علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفي أحد أبلى تجاه ابن عمه++

وفلّ صفوف الكفر بعد التئامها

بعزم سماويٍ ونفسٍ تعودت++

مساورة الأبطال قبل احتلامها

أذاق الردى فيها ابن عثمان طلحة++

أمير لواء الشرك غرب حسامها

وعمرو بن ود يوم أقحم طرفه++

مدى هوَّة لم يخش عقبى ارتطامها

دنا ثم نادى القوم هل من مبارزٍ++

ومن لسبنتي عامر وهمامها

تحدَّى كماة المسلمين فلم تجب++

كأن الكماة استغرقت في منامها

فناجزه من لا يروع جنانه++

إذا اشتبَّت الهيجاء لفح ضرامها

وعاجله من ذي الفقار بضربةٍ++

بها آذنت أنفاسه بانصرامها

وكم غيرها من غمة كان عصبه++

مبدّد غماها وجالي قتامها

به في حنين أيَّد اللَّه حزبه++

وقد روَّعت أركانه بانهدامها

سل العرب طراً عن مواقف بأسه++

تجبك عراقاها ونازح شامها

وناشد قريشاً من أطلَّ دماءَها++

وهدَّ ذرى ساداتها وكرامها

أجنَّت له الحقد الدفين وأظهرت++

له الودَّ في اسلامها وسلامها

ولما قضى المختار نحباً تنفّست++

نفوس كثيرٍ رغبة في انتقامها

أقامت ملياً ثم قامت ببغيها++

طوائف تلقى بعد شرّ أثامها

قد اجتهدت قالوا وهذا اجتهادها++

لجمع قوى الإسلام أم لانقسامها

أليس لها في قتل عمَّار عبرة++

ومزدجر عن غيها واجترامها

أليس بخمٍّ عزمة اللَّه أمضيت++

الى الناس إنذاراً بمنع اختصامها

بها قام خير المرسلين مبلغاً++

عن اللَّه أمراً جازماً بالتزامها

هو العروة الوثقى التي كل مَن بها++

تمسك لا يعروه خوف انفصامها

أما حبه حب النبي محمد++

بلى وهما واللَّه أزكى أنامها

شمائل مطبوع عليها كأنها++

سجايا أخيه المصطفى بتمامها

حنانيك مولى المؤمنين وسيد ال++

-منيبين والساقي بدار سلامها

فلي قلب متبول ونفس تدلَّهت++

بحبك يا مولاي قبل فطامها

وداد تمشّى في جميع جوارحي++

وخامرها حتى سرى في عظامها

متى تنقضي أيام سجني وغربتي++

وتنحل روحي من عقال اغتمامها

وهل لي إلى ساح الغريين زورة++

لأستاف رياً رندها وبشامها

إذا جئتها حرمت ظهر مطيتي++

وحرّرتها من رحلها وخطامها

واني على نأي الديار وبينها++

وصدع الليالي شعبنا واحتكامها

منوط بها ملحوظ عين ولائها++

قريب اليها مرتوٍ من مدامها

اليك أباالريحانتين مديحة++

بعلياك تعلو لا بحسن انسجامها

كاظم سبتي


"1258 ه- 1342 ه"

الشيخ كاظم بن الشيخ حسن بن علي بن سبتي، خطيبٌ شهير وعالمٌ فاضل أديب، ولد في النجف الأشرف سنة 1258 ه 1842 م من أسرة اصبح المترجم له باني مجدها اللاحق حيث تدرّج في سلّم العلم والفضيلة على ايدي علماء عصره كالعلامة الشيخ محمد حسين الكاظمي والملاّ لطف اللَّه المازندراني وغيرهما اضافة الى رقيّه في فن الخطابة ملتحقاً بأحد مشاهير الذاكرين حتى أصبح ذا طريقة خاصة معروفة مشاراً اليه بالبنان لا يضاهيه أحدٌ من معاصريه في الأسلوب والأداء، مما اغنى المنبر الحسيني ودفع به الى النضج والموضوعيّة، وهو الى جانب ذلك شاعرٌ متذوّق ممتلك لأدوات اللغة والتعبير مشاركٌ في النشاطات الاجتماعية والثقافيّة، توفي عام 1342 ه 1923 م. وله من قصيدة قوله:

خطبٌ ألمَّ بركن الدين فانهارا++

أورى الغداةَ بقلب المصطفى نارا

فأيُّ حادثةٍ في الدين قد وقعت++

فألبسته من الأشجان أطمارا

كرّت وقد شمّرت عن ساقها فرمت++

فجدّلت بطلاً في الحرب كرارا

هذي المحاريب أين القائمون بها++

والليلُ مرخٍ من الظلماء استارا

جار الزمانُ عليهم كم بهم ملأ ال++

-دنيا مصاباً وكم أخلى لهم دارا

هذي منازلهم بعد الأنيس فلا++

ترى بها غير وحش القفر زوّارا

أضحى المؤمل للجدوى يجيلُ بها++

طرفاً وليس يرى في الدار ديّارا

باللَّه يا راكباً حرفاً معوّدةً++

طيَّ السباسبِ أنجاداً وأغوارا

يمم بها بمنى من غالبٍ فئةً++

وجوهها سطعت في الليل أقمارا

مطعامة الجدب إن كفٌّ به بخلت++

وأُسرةُ الحرب إن نقعٌ لها ثارا

فأيُّ طود هدىً من مجدكم مارا++

وأيُّ بحر ندىً من جودكم غارا

هذا عليٌّ أميرالمؤمنينَ لقىً++

مضرجاً بدمٍ من رأسه فارا

قد حجّب الخسفُ بدراً منه مكتملاً++

وغيّض الحتفُ بحراً منه تيارا

أودى ومن حوله للمسلمين ترى++

من دهشة الخطب إقبالاً وإدبارا

وافتْ اليه بنوه الغرُّ مسفرةً++

عن أوجهٍ تملأ الظلماء أنوارا

تدعوه والعين عبرى تستهلُّ دماً++

والحزن أجّج في أحشائها نارا

يا نيّراً غاب عن أفق الهدى فأرى++

أفق الهدى لا يرى للصبح اسفارا

أبكيك في الجدب مطعاماً سواغبها++

وفي لظى الحرب مقداماً ومغوارا

فلا أرى بعد حامي الجار من أحدٍ++

يجيرنا من صروف الدهر لو جارا

فلا بدا بعده بدرٌ ولا طلعت++

شمسٌ ولا فلكٌ في أفقها دارا

محمد مهدي البحراني


"1301 ه- 1343 ه"

السيد محمد مهدي ابن العلامة السيد علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن محمد الملقب غياث الدين ابن علي المعروف "المشعل الغريفي" ، شاعرٌ عالمٌ فاضل .

ولد في النجف في عام 1301 ه / 1884 م ، توفي والده في السنة الثانية من عمره فكفله أخوه السيد رضا الصايغ . درس علوم الأدب وهو ابن اثنتي عشرة سنة وبعد أن قارب الثلاثين من عمره أتمّ دراسة العلوم العقلية والنقلية على الشيخ محمد طه نجف ، والسيد بحر العلوم ، والسيد الداماد ، والسيد اليزدي ، والخراساني ، والشيخ حسن بن صاحب الجواهر .

خلّف كتبا تربو على العشرين ، وتوفي في العام 1343 ه / 1924 م .

وله يمدح أمير المؤمنين عليه السلام ، قوله :

نصبت عليَّ الأعين النجلُ++

شركاً فصيد فؤادي الوجلُ

إلى أن يقول :

صهر النبي وصنوه وأبو ال++

-سبطين من بالعلم مشتملُ

كملت به الأوصاف فهو لها++

روح وأكملها له مثل

فهو الشجاعة والبراعة وال++

إيمان والإسلام والنفل

زان الخلافة جيده وبه++

عين النبوة منه تكتحل

مثل علي لا مثيل له++

أنّى وعزّ لمثله المثل

إن يعدلوا عنه فقد عدلوا++

عن حظهم لا عنه قد عدلوا

اللَّه ناصِبُه برغمهم++

أتراهم عزلوا أم اعتزلوا

أخذ النبي بنصبه علناً++

فوق الحدايج وهو محتفل

يوم "الغدير" بأمر مرسله++

وكذلكم من قبله الرسل

أفلست أولى منكم بكم++

قالوا بلى من بعد ما عقلوا

فأجاب هذا خيرتي مثلي++

فيكم فأمركمُ إليه كِلوا

مولاكم ووليكم وبذا++

جبريل جاء فما لكم حول

هذا هو الشرف العظيم ولا++

تعجب فدينك منه مكتمل

هذا كتاب اللَّه يخبرنا++

عما أقول ولست أفتعل

و 'اليوم أكملت' التي نطقت++

تغنيك عما جاءه فعل

هذا علي وهو عصمتنا++

ما كان معبوداً له "هبل"

قد كان أولى ساجد علناً++

للَّه شكراً والورى ملل

وعلي الهادي على أثر++

للمصطفى لم يثنه فشل

حتى أقام بسيفه علماً++

بطلت به من أهلها النحل

طالب شرع الاسلام


"...- 1346 ه"

الشيخ طالب ابن الشيخ أسد ابن الشيخ جعفر المعروف بشرع الإسلام من أحلاف أمارة الجزائر جنوب العراق، فاضلٌ شاعر.

ولد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري في مدينة النجف من أسرة علمية، عكف منذ صباه على دراسة المقدمات ثم أكمل دراسته على المامقاني والشربياني واليزدي- وكان قصير القامة صغير العمّة مليح الوجه هادئ الأعصاب وقد ابتلي بالبؤس الذي رافقه، وكان دائم السفر إلى إيران حيث يذهب إلى ضواحي شوشتر ودزفول وينزل عند آل سعد من بني كثير لإرشادهم وقد بقي على هذه السيرة حتى وفاته.

وهو كثير النظم رائقه.

توفي في عام 1346 ه 1927 م.

