علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وله أيضاً:

حين انثنت للبيت امك فاطم++

تدعو بدعوة خاشع متضرع

يا رب جئتك كي تسهل حاجتي++

فإليك منقلبي وعندك مفزعي

واذا النداء يقول فاطمة ادخلي++

حرم الإله وعند مثواه ضعي

فولدت طهراً فوق أشرف بقعة++

هي قبلة للساجدين الركّع

لك سجل التأريخ أروع صفحة++

وكفى بها- مثلاً- على ما أدعي

كرّمت عن "هبل" لتسجد نحوه++

ولغير رب العرش لم تتضرع

وسبقت للاسلام لا مترددا++

والناس ثوب الشرك لما تنزعِ

وبذلت نفسك في المواطن كلها++

في اللَّه لا تخشى لقاه مدرع

كم وقفة لك دون احمد جاوزت++

حد الثناء ومثلها لم نسمع

حتى رفعت لدين أحمد راية++

خفاقة بالنصر فوق الاربع

أأبا الحسين وما اقول بمعشر ال++

أصحاب بعد أبي الهداة الاروع

لو قلدوك الأمر ما زلّت بهم++

قدمٌ عن النهج القويم المهيع

ولأبصروا بحرا خضماً طافحا++

بالعلم لانقص به في موضع

وامام حق لم يلن بحكومة++

جورا ولم يرغب بلذة مطمع

وفتى سياسيا ولكن ليس في++

أفعاله ميل لغدر أفضع

كلا ولن يلج القصور وغيره++

من شعبه يأوي لكوخ أضلع

أو كان يلبس للحرير وفي الورى++

فرد يحن أسى لثوب أرقع

الملح والخبز الشعير غذاؤه++

متأسيا بالبائسين الجوع

أأبا الهداة الغر أنت زعيمنا++

لسواك بعد المصطفى لم نتبع

وولاك قد نشأت عليه نفوسنا++

أفهل نحيد عن الصراط المهيع

وبذاك قرآن الاله مصرح++

والناس منه بمنظر وبمسمعِ

يا سيدي واليوم يرجع نفسه++

تأريخنا الماضي بشكل مفزع

أيكون حبك يا علي جريمة++

فيها الاقي في بلادي مصرعي

الأنني في كل آن ثورة++

في وجه كل مخرب أو مبدع

أم ان جرمي أنّني لا أبتغي++

حكماً سوى الاسلام يا دنيا اسمعي

محمد آل حيدر


"1346 ه-..."

الشيخ محمد ابن الشيخ جعفر ابن الشيخ باقر آل حيدر، مرشد دينيٌّ وخطيب وأديب من أسرة في النجف وسوق الشيوخ معروفة بالفضل والتدين والأدب، وهو ابن عم الشاعر جميل حيدر.

ولد في الناصرية سوق الشيوخ عام 1346 ه 1927 م ونشأ بها حيث رعاه أبوه الذي تزعَّم منطقته دينيّاً. إنتقل بعد ذلك إلى النجف لمواصلة دراسته حيث درس ودرّس بعض علومها.

نظم الشعر وهو لمّا يتم العقد الثاني بعدُ، حتى استوى شاعراً يُشار اليه بالبنان، وله اكثر من مجموعة شعرية ونثرية، استقرَّ في الحلّة مرشداً دينيّاً وما يزال.

وله يمدح الإمام عليّاً عليه السلام قوله:

