علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأصولية، توفي عام 1397 ه 1977، وطبع ديوان شعره مؤخّراً.

له، وعنوانها 'ملحمة بدر الكبرى' قوله:

هتفت يثرب برمز الجهادِ++

فتبارت فرسانها للطرادِ

ومشت حيث ضمها المسجد السا++

مي جلالا بخشعة واتئاد

ساد فيها السكون لما علا ط++

-ه نبي الهدى على الأعواد

راية الحمد ظللته فأمسى++

يتهادى في ظلها المياد

تحتها فارس تجلل بالنو++

ر فشعت منه الربى والبوادي

النبي الهادي الذي قاد بالإع++

-جاز للحق موكب الآباد

وعلي على اليمين وقد ظل++

-له في لوائه المتهادي

صهره وابن عمه من فداه++

"ليلة الغار" فهو أعظم فادي

هاج وادي القرى وماجت قريش++

تتهيا للحرب في كل وادي

ومطت للكفاح حيث التقت في++

"سفح بدر" مع النبي الهادي

وهناك السيوف غنت نشيد ال++

-مجد حتى هزت قدود الصعاد

ألبراز البراز صوت تعالى++

رددته السهول للأطواد

وعلا صوت "حيدر" بطل الإس++

-لام للحرب والصراع ينادي

وجم الجيش هائباً من صراع++

فيه خارت عزائم القواد

فانثنى هارباً وأبقى لجيش ال++

-لَّه غنماً يربو على التعداد

وله، وعنوانها 'عيد الغدير' قوله:

حسرت عن جمالك الأبصارُ++

واختفت في جلالك الأعصارُ

أي سحر هواه معناك حتى++

وقفت دون سره الأفكار

بات فيك الزمان ما بين شك++

ويقين ماذا يضم الستار

راح يخفي العدو فضلك جهلا++

ويح إدراكه، أيخفى النهار

وغلا العاشق المضلل حتى++

قال ما فوق قدره مقدار

بَيدَ أَني أراك للحق ميزا++

ناً تساوت في عينه الأقدار

عد على المسلمين بالخير يا عي++

-د فبالشر تطفح الأقطار

فيك فجر الهدى أطل فشعت++

من سناه الأنجاد والأغوار

أمك الحق ظامئاً فرواه++

بالأماني "غديرك" الفوار

وأقام الإسلام فيك كياناً++

ينمحي الدهر وهو لا ينهار

نزل الوحي في رباك عليه++

واستبانت لعينه الأسرار

واعتلى يخطب الحجيج وما المن++

-بر إلّا الحدوج والأكوار

فأحاط الجمهور بالوحي علماً++

وعليه سكينة ووقار

وبأمر الاله صار علي++

ملكاً إذ عنت له الأمصار

بايعته المهاجرون ونادت++

باسمه في جموعها الأنصار

وله من قصيدة أيضاً:

ذكرى لها نفسُ الشريعة تجزعُ++

وأسىً له عينُ الهداية تدمع

رزءٌ له الاسلام ضجَّ وحادثٌ++

من وقعه قلبُ الهدى يتصدَّع

أدرى ابن ملجم حين سلَّ حسامَهُ++

للفتك بالايمان ماذا يصنع

أردى به التوحيد في ملكوته++

فالعرشُ مما قد جنى متفجّع

أردى به الاسلام في توجيهه++

فشعاعُهُ بدمائه متبرقع

يا فتكة جبارةً لم تندمل++

أبداً وغُلَّةَ واجدٍ لا تنقع

الدين من جرَّائها متزلزلٌ++

والحقُّ من نكبائها متزعزع

صُمَّت لها أُذُنُ الحوادث دهشةً++

وتلجلج التاريخ وهو المصقع

جُرحٌ أصاب الطهر في محرابه++

من وقعه قلب الهدى يتوجع

لاقى الإله وذكره بلسانه++

ومضى اليه ساجداً يتضرّع

بين الصلاة وتلك ارفع شارةٍ++

يقضي شهيداً بالدماء يلفّع

ونعاه للملأ المقدس صارخاً++

جبريل قد مات الإمام الأورع

وتهدمت في الأرض أركان الهدى++

فكيانُهُ من بعده متضعضع

وله كذلك:

أيُّها الليلُ الذي أوصافهُ++

فوق ما يرسمُ منا القلمُ

ما الذي تخفيه يا ليل ففي++

وجهك الكالح رعبٌ مؤلم

وإذا الصرخة تعلو بغتةً++

وإذا المحراب يغشاه دم

أيها المجرم هل تعلم ما++

ارتكبت نفسك أو لا تعلم

هل درى سيفُك في ضربته++

هدم الطود الذي لا يُهدم

وَجَمَ الايمانُ منها فزعاً++

وتلاشى في لهاه النغم

وهوى الاسلامُ منها خائراً++

وانبرى موكبُهُ يستسلم

والصلاة انهدمت أركانها++

بعدما طاح العماد الأعظم

والجهاد انغلقت ابوابُهُ++

بعدما فُلَّ الحُسامُ المخذم

والكتاب التبست آياتُهُ++

بعدما جفَّ البيان المحكم

والضمير انهارَ لما سقطت++

قيمٌ فيها تقوم الشيم

أيها الفجر الذي آلاؤهُ++

لم تزل في كلِّ جوٍّ تبسم

عميتْ عنك عيونٌ كُحلتْ++

ضوؤها في مروديه الظُلَم

زحفت أوغادها ناقمةً++

ومن الفجر انبرت تنتقم

أطفأتْ شعلتَهُ في ضربةٍ++

في ضمير الحقِّ منها ضَرَم

سفكت فيها دماً لمّا يزلْ++

مائراً تيارُهُ يحتدم

شرحت تاريخ جيلٍ ركبُهُ++

حفّزتهُ للصعود القمم

ضربةُ المجرم رمزٌ ملهبٌ++

وشعارٌ فيه رفَّ العلم

أيُّها الدمع انسجم في ليلةٍ++

مدمعُ الحقِّ بها منسجم

فالإمامُ المرتضى محرابُهُ++

مائجٌ في دمه ملتطم

وأمينُ اللَّه في لاهته++

نادبٌ يقطرُ من الألم

هُدمت واللَّه أركان الهدى++

وعُرى الحقِّ غَدت تنفصم

وله أيضاً:

عيد، ويومُك للعواطف عيدُ++

فيه لكل قريحةٍ تغريد

يومٌ ابانك للوجود كأنما++

فيه أفيض على الوجود وجود

ما كنت الا الفجر فاجأ أُمةً++

غمرت عوالمها ليالٍ سود

بك يبتدي التأريخ تاريخُ السما++

وإليك موكبه السعيدُ يعود

البيتُ بيت اللَّه جلَّ جلالُه++

لا، ما بنته قُضاعة وزبيد

هو مقصد الأرواح حين عُروجها++

للحق يحدو ركبَها التجريد

يسعى له التسبيح وهو مطأطئ++

ذُلاً، ويلثمُ ساحَه التحميد

هو رمز معنىً لا يُحيط بكُنهه++

لفظٌ، أشارَ لأفقه التوحيد

بيتٌ يطوفُ به الخلود مُدلّها++

فله رُكوعٌ حوله وسجود

اللَّه قدّس ساحتيه، فما حوى++

إلا الجلالَ فضاؤه الممدود

غفلت فهامت مريم مطرودة++

منه وضاع مَقامها المحمود

وولدت فيه، فأيُّ سرٍّ كامنٍ++

بك قد تقدّس سره المولود

بشر باُفق اللَّه يبزغُ نجمُه++

فشُعاعُه من نوره موقود

سُبحان مجدك ينتمي لأواصر++

باللَّه حبل نظامها مشدود

لاغرو أن عبدتَكَ منهم فرقة++

فجمال وجهك للهوى معبود

مولاي هَبْ لي من رحيقك جُرعةً++

يقوى به تفكيري المكدود

فالحادثاتُ وما أمضَّ هجومها++

أبلت قواي فعالمي مهدود

ويكاد لولا إنَّ لُطفك عاصمي++

ينحلُّ حفل جهادي المحشود

فإذا نظرت الى حياتي رحمةً++

سعُدت وأمرع حقلها المخضود

ورجعت يصحبني النجاح بموكب++

في جانبيَّ لواؤه معقود

وله أيضاً:

طافَ كالحُلم في ضمير العصورِ++

واعتلا كالشُعاع فوق الأثيرِ

وتجلّى كالفجر فاستقبلَته++

بالتهاني مواكبُ التكبير

رددته الأجيال فاخترق التأ++

ريخ يطوي الدهور بعد الدهور

ولدته عناصرُ العالم الأع++

-لى وربّته أُمهات النور

هو صوت الحياة طاف على الكو++

ن بروحٍ علويّة التأثير

ردّدته قيثارة اللَّه وحياً++

عبقريَّ الخَيال والتصوير

يُلهم الأنبياء معجزةَ الرو++

ح فيُبدي للعين ما في الضمير

هو سرُّ الأسرار أظهره الل++

-ه لنا من حِجابه المستور

وانبرى يعبر العُصور الى أن++

بلغ القصد وانتهى بالمسير

كم طوى البحر من قرونٍ وأجيا++

ل إلى أن سما ليوم الغدير

أكمل اللَّه سُنّة الخلق فيه++

وانتهى من كتابه المسطور

وعلا ذلك النداء وقد كا++

ن خفيّاً في العالم المستور

وتلاقى النوران في الأُفق النا++

ئي فشعّت عوالم الديجور

وسما البدر بالشعاع، فلا تُب++

-صر إلا نوراً سما فوق نور

منبرُ الحقِّ كان من حدق الشه++

-ب وما كان من حدوج وكور

عانق الروح جسمه فهما في++

نشوة الوصل والتذاذ السرور

ووفود الحجيج في غفوة الوح++

-ي ترى اللُبَّ من وراء القشور

نسمات الجنان قد أسكرتها++

فهي لم تلتفت للفح الهجير

ونداءُ السماء اشغلها عن++

زعقات الحادي وهمس الخفير

منظرٌ هائلٌ يحارُ به الل++

-بُّ وتنهدُّ قوة التفكير

وكلام تعيه بالروح حين ال++

أُذن صُمّت من روعة التعبير

يرفع المصطفى علياً، لكي يك++

-شف فيه عن فضله المستور

رامزاً أنه عن الناس أسمى++

رتبةً في جهاده المشكور

إنَّ فعل النبي أفصح من أن++

يلجأ المستريب للتفسير

فهو يغني الجمهور عن نغمة الوح++

-ي وتوقيعها على الجمهور

قُل لمن يستجير باللفظ هذا ال++

-فعل يلغي مكائد المستجير

إنما الوحيُ كان للفعل تأكي++

-داً وللقول لذّة التقرير

توّج المصطفى عليّاً فأمسى++

ملكاً للهدى بأمر القدير

فأعيدي يا ربّة الشعر ذكرا++

ه وثرْ حافلاً به يا شعوري

بولس سلامة


"1320 ه- 1399 ه"

هو بولس سلامة، من لبنان مسيحيٌّ أديبٌ كاتبٌ شاعرٌ فاضل نشأ في بلده، وتلمذ على جملةٍ من ادباء عصره لا سيما النصارى منهم، وقد تدرّج حتى أصبح أحد المشار اليهم بالبنان، أمّا مشاركاته في الحياة العامّة فهو قاضي بيروت المسيحي لفترة اضافة الى أعمال أخرى تردّد فيها، ويغلب على ادبه عامّة والشعريّ خاصّة قوة السبك وروعة التخييل ونحت المفردات.. وله ملحمة عيد الغدير وعلي الحسين ومؤلّفات اخرى.

ولد عام 1320 ه 1902 م وتوفي بعد مرضٍ عضال في 1399 ه 1979 م.

