علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هنا على شاطئ التقوى زوارقنا++

تجري.. وأنت بعين اللَّه ربان

مولاي ميلادك الميمون قد نبضت++

به الحياة، فلا بؤس وحرمان

أعاد أية ذكرىً منك رائعة++

مشى بها الدهر صحواً وهو سكران

فالوعي منتشر والفكر مزدهر++

والقلب مخضوضر، والذهن فينان

والأفق تغمره الأشذاء حافلة++

بالطيبات.. فنسرين وريحان

والليل تغمره الأضواء مسرجة++

بالأمنيات.. فياقوت ومرجان

ما أروع الحفل والأعناق مرهفة++

قد رنحتها أغاريد وألحان

ألحان فتح شروق منه قد عميت++

بعض العيون، وصمت عنه آذان

ونحن نقطف أثماراً تناولها++

للمتقين من الجنات رضوان

دنياً من المثل الغراء قد سجدت++

لها ملوك وهامات وتيجان

تكاد يعنو لها في الجو عقبان++

وفي السماوات أفلاك وأكوان

يا أيها البطل الخلاق جمهرة++

من المواهب لا مسّتك أدران

ويا معيداً إلى الإنسان حرمته++

لولاك ماصين في الأحداث إنسان

ويا عصوفاً على الطغيان مندلعاً++

لولاك ما انصاع للايمان طغيان

ويا معيناً من الاحسان منفجراً++

لولاك لاندك إيثار وإحسان

ويا سراجاً على الدنيا نيازكه++

بها تنور أفكار وأذهان

لولاك ما كان للاسلام من أثر++

ولا لشرعته البيضاء أركان

جددت عهد رسول اللَّه فانجذبت++

بصوتك العذب أرواح وأبدان

للآن لم تلد الأجيال من بشر++

على يديه ترامى الانس والجان

عذرت فيك الاُلى غالوا وان كفروا++

وحدت عنك الاُلى عادوا وإن دانوا

لأنهم أبصروا ماليس تدركه++

عقولهم، فاستهانوا مثلما هانوا

محمد رضي الشمّاسي


"1360 ه-..."

الاستاذ محمد رضي ناصر الشماسي القطيفي، شاعر فاضل ولد في القطيف السعودية عام 1360 ه 1941 م من اسرة عريقة لها مكانتها الاجتماعيّة واكمل تعليمه الثانوي ثم هاجر الى النجف الأشرف والتحق بكليّة الفقه وتخرّج منها مدرّساً وعمل في جامعة البترول التي ابتعثته الى امريكا لإكمال دراسته فحصل على الماجستير في اللغة العربيّة وآدابها وعاد ليعمل محاضراً حتى اليوم.

تلمذ في الأدب على التراث وعلى اساتذته وانصقلت موهبته مع زملائه في النجف الأشرف والقطيف مستفيداً من المكتبات ودور العلم والمنتديات، شارك في المناسبات الدينية والاجتماعيّة، ونشر شعره في الصحف والمجلات المحليّة، وله اكثر من مجموعة شعريّة وما يزال يواصل ذلك مع اخوته في الطليعة منهم.

وله من قصيدة "جراح على الغدير" قوله:

وتر بآفاق الهدى لا يُشفع++

فجر يرف سناً ونهج مهيع

يوم الغدير ولا تزال على فمي++

نغماً برغم المدلجات يرجّع

فلقاك في الذكرى لقاء مؤمل++

شرب الظماء "بغلّة لا تنقع"