أستهل المدح بالشعر حياءا++

أنت أسمى منه فاعفُ الشعراءا

نحن لو نقوى على آمالنا++

لرفعناها على الشمس لواءا

ورمينا الشعر في كل فم++

يا أباالسبطين حمداً وثناءا

فإذا ما قصَّرت همتُنا++

حسبُنا إنا به نلنا السماءا

نفس الشاعر روح برةٌ++

تملأ الأجواء لطفاً ورخاءا

ودَّ لو يملأ مصباح الضحى++

منه زيتاً شاعريا واهتداءا

فلقد أبصر في وادي طوى++

قبسةَ الحق جلاء فاستضاءا

وأميط الستر عنه فرأى ال++

-وحي فوق الأرض يمشي خيلاءا

فوق عينيه ابتسامات الهدى++

وعلى جبهته الحق تراءى

ضُمَّني يا فجرُ إني شاعرٌ++

فوق ما غُذّيتُ غُذّيتُ ضياءا

فأنا من حيدر لا أستقي++

غير نور اللَّه هدياً وصفاءا

أستقي من روحه النور الذي++

في جبين العرش قد لاح جلاءا

يا أباالسبطين إني شاعرٌ++

تحت ظلٍّ منك استوحي السماءا

أحتسي بالنور من قارورةٍ++

قد حواها الوحي من قبل رواءا

أنا لا ألثم إلا تربةً++

بشذا القرآن قد طابت ثراءا

أنا لا أعتز إلا في هوى++

حيدرٍ ما دمت أجتاز البقاءا

أنا لا أرمق إلا طالعاً++

طالما موسى به شام السناءا

أنا حسبي منه لو كنت على++

حبه كالشمع ذوباً وانطفاءا

يا أباالسبطين هبنا قبسةً++

لتزيل البؤس عنا والعناءا

فأَنِرْ دربَ الورى يابَلْسم ال++

-جرح يامن جئت هدياً وشفاءا

وله في يوم الغدير وعنوانها- أباالأحرار- قوله:

حملت ولاك رأياً واعتقادا++

وفي دنياك بصَّرتُ الفؤادا

وما انصبَّ الدمُ العربيُّ إلّا++

على حب الوصي وما تهادى

ولا عجبٌ فإنَّ ولاه فينا++

بياض العين يكتنف السودا

غرستُ ولاك في قلبي ليومٍ++

به أبغي على يدك الحصادا

أميرَ المؤمنين وكلُّ جيلٍ++

على واديك يحتشد احتشادا

يحوّم فوق ربوته جلالاً++

ويمسك باب مسجده اعتمادا

ولمَّ الفجر ذيلاً ذهَّبَتْهُ++

دماء بنات ليلته ودادا

على مجرين من نار ونورٍ++

به موسى بن عمران تهادى

وحاز من النبوة معجزاتٍ++

بها يستنطق الصم الجلادا

أباحسن تجشَّمت الليالي++

مُدِلّاً ما تشكيت الجهادا

وكيف الدهر يوهن منك عظماً++

وقد حمّلتَها سبعاً شدادا

قنعت بكوخك الذاوي ضلوعاً++

وفي خفقات شمعته اتقادا

وأقراص الشعير ألذّ شي ء++

إلى شفتيك طعماً وازدرادا

يلفك من نسيج الصوف ثوبٌ++

لتسعد في خشونته العبادا

وبعد الكوخ تحتضن الدراري++

بأذرعها لك الصرحَ المشادا

وذاك القرص يا رحماك فينا++

جرى ذهباً على يدِنا وجادا

مصطفى جمال الدين


"1346 ه- 1417 ه"

السيد مصطفى بن جعفر ابن الميرزا عناية اللَّه، من أسرة جمال الدين، وهي أسرةٌ مشهورة بالعلم والشرف والأدب.

أديب كبير وعالمٌ فاضل مؤلف وعلمٌ بارز.

ولد في قرية المؤمنين التابعة لسوق الشيوخ عام 1346 ه 1927 م.

وأرسله أهله إلى النجف الاشرف للدراسة في الحوزة العلميّة، صبيّاً فتدرّج في مراحلها حتى حضر بحوث مرحلة الخارج على أيدي امثال السيد الخوئي قدس سره وغيره وتأثّر بمنهج الشيخ المظفّر الاصلاحي وساهم فيه إلى جانب زملائه العديدين من رموز دينيّة وسياسيّة معاصرة، ووقف في خضمّ ذلك مع حركة التجديد في النجف المنادية بتغيير المناهج الدراسيّة وتطويرها، كما برز شاعراً مميَّزاً من الرعيل الأوّل له أسلوبه الخاص ورؤيته الفريدة التي صقلتها في موهبته مواكبته لمجمل حركة الأدب العربي فجاء شعره امتداداً لمدرسة العمود العتيدة التي كادت أن تأتي عليها نزعات التحديث والاستلاب، وله في ذلك اتباعٌ من الشعراء الشباب.

وقد واصل إلى جانب ذلك دراسته الأكاديميّة متخرّجاً من كليّة الفقه عام 1382 ه 1962 م، ثمّ من جامعة بغداد في مرحلتي الماجستير والدكتوراه برسالتين مشهورتين تعدّان الى جانب مؤلّفاته الأخرى في النحو والأصول والأدب ثروةً هامّة للحركة الثقافية المعاصرة وقد صدر له اخيراً "الديوان" قبل

وفاته بعام.

كما ارتبط بأغلب ادباء العربية بعلائق متينة، وشارك في مؤتمرات شعريّة وملتقيات كثيرة، كما كتبت عنه الصحافة الأدبيّة واحتفى به الشعراء والمثقفون.

