علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عبدالحميد الخطي


"1331 ه-..."

هو الشيخ عبدالحميد ابن الامام العلامة الشيخ ابي الحسن علي الخنيزي امام القطيف في عصره، علامة فاضل وأديب بارز، ولد في اسرة معروفة بالعلم والفضل عام 1331 ه 1913 م فنشأ في رعاية أبيه الفاضل وتتلمذ على يديه فقيهاً أديباً، ثمّ انقطع إلى الحوزة العلمية ودرسها في النجف الأشرف فنهل من علومها ومعارفها وحضر عند اساتذتها الأكفاء لكنه ما كاد يرتوي حتى استوى الى جنب ذلك شاعراً يُشار إليه بالبنان فانكفأ على الأروقة والمكتبات يستظهر فيها قديم الادب وحديثه ثم ليشارك في المنتديات والمحافل حتى عاد إلى بلده فأسهم في تربية جيل جديد من الأدباء، كما درَّس مجموعة من المشايخ علوم الحوزة، وهو في غمار ذلك قاضي قضاة المحكمة الجعفريّة في بلده، ونشر العديد من قصائده ومقالاته في الصحف كما ربطته بأدباء العربية علائق شخصيّة وكتبت عنه دراسات ونقود، وما زال يواصل شوطه الطويل كأحد ابرز شعراء منطقة الخليج وعلمائها.

تحية وهدية إلى الصديق الوفي الاستاذ الشيخ علي الصغير.

أرهفوا السمع وانصتوا يا رفاقي لأساطير شاعر خلاق!

رب يوم قبل العصافير في الغاب، وقبل الشموس في الآفاق

في سكون الدجى، وفي هدأة الجدول، في غفوة الشذا العبّاق

جئت أسعى لمشهد 'البطل الفرد' وسر 'المكوّن' الخلّاق

غربت أنجم السماء ولاحت، أنجم في سماه

___________________________________

الضمير يعود على المشهد في البيت السابق. ذات التلاقي

والثريا

___________________________________

المراد من الثريا هنا ثريا الكهرباء في سقف المشهد المعبر عنه لسموه بالسماء. عريانة... تتجلى قد أحيطت من السنا بنطاق

وبقايا الظلام في غرة الفجر تراءت كالكحل في الآماق

من رأى الفجر مصلتاً ضبة النور، ويعدو خلف الدجى، كالعتاق

والدجى خافق الجوانح، واهي العزم في حيرة، وفي إطراق

ذعر الليل هاتفاً: بالنجوم الزُهر: هيا قد آن وقت الفراق

هكذا الفجر قلّ لليل جيشاً بعمود من موجة الانبثاق

إنما يبلغ القوي الأماني ويؤوب الضعيف بالإخفاق

فتح الفجر جفنه فاكتسى الكون بروداً من السنا البراق

وانثنى الفجر مائس العطف يختال على ظل بنده الخفاق

وخفيق الأوارق والنسم الساري وعبق الربى ولحن السواقي

وتمطي الصباح من مهده الواجم يصغي لصيحة الصفاق

وأطلّت من خدرها غادة الآفاق ترنو الوجود لحظ استراق

وتهادت في موكب الحسن ثملى تتخطى مناكب الآفاق

هبطت من سمائها بعد لأي تسكب النور فوق تبر الرواق

وصحا الطير بعد نوم عميق يتغنى على الغصون الرشاق

يا لها من مناظر تترك الشاعر رهن الفتون والأشواق

مشهد أبدعت يد الفن فيه متعة النفس نزهة الأحداق

ملأ النفس نشوة وارتياحاً فوجدت المرير حلو المذاق

وسقاني من خمرة الوحي كأساً حلقت بي لعالم الإشراق

أنا منها كأنني في ظلال الخلد، في جنب جدول دفاق

أنت أطلقتني وكنت أسيراً طالما قد شكوت عض وثاقي

بك أصبحت كالوليد، خلياً من هموم الحياة، والأطراق

سوف أدعو الألطاف، والنعم البيض، وتبقى في القلب مادمت باقي

ويوفيك شاعر أعمق الود ظهور الفؤاد سمح الخلاق

كعبة الدين معهد الأدب الحي، كيان الاسلام والاخلاق

ووفود العلوم من كلّ فجّ نهلت من نميره الرقراق

'قبة' دون قدمها القبة الزرقاء في رقعة، وفي إشراق

قد تعالت عن أن يحيط بها الوصف وأعيت خواطر السبّاق

إن تجدني قصَّرت في الوصف اني قد رأيت التصوير غير مطاق

جئت أسعى لمشهد البطل الفرد وسر المكوّن الخلّاق!

السيد جواد شبر


"1332 ه-..."

