مذاهبه++

وليس تحصى مياهُ المزْنِ إن تسِلِ

وله ايضاً من قصيدة اُخرى مطلعها:

هيهات مجدُك لا يدنو فيطَّلَبُ++

لليوم فيك عناد الفكر يضطربُ

للسَّيل عنك انحدارٌ غير منقطعٍ++

زوارقُ النّور في مجراه تنسرب

للطير عنك ارتدادٌ لم يكن عجباً++

قوادم النسر في مرقى العلى زغب

للسيف منك على هام العدى خطبٌ++

ومن سحائبك الفصحى همى الأدبُ

إنَّ العدوَّ يواري فضله حسداً++

كما الوليُّ تغشَّته به الكرب

من بين ذينك قد شعَّتْ مآثره++

فاخضوضرت من نداه البيد والهضب

مالي اذا لاح فجر العيد أكتئب++

وان بدا للأماني فيه مضطربُ

أكابدُ الغصص الحرّى على كبدي++

وان شدا شادنٌ بالعيد أنتحِبُ

نفثتها زفراتٍ ضاق مصدرها++

وذاك عذرُ كلامٍ شابه ذرب

وما عليَّ هناتٌ في مصارحتي++

إذا صدقْتُ فلم يستهوني كذب

محمد حسين الصغير


"1358 ه-..."

الدكتور الشيخ محمد حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين الصغير الخاقاني ، شاعر أديب وحوزويٌ فاضل، ولد في النجف الاشرف عام 1358 ه 1939 م من اسرة علميّة ادبية وتربّى في احضان ابيه ثم عمّه وواصل دراستيه الاكاديمية والحوزويّة وقد مارس في الاولى مهنة التعليم ثم واصل شوطه الجامعي حتى نال الدكتوراه برسالة عنوانها الصورة الفنيّة في المثل القرآني واشتغل بالتأليف والتدريس في كلية الفقه وله من المؤلفات العديد المطبوع اضافة الى غيره المخطوط، أما الثانية الحوزويّة فقد تدرّج فيها وحضر على فضلائها وعلمائها حتى بلغ مرتبة محمودة، وهو اضافة الى ذلك شاعر اديب معدود شارك في ملتقيات شعرية وأدبية وثقافية كثيرة وربطته بإخوانه ادباء العربيّة علائق خاصة، وهو في الطليعة من ادباء النجف الاشرف.

وله من قصيدة "من ينابيع الايمان" مطلعها:

هداك في صفحات الفتح قرآنُ++

وأنت في جبهات الدهر عنوانُ

فأنت أنت، ومن علياك ما ولدت++

لنا العصور، وما أسدته أزمان

القائد الركب لم تفلل مضاربه++

والفاتح الأرض لم تدركه أقران

والمستميت إذا جد الوغى وطغى++

بالهول والموت.. مضمار وميدان

من وحي قدسك ما تجني قرائحنا++

ومن ثمارك ما حملن أغصان

ومن عقيدتك العصماء افئدة++

حم الفداء بها.. ان ثار بركان

ها نحن أربط جأشاً من فراعنة++

لها على النور أحقاد وأضغان

/ 50