مولد عليّ


وله من قصيدة في ولادة أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

سمع الليل في الظلام المديد++

همسةً مثل أنة المفؤود

من خفيّ الآلام والكبت فيها++

ومن البشر والرجاء السعيد

حُرَّةٌ ضامها المخاض فلاذت++

بستار البيت العتيق الوطيد

صبرت فاطم على الضيم حتى++

لهث الليل لهثة المكدود

وإذا نجمة من الأفق خفَّت++

تطعن الليل بالشعاع الجديد

وتدانت من الحطيم وقرَّت++

وتدلت تدلّيَ العنقود

تسكب الضوء في الأثير دفيقاً++

فعلى الأرض وابل من سعود

بَسِمَ المسجد الحرام حبوراً++

وتنادت حجارهُ للنشيد

هالت الأمّ صرخةٌ جال فيها++

بعض شي ء من همهمات الأسود

دعت الشبل "حيدراً" وتمنت++

وأكبت على الرجاء المديد

"أسداً" سمّتِ ابنها كأبيها++

لبدة الجد اهديت للحفيد

بل "علياً" ندعوه قال أبوه++

فاستفزَّ السماء للتأكيد

ذلك اسم تناقلته الفيافي++

ورواه الجلمود للجلمود

يهرم الدهر وهو كالصبح باقٍ++

كل يوم يأتي بفجر جديد

وحبا الطفل نابهاً هاشمياً++

خصب عقل وساعدٌ من حديد

ورآه النبي كنزاً صغيراً++

طلعة الليث في بهاء العيد

بُدّل "القاسمَ" الفقيدَ عليّا++

بدّل الدرَّ طارفاً بتليد

فجر الإسلام


وتلا زوجة النبي عليّ++

بكرُ من آمنوا وبكر الخلود

أول المسلمين للَّه طوعاً++

بكره عند حوضه المورود

وأبوه الحامي الرسول من العد++

وان والبطش والردى والوعيد

إذ تداعت قريش للغدر كالعق++

-بان تسطو بالبلبل الغرِّيد

يا أباطالب يقولون أفسح++

بين أسيافنا وعُنق المريد

نزلت آية تقول ألا اصدع++

واتلُ إنذار خالق لعبيد

ودعا السمحُ أهله لطعام++

جاد فيه الكريم بالمجهود

ودعاهم للَّه، للنور، للجن++

-ات خضراً على الزمان الأبيد

لم تحرك يد ولا اهتز طرف++

أو لسان يهم بالتأييد

كلهم غير واحد تتشظى++

بين جنبيه جمرة الصيهود

قال: إني لها، وإن كنت غضّ ال++

-عمر، فالسيف للعتاة بريدي

وأعاد النبي حرَّ دعاء++

لم يحرك سوى جنان الودود

نجدة الدين والمروءات والأخ++

-لاق وقف على الهمام النجيد

وإذا بالنبي يرسل قولاً++

رنَّ في مسمع الزمان البعيد

أنت مني ووارثي ووزيري++

وعلى الحوض أنت بكر شهودي

يا علي العصور نسر قريش++

رافع السيف والقنا والبنود

إنك البكر في الشهادة والأخ++

-لاق والعلم والفعال الحميد

هجرة الرسول


وله من قصيدة في هجرة النبي صلى الله عليه و آله و سلم جاء فيها:

واستبدت بالمسلمين الدوائر++

فاستطار الردى وعزّ الناصر

إلى أن يقول:

مات عم النبي ليث البوادي++

شيخ أُمّ القرى وشيخ الحواضر

فمضى الشر ينحر الخير نحراً++

وتبارت إلى الحمام الكواسر

بيَّتوا للنبي ميتة غدر++

تحت سدل من عتمة الليل ساتر

واستنابوا لصرعة الليث ختلا++

عصبة مثلت شتيت العشائر

واطمأن القنَّاص فالصيد باقٍ++

ولقد بات في الحبالة طائر

يا ذئاباً حول العرين تعاوت++

إن مِل ءَ العرين ليثاً خادر

لفَّ بردُ النبي صدرَ عليّ++

فالإطار السنيُّ ضمَّ المفاخر

هو مل ء الثوب العظيم، وطه++

مل ء جفنيه والنهى والمشاعر

هو يفديه بالحياة ويرضى++

ألف موت به لو اللَّه ناشر

كلما عاش مرة مات أخرى++

باسمَ الثغر باسمَ الوجه شاكر

رقد الليل ناعماً بفراش++

حشوه الموت فالوساد مخاطر

بات فوق الخناجر الزرق ليث++

دون أظفاره رهيف الخناجر

إن ينم في مضاجع الموت حبّاً++

بالنبي العظيم فاللَّه ساهر

لوّح الصبح وانجلى عن هصور++

ثابت البأس مطمئن الناظر

درعه الحق واليقين وقلب++

بالمروءات كالخضمِّ الزاخر

حبّهُ الموت هالهم فتواروا++

كالخفافيش في ضياء باهر

/ 50