وله يمدح آل البيت عليهم السلام قوله:

ألا ياصب هل لك أن تجودا++

بأمر يبعد القصد الحميدا

حتى يقول:

وهم آل النبي وخير آل++

بدت تتلى مناقبهم عديدا

أبوهم خير هذا الخلق طراً++

وأفضلهم مفاخرة وجودا

وصي المصطفى أعني علياً++

كتابا ناطقا دراً نضيدا

كريما ماجداً ليثا هزبراً++

عليما حاكما بهدىً رشيدا

فمن والاه يوم غدير خم++

فقد حاز الهدى وسما سعيدا

وذاك اليوم أفضل كل يوم++

بدا بمسرّة بشراً وعيدا

وقد أخذ الإله له عهوداً++

وفيه قد ألان به الحديدا

وله في يوم الغدير قوله:

تجمع الناس بلا مطْلِ++

لصاحب المعروف والفضْلِ

وصالح الأعمال والمنتهى++

والبدء والزلفى مع النفل

والآية العظمى وخير الورى++

عليّ الحاكم بالعدل

وهو الوصي والإمام الذي++

للخلق منصوب بلا عزل

قد ارتضاه اللَّه واختاره++

خليفة الهادي بلا فصل

واللَّه أوحى لرسول الورى++

بأرض خم منزل الفضل

فاصدع بما تؤمر فالمرتضى++

ولاؤه فرض على الكل

بلغ إلى الناس حديث الهدى++

وصالح الأعمال والعدل

'اليوم أكملت لكم دينكم'++

بنص طه سيد الرسل

بشراكم في حبه واقتفوا++

آثاره بالقول والفعل

أفضل عيد ساطع حجة++

وثابت بالعقل والنقل

لولا علي ما بدا ديننا++

ولا سما العلم على الجهل

فهو الذي زوجه المصطفى++

بالبرة الطاهرة الأصل

بحر علوم قد غدا زاخراً++

أمواجه تلطف بالهطل

حسن بحر العلوم


"1282 ه- 1355 ه"

السيد حسن بن إبراهيم بن حسين بن رضا ابن السيد مهدي الشهير ببحر العلوم، أديبٌ مؤرخٌ، عالمٌ شاعر.

ولد في النجف عام 1282 ه 1865 م وترعرع فيها بكنف والده، وكان من فخامة نتاجه الشعري وثرائه في النظم أن خلّف ما يزيد على الألف بيت في أدب التواريخ أرخ فيه وفيات بعض الأعيان.

توفي في النجف سنة 1355 ه 1936 م ودفن في مقبرة الأسرة.

وله مشطراً بيتين في مدح الإمام علي عليه السلام وقد ذيله بقصيدة على الروي والقافية في الاطراء على آل البيت ورثائهم وختمها في رثاء جده الامام الحسين عليه السلام قوله منها:

'قل لمن والى عليّ المرتضى'++

نلت في الخلد رفيع الدرجاتْ

أيها المذنب إن لذت به++

'لا تخافنّ عظيم السيئات'

'حبه الإكسير لو ذرّ على'++

رمم رف بها روح الحياةْ

يده البيضاء لو مسّ بها ال++

-شجر البالي زها بالثمرات

حبه فرض على كل الورى++

وهو في الحشر أمان ونجاة

كل من والاه ينجو في غد++

من لظى النار وهول العقبات

قد أبان الشرع في أحكامه++

وقضى الدهر صِلات وصَلاة

كم بوحي الذكر في تفضيله++

صدعت آيات فضل بينات

آية التصديق من آياته++

حين أعطى في الركوع الصدقات

'هل أتى' فيمن سواه هل أتى++

أو أتت في غيره 'والعاديات'

هذه الآيات بعض من مئات++

كم له آيات فضل أخريات

ما وجدنا آية مادحة++

لسواه إن تجد فيهم فهات

إنه حقا وصي المصطفى++

وأبوالغر الميامين الهداة

أسد اللَّه وقل حيدرة++

لا يهاب الموت إن لاقى الكماة

ولدى الأحزاب يهوي مرحب++

بحسام المرتضى حتف الطغاة

فانبرى الشرك بماضي حيدر++

لعلى الايمان وافي الجبهات

___________________________________

هكذا ورد في الاصل والمعنى غامض.

وحنين حين فرّ المسلمون++

لم يكن إلا عليّ ذو ثبات

وبقلع الباب في خيبركم++

ظهرت للناس منه المعجزات

وبصفين له كم شوهدت++

في الوغى من حملات باهرات

والذي ردت له شمس السما++

دفعات لأداء الصلوات

والذي ميلاده الطهر اغتدى++

وسْط بيت اللَّه منشي الكائنات

والذي كان أخا للمصطفى++

وعضيداً في جميع المعضلات

أنكروا ما خص في يوم الغدير++

لأبي السبطين قوم نكرات

حين قام المصطفى بين الورى++

خاطبا تسمعه الستُّ الجهاتْ

قائلا من كنت مولاه فقد++

صار مولاه أبوالغر الهداة

حيدر فهو وزيري في الوغى++

وصيّي فيكم بعد الممات

/ 50