شرب الصدى والورد عذب سائغ++

لسواه من عذباته يتجرع

ويظل يُسقى آسناً وبكفه++

ماء الحياة وفي النعيم يجوّع

يقتات من ألم الجراح وفكره++

مما يعاني في لظاها مشبع

خفقت على شفتيه كأس صديدها++

حبباً على خمر الحوادث يلذع

ودجت عليه النيّرات فصبحه++

ليل ببَرد ظلامها يتلفع

رانت فلا الأعراسُ صاخبةُ الرؤى++

نشوى ولا ليلُ العرائس أروع

مزجت بأصداء الزفاف مآتماً++

فنعيمه بأس الليالي مترع

فالرافدان المترفان- وإن هما++

جريا له ذهباً- حميم ينزع

يا نهر دجلة والفرات سلمتما++

والشاطئان هناك والمتربع

سلمت يد النوتي في إعصاره++

وسفينه وشراعه المتطلع

يا أيها النجف الأغر ومن به++

لكم على بعد المدى متطلع

يا كربلاء المجد مجدك باذخ++

هيهات يسلبه دعي ألكع

بكما العراق زكا ولولا أنتما++

والنيران هو اليباب البلقع

سامٍ كأبراج السماء ضُراحه++

يرنو لمنعته السماك الأرفع

تلك القباب الشامخات وإن هوت++

لهي الثريا والشموس الطلّع

ومآذنٌ نطحت سحاب ضلالهم++

تبقى بهم وهي الحراب الشرّع

سيظل يصدح في مسامع بغيهم++

صوت يهز الرافدين مرجّع

حسبي ونحن على ضفاف غديره++

مرأىً لأفياء الخلود ومسمع

نستاف من أمواجه عبق الهدى++

ومن "الصدى المرنان" ما يتضوع

يا للغدير وقد تعشقه دمي++

فغدوت أهزج في هواه وأسجع

وسقيت شعري من نمير خياله++

نهلاً وفي حب الوصي يُصرّع

أعذبت من "نهج البلاغة" ورده++

فزهت قوافيه ورق المطلع

وإذا انتشت فكر بجرس حروفه++

وكريم ما توحيه، لا تتمنع

عبقت كأنسام الربيع قصائد++

بالمهرجان وفي رحابك تبدع

واليك أنت وفي جلال محمد++

تسمو ودونكما ولاءً تخشع

ستُرد عادية الزمان سنابلاً++

تروى بماء غديرها إذ تزرع

ولسوف يطوى عن كواهله الدجى++

فيمور بالاشعاع فجر أنضع

وغداً ترى الدنيا مناهل حيدر++

وفراء تسقي من تشاء وتمنع

فاذا الغدير العذب رفد رسالة++

سمحاء في هدي النبوة ينبع

وعليه من روح النبي وحيدر++

وبنيه والقرآن شمس تسطع

محمد رضا آل صادق


"1364 ه- 1415 ه"

الشيخ محمد رضا ابن الشيخ محمد ابن الشيخ صادق المازندراني، عالمٌ فاضلٌ وأديبٌ شاعرٌ معروف ولد في النجف الاشرف عام 1364 ه 1945 من أسرة دينيّة علمية حيث ربّي في كنف والده العلامة المجتهد ثم درس في الحوزة العلميّة على أساتذتها المرموقين كالسيد الحكيم والسيد الخوئي والسيد الشهيد الصدر وأضرابهم، كما كان له اساتذة اكفاء في مرحلتي المقدّمات والسطوح، أمّا في الدراسة الاكاديميّة فقد اكمل الاعدادية ثم التحق بكليّة الفقه وتخرّج فيها عام 1389 ه 1969 م وعمل مدرّساً للّغة العربيّة والعلوم الاسلامية، وشارك في الجو الأدبي الثقافي مشاركة مشهودة ونهَل من رموز الادب النجفي الكثير ولازم جلّهم لاسيما الشاعر الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي قدس سره، سجن في العراق بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ثم هجّر عام 1403 ه 1983 م فمكث في مدينة قم المقدّسة دارساً على ايدي مراجعها ومدرّساً لطلّابها ومشاركاً في نشاطات الثقافة والأدب العربيين في طليعة اخوته شعراء الهجرة العراقية، صدرت له في العراق وايران مجاميع شعريّة عديدة تنبئ عن تضلّعٍ باللغة وحسنِ سبكٍ وأداء واختيارٍ للفظ والمعنى، توفّي في قم المقدّسة عام 1415 ه 1994 م.

له من قصيدة: حديث الغدير قوله:

روِّ قلبي من الولاءِ الطهورِ++

واروِ في بهجةٍ حديثَ الغديرِ

روّني همسة الحياة نشيداً++

مشرقاً رفَّ في سماء الحبور

أيّ ذكرى تنسابُ في عالم البش++

-رِ فترسو على ضفاف العبير

أيَّ ذكرى تمدنا كلَّ عزم++

للمعالي في موكبٍ من نور

أي ذكرى فيها تلوِّح للعد++

لِ يدُ المصطفى بحشدٍ غفير

رسمت منهج العلى في علي++

وأرتنا درب الهدى المستنير

أنّ هذا مولىً لمن كنتُ مولى++

وهو فيكم خليفتي ووزيري

أن للَّه نعمةً فيه تمَّت++

للورى في رسالة التبشير

فتهادت له القلوبُ تزفُّ ال++

-نصر حلواً في موجةٍ من سرور

تتبارى له الأناشيدُ فجراً++

فتصوغ السنى بأحلى ثغورِ

ويراعُ الزمانِ يكتُبُ للنا++

سِ سطوراً أكرِمْ بها من سطورِ

إيه يوم الغدير اُغرودة ال++

-عمر تهادتْ على ممرِّ العصورِ

فيك نلنا كرامةً.. وعلاءً++

كان للشرك أيّ شوكٍ مرير

ورأينا الهدى تلألأ منه++

قبسُ الحقِّ كالسراجِ المنير

والتقينا والامنيات فمدَّتْ++

بالأيادي الى رفيفِ الضميرِ

مرحباً باللقاءِ اذ يُثلج الصد++

رَ ويجني لنا حصاد المسير

أمَّتي مزِّقي الأسى بيد العز++

م وهُدي صرحاً من الديجورِ

مالنا نجرعُ الجهالةَ والفك++

-رُ ثراءٌ يمدُّ كلَّ فقير

كيف نرجو أن نبلُغَ القصد والخط++

-و سليبٌ من جمرنا المقرور

فاركبوا في سفينةٍ ساقها النو++

رُ الى شاطئ الجمالِ النضير

وافتحوا للجهاد باباً حباهُ ال++

-لّه بالعِزِ فهُوَ خيرُ نصيرِ

أيّها الغارسون حقلاً من الهدي++

بسعي من جهدكم مشكور

سوف تجنونَ ما زرعتم رخاءً++

يُنعِشُ الكونَ بافترارِ البُكورِ

ويظل العلا يغرّدُ فيكم++

كلما خفَّ منسم في الدهور

فلقدْ طِرتم الى المجدِ حتى++

خِلتُ فيكم جحافلاً من نسورِ

بوركتْ منكُم الجهودُ ليومٍ++

مشرقٍ بالثناءِ والتعبيرِ

أمَّتي فجّري الفؤادَ قصيداً++

يبعثُ الحبَّ مخلصاً للأمير

فهو تربُ الكمال من كلِّ حسنٍ++

قد سقاهُ الإلهُ عذبَ النميرِ

سيدٌ عاش سيّداً عبقرياً++

منقِذاً كلَّ مستجيرٍ أسير

لم يُفرِّق بالعدل بين قريبٍ++

وبعيدٍ بحكمة التدبير

تخذ الكوخ بيته- وهو سجنٌ -++

فعنا نحوه شموخ القصور

يابن عمِّ النبي دنياك دنياً++

من خلودٍ يفيضُ بالتنوير

ايَّ نهجٍ خلفته لذوي الأل++

-باب يحكي الابداع في التصوير

انت سر الحياة قد ضمّ كنزاً++

للبرايا من الثراء الغزير

غير أنّ الأنام قد ضيَّعوه++

فأضاعوا به سبيل المصير

وله من قصيدة: مصرع القائد العظيم قوله:

منك تستلهم اللظى كلماتي++

فتجيشُ الاحشاء بالزفرات

يا لهول الأسى وأنت صريع++

تتلوى على بساط الصلاة

وضجيجُ النفوسِ إذْ يتعالى++

مفعماً بالعويل والعبراتِ

ونداءٌ من السماء يهزُّ ال++

أرض شجواً يمور بالآهات

مصرعٌ أذهل العباد جميعاً++

إذ نعاهُ جبريلُ بالحسراتِ

مصرعٌ هدّ كلَّ ركنٍ قويمٍ++

للهدى والقواعد الراسيات

مصرعُ القائد الَّذي لم ترعهُ++

كلُّ هيجاءَ أظلمتْ بالكُماةِ

إنَّه مصرع الصلابةِ والعز++

مِ بسوحِ الفداءِ والتضحياتِ

يا شهيدَ المحراب إنَّ دموعي++

من فؤادي تفجَّرت هاطلاتِ

اثكِلَ الدينُ في مصابكَ يامن++

كنت درعاً له بوجهِ العُتاةِ

واستشاطت حزناً قلوب اليتامى++

بالجراح المشبوبة الدامياتِ

فقدت حصنها المنيع وكانت++

بك تلقى أباً سخيَّ الهباتِ

فهي حيرى وقد أضلّت هداها++

لم تجد غير ظلمةٍ في الحياةِ

ايهِ يا من مضيت في الحقِّ سراً++

وجهاراً لم تخش دربَ المماتِ

ورسمتَ 'النهجَ' الذي فيه تُهدى++

كلُّ نفسٍ تهفو إلى المكرماتِ

لم تَمُتْ 'أنتَ' اِنما أنتَ مجدٌ++

غمرَ العالمينَ بالمُعطياتِ

قد رآكَ الخلودُ عنوانَ سِفرٍ++

زاهرٍ خُطّ في جميلِ الصفاتِ

يتملّاهُ كلُّ عصرٍ فيلقى++

فيهِ أسمى بطولةٍ وثباتِ

ثمَّ يمشي بركبهِ مستمداً++

منكَ وحيَ الإقدامِ والعزماتِ

يا إمامَ الهدى نشيدَ ولائي++

لك قد صغتُ يا إمام الهُداةِ

فتقبله انَّه نفثات++

ولهيبٌ يمرُّ في خطراتي

وسلامٌ عليكَ يا صنوَ طه++

رقَّ حلواً ورفَّ بالنسماتِ

حسن أبوالرحي


"1366 ه-..."

السيد حسن بن علوي بن عبداللَّه ابوالرحي، شاعرٌ أديب ولد في القطيف السعوديّة عام 1366 ه 1946 م، من أسرة معروفة، دخل الكتاب فحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالدراسة الاكاديميّة فتخرّج من المدرسة التجاريّة بالدمّام عام 1388 ه وعمل موظفاً ثم التحق بجامعة البترول والمعادن وحصل فيها على البكالوريوس عام 1400 ه، وما يزال موظّفاً في الجامعة ذاتها، أمّا في الشعر فقد نظمه مبكّراً يساعده في ذلك محيطه العائلي وحياته الاجتماعية وقراءاته للشعر القديم والحديث فانصقلت موهبته ونشر بعض نتاجه في الصحف والمجلات المحليّة وله دواوين شعريّة عدّة، وهو يواصل الآن نشاطه الأدبي والثقافي من خلال المنتديات والاحتفالات والملتقيات، وله مع اخوته الأدباء روابط وثيقة.

وله من قصيدة 'في رحاب أهل البيت':

قل لمن يبغض الامام عليا++

لا تكن في عدائه ناصبيا

إن أردت النجاة والِ أباالسب++

-طين واسلك طريقه الوحدويا

سيد الأوصياء أول أهل ال++

-بيت والمرتضى الصفي النجيا

فضله جاء في الكتاب صريحاً++

مشرقاً كالضحى وضيئاً جليا

من كمثل الإمام يولد في الكع++

-بة فرداً مطهراً علويا

عبداللَّه وهو طفل وباقي ال++

-ناس ينحون مذهبا وثنيا

ورقى كتف أحمد يحطم الأص++

-نام عن بيت ذي الجلال صبيا

هو بعد النبي خير وصيٍ++

ينجز الوعد بالبلاغ حريّا

ورث الحلم عن أخيه بأمر ال++

-لّهِ وعداً مقدراً مقضيا

ورث العلم عنه في ألف باب++

كل باب تخاله لُجيّا

وحباه الاله من منبع الحك++

-مة فيضاً مباركاً قدسيا

لم يقل عالم سواه سلوني++

ثم لم يفتضح وكان عييا

ليس غير الوصي أهلاً لهذا ال++

-قول روحاً ومنهجاً عمليا

ليس غير الوصي بعد أبي القا++

سم مولى ومرجعاً روحيا

ليس غير الوصي علما وحكما++

عرف الناس سيدا قرشيا

ليس غير الوصي عقلا ونقلا++

وسع الكون مصلحاً عبقريا

أنزل اللَّه فيه اليوم أكمل++

-ت لكم دينكم فوالوا عليا

هو نفس الرسول يزهو لواء ال++

-حمد في كفه بهياً سنيا

وهو يسقي يوم الظماء محبي++

-ه على الحوض سلسبيلاً رويا

قال فيه النبي هذا أخي في++

-كم امام وهاديا مهديا

هو مني مكانه مثل هارو++

ن لموسى أخا وزيرا صفيا

يحمل النور والامانة بعدي++

صابراً بالجميع براً حفيا

قال فيه النبي كنت وهذا++

حول عرش الجليل نوراً بهيا

قبل خلق الانام يسطع بالتس++

-بيح والحمد دائبا سرمديا

وافترقنا في صلب شيبة نوري++

-ن فكنت النبي وهو الوصيا

/ 50