هاجر من بلده العراق في عام 1401 ه 1980 م الى الكويت ثمّ إلى سوريا حيث شاركَ في تجربة معارضة النظام المتسلّط على العراق الى جانب مشاركته في رعاية الحركة الثقافية والأدبيّة حتى وافته المنيّة في دار الهجرة في عام 1417 ه- 1996 م، وبذلك فقد الأدب العربي المعاصر واحداً من اعلامه الكبار، والحوزات والمؤسسات العلميّة شيخاً من روّادها المميّزين.

وله من قصيدة في أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

سَمَوْتَ فكيف يَلحَقُكَ القصيدُ++

وأجنحةُ الخيالِ لها حُدُودُ؟!

وكيف يُطالُ شأوُكَ في جناحٍ++

قوادِمُهُ مزاميرٌ وعُود!!

فَهبْني ما أقولُ.. فإنّ فِكرا++

إليكَ رقى.. سيُتعِبُه الصُعود

فلستَ الأرضَ يَقطعُها مُغِذّ++

ولستُ النورَ يُدرِكُ ما يُريد

أباحَسَنٍ وإنْ أعيا خَيالي++

فَقَصَّر دونَ غايتِهِ النشيدُ

فليس لأنّ أجنحَتِي قِصارٌ++

وأنّ مُثارَ عاطفتي جَلِيد

وأنّ هوىً تَرعرَعَ وهو بَذْرٌ++

بظِلّكمُ.. سيَذْبُلُ وهو عود

وأنّ يَراعةً غَنَّتْ هواها++

ستَخْرَسُ حين تَزْحَمُها الرُعود

ولكنْ كانَ مَرمانا سَماءً++

قَريبُ مَنالِها أبداً بَعيد

يَراكَ الفِكرُ منه قِيَد باعٍ++

فيحسِبُ أنّ مَطلَبَهُ زهيد

وهل أجلى من الإِصباحِ شي ءٌ++

وقد شَقّ السماءَ له عَمُود

فَيُمعِنُ في لُحوقِكَ، حيثُ يَلْظى++

فَيُجْمِرُ.. ثم يُدرِكُه الخُمودُ

فأنتَ بعينِ شامِخِهِ سَماءٌ++

وأنتَ بعينِ خاشعِهِ صَعيد

أباالحسنَيْنِ هَبْ لي ما أُغنّي++

به الدنيا ليَسكَرَ بي وُجود

فقد سَئِمتْ حَديثَ النفسِ رُوحٌ++

لها في كلِّ آونةٍ شُرود

يُحمِّلها العذابَ ضُمورُ جيلٍ++

تَجاذَبُهُ المَطامِعُ والوعود

أباحسنٍ ولولا أنَّ روحي++

بحبلِ هُداكَ تَربُطُها عُهود

لأوشَكَ أنْ تَزِلَّ به دُروبٌ++

تَفاخَرُ أنّ مَزْلَقَها "جَدِيد"

فبينَ الزيغِ والإِيمانِ خَيطٌ++

إذا ما انْبَتَّ تَضطرِب الحدود

فكلُ مخالِفٍ، أبداً، عَدُوّ++

وكلُّ مُخاتِلٍ، كَذِباً، وَدُود!!

وكلُّ غدٍ تَحشَّدَ بالمنايا++

لنُطعَمَهنَّ فهوَ "غدٌ سعيد"!!

أهذا ما يُقَضّي العمرَ فيهِ++

شبابٌ ذابلٌ وحَشَىً وَقِيد

فكم لَفظٍ تَراقَصَ عَبقريّاً++

فأوحَشَ وَجهَهُ المعنى البَلِيد!!

وله أيضاً قوله:

ظَمئ الشِعرُ أم جَفاكَ الشُعورُ++

كيف يَظما مَنْ فيه يجري الغديرُ

كيف تَعنو للجدبِ أغراسُ فِكرٍ++

لِعليِّ بها تَمُتُّ الجذورُ

نَبتَتْ- بين " نَهجِهِ" وربيعٍ++

من بَنيهِ، غَمْرِ العَطاءِ- البُذورُ

وسقاها نَبعُ النَبيِّ، وهل بع++

-دَ نَمِيرِ القُرآن يحلو نَميرُ؟

فَزَهَتْ واحةٌ، وَرَفّتْ غصونٌ++

ونما بُرعُمٌ، ونَمّتْ عُطورُ

هكذا يَزدهي ربيعُ عَليٍّ++

وتُغنّي على هواه الطيور

شَرِبتْ حبَّهُ قلوبُ القوافي++

فانتشتْ أحرفٌ، وجُنّتْ شُطور

وتَلاقى بها خَيالٌ طَروبٌ++

وَرُؤىً غَضّةٌ، ولفظٌ نضيرُ

ظامِئَ الشِعرِ، هاهنا يُولَدُ الشِع++

-رُ، وتَنمو نُسورُهُ وتطير

هاهنَا تَنشرُ البلاغةُ فَرعَيْ++

-ها، فَتَسْتافُ مِن شذاها الدهور

وَسَيبقى يهُزُّ سَمْعَ الليالي++

مِنبرٌ من بيانهِ مسحور

تتلاقى الأفهامُ من حوله شتّ++

-ى: فَفَهْمٌ عادٍ، وفَهمٌ نَصِير

وعَليٌّ إشراقَةُ الحبِّ، و شِي++

-بَ بسُودِ الأحقادِ، كادَتْ تُنير

أيُّها الصَاعِدُ المُغِذُّ مع النَج++

-م هنيئاً لكَ الجَناحُ الخبيرُ

قد بَهَرتَ "النجومَ" مَجْداً وإِشعا++

عاً، وإنْ ظُنَّ: أنكَ المَبهور

ومَلأتَ الدنيا دَويّاً، فلا يُس++

مَعُ إلّا هُتافُها المخمورُ

فَقُلوبٌ على هواكَ تُغنِّي++

وأكفٌ إلى عُلاكَ تُشِيرُ

وسيبقى لكَ الخلودُ، وللغا++

فِينَ، في ناعِمِ الحريرِ، الغُمورُ

وستُبنى لك الضَمائِرُ عُشّاً++

ولدنيا سِواكَ تُبنى القصور

وسيجري بمَرجِ عذراءَ من "حُج++

-رِكَ" نَحرٌ.. تقفو سَناهُ النحورُ

سيّدي أيّها الضميرُ المُصفّى++

والصِراطُ الذي عليه نسيرُ

لك مَهوى قلوبِنا، وعلى زا++

دِكَ نُربِي عُقولَنا، ونَمِيرُ

وإذا هَزّتِ الَمخاوِفُ روحاً++

وارتمى خافِقٌ بها مَذعورُ

قَرَّبتْنا إلى جراحِكَ نارٌ++

وهَدَانا إلى ثَباتِكَ نُور

باعَدَتْنا عن "قومِنا" لُغةُ الح++

-بِّ فظنّوا: أنّ اللُبابَ القُشور

بعضُ ما يُبتلَى به الحبُّ هَمْسٌ++

من ظنونٍ.. وبعضُهُ تَشهير

إنّ أقسى ما يَحمِلُ القلبُ أنْ يُط++

-لَبَ مِنهُ لِنَبضِهِ تفسير

نحن نهواكَ، لا لشي ءٍ، سوى أنّ++

كَ من أحمدٍ أخٌ ووزير

ضَرَبَ اللَّه بين وَهْجَيكُما حَ++

-دْداً: فأنتَ المَنارُ و هو المنير

وإذا الشمسُ آذنَتْ بمَغيبٍ++

غَطّتِ الكونَ من سَناها البدورُ

احمد الوائلي


"1347 ه-..."

الشيخ أحمد ابن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود.

خطيب شهير وعالم بارز وكاتب واديب شاعر.

ترقرقَ الشعرُ فيه

ولد في النجف الأشرف في 17 ربيع الأول سنة 1347 ه 1927 م، وتتلمذ على أبيه الخطيب الشاعر، وعلى غيره ثمّ التحق بجمعيّة منتدى النشر متدرّجاً في مناهجها، ثم اكمل خارجها مراحل الدراسة الحوزوية العالية على يد اساتذة النجف ومجتهديها المشهورين، ثمّ ساهم في المنهج الإصلاحي يومذاك.

ضمّ الى جانب ذلك الدراسة المنهجيّة الأكاديميّة منتهياً بالحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة.

كان عضواً في جمعيّة منتدى النشر لفترة طويلة، شارك خلالها في الكثير من مؤتمرات الثقافة والأدب.

أما في الخطابة الحسينيّة فهو فارسها دون منازع، فقد تمرَّن عليها منذ حداثة سنّه ملازماً خطباءها المشهورين، ثمّ استقلَّ بأسلوبه الخاص المميَّز الذي أحدث نقلةً نوعيّةً واسعةً على صعيدي الشكل والمضمون فاعتُبرَ من

/ 50