السيّد جواد ابن السيد علي بن محمد بن علي بن حسين ابن السيد عبداللَّه شبر، خطيب شاعر ومجاهدٌ معروف.

ولد في النجف 1332 ه 1914 م، وتتلمذ على أبيه وبعض فضلاء عصره. ترك الدراسة واتجه الى فن الخطابة فقد كان مولعاً به منذ صغره، وكان أستاذه في الخطابة الشيخ محمد حسين الفيخراني وهو مدين له في شهرته. كان يرى الثورة على تقليد المنبر والدعوة إلى اصلاحه جذرياً فَعُرِفَ بذلك وادّى رسالته حتى اعتقال من السلطات الغاشمة سنة 1399 حتى يومنا هذا حيث ضاعت اخباره في غمار من سُجنوا ولم يُعثر لهم على أثر في ظلّ حكومة صدّام حسين الجائرة.

له مؤلفات كثيرة منها: المطالب النفيسة في فلسفة الدين، وشواهد الأديب .

وله محتفلاً بيوم الغدير الخالد وقد ألقيت في منتدى النشر عام 1363 ه قوله:

لمن الحفل رائعا يتلالا++

يزدهي منظراً ويزهو جمالا

ولمن هذه الروائع تتلى++

والأناشيد باسم من تتوالى

قيل قد توَّج الوصي وهذي++

بهجة التاج زانت الإحتفالا

وانتشقنا طيب الولاية منه++

وسعدنا بنعمة اللَّه حالا

واهتدينا بنوره مذ تجلى++

بسماء الدين الحنيف هلالا

وعلى مشرع 'الغدير' احتسينا++

في كؤوس الولا نميراً زلالا

وجدير هذا الشعور بيومٍ++

فيه دين الإله تمَّ كمالا

رنّةُ الوحي في المسامع دوت++

تملأ النفس هيبة وجلالا

بلِّغ الناس ما أتاك وإلّا++

لم تبلِّغ وحي الإله تعالى

إنما أنت منذرٌ وعليٌ++

هو هادٍ يُسيّر الضلّالا

في فلاة تكاد تلهب ناراً++

ولظى حرها يذيب الرمالا

وإذا بالرسول يلقي عصى السي++

-ر وتلك الجموع تلقي الرحالا

وتعالى الهتاف منه أجيبوا++

داعي اللَّه فاستخفّوا عجالا

ورقى منبر الحدوج ومُدَّتْ++

نحوه الهام خُضَّعاً إجلالا

وانبرى يرسل الخطاب وذاك ال++

-جمع مُصغٍ تهيّبا وامتثالا

ونعى نفسه وقال أتاني++

أمر ربي وحثّني الترحالا

وأنا راحل وبعدي علي++

واحد الدهر موئلا ومآلا

سنة الأنبياء قدماً تمشَّت++

تقطع الدهر والقرون الطوالا

هل نبيٌ مضى بغير وصي++

فاسألوا الدهر واسألوا الأجيالا

خصَّه اللَّه بالإمامة لما++

كان للحق والرشاد مثالا

وهو فيكم ممثّلي ووصي++

لعن اللَّه من عليه استطالا

فاستجابوا وعجَّت البيد منهم++

تحسب الأرض زلزلت زلزالا

ورسول الهدى يردّدُ فيهم++

ربّ والِ الذي لحيدر والى

عنه سل محكم الكتاب وسائل++

آل عمران واسألِ الأنفالا

من ببدر وتلك أول حربٍ++

قد رآها وقد أراها الوبالا

من دَحا الباب من بأحدٍ تلقّى++

عمد الدين حين زال ومالا

من قضى غيره على الشرك قل لي++

من لعمرٍو بيوم صال وصالا

صولة تفضل العبادات طراً++

وسما شأوها وعز منالا

ولكم موقف يرنُّ باذن ال++

-دهر والدهر منه يلقى انذهالا

هكذا فلتكُ البطولة دوماً++

"هكذا هكذا وإلّا فلا لا"

ابراهيم الوائلي


"1332 ه-..."

الاستاذ إبراهيم بن الشيخ محمد المعروف بحرج الوائلي.

من مواليد عام 1332 ه 1914 م، شاعر مبدع وكاتب فاضل، أسرته دينية معروفة.

تعلم القرآن، ثم رافق والده إلى النجف الأشرف وهو من أصحاب الفضيلة وقد درّس ابنه أغلب العلوم من نحو، وصرف، وفقه، وبلاغة، ومنطق.

نظم الشعر وهو ابن عشرين عاماً رغم أن والده كان يأبى عليه ذلك، فكان ينشر شعره باسم مستعار على صفحات الصحف والمجلات، عينته وزارة المعارف مدرساً في المدارس الأهلية في بغداد عام 1940، نال الليسانس عام 1949 من كلية دار العلوم في جامعة فؤاد الاول في القاهرة.

ثم رجع إلى العراق ومارس فيه التدريس والتأليف الأكاديمي.

شعره رصين التعبير قوي الديباجة ولم يتسنّ لنا الاطلاع على باقي ترجمته.

وله قصيدة من وحي الإمام- نظمها عام 1945 م بمناسبة ذكرى الامام علي عليه السلام مطلعها:

صهر النبوة حسبي منك إيحاء++

دنياك صوتٌ ودنيا الناس أصداءُ

آمنت بالحق لم تعصف بموكبه++

هوج الخطوب ولم تفلُلْه أرزاءُ

ومنها هذه الأبيات المتفرقة:

سيف أقيمت به للعدل قاعدةٌ++

أكنافها في ذرى التاريخ شماءُ

صهر النبوة ما أسماك في بشرٍ++

أغرتهم من فضول العيش صفراءُ

وما أجلّك في دنيا يمالئها++

من الحثالة أذناب أذلّاءُ

صهرَ النبوة إنّ العدل قد عبثت++

به المطامع واجتاحته أهواءُ

صهرَ النبوة كم من حادث عجبٍ++

تلته بعدك أحداث وأنباء

عمرٌ طويت به التأريخ أجمعه++

فكلُّ سفرٍ عليه منك طغراء

تلك البلاغة ما كانت خلاصتها++

إلا لتلتمّ حول النور دهماء

عبدالمنعم الفرطوسي


"1335 ه- 1404 ه"

الشيخ عبدالمنعم ابن الشيخ حسين ابن الشيخ حسن ابن الشيخ عيسى، علّامة فاضل وشاعر معروف.

ولد في النجف عام 1335 ه 1917 م وفيها ترعرع فاتجه إلى الدراسة فدرس المقدمات على بعض الفضلاء وأخذ الفقه والأصول على السيد محمد باقر الشخص الإحسائي وغيره من افاضل عصره، ثم لازم حلقة السيد الخوئي مع اختلافه على حلقة الشيخ محمد علي الخراساني في الأصول فعرف بمستواه العلمي المميَّز وعُدّ من ذوي الرأي في الحوزة العلميّة الى جانب أدبه الجم وحافظته المتّقدة وصفاته الاخلاقية السامية وما أثر عنه من مواهب عقلية ونفسيّة.

وله مؤلفات عدة منها:

1- شرح استصحاب الرسائل في ألف صفحة.

2- شرح الجزء الاول من الكفاية في ثمانمائة صفحة.

3- شرح قسم من المكاسب الى المعاطاة.

4- شرح على حاشية ملّا عبداللَّه مع منظومة في المنطق.

5- شرح مجموعة الرسائل، وغيره إضافة إلى مجموعاته الشعرية العديدة وموسوعته الكبرى ملحمة أهل البيت عليهم السلام.

لازم جمعية الرابطة الأدبية التي عمل فيها كعضوٍ جدّي معالجاً نقائصها ومقدماً الاقتراحات لحل ذلك، وشارك في كثير من النشاطات الثقافية والادبية خارجها بعد ان ذاع صيته وعلا كعبه.

نحا في شعره مناحي عالجت كثيراً من المشاكل الاجتماعية، وكان حسَّه يمتزج مع آرائه الإصلاحية، وهو أحد مبرَّزي شعر الاحتفالات الدينيّة في أغلب مناسباتها ويمتاز شعره بفخامة اللفظ، لا سيّما المُلقى منه حيث كان يحدو به حداءً مميَّزاً على طريقةٍ سابقة معروفة، أما وفاته فكانت عام 1404 ه 1984 م في الامارات العربية مغترباً عن وطنه بعيداً عن منبته.

وله، وعنوانها "تحية الباب الذهبي" الذي احتفلت به مدينة النجف زهاء أسبوع، وفيها تصوير رائع لناحية من حياة الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام قوله:

نشيدي وأنت له مطلعُ++

من الشمس يعنو له مطلعُ

وقدرك أرفع إن الثناء++

ولو بالمثاني به يرفع

ومجدك جاوز أفق الخلود++

سموّاً ونفسك لا تقنع

وأنّى يطاول نجم علي++

ختام الخلود به يشرع

طلبتك في الأفق حيث النجوم++

مناقب فضلك إذ تلمع

وفي الحقل حيث عبير الورود++

شمائل قدسك إذ يفرع

وفي موجة البحر حيث الجمان++

نِثار بيانك إذ يجمع

وفي كل مستودع للجمال++

سموّ الجلال به مودع

وعدت إلى لوحة في الحشا++

حروف الولاء بها تُطبع

رأيتك فيها وأنت اليقين++

بقلبي وقلبي هو الموضع

حياتك جدب من المغريات++

وعيشك من وردها بلقع

/ 50