علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محمد رضا الغراوي


"1303 ه- 1385 ه"

الشيخ محمد رضا بن القاسم بن محمد بن ناصر بن قاسم بن محمد الغراوي، علامة جليل واديب مؤلف.

ولد سنة 1303 ه 1886 م في قرية ميامين في طريق خراسان عند ذهاب والديه لزيارة الإمام الرضا عليه السلام، وبعد رجوعهم إلى النجف توفي والده وهو في الخامسة من عمره فكفلته والدته، وكان ميرزا حسن الشيرازي يتعهده لمدة ثلاث سنوات حتى وفاته، فأخذت أمه ترعاه فدرس على جملة من العلماء منهم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء والملّا كاظم الخراساني والشيخ محمد الحسين الأصفهاني وغيرهم كثيرون.

كان روحيا من طراز السلف الصالح، صابراً مستهدف العقيدة بإسلوب بين المنطق والعاطفة.

أسند إليه السيد أبوالحسن الأصفهاني في العام 1352 التمثيل الديني عنه في أبي الخصيب في البصرة. وبعد فتنة العرب والعجم عام 1354 آثر الرجوع إلى النجف. توفي عام 1385 ه 1965 م.

له مؤلفات عدة تنوف على الستين كتابا.

وله يمدح الإمام علياً عليه السلام قوله:

طوبى فطوبى تدلت وسط منزله++

فالمؤمنون جميعاً ظلُّهم فيها

خير البرية قد أضحى وشيعته++

غرٌّ محجَّلةٌ مهما توافيها

أخو النبي وحاميه وناصره++

وجنة كان يوم الروع يؤويها

والشمس بعد دخول الليل راجعة++

تقري السلام عليه وهو يقريها

مؤذن بربى الأعراف يعرفه++

قوم فيغدو من السلسال يسقيها

يدري ويعلم في طرق السماء كما++

طرق الأراضين طراً كان يدريها

تخشى المنية أن تغدو مبارزة++

عند النزال له كي لا يردّيها

هذا هو البعض من أفضاله فأبِنْ++

شخصاً سواه لهذي كان يحويها

والعقل دلَّ على تفضيله ومتى++

شئت النصوص فجلُّ القوم ترويها

واقرأ 'تعالوا، وقل لا، والنبأ، واتى++

والعاديات' ومن للنفس يشريها

وسورة 'النجم والنجوى وغاشية++

والمرسلات' وآياً لست أحصيها

تنبيك قد جعل الأعلى إمامته++

يوم القيامة ناج من يؤديها

وكيف تحرق نفس في لهيب لظىً++

ودَرُّ ضرع الولا حباً يغذيها

هو الإمام الذي ترجو بطاعته++

كل البرايا الرضا من عند باريها

له الفضائل مثل الشهب في عدد++

وهل لشهب السما عدٌّ فنحصيها

مقدَّس النفس عن غير يغايرها++

وأين غيرٌ من الأغيار يحكيها

رامت جميع أولي الأفهام تدركه++

ذاتاً وغامضها لا زال يعييها

وكيف تدرك ذاتاً ليس يعلمها++

معنىً سوى اللَّه باريها ومنشيها

ذات بأوصافه الرحمن يوصفها++

وفي أعزّ أساميه يسميها

محمد علي اليعقوبي


"1313 ه- 1385 ه"

محمد علي ابن الشيخ يعقوب ابن الحاج جعفر اليعقوبي، خطيب عالم، وأديب شاعر مؤلف، ولد في العام 1313 ه 1896 م.

نشأ في الحلّة فترة فتوّته وفيها تعلّم القرآن الكريم قراءة وكتابة. ربّاه والده على حفظ الشعر وعلّمه التراجم وعلوم العربيّة حتى عرف بفضله. اتصل بالسيد محمد القزويني فأولاه عنايته وافاض عليه من ادبه وعلمه وثقافته.

قفل الى النجف الأشرف ونهل من علومها الثرّة فبرز فيها كخطيب بارع شهير متضلّع في علوم شتى، وكانت معارفه موسوعيّة. وقد شارك في مختلف الفعاليّات الثقافية والنشاطات الأدبيّة، فكان بحقٍّ جذوة لم تخمد. رأسَ جمعية الرابطة الأدبية، اضافة الى ريادته للمنبر الحسيني، توفي في العام 1385 ه 1965 م، فأبّنه رجال العلم والأدب والثقافة بما هو أهلٌ له من التكريم.

وله من قصيدة 'وليد البيت الحرام' قوله:

قمر بدا من أفق مكة يشرق++

فأضاء مغربها به والمشرق

وتهلل البيت الحرام بطلعة++

منها يلوح سنا الهدى يتألق

لو ان بدر الأفق حاز ضياءها++

ما كان يخسف نوره أو يمحق

هو شعلة الحق التي لما بدت++

لم تبق هيكل باطل لا يزهق

وضعته وسط البيت أمٌّ لم تزل++

تقتات من ثمر الجنان وترزق

وتفاوحت أرجاء مكة مذ غدا++

نشر الامامة من علي يعبق

ملك حباه اللَّه تاج كرامة++

فيه أضاء من العوالم مفرق

مفتاح حكمته وباب مدينة ال++

-علمِ التي أبوابها لا تغلق

يا طيب مولده الأغر فطالما++

كان النبي ليومه يتشوّق

ليكون أول مؤمن ومصدّق++

في حيث عز مؤازر ومصدق

فاستعصم الاسلام منه بذروة++

ينحط عنها "مارد" و"الأبلق"

وكفاه عن كل المواقف دونه++

"بدر" و"احد" بعدها و"الخندق"

هيهات يلحق سابق عن شأوه++

ينحط طير الفكر وهو محلق

يا من اذا جرت الرجال بحلبة++

للفضل كان مجلياً لا يلحق

وإذا البليغ أراد عد صفاته++

ذهل الحجى منه وحار المنطق

جلت صفاتك لم ينلها واصف++

كالشهب تبدو في السماء وترمق

وعلوت من كتف النبي بمكة++

شأواً يزل الفكر عنه ويزلق

فحطمت أصنام العدا من بعدما++

كانت على البيت الحرام تعلق

للَّه سيفك حارساً دين الهدى++

فكأنه سور عليه وخندق

جاهدت للتوحيد حتى لم تدع++

للمشركين لواء عز يخفق

سمعاً أباالحسنين شكوى مالها++

مصغ سواك اذا الحوادث تطرق

من واجد ذابت حشاشته دماً++

فغدت على آماقه تترقق

دين أقمت بذي الفقار حدوده++

أضحى يحيط به البلاء المحدق

عاثت يد المستعمرين بأهله++

من بعد وحدة صفهم فتفرقوا

فذأمنن اباحسن علي بعطفة++

يُمنى يسر بها الفؤاد الشيق

أوَ لستُ مذ سبعين عاماً قد مضت++

ما زلت رقكم الذي لا يعتق

عجباً يخاف عذاب نار جهنم++

من عوده في ماء حبك مورق

حتى م يشكو في النهار من الضنى++

جسدي وطرفي في الظلام مؤرق

أأروم اشفاق الانام وعطفهم++

ولأنت أعطفهم عليَّ واشفق

انا ذلك المأسور في قيد الضنى++

فمتى أفك على يديك وأطلق

فاعطف عليَّ بنظرة متصدّقاً++

أوَ لستَ انت الراكع المتصدّق

موسى دعيبل


"1297 ه- 1387 ه"

الشيخ موسى ابن الشيخ عمران ابن الحاج أحمد بن محسن الخفاجي الشهير ب 'دعيبل'، عالم وفقيه وأديب.

ولد في النجف سنة 1297 ه 1880 م وترعرع بها حيث عُني به أبوه الذي كان يعدّ من فقهاء عصره.

درس المقدمات على بعض فضلاء ذلك العصر أمثال السيد محسن الأمين، ثم اتصل بفريق من مراجع الدين آنذاك أمثال السيد اليزدي، والشيخ أحمد كاشف الغطاء، له حواش كثيرة على كتب الدرس، وشعر كثير، وشعره رقيق الحاشية.

توفي في العام 1387 ه 1967 م.

وله في ذكرى يوم الغدير قوله:

أرى في الحمى برق السرور تألَّقا++

وبدر هدى الإسلام في الأفق أشرقا

وأجفان عين المؤمنين قريرة++

ودمع جفون الناصبين تدفقا

بيوم به أهل الولاء تباشروا++

لنصب إمام نوره الكون طبَّقا

وجاء به أليوم أكملت دينكم++

وأتممت نعمائي فويلٌ لمن شقى

وبلّغْ جهاراً في "علي" رسالتي++

ويعصمك الرحمن ممن تزندقا

فنادى منادي المصطفى باجتماعهم++

وكان إذاً حرَّ الظهيرة محرقا

وقال ألا من كنت مولاه منكم++

فهذا علي الفخر مولاه مطلقا

ومن قد غدا ميلاده وهو معجزٌ++

بأكرم بيت كان من قبل مغلقا

ومن خصَّه الرحمن بالطهر فاطمٍ++

ولولاه ما قد كان للطهر أليقا

أخا المصطفى ما خنته يوم مشهدٍ++

غداة له أعطيت عهداً وموثقا

علي البازي


"1305 ه- 1387 ه"

الشيخ علي بن حسين بن جاسم بن إبراهيم بن محمد، يتصل نسبه بعلي الشهير بالبازي، خطيب معروف وشاعر.

ولد في النجف الأشرف سنة 1305 ه 1888 م، بعثه والده إلى كُتّاب حيث تعلم عنده القراءة والكتابة، درس بعدها المقدمات، هاجر مع والده إلى طويريج فسكن فيها ردحاً من الزمن عاد بعدها إلى الكوفة عام 1322، فأخذ يعمل، ترك بعدها العمل وانصرف إلى مزاولة الأدب الشعبي وكان يمارس اثناء ذلك الخطابة من المنبر الحسيني الشريف. وكان يتردد على إخوانه في البصرة للخطابة.

وكان من المناصرين للسيد أبي الحسن عندما حرّم قراءة الخطيب السيد صالح الحلي وقد أرخها البازي فقال:

أبوحسن أفتى بتفسيق صالح++

قراءته ارختها غير صالحة

توفي في العام 1387 ه 1967 م.

وله وعنوانها 'مدينة النجف' قوله:

إنْ رمت تعرف ما النجفْ++

فسل الخبير ولا تخفْ

بلدٌ تضمَّنٌ من بني ال++

-دنيا الجواهر لا الصدف

كالأنبياء المرسلي++

-ن ومن زكت بهم النُطَف

من ذي الفضائل والنهى++

وأولي الحصافة والظرَف

كلٌّ على حب الولا++

ولحيدر الطهر انجرف

بلدٌ لدين محمد++

بُنيتْ به غررُ الغرف

وعلى التقى تأسيسه++

وبأهله المجد اكتنف

وبه ثوى ليث الشَّرى++

ومنار أعلام الشرف

نصُّ الغدير به أتى++

والنص يثبته السلف

إنّ النبيَّ محمداً++

فيه "بخمٍّ" قد هتف

هذا عليُّ خليفتي++

بعدي لكم نعم الخلف

بدر الهداية والفصا++

حة ما سواه بها اتصف

نهج البلاغة آيةٌ++

منها المعارف تُقتطف

من ذا على عهد الرسو++

لِ لحصن خيبرَ قد نسف

وعلى ابن ودٍّ من قضى++

وببدر مَن للحرب خَف

وبأحْدَ في لهواتها++

مَن ذا بمهجته قذف

بالفتح من حمل اللوا++

وعليه دون القوم رف

من عفَّ عن عمرٍو كما++

عن بسر في الهيجاء عف

غير الوصي ومن له++

أسنى مدائحنا تزف

وضريحه هو كعبةٌ++

أخرى لمن فيه اعتكف

بطل الشهامة حيدرٌ++

غوثُ الصريخ إذا هتف

وله من قصيدة يصف قبة الإمام علي عليه السلام وضريحه المقدس:

قف وسلِّمْ إن جئت وادي السلامِ++

حيث نهج الهدى وداعي السلامِ

وابتهل خاضعا وكبّرْ خشوعا++

ثم أظهر حقيقة الإعظام

واذا ما حللتَ في طور سيناء++

وباب النجاة سر للأمام

واخلع النعل ثم بسملْ وسرّح++

نحوه الطرف واختصر بالكلام

سترى منظراً علياً جليا++

فيه ينجاب غيهب الأوهام

بابهُ بابُ حطةٍ تستجير ال++

-خلق فيه من الذنوب العظام

وترى مرقداً لهيكل قدس++

وسْط بيت مكلّس من رخام

ثم أنعم بنظرة وتبيَّن++

وضْعَ صندوق "خاتم في جام"

وضريح سامى الضراح مقاماً++

أحكمت صنعه يد العلّام

قد حوى الفخر إذ تضمَّن جسما++

زاكيا لا كسائر الأجسام

فوق ذاك الضريح قبة تبرٍ++

قد أقيمت من سالف الأعوام

نورُها كهرَبَ النفوس وهذا++

هو سر انجذابها للوئام

كعبة الوافدين في كل آن++

ومنار الضُلّال عند الظلام

وتشرَّفْ بلثم أعتاب بيت++

فيه نصٌّ أتى لخير الأنام

ومتى زرته تجد سلسبيلاً++

سائغاً يرتوي به كل ظامي

وحمى تحتمي به كل نفس++

من دواهي الأرزاء والآلام

ملجأُ الخائفين كهفٌ منيعٌ++

وملاذٌ وموئلٌ ومحامي

روضة القبر جنّةُ الخلد فيها++

أكُلٌ دائمٌ وخيرُ طعام